فجَّر أرييه درعي، رئيس حزب شاس الإسرائيلي، الذي يشارك بانتظام في مناقشات مجلس الوزراء الحربي، مفاجأة مساء اليوم الخميس عن المخطط الخبيث للاحتلال الإسرائيلي لمستقبل قطاع غزة بعد انتهاء القتال.

ستكون هناك قوة أخرى يمكننا التعايش معها

ونقلت صحف عبرية تصريحات السياسي الإسرائيلي المتطرف لراديو إسرائيلي قال فيها إن دولة الاحتلال تعتزم الاحتفاظ بقوات كبيرة في غزة لسنوات حتى نتأكد من ردع ما وصفه بـ«التهديد»، مضيفًا «إزالة التهديد تعني أن قادة حماس لم يعد لهم وجود، وقواتهم المسلحة لم تعد موجودة، وأنه ستكون هناك قوة أخرى، قوة يمكننا التعايش معها»، على حد  زعمه.

لن نثق بقوة متعددة الجنسيات

وتابع مستعرضا المخطط الإسرائيلي «لن نثق بقوة متعددة الجنسيات أو عربية، الجيش سيبقى في القطاع لضمان أمنه بشكل أو بآخر» حسبما نقلت صحيفة «هآرتس».

وبحسب صحيفة معاريف الإسرائيلية فان الزعيم السياسي المتطرف هاجم السلطة الوطنية الفلسطينية، قائلا «لقد رأينا اليوم في لاهاي كيف يستغلون كل بيان».

ويشن جيش الاحتلال عدوانًا على الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس أسفر عن استشهاد واصابة عشرات الآلاف من المدنيين أغلبهم من النساء والأطفال.

 

 

  

  

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاحتلال غزة إسرائيلي قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

قيادي بحماس: اعترافات غالانت زلزال سياسي وتفضح فبركة الاحتلال

قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود المرداوي إن تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت تعد "زلزالا سياسيا وأخلاقيا" مؤكدا أنها تهزّ مصداقية المؤسسة العسكرية والسياسة الإسرائيلية التي لطالما نُظر إليها كرمز للصدق والأخلاق.

وأشار المرداوي -في مقابلة مع الجزيرة نت- إلى أن "الجيش الإسرائيلي والمستوى السياسي قدّما معلومات مضللة للرأي العام، وصنعوا أكاذيب مفتعلة لتضخيم تهديدات وهمية، بهدف خدمة أهداف سياسية وإعلامية متصلة بحربهم الفاشلة ومحاولة ترويج انتصار مطلق ومزعوم".

وكان غالانت قال أمس الثلاثاء -في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية- إن الصورة التي نشرها الجيش كانت "كاذبة" واستُخدمت حينها لتسويق وجود أنفاق في محور فيلادلفيا من أجل المبالغة في أهميته، ولتأخير صفقة تبادل الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.

وتعود الصورة المذكورة إلى أغسطس/آب الماضي حين نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية وزعمت إسرائيل حينها أنها اكتشفت نفقا ضخما للمقاومة الفلسطينية على الحدود مع مصر يبلغ عمقه عشرات الأمتار تحت الأرض.

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية في ذلك الوقت عن إنجاز كبير يتمثل في اكتشاف نفق ضخم مكون من 3 طوابق، وقالت إنه ضمن البنية التحتية للمقاومة الفلسطينية، والتي أدهشت الجنود الإسرائيليين.

الصورة التي نشرها جيش الاحتلال وادعى إنها لعربة في نفق بمحور فيلادلفيا (الجزيرة) مجرد خندق

وعن تفاصيل الصور التي تحدث غالانت عنها، قال القيادي في حماس إن ما أُطلق عليه "نفق فيلادلفيا" الذي جرى الترويج له بوصفه إنجازًا عسكريًا لم يكن سوى "خندق سطحي بعمق متر".

إعلان

وأضاف أن "الاحتلال استغل هذا النفق وعشرات المقاطع المفبركة لتبرير الاستمرار في العدوان وشن حرب إبادة، وتعطيل اتفاقات الصفقة، وإطالة أمد الحرب".

وفيما يتعلق بتأثير هذه الاعترافات على الحكومة الإسرائيلية، قال المرداوي إن تصريحات غالانت "طعنة في خاصرة (رئيس الوزراء الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو وروايته" مبينًا أن غالانت يسعى الآن إلى كشف "أكاذيب" كان قد صمت عنها في وقت سابق، والتي استخدمها نتنياهو لتحقيق مكاسب سلطوية وشخصية.

وذهب أيضا إلى أن اعترافات وزير الدفاع الإسرائيلي السابق تظهر كذلك مدى حجم الأكاذيب التي لم تُكشف بعد، قائلا "كم من الأكاذيب استُخدمت لقصف منازل ومدارس ومستشفيات، أو إعدام عائلات؟ وكم من الروايات الرسمية التي صدّقها العالم كانت في حقيقتها تلفيقًا وتضليلًا؟".

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (يسار) ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (الفرنسية) موقف حماس

وأكد القيادي في حماس أن تصريحات غالانت تعيد تسليط الضوء على "صدق رواية المقاومة التي طالما اتُهمت بأنها مجرد دعاية، بينما كانت المؤسسة الإسرائيلية تمارس التزييف الممنهج". واعتبر أن نهج الكذب الذي كشفه غالانت "ليس خطأ فرديًّا، بل يعد إستراتيجية مدروسة تديرها قمة هرم القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية".

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلن نتنياهو إقالة غالانت، وعيّن يسرائيل كاتس خلفا له، وذلك على خلفية أنه "لا يثق في إدارته للعمليات العسكرية الجارية" حسب بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء في ذلك الوقت.

وفي الوقت نفسه، شدد المرداوي على ثبات موقف حماس وعدم تغيره منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وهذا الموقف يتلخص في:

وقف شامل ودائم لإطلاق النار. انسحاب كامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة. فتح المعابر، ورفع الحصار، ووقف سياسة التجويع. إعادة إعمار البنية التحتية التي دمرها الاحتلال. التوصل إلى صفقة شاملة تُنهي ملف العدوان وتُطلق جميع الأسرى. إعلان

وشدد القيادي في حماس -في ختام تصريحاته للجزيرة نت- على أن هذه المطالب تمثل الأساس لتحقيق حلّ دائم وشامل يعالج تداعيات العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني.

يُذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن عدوانا على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وراح ضحيته حتى الآن أكثر من 51 ألف شهيد، وإصابة نحو 117 ألف شخص، بالإضافة إلى أعداد غير معلومة من الضحايا تحت ركام منازلهم، ولا تستطيع فرق الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، حسب إحصاءات وزارة الصحة في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • الصليب الأحمر: الحياة شبه مستحيلة في غزة بسبب العدوان الإسرائيلي
  • استشهاد ثلاثة فلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي وسط قطاع غزة
  • تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة وارتفاع حصيلة الشهداء إلى 30 منذ فجر اليوم
  • 150 شهيداً وجريحاً في مجازر فاشية لكيان الاحتلال الإسرائيلي في غزة خلال الساعات الـ24 الماضية
  • باحث سياسي يكشف التحديات السياسية أمام ‏حظر الإخوان في الأردن
  • قيادي بحماس: اعترافات غالانت زلزال سياسي وتفضح فبركة الاحتلال
  • استشهاد 12 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
  • المرصد الأورومتوسطي: فرنسا متورطة مع الجيش الإسرائيلي في مخططات لتهجير الكفاءات الفلسطينية من غزة
  • إعلام إسرائيلي: شهادة رئيس الشاباك زلزال سياسي ونتنياهو يجب أن يرحل
  • مخطط الاحتلال لمنع تكرار سيناريو 7 أكتوبر على الحدود مع الأردن