قال خالد أبوالمكارم، رئيس المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية والأسمدة، إن «بلاستيكس 2024» يُعد من أكبر المعارض للبلاستيك والمطاط فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لافتاً إلى أن ما يميز الدورة الحالية من المعرض الثقة الكبيرة فى المنتج المصرى، وتوقع «أبوالمكارم» فى حواره لـ«الوطن»، إبرام تعاقدات خلال المعرض تتعدى قيمتها 800 مليون دولار، مشيراً إلى أن المجلس يسعى إلى زيادة الصادرات من المواد البلاستيكية إلى 3.

2 مليار دولار خلال العام الجديد.

نستورد 65% من المواد الخام ونسعى لزيادة حجم التصنيع المحلى.. ونساعد المُصنِّعين فى تسويق منتجاتهم

كيف ترى أهمية معرض بلاستيكس 2024؟

- «بلاستيكس 2024» يُعد من أكبر المعارض للبلاستيك والمطاط فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويشارك فى نسخة العام الحالى من المعرض أكثر من 400 عارض، سواء عارضين لماكينات التصنيع أو المنتج النهائى أو للمادة الخام، وهى الأكثر انتشاراً خلال هذه النسخة من المعرض، فالكثير من صناع المادة الخام سارعوا فى المشاركة فى هذا المعرض من أجل عرض منتجاتهم وتزويد السوق المصرية بالمادة الخام المحلية من البتروكيماويات، ولدينا 65% من المادة الخام يتم استيرادها من الخارج والباقى يُصنع محلياً، ونحاول خلال الفترة الحالية سد هذه الفجوة والتقليل من حجم الواردات وزيادة حجم التصنيع المحلى، وبالفعل المُصنع المحلى أصبح يلجأ للمادة الخام المحلية أكثر من المستوردة.

ما مميزات المعرض هذا العام؟

- شاهدت عدداً كبيراً للغاية من المشترين الأجانب فى النسخة الحالية من المعرض، واستقطاب عدد كبير من بعثات المشترين أمر لم يكن موجوداً فى السنوات السابقة، وهذا يدل على ثقة المشترى الأجنبى فى المنتج المصرى، وأن هناك سوقاً كبيرة وواسعة للمنتجات المصرية بالخارج، وبالتالى جاءوا إلى هنا فى المعرض للشراء والتعاقد، وبالفعل هناك الكثير من التعاقدات التى تمت من خلال المعرض هذا العام، وأتوقع إبرام تعاقدات خلال هذه الدورة من المعرض لا تقل قيمتها عن 700 أو 800 مليون دولار.

كيف نستطيع زيادة نسبة الصادرات المصرية من البلاستيك؟

- هذا دور المجالس التصديرية من خلال تسويق منتجات مختلف الشركات المصرية، سواء شركات كبيرة أو متوسطة أو صغيرة، بالإضافة إلى خلق أسواق جديدة خارج مصر، ومنها الأسواق الأفريقية، التى كانت منسية على مدار فترات طويلة سابقة، وهذا ما نعمل عليه بالفعل منذ نحو عامين وبدأنا دخول أسواق لم نكن وصلنا إليها من قبل داخل قارة أفريقيا، بالإضافة إلى وجودنا القوى والمهم فى الدول الأوروبية، مثل إيطاليا وتركيا وألمانيا، والمنتجات المصرية تحظى بمكانة جيدة فى دول الخارج، ولدينا العديد من المنافسين فيما يتعلق بالمنتجات البلاستيكية، وهو أمر طبيعى للصناعات فى جميع الدول، ومن أبرز المنافسين لنا هى المنتجات التركية، وخلال الفترة الماضية استطعنا الفوز بجزء كبير من السوق الخارجية التى كانت تسيطر عليها.

هل نجحتم فى إقامة أسواق خارجية للمنتجات المصرية بالدول الأفريقية؟

- «البضاعة الحاضرة» كانت كلمة السر فى الدول الأفريقية، حيث استطعنا إقامة مناطق لوجيستية ومخازن فى بعض بلدان أفريقيا، ووجدت بها المنتجات والبضائع المصرية بشكل مستمر على مدار العام، ووجدنا أن المستهلك الأفريقى دائماً يحب شراء «البضاعة الحاضرة»، ومن خلال هذه الطريقة استطعنا التغلب على بعض المشكلات التى كانت تواجهنا مع بعض البنوك الأفريقية فيما يتعلق بتحويل العملات والتى كانت تُعيق تصدير المنتجات المصرية.

ما أهم التحديات التى تواجهونها؟

- فتح الاعتمادات وتوافر المواد الخام المستوردة التى نعتمد عليها كثيراً، وأيضاً تدبير العملة الأجنبية، التى سنتغلب عليها من خلال زيادة معدل التصدير، والتى ستوفر الكثير من العملة الصعبة وستساعدنا بالتالى فى استيراد الخامات.

المعرض وصادرات مصر

العديد من العارضين فى معرض بلاستيكس يقدمون منتجات نهائية من البلاستيك، ويُعد فرصة جيدة لتسويق المنتج المصرى بشكل أكبر وأوسع، ونستهدف من خلال الدورة الحالية من المعرض زيادة نسبة حجم الصادرات، ففى العام الماضى حققنا حجم صادرات كبيراً فيما يخص البلاستيك تعدى قيمة الـ2.5 مليار دولار، وفى العام الجارى نستهدف وصول نسبة الصادرات من البلاستيك إلى ما بين 3 و3.2 مليار دولار.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: صناعة البلاستيك المنتج المصرى التصديرى للصناعات الكيماوية من المعرض التى کانت من خلال

إقرأ أيضاً:

«علياء» بنت الشرقية.. تبهر الأنظار بتحويل الشمع إلى تحف فنية

طريق النجاح ليس سهلًا كما يظن البعض، ولكن الأهم منه هو الإصرار للوصول له بعد عناء ومشقه وجهد فى محاولة لاستخراج أفضل الأفكار والإبداعات والطرق الحديثة.
ففى عالم الفن الواسع تبرز قصص النجاح التى تثبت أن الإبداع لا يعرف حدودًا، نستعرض معكم قصة «علياء»، فتاة الشموع التى استطاعت أن تجعل منه تحف فنية تسر أعين الناظرين.
فلم تكن تعلم علياء نبيل، ابنة محافظة الشرقية البالغة من العمر 25 عامًا، أن عشقها للشموع سيجعلها يومًا أحد أبرز الفنانين ذوى الأيدى الماهرة فى تحويل الشمع الخام إلى تحف فنية بأشكال وألوان تبهر الجمهور وتنافس بها فى الأسواق المحلية.
فعلى بعد نحو 25 كيلومتراً من مدينة الزقازيق بالشرقية، وتحديدًا فى مدينة أبو كبير، تقع ورشة «علياء» فى منزلها، والتى مزجت من خلالها الفن بالشموع وأبهرت متابعيها بالأشكال والمنتجات.


استحدثت الفتاة العشرينية، العديد من المنتجات وأدخلتها فى حرفتها اليدوية، وقررت أن تصنعها أما عن طريق القوالب الجاهزة، أو عن طريق الصناعة اليدوية بشموع فواحة بمختلف الروائح الذكية، والتى حظيت على إعجاب الكثيرين من متابعيها على مواقع التواصل الإجتماعى.
وليت الأمر اقتصر على ذلك فحسب، بل أن «علياء»، قررت أن تنافس فى السوق المحلى بشموع فواحة بأسعار أقل من الأسعار الموجودة فى الأسواق وبخامات عالية الجودة تضاهى مثيلتها من المنتجات المستوردة.
الداعم الأكبر لاستمرار «علياء» هو أسرتها التى تقف إلى جوارها وتدعم موهبتها، وخاصة انها أسرة فنية، حيث أن شقيقهًا «مؤمن» لدية موهبة فى مجال فن «الريزن»، إلى جانب دعم ومساندة أصدقائها.
قالت علياء نبيل إن بداية دخولها عالم الشمع، كان من خلال متابعتها على منصات «السوشيال ميديا»، الديكورات والشمع، ووجدت طرقاً كثيرة لاستخدام الشمع الخام أبهرتنى وفى ذات الوقت رأيتها بسيطة ويمكن تحقيقها، وتساءلت: لماذا لا اخوض التجربة وأدخل فى عالم الشموع وأقدم أسعار تنافسية وجودة مناسبة؟
وأضافت خلال لقاء لـ «الوفد»، بالفعل بدأت طريقى فى مجال الشموع، وفى البداية قمت بشراء شموع خام لم تكن أفضل شىء، ولكنها كانت خيارًا جيدًا للمرة الأولى، وبالفعل استطعت إنتاج عدد من المنتجات، وحظيت تلك المنتجات بإعجاب الأصدقاء والمقربين والأهل، وقرروا تشجيعى على المواصلة.
وتابعت فتاة الشموع: بعد ذلك قررت تحسين جودة الشمع الخام المستخدم، ليضاهى المنتجات المحلية والمستوردة الموجود فى الأسواق، وتمكنت من الوصول لجودة منتج قادرة على المنافسة وقمت ببيعه بأسعار أقل من النصف تقريبًا مقارنة بسعر السوق.
وأوضحت، قمت بتطوير استخدام الشموع وأضفت أشكالاً جديدة، وأدخلت العطور الفواحة فى الشمع، كى اعطى له شكلًا جماليًا ورائحة ذكية، تبهر المستهلك وتجعل من منتجاتى خيارًا جيدًا لكل من قصد شراء الشموع داخل البيوت المصرية.
واختتمت: الفضل فى استمرارى وحبى للشمع يعود للأسرة التى دعمتنى ووقفت إلى جوارى، وخاصة شقيقى مؤمن الذى ساعدنى كثيرًا من واقع خبرته حيث إنه من الفنانين الموهوبين فى فن «الريزين»، إلى جانب تشجيع ودعم أصدقائى.
علياء نموذج مصرى آخر، أثبت أن الإصرار والشغف، يمكن أن يحول الأحلام إلى واقع عبر الالتزام والعمل الدؤوب، وهى مثال يحتذى به فى تحقيق الذات ومواجهة الصعاب.

مقالات مشابهة

  • «علياء» بنت الشرقية.. تبهر الأنظار بتحويل الشمع إلى تحف فنية
  • محلل سياسي: الرؤية المصرية كانت واضحة منذ بداية الحرب على غزة
  • اتحاد الصناعات: ارتفاع حجم الصادرات المصرية يعكس زيادة معدل الإنتاج المحلي
  • شعبة الأخشاب: اتجاه الدولة إلى توطين الصناعات انعكس على حجم الصادرات بالإيجاب
  • خلال 8 أشهر فقط .. العراق يستورد تفاح أخضر تركي بقيمة 38 مليون دولار
  • جمعية «الرخام والجرانيت»: 266 مليون دولار صادرات مصر خلال النصف الأول من 2024
  • 5 أيام تفصل عشاق الثقافة على افتتاح معرض الرياض الدولي للكتاب 2024
  • (38) مليون دولار استيرادات العراق من التفاح التركي خلال ثمانية أشهر
  • خمسة أيام تفصل عشاق الثقافة والقراء عن معرض الرياض الدولي للكتاب 2024
  • «معرض التصميم العالمي المعاصر» حدث رئيس في «دبي للتصميم»