وحش يلتهم السعادة.. ما أسباب التوتر المزمن؟
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
التوتر كلمة سلبية ترتبط بالمخاوف والقلق والعجز عن اتخاذ القرارات الصحيحة، لكن له بعض الصور الإيجابية التي تساعد الجسم على إفراز مادة الأدرينالين، الذي يدفع بدوره إلى إنجاز المهام، و يعزز القدرة على حل المشكلات.
وقد صاحب الشعور بالتوتر الإنسان القديم كاستجابة مباشرة لمواجهة الخطر ووسيلة للحماية من الحيوانات المفترسة والتهديدات المختلفة.
تغيرت بالطبع التهديدات والتحديات التي يواجهها الإنسان في العصر الحديث، ولم يعد من المحتمل أن يواجه الإنسان تحديات تخص الحصول على طعامه أو تهديدات من حيوانات مفترسة إلا فيما ندر، لكن هناك تحديات جديدة، مثل إرهاق العمل ورعاية الأبناء ودفع الفواتير. كل هذه الضغوط تعطي إنذارات للعقل، وتضعه في وضع التحفز والتوتر المستمر الذي ينعكس على جميع مهامه اليومية.
علامات وأعراض التوتر المزمنيعرف التوتر المزمن بالشعور الثابت بالضغط والإرهاق على مدى فترة زمنية طويلة، ويستنزف الطاقة النفسية والجسمانية للشخص ببطء، وتظهر علامات هذا الاستنزاف في صورة مجموعة أعراض تظهر معا لعدة أسابيع، ومن أهم هذه الأعراض، الآلام المتفرقة بالجسم، والأرق، وتغير السلوك الاجتماعي المعتاد، مثل البقاء في المنزل لفترات طويلة، بالإضافة إلى انخفاض الطاقة وعدم القدرة على التركيز، والانسحاب العاطفي، وقد يتطور التوتر المزمن إلى اضطرابات نفسية أخرى مثل الاكتئاب والوسواس القهري.
التوتر المزمن هو شعور ثابت بالضغط والإرهاق على مدى فترة زمنية طويلة (شترستوك) أسباب التوتر المزمنقد تكون الصدمات الشخصية أو سوء المعاملة المستمر، مصدرين رئيسيين للتوتر المزمن، ويشمل ذلك العنف المنزلي وإساءة معاملة الأطفال والأحداث المؤلمة مثل الكوارث الطبيعية أو ظروف الحروب، أو الأمراض الخطيرة.
كما يعد الفقر أيضا سببا رئيسيا للتوتر والقلق المزمن، بسبب الآثار الطويلة للضغوط المادية والديون وانعدام الأمن.
يشير المتخصصون أن التمييز ضد شخص ما يمكن أن يكون مسببا للقلق مثل، التمييز ضد الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة أو المختلفين في اللون، واللذين غالبا ما يشعرون بالقلق بسبب الوصم المستمر تجاههم من المجتمع.
وتعد ضغوط العمل أيضا أحد أشهر مسببات القلق، لأن بعض أماكن العمل تفتقد المرونة والتعاطف مع العاملين، ما يسبب قلقا مستمرا لهم ويؤثر سلبا على صحتهم النفسية والجسدية.
التوتر لا يترك للشخص فرصة للاعتناء بنفسه وحالته المزاجية (بيكسلز) كيف تعرف أنك تعاني من التوتر المزمن؟يحدث التوتر المزمن نتيجة الاستجابة المتكررة للضغوط، ويبقى الجسم دائما في حالة من التهديد المتخيل حتى لأبسط الأشياء التي يمكن أن تمر ببساطة، لكنها تسبب كثيرا من الانزعاج، الذي يجعل الشخص متقلب المزاج بصورة مستمرة، وقلقا بشأن شيء ما لا يعرف جوهره تماما.
لا يترك التوتر للشخص فرصة للاعتناء بنفسه وحالته المزاجية، فهو يصبح مثل وحش يلتهم كل أسباب السعادة، وربما يحولها أيضا إلى العكس، بسبب النظرة التشاؤمية للشخص القلق، ولا يرتبط التوتر المزمن بوقت معين، لكنه يبقى مستمرا لفترة طويلة بسبب مشكلات كبيرة أو مشكلات تبادلية على مدى فترة من الزمن، وتستمر أعراضه لفترة أطول من شهر.
في بعض الأحيان يصبح الشخص المتوتر أكثر انفعالا مع المحيطين به، وقد يتوقف عن الرد على الرسائل، ويلغي خطط مقابلات الأصدقاء التي تتحول إلى عبء زائد عليه.
الضغوط الحياتية اليومية تعطي إنذارات للعقل وتضعه في وضع التحفز والتوتر المستمر (شترستوك) طرق بسيطة وفعالة للعلاجيقول المتخصصون في علم النفس إن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تحافظ على مستويات هرمون الكورتيزول في الجسم تحت السيطرة، وتقلل الحركة اليومية مستويات التوتر، ويمكن ممارسة المشي لـ20 دقيقة يوميا من أجل تحسين الذاكرة والإدراك وتقليل التوتر.
لا يمكن إهمال دور تمارين وتقنيات الاسترخاء في تقليل التوتر وخفض مستويات الكورتيزول في الدم، وتتمثل تقنيات الاسترخاء في اليوغا، والتأمل والتنفس العميق والصلاة.
ويؤثر الطعام الذي يتناوله الشخص على كيفية استجابته للقلق والتوتر، وتشير الدراسات إلى أن بعض الأنظمة الغذائية قد تسبب الاكتئاب والقلق لا سيما التي تحتوي على كميات كبيرة من السكريات، في حين الأنظمة التي تعتمد على منتجات الأسماك والدهون الصحية، تقلل من مستويات التوتر.
وللحفاظ على التوازن يوصي الخبراء بتناول وجبات صغيرة غنية بالبروتين كل 3 ساعات لتجنب انخفاض نسبة السكر في الدم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: التوتر المزمن
إقرأ أيضاً:
حزب السعادة: الانتخابات المبكرة في 2026 حقيقة لا مفر منها
أنقرة (زمان التركية) – ,وصف رئيس حزب السعادة التركي، محمود أريكان، الرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد، ووالده، حافظ الأسد، بالقتلة الظالمين الديكتاتوريين.
وأكد أريكان خلال النسخة الثامنة لاجتماع الحزب الدوري في قونية أن حزب السعادة لم يدعم الأسد أبدا، قائلا: “كنا ندرك ما سيحدث اليوم.. كنا نرى أنه سيتم إبادة مليون سوري وتهجير الملايين من السوريين. لذلك دعونا إلى عدم فعل ذلك فتم اتهامنا بأننا أنصار للأسد”.
وتوقع أريكان أن تشهد تركيا انتخابات مبكرة في عام 2026، قائلا: “لنقل أن عام 2025 سينقضي بطريقة أو بأخرى، لكن انعقاد انتخابات مبكرة في عام 2026 حقيقة لا يمكن إنكارها، لماذا؟ لأن أرقام الموازنة تعكس هذا، أرقام الفائدة هذه والإمدادات المتواصلة لهؤلاء المنتفعين ستجعل الوضع لا يحتمل. بنسبة كبيرة ستتجه تركيا إلى انتخابات مبكرة في عام 2026” بينما موعد الانتخابات القادمة هو 2028.
وأشار أريكان إلى انتهاء جلسات البرلمان لمناقشة موازنة عام 2025، مفيدا أن تركيا لا تعاني من مشكلة إيرادات بل مشكلة في توزيع الدخل.
Tags: الانتخابات المبكرة في تركياحزب السعادة