موقع النيلين:
2024-09-18@05:04:42 GMT

11 ابريل 2023 بداية الفتنة في السودان

تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT


▪️عندما تجتمع الأضداد في مكان واحد بدون أي رابط يكون المستقبل في كف عفريت، فالتغيير الذي تم في ١١ ابريل ٢٠١٩م، كان شراكة بين ثلاثة أطراف والهدف منه فقط اسقاط البشير دون التطرق لـ “ثم ماذا بعد ذلك”؛ وهذه الأطراف هي:????

١. قيادات الأجهزة الأمنية (الجيش _ جهاز الأمن والمخابرات_ الدعم السريع).
٢. بعض القيادات من الحركة الإسلامية.


٣. قوى الحرية والتغيير، تتمثل في مجموعة الأحزاب المعارضة لحكومة البشير.

▪️كان هذا الاتفاق تم في الخفاء بينهم وقتها كان من المفترض ان يخرج البشير ويعلن اعتزاله الحكم وترشيح شخصية أخرى لقيادة البلاد وهذا تم التوافق عليه، وسبقه قوش في مؤتمر صحفي في نفس اليوم وقال بأن الرئيس سيستقيل في المؤتمر الصحفي بعد قليل، ولكن حصل العكس فتأخر خطاب البشير كثيراً عن موعده وتم تعديله وخرج بجملة واحدة هي (الوقوف على مسافة واحدة من الجميع) وتم حل الحكومة والاستعاضة عنها بولاة عسكريين وفارق البشير حزبه والتف بالجيش وبعد أيام رجع مرة أخرى للحزب في امسية شتوية ومعه بعض القيادات ولكن بعد فوات الأوان.

▪️كان خيار الاصطفاف ضد البشير شمل بعض قيادات الحركة والحزب والمعارضة والأجهزة الأمنية واقتراح تشكيل حكومة تفتح الطريق أمام السودان عالمياً، فكان نجاح الاعتصام ولكنه أصبح خميرة عكننة على هوى الانقلابيين وتم فض الاعتصام بدم بارد وتكليف مجموعة من طالبي السلطة والكراسي ليقوموا بتنفيذ ما رفضته حكومة البشير لترضية المجتمع الدولي. فكانت الحكومة برئاسة عبدالله حمدوك.

▪️بعد 11 أبريل مباشرة لو فكّر المجلس العسكري في الإعلان عن انتخابات بعد 6 أشهر أو سنة لما إلتزمت (حكومة منتخبة) بتنفيذ الآتي:
1_ التطبيع مع إسرائيل.
2_ دفع فواتير العقوبات.
3_ رفع الدعم عن السلع والوقود.
4_ محاربة القطط السمان.
5_ تطبيق مواثيق منظمات الأمم المتحدة.
6_ إتاحة الحريات الشخصية.
7_ العمل بلوائح البنك الدولي.
8_ الموافقة على علمنة الدولة.

????كانت نهاية تنفيذ الخطة☝️هو اللقاء في صناديق الاقتراع بعد زوال المؤثرات الخارجية واستبعاد الإسلاميين عن السلطة وربما تم تغيير في المسمى، لكن تبعثرت الخطى،، وتاهت في غياهب المحاور الإقليمية فتدخل سماسرة الحرب وتجار السلاح وتم تأزيم الموقف والتحشيد من قبل الحزب الشيوعي الذي يرى أنه لابد من تفكيك النظام الإسلامي وملاحقته لآخر عضو به، وتم قلب الطاولة على الجميع، هذا باختصار لملخص الفترة الانتقالية وخيانة العسكريين والإسلاميين لقائدهم البشير.

لذا فإن الصراع الدائر الآن كله نتاج لتراكم أزمات وصراعات وأطماع شخصية بين محاور الاتفاق الثلاثة، فكان الاصطفاف حسب التوجهات السياسية والقبلية بين من يعارض بيع الوطن وتسليمه للأمم المتحدة وبين مؤيد للبيع وقوات الدعم السريع هي الآلة لتنفيذ كل ما يحاك ضد الوطن وتم استخدامها باحترافية عالية نحو انزلاق البلاد في الفوضى والدمار.


جنداوي

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

لوفيغارو: 3 أسابيع في قلب السودان المدمر والمعزول عن العالم

الخرطوم، التي كانت ذات يوم جوهرة حقيقية تقع على ضفاف نهر النيل، لم تعد أكثر من حقل من الخراب والدمار، وأصبحت مقبرة مليئة بالجثث التي نهشتها الكلاب الضالة، ورائحة الموت تفوح في كل مكان، أما المحطة التلفزيونية، التي كانت معقلا للدعاية، فتحولت إلى مركز لتعذيب السجناء.

هذه هي الصورة التي رسمتها صحيفة لوفيغارو لعاصمة السودان هذه الأيام، وهي نتاج أكثر من عام من الحرب بين الأشقاء في الجيش السوداني النظامي برئاسة الجنرال عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، شبه العسكرية بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، تحول خلالها السودان إلى برميل بارود حقيقي، قتل فيه أكثر من 150 ألفا وشرد الملايين وانتشرت المليشيات، في حرب تدور رحاها خلف الأبواب المغلقة، وترافقها أزمة إنسانية كبيرة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحيفة ألمانية: برلين تمارس "حظرا هادئا" على بيع الأسلحة لإسرائيلlist 2 of 2مقال في نيويورك تايمز: ما لم يقله ترامب في المناظرة الرئاسيةend of list

واستعرضت الصحيفة عملا مصورا أعده الصحفي المصور إيفور بريكت لصحيفة نيويورك تايمز، تحت عنوان "حرب فوق النيل: السودان المجزأ"، بعد أن قضى أسابيع مع الصحفي والكاتب ديكلان والش في السودان، واحدة من أكثر الدول انغلاقا على الصحفيين في العالم.

وحسب الصحفيين، فقد أدت الانتصارات المتتالية لقوات الدعم السريع على قوات الجيش النظامي إلى انتشار الجماعات المسلحة التي انضمت إلى القتال لدعم الجيش، والأسوأ أن شبح المجاعة الذي يمكن أن يتسبب في وفاة مئات الآلاف من الأطفال في الأشهر المقبلة يحوم مثل السيف فوق شعب وقع في ورطة وانقطع عن العالم.

يقول بريكيت "من الصعب جدا الحصول على تأشيرة لدخول إلى البلاد. ولم يتمكن سوى عدد قليل من الصحفيين من الدخول. ولحسن الحظ، تمكنا من الحصول على التأشيرة"، وهكذا، وصل بريكيت وولش ومستشار أمني بالطائرة في أبريل/نيسان الماضي إلى بورتسودان على ساحل البحر الأحمر قبل أن يتمكنوا من الوصول إلى الخرطوم برا.

الاشتباكات تصاعدت في الخرطوم في الآونة الخيرة بين الجيش وقوات الدعم السريع (رويترز) أمطار القذائف

وأشار الكاتب إلى أن قذائف المدفعية كانت تسقط بلا هوادة على المستشفيات والمنازل، وقد شاهد الصحفيان السكان وهم يدفنون موتاهم عند أبواب منازلهم الأمامية دون مراسم، في محاولة يائسة لمنح الراحل بعض مظاهر الكرامة، كما شاهدوهم يتجمعون، غاضبين لتشكيل مليشيات مدنية تزيد من تعقيد فسيفساء الصراعات التي تهز البلاد.

ويصف الثنائي الصحفي مدينة تتغير فيها الخطوط الأمامية باستمرار، حيث يصبح كل شارع ساحة معركة محتملة، ففي الجزيرة الوسطى التي كانت ذات يوم مكان تنزه وسياحة للسكان، لا يكسر الصمت الثقيل الآن سوى أزيز محركات الطائرات المسيرة فوق النهر العظيم، متتبعة أهدافها بلا هوادة.

ويلتقي المراسلون بالدكتورة مناهل محمد في مستشفى علياء، حيث تعالج الجنود في مبنى يتعرض باستمرار لنيران القناصين، ومن النوافذ المنفجرة، يرون الصورة الهيكلية لوسط مدينة الخرطوم، حيث الوزارات والفنادق الفاخرة وناطحات السحاب التي بنيت خلال الطفرة النفطية في التسعينيات تكشف اليوم عن مدينة مشوهة، سقطت بشكل نهائي في الفقر، وأصبحت معالمها مجرد ذكريات.

شوارع الخرطوم بحري تكتظ بالسيارات والمباني المدمرة جراء القتال (الجزيرة) صرخة أممية

وفي بداية أغسطس/آب، حذرت الأمم المتحدة في بيان صحفي من أن 26 مليون شخص معرضون لخطر الإصابة بمشاكل تغذية حادة، وقال ستيفن أومولو، نائب المدير العام لمكان العمل والإدارة في برنامج الأغذية العالمي، "لم يتم الالتفات إلى تحذيراتنا"، وقال إن لجنة مراجعة خلصت إلى وجود مجاعة في دارفور، وإن مناطق أخرى تتعرض لتهديد خطير.

ويتجمع اللاجئون، الذين يقدر عددهم بأكثر من 10 ملايين، على الحدود مع تشاد وجنوب السودان ومصر وإثيوبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى، ويواجه أكثر من نصف سكان البلاد مستويات حرجة من المجاعة، ويتعرض 230 ألف طفل لخطر الموت، في أزمة غذائية يمكن أن تكون أكثر فتكا من تلك التي شهدتها إثيوبيا في الثمانينيات.

السودان عالقة في دوامة حرب يمكن أن تنجذب إليها دول أخرى في المنطقة من خلال تأثير الدومينو

وفي مواجهة الكارثة، يحاول البعض المساعدة بكل ما يستطيعون، مثل مطبخ الحساء المرتجل الذي لا يزال يقدم وجبات الطعام، ويموله الشيخ الأمين من جيبه الخاص، وهو يرأس مركزا صوفيا إسلاميا له فروع في لندن ونيويورك ودبي، كما أنه رجل أعمال وصاحب منجم ذهب وشركة لتصدير اللحوم، وقد أصبح الشخصية الأكثر شعبية في البلاد اليوم، حسب الكاتب.

صورة تظهر مخزنًا طبيًا مدمرًا في نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور (الفرنسية) توسع الحرب

وعلى صعيد التدخل الأجنبي، عبر الخبراء الأميركيون أكثر عن انتقادهم وقلقهم من تأثير دولة الإمارات التي أصبحت أكبر مورد للأسلحة في هذا الصراع، والتي قامت -حسب تحقيق أجرته صحيفة نيويورك تايمز- بتزويد القوات شبه العسكرية التابعة لقوات الدعم السريع بالأسلحة في انتهاك للحظر الذي فرضته الأمم المتحدة.

ومن ناحية أخرى، يقال إن الجيش النظامي المدعوم من مصر لجأ إلى إيران للحصول على طائرات مسيرة، كما أن مرتزقة فاغنر الروسية في بداية الحرب عام 2023، زودت قوات الدعم السريع بصواريخ مضادة للطائرات، مما دفع أوكرانيا إلى نشر وحدة صغيرة من القوات الخاصة لمساعدة الجيش السوداني.

وأشار الكاتب إلى أن السودان عالقة في دوامة حرب يمكن أن تنجذب إليها دول أخرى في المنطقة من خلال تأثير الدومينو، فهي تسبب توترات في تشاد، وتحرم جنوب السودان من عائدات النفط الحيوية، وقد تنزلق إليها إثيوبيا التي يتهمها السودان بدعم قوات الدعم السريع، مما يدفع إريتريا، منافستها التقليدية لإعلان مساعدتها للجيش النظامي.

مقالات مشابهة

  • بيان للرئيس الأميركي بشأن الوضع المتأزم في السودان
  • قيادةَ «الدعم السريع» لم تتوقَّع أن تستمر الحرب الخاطفة إلى هذا الحد
  • من حسن حظ والسودان وعنايته أن حرب أبريل 2023 كان مركزها غربا
  • مدافع الفتنة: هل يقود تسليح البيشمركة إلى شق الصف العراقي؟
  • دعم التدخل الدولي.. مطلب وطني!!(1-2)
  • تحالف مدني سوداني يجدد الدعوة لتسليم البشير ورفاقه لـ«الجنائية الدولية» ،، «القوى المدنية المتحدة» تدعو لوقف الحرب وتنفي علاقتها بـ«الدعم السريع»
  • تقرير تقصي الحقائق عن جرائم الحرب في السودان
  • هجوم لقوات الدعم السريع يخلف 40 ضحية مدنية في السودان
  • لوفيغارو: 3 أسابيع في قلب السودان المدمر والمعزول عن العالم
  • السودان؛ الأسئلة المُحرَّمة!