أوصى الملتقى الرابع للمؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم،في العاصمة الموريتانية نواكشوط، بعدد من الخطوات الهادفة إلى دعم مؤسسات التعليم العتيق على مستوى قارة إفريقيا باعتبارها محاضن للعلم وحواضن للسلم.

وشارك في الملتقي المنظم برعاية الرئيس الموريتاني محمد ولد الشبخ الغزواني وبدعم من دولة الإمارات على مدار ثلاثة أيام، حشد غفير ما بين رؤساء ووزراءَ وممثلي منظّمات أممية، ومسؤولي منظمات إسلاميّة، وسفراءَ وممثلي هيئآت حكومية ومراكزَ ومنظماتٍ دوليّة.

وخلص المشاركون في الملتقى إلى جملة من المقترحات والتوصيات:

التعريف بالتجارب التعليمية الإيجابية والناجحة في مؤسسات التعليم العتيق على مستوى قارة إفريقيا باعتبارها محاضن للعلم وحواضن للسلم. تشجيع إنشاء الأوقاف الأهلية والحكومية لدعم الطلبة والعلماء، ولتوفير موارد مالية تساهم في استدامة مؤسسات التعليم العتيق في القارة. الدعوة إلى تعزيز الترابط بين التعليم العتيق والتعليم الحكومي في افريقيا، من حيث اعتماد منهاجها، واعتبار مخرجاتها، وتطويرها والارتقاء بها، كونها رافداً علمياً مهماً. العمل على توفير فرص عمل لخريجي التعليم العتيق، لتوثيق الصلة به، وتأكيد الثقة فيه، وحرصا على استدامته، مع التطوير والتأهيل لخريجيه بما يناسب سوق العمل، بالتعاون مع الجهات المختصة. التوصية بتطوير مخرجات التعليم العتيق من خلال تقديم المنح البحثية الدراسية في جامعات كبرى، لتطوير مهاراة الطلبة والارتقاء بوعيهم واستثمار معارفهم استثمارا يتناسب مع عصرهم. العمل على مشاريع لتوثيق بصري وسمعي ومكتوب لمؤسسات التعليم العتيق، بحيث يحصل بمجموعها ببليوغرافيا التعليم العتيق، تضم في طياتها: المناهج والمقررات، البرنامج التدريسي اليومي، سير الأساتذة والمدرسين في الماضي والحاضر، وجانب البناء العمراني. التوصية بتعزيز الشراكات والاتفاقيات مع المؤسسات التعليمية الدولية والمنظمات المانحة للوصول إلى الموارد والخبرات والدعم للمبادرات التعليمية العتيقة في القارة. التوصية بإنشاء منصة رقمية لتوفير المصادر التعليمية وتقديم الخدمات الاستشارية لمؤسسات التعليم العتيق. إنشاء جائزة لاختيار أفضل مدارس التعليم العتيقة في القارة، ووضع معايير تسهم في تحسين وتحديث منظومتها الإدارية والمالية. توسيع التعاون وتبادل الخبرات بين مؤسسات التعليم العتيق وتشجيع تبادل الطلاب بينها مما من شأنه تقوية أواصر الأخوة وبناء جسور التعارف. التنسيق مع الجامعات المرموقة في القارة للقيام بسلسلة من الندوات والورش الأكاديمية لتعميق البحث العلمي في مفاهيم السلام والتعايش بين مختلف مكونات المجتمع، واستمداد بعض طرائقها من التعليم العتيق. العمل على تطوير وتحديث مناهج التعليم العتيق وتزويدها بالمعارف والمفاهيم والرواية الصحيحة بما يتناسب وخصوصيات الأجيال الناشئة واستثمار التطبيقات المعلوماتية لتسهيل الفهم وتسريع وتيرة التعليم. الاستفادة من الدراسات التي قامت بها المنظمات الدولية والإقليمية ذات الاختصاص في مجالات التربية والتعليم والثقافة من أجل التعليم العتيق. تعزيز الشراكات والتعاون، وتنسيق الجهود بين الهيئات والمنظمات العاملة في مجال التعليم وصناعة السلم في القارة. تمكين أساتذة التعليم العتيق من المعرفة والمهارات اللازمة من خلال إنشاء مراكز تكوين تراعي خصوصيات التعليم العتيق في اطار من التقنيات الحديثة في مجالات المعرفة والتعليم. تعزيز وتفعيل دور الشباب والنساء في بناء السلم المحلي، وتطوير التعليم العتيق والإسهام في رسم السياسات وبناء الشراكات لتعزيز استقرار المجتمعات وحفظ السلم فيها.

 ويعتبر الملتقى الدولي السنوي للمؤتمر الإفريقي للسلم إحدى ثمار التعاون البناء بين الإمارات وموريتانيا في مجال العمل على ترسيخ ثقافة التسامح والاعتدال ومواجهة خطابات الغلو والتطرف في القارة الإفريقية.

وقد أصبح الملتقى أبرز حدث فكري وثقافي في إفريقيا يجمع صناع القرار من رؤساء وممثلي الحكومات ورؤساء مجالس الإفتاء والمجالس الشرعية وكبار العلماء والدعاة وقادة الشأن الديني مع أبرز القيادات الشبابية والنسوية للخروج بمقاربات علمية وفكرية تنفع الناس وتمكث في الأرض.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الرئيس الموريتاني دولة الإمارات موريتانيا السلم الإفريقي الرئيس الموريتاني دولة الإمارات شؤون أفريقية فی القارة العمل على

إقرأ أيضاً:

الذكاء الوجداني والوعي التكنولوجي في نقاشات ملتقى فتيات "أهل مصر" بالبحر الأحمر

 

شهد اليوم الرابع من الملتقى الثقافي جلسة نقاشية بعنوان "تعزيز الذكاء الوجداني"، حيث استعرضت د. سوزان نبيل مفهوم الذكاء الوجداني وعناصره الرئيسية، مثل التحكم في المشاعر وتحويلها لطاقة إيجابية، وأهمية التعبير عن المشاعر لتحقيق الاستقرار النفسي والاجتماعي، كما تخللت الجلسة تطبيقات عملية أظهرت تفاعلًا كبيرًا من المشاركات.

  التكنولوجيا ودورها في بناء المجتمعات الحديثة


 

 

ضمن فعاليات الملتقى، تناولت المدربة شروق محمد في محاضرة بعنوان "القضايا التكنولوجية وأهميتها"، دور التكنولوجيا في دعم الفنون والصناعات الثقافية، مع التركيز على استخدام الذكاء الاصطناعي في إدارة المشروعات، وأهمية التوعية الرقمية للاستخدام الآمن للإنترنت.

  ورش فنية وحرفية لتعزيز المهارات


 

 

تضمنت فعاليات الملتقى مجموعة من الورش الفنية والحرفية مثل تصميم القلائد والخواتم بإشراف سماح فاروق، التطريز الفلاحي مع إيناس حسين، وتصميم الحقائب بالخرز مع المدربة انشراح محمد. كما تم تدريب المشاركات على تقنيات مبتكرة في الفنون اليدوية كالمكرمية والتزيين الفخاري.

  تطوير المهارات المسرحية والصحفية


 

ركزت ورشة المسرح مع المخرج شاذلي صالح على تحسين الأداء المسرحي والتعبير الحركي. وفي مجال الكتابة الصحفية، قدم الصحفي محمد خضر تدريبًا مكثفًا حول إعداد التقارير والمقالات.

  أهداف مشروع "أهل مصر"


 

يأتي هذا المشروع في إطار البرنامج الرئاسي الذي يسعى إلى تعزيز الوعي الثقافي والاجتماعي لدى أبناء المحافظات الحدودية، مع تقديم فعاليات تُسهم في تمكين المرأة والشباب من خلال ورش ومحاضرات متخصصة.

مقالات مشابهة

  • ملتقى الاستمطار يناقش حلولاً مبتكرة لتعديل الطقس
  • ملتقى التأثير المدني: ضرب هيبة الدَّولة اغتيالٌ للإنقاذ
  • ملتقى الاستمطار بأبوظبي يناقش التحديات والحلول لتعديل الطقس
  • مشاركون في ملتقى الاستمطار يضيئون على تقنيات تلقيح السحب
  • بالفيديو.. الفاف تكشف كواليس اختتام ملتقى “الفيفا” حول تقنية “الفار”
  • اختتام برنامج إثراء مهارات التعليم المبكر بالظاهرة
  • اختتام أعمال الاجتماع الوزاري ضمن النسخة الثانية للمؤتمر الدولي لسوق العمل
  • تدشين أعمال ملتقى التدريب والتوظيف الرابع 2025 الافتراضي بالأحساء
  • الذكاء الوجداني والوعي التكنولوجي في نقاشات ملتقى فتيات "أهل مصر" بالبحر الأحمر
  • هيئة التطوير الدفاعي تُنظم النسخة الثانية من ملتقى جسر