«الأبيض» يستعد لـ«المنافس المجهول» بـ«طموحات عالية»
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
معتز الشامي (دبي)
أخبار ذات صلة «صراع العمالقة» يتجدد في «كأس آسيا» الإمارات والسعودية.. أول «نهائي عربي» في كأس آسيااستقر الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني بقيادة البرتغالي باولو بينتو، على التشكيلة الأساسية التي تخوض مباراة افتتاح المجموعة الثالثة أمام هونج كونج، المعروف بـ «التنانين»، والتي يتنافس فيها «الأبيض» بكأس آسيا التي تستضيفها قطر، وتنطلق اليوم، وتستمر إلى 10 فبراير المقبل.
وخاض «الأبيض» سلسلة من التدريبات المكثفة، عمد فيها الجهاز الفني على تصحيح الأخطاء والسلبيات التكتيكية والفنية في الأداء، والتي ظهرت بوضوح في ودية عُمان السبت الماضي.
ومنذ وصول بعثة المنتخب إلى الدوحة يوم الاثنين الماضي، ولا صوت يعلو على صوت التحضيرات للمشاركة الأهم للجيل الحالي، والتي يحاول من خلالها باولو بينتو أن يبني شخصية فنية وهوية واضحة لـ «الأبيض»، ليس فقط من أجل السير بعيداً في كأس آسيا، ولكن للمنافسة بقوة على بطاقة مؤهلة إلى «مونديال 2026».
ويؤدي «الأبيض» تدريبه الأساسي مساء اليوم على الملعب الفرعي لاستاد لوسيل، بمشاركة جميع اللاعبين في القائمة، وشهدت الأيام الأخيرة، تركيز الجهاز الفني على زيادة عامل الانسجام والتفاهم بين جميع اللاعبين أثناء التحرك بطول وعرض الملعب، بالإضافة إلى المساحات الخالية بكرة وبدوها، مع تقارب خطوط اللعب والسرعة في نقل الكرات، لاسيما وأن «التنانين»، يعد من الفرق «المجهولة» بالنسبة لمنتخبنا، حيث غاب عن البطولة طوال 55 عاماً، وبالتالي يعود إليها لينافس بقوة من دون ضغوط، ما يعد مصدراً للخطورة، التعامل بهدوء وحذر، والسعي للسيطرة على مجريات اللعب والتسجيل، كلها تعليمات فنية حرص بينتو على نقلها إلى اللاعبين.
وطالب بينتو بضرورة التحرر من الضغوط المرتبطة بالبطولة، أو الرهبة من المباراة الافتتاحية، خاصة أن «الأبيض» يضم أكثر من 21 لاعباً يخوضون المحفل الآسيوي للمرة الأولى، ولم يسبق لهم تمثيل المنتخب في كأس آسيا، ما يتطلب منح اللاعبين الثقة بالنفس، مع زيادة عوامل القوة الفنية في الأداء والتشكيلة، التي يعتمد خلالها بينتو على «الجماعية» في الأداء والتحرك بمختلف أماكن الملعب.
وسيطرت حالة من الالتزام والجدية على جميع اللاعبين، خاصة أن الجهازين الفني والإداري لا يتركان شيئاً لـ «المصادفة»، وتشهد التحضيرات اليومية، محاضرات فنية بالفيديو، لشرح طريقة اللعب وكيفية تنفيذها وفق سيناريو المباراة المتوقع، في ظل الأداء الدفاعي المعروف عن هونج كونج، الذي سيقاتل للخروج بـ «نقطة» أمام «الأبيض».
وتشير المصادر ببعثة «الأبيض» في الدوحة، إلى ارتفاع طموحات اللاعبين، ورغبتهم الكبيرة بضرورة الظهور بصورة متميزة ترضي الجماهير، حيث شدد الجهاز الإداري، على ضرورة التعامل بـ «القطعة» مع البطولة، وعدم التفكير في الأدوار النهائية أو المباريات التالية، ولكن فقط النظر لكل مباراة على حدة، وهو ما شدد عليه أيضاً الجهاز الفني خلال المحاضرات النظرية والفنية للاعبين.
من جانبه، أعتبر سالم جوهر قائد العين ولاعب منتخبنا السابق، أن «الأبيض» قادر على الظهور بصورة إيجابية، شريطة الأداء بروح قتالية عالية وجدية كبيرة، مع الالتزام بالتعليمات الفنية.
وقال: «المدرب البرتغالي باولو بينتو تولى مهامه التدريبية منذ أشهر قليلة، ولاحظنا من خلال المباريات الودية التي خاضها الفرق تحسناً ملحوظاً على مستوى الأداء، ما دفع الشارع الرياضي إلى التفاؤل بالمستقبل، وارتفع سقف الطموحات، حتى قبل الخسارة أمام عُمان، والتي أثرت على تلك الثقة بعض الشيء، ولكن ما زال الأمل كبيراً في المنتخب».
وأضاف: مجموعة «الأبيض» ليست سهلة، ويجب الحذر من كل مباراة، لتقارب مستويات أغلب فرق آسيا، ما يعني أن مجموعتنا قوية، كونها تضم منتخب إيران المرشح لنيل اللقب، وهونج كونج يعد منتخباً متطوراً ويلعب كرة قدم سريعة، ولن يكون سهلاً، وأيضاً فلسطين الذي يقاتل من أجل إسعاد شعبه، في ظل الظروف الراهنة، لذا لا يوجد منافس ضعيف، وعلى اللاعبين الأداء بروح قتالية ورغبة في الفوز وثقة في النفس.
وأشار سالم جوهر إلى أن منتخبنا لديه فرصة احتلال المركز الأول أو الثاني في مجموعته، شريطة أن يلعب بحماس، ويضع هدفاً نصب أعينه.
وختم بالتأكيد على توقعاته بتألق «الثنائي» علي مبخوت وعلي صالح في البطولة، نظراً لخبرات مبخوت الكبيرة، فضلاً عن الدور الكبير الذي يقوم به صالح في فلسفة وفكر بينتو فنياً داخل الملعب منذ توليه المسؤولية.
5 منتخبات.. «قائمة محلية»
من بين المنتخبات المشاركة في «نسخة قطر»، هناك 5 منتخبات تعتمد في تشكيلتها على اللاعبين المحليين، وهي قطر والسعودية والهند والإمارات وفيتنام.
سوتار.. «أطول لاعب»
يعتبر الأسترالي هاري سوتار الذي يبلغ مترين، أطول لاعب في البطولة ويلعب لفريق ليستر سيتي الإنجليزي، حيث سجل هدفين متتاليين في التصفيات الآسيوية المشتركة لكأس العالم 2026، وكأس آسيا 2027 خلال نوفمبر، في المقابل يعد القطري همام أحمد «199 سم»، والهندي جوربريت سينج «197 سم» ثاني وثالث أطول اللاعبين.
تشيتري.. «كبير الهدافين»
تعد كأس آسيا 2023 نسخة مليئة بأبرز الهدافين في القارة، في المقدمة يأتي الهندي سونيل تشيتري الذي يملك رصيداً رائعاً مع منتخب بلاده، من خلال تسجيل 93 هدفاً دولياً، ويليه علي مبخوت هداف منتخبنا «85 هدفاً»، وسردار أزمون لاعب إيران «49 هدفاً».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: باولو بينتو منتخب الإمارات المنتخب الإماراتي المنتخب الوطني كأس آسيا بطولة كأس آسيا هونج كونج منتخب هونج كونج الجهاز الفنی کأس آسیا
إقرأ أيضاً:
ليوناردو جارديم: تدريب العين شرف كبير.. ونسعى لتحقيق طموحات الجماهير والإدارة
أكد المدرب البرتغالي ليوناردو جارديم، في أول تصريحات له بعد توليه مهمة تدريب فريق العين الإماراتي، أنه يشعر بالفخر لقيادة “الزعيم” ويثق بقدرة الفريق على تحقيق أهدافه محليًا وقاريًا.
إقرأ أيضاً..
سيدات طائرة الأهلي يواجهن العبور في الدوريوأوضح جارديم قائلاً: “كنت أرغب دائمًا في تدريب العين، وأراهن على إمكانيات اللاعبين ودعم الجماهير. هذا النادي مكانه الطبيعي هو منصات التتويج، والمركز الثاني بالنسبة له يعادل الأخير.”
وأضاف المدرب البرتغالي أن الوقت ما زال مبكرًا للحديث عن سباق المنافسة على لقب الدوري، مشيرًا إلى أن الموسم في مراحله الأولى، ولكن التركيز يجب أن يكون على تحقيق الانتصارات وإعادة الفريق إلى طريقه الصحيح.
رسائل واضحة للاعبين والجماهيروكشف جارديم عن رسالته الأولى للاعبين في الاجتماع الأول، قائلًا: “طلبت منهم أن يتذكروا دائمًا أنهم ينتمون إلى أحد أكبر الأندية في آسيا، وأن عليهم العمل بجد لتحقيق طموحات الجماهير.”
كما أشار إلى أن نتائج الفريق في البطولات الآسيوية الأخيرة لا تعكس إمكانياته أو تطلعات محبيه، مضيفًا: “أعرف جيدًا الأمة العيناوية وتاريخها المليء بالدعم والإخلاص. تأثير الجماهير الإيجابي قوي وداعم للفريق.”
تحليل أداء العين وإعادة الفريق للمسار الصحيح
وتحدث جارديم عن تحليله السابق لأداء العين عندما كان منافسًا له، موضحًا: “اكتشفت وقتها أنه كبير الأندية محليًا وقاريًا. الآن أتحمل مسؤولية إعادته إلى المسار الصحيح لتحقيق تطلعات الإدارة وإسعاد محبي الزعيم.”
يُذكر أن ليوناردو جارديم، الذي يمتلك خبرة واسعة في تدريب أندية كبيرة، يطمح إلى قيادة العين لتحقيق إنجازات مميزة تعكس مكانة النادي محليًا وآسيويًا.