السويد تعتزم إرسال قوة عسكرية من 800 جندي إلى لاتفيا
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
أعلنت السويد أنها سترسل قوة عسكرية تتشكل من 800 جندي إلى لاتفيا بحلول العام المقبل بهدف تعزيز القوات المتمركزة هناك والتابعة لحلف شمال الأطلنطي "الناتو".
وأكد رئيس الوزراء السويدي، بيتر هولكفيست كريسترسون، في تصريحات للإذاعة الوطنية في لاتفيا، أن بلاده وجيرانه يواجهون تأثيرًا مباشرًا للعمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وأشار كريسترسون إلى أن تهديدات روسيا، والمعلومات المضللة، والهجمات الإلكترونية تهدف إلى زعزعة استقرار أوروبا.
ومن المتوقع أن تنضم السويد، التي كانت عضوًا في حركة عدم الانحياز، إلى حلف الناتو قريبًا، حيث ستصبح العضو رقم 32 في الحلف، وهو ما سيشكل مساهمة هامة في التحالف.
قبل انضمام السويد، يتعين الحصول على موافقة تركيا والمجر على عضويتها، وفي هذا السياق، أعرب وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، عن تفاؤله بجاهزية تركيا لتصديق عضوية السويد في الناتو في الأسابيع المقبلة. يتوقع أن تقبل المجر السويد بمجرد موافقة تركيا.
وأفادت إحدى الصحف السويدية بأن هناك خططًا حكومية لإرسال كتيبة ميكانيكية إلى لاتفيا، تضم حوالي 800 جندي، بالإضافة إلى مركبات مدرعة وعربات قتالية، وربما دبابات ليوبارد.
ومن المقرر وصول هذه الوحدة إلى لاتفيا في بدايات عام 2025، ويتوقع أن تكون الكتيبة جزءًا من المجموعة القتالية ذات الوجود الأمامي المعزز لقوة الناتو بقيادة كندا.
وعبّر وزير الدفاع اللاتفي، أندريس سبرودس، عن سعادته بقرار السويد، معتبرًا ذلك استثمارًا كبيرًا في تعزيز الأمان الإقليمي والدفاع عن لاتفيا. ويأتي هذا الإعلان في سياق انضمام السويد المتوقع إلى حلف الناتو.
من المتوقع أن تكون الكتيبة السويدية جزءًا من جهود تعزيز قدرات الناتو في المنطقة، خاصةً مع التوقيع على اتفاقية بين لاتفيا وكندا لزيادة عدد الجنود الكنديين المتمركزين في لاتفيا في صيف عام 2023.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السويد لاتفيا الناتو إلى لاتفیا
إقرأ أيضاً:
دول ناشدت مواطنيها للاستعداد للحرب قبل السويد وفنلندا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اتخذت كل من السويد وفنلندا خطوات لإعداد مواطنيها للحرب والأزمات، وذلك في ظل التوترات الدولية المتزايدة، السويد وزعت كتيبًا يحمل عنوان “إذا جاءت الأزمة أو الحرب”، يقدم نصائح للتعامل مع نقص الغذاء والدواء، والعثور على ملاجئ القنابل، وكيفية التفاعل مع الهجمات السيبرانية.
هذا الإجراء هو الأول من نوعه منذ الحرب الباردة، ويرجع بشكل رئيسي إلى تصاعد التوتر مع روسيا وزيادة الإنفاق الدفاعي في السويد منذ عام 2016.
في فنلندا، تم إطلاق خدمة عبر الإنترنت تقدم إرشادات شاملة للاستعداد للأزمات. تشمل هذه الإرشادات تجهيز إمدادات غذائية ومائية تكفي لمدة لا تقل عن ثلاثة أيام، وتطوير خطط للإخلاء والدفاع المدني.
الهدف هو تعزيز قدرة المواطنين على الاستقلالية في الأزمات، مع التركيز على الجوانب النفسية مثل الحفاظ على القدرة على العمل الجماعي ومساعدة الآخرين.
هذه القرارات جاءت كجزء من الجهود لتحصين المجتمع من أي تهديدات محتملة، خاصة مع تصاعد القلق في أوروبا بشأن الأوضاع الأمنية. بالإضافة إلى السويد وفنلندا، قامت دول أخرى مثل ألمانيا واليابان في السنوات الماضية بدعوة مواطنيها لتخزين الطعام والماء تحسبًا للأزمات. ألمانيا على سبيل المثال أصدرت توجيهات مشابهة عام 2016 بسبب التهديدات الإرهابية والسيبرانية.
وهذه الإجراءات تعكس تحولًا في سياسات الدفاع المدني، حيث تعود الدول لتذكير شعوبها بأهمية الاستعداد للأزمات في عالم يواجه تحديات غير مسبوقة، وبالإضافة إلى السويد وفنلندا، هناك عدد من الدول التي أصدرت تحذيرات وإرشادات لمواطنيها حول الاستعداد للحرب أو الأزمات المختلفة قبل ذلك وخلال السنوات القليلة الماضية، وفيما يلي أبرز هذه الدول:
1. ألمانيا
أصدرت الحكومة الألمانية عام 2016 توجيهات للمواطنين لتخزين الطعام والماء لمدة 10 أيام على الأقل. جاء ذلك في سياق خطط جديدة للدفاع المدني، بسبب التهديدات الإرهابية المتزايدة والهجمات السيبرانية المحتملة .
2. اليابان
تشجع اليابان سكانها على الاستعداد للكوارث الطبيعية مثل الزلازل وأيضًا الأزمات الطارئة كالحرب. توفر الحكومة كتيبات مفصلة توضح كيفية التصرف أثناء الطوارئ، بما في ذلك أماكن الملاجئ وخطط الإخلاء.
3. الولايات المتحدة
أطلقت وزارة الأمن الداخلي في الولايات المتحدة حملات متعددة لتوعية المواطنين بضرورة الاستعداد للكوارث الطبيعية والهجمات السيبرانية، وتشمل نصائح لتخزين المواد الغذائية والمياه والأدوية.
4. إسرائيل
تعتمد إسرائيل بشكل كبير على منظومات الدفاع المدني، حيث يتم تدريب المواطنين بشكل دوري على التصرف في حالات الطوارئ مثل الهجمات الصاروخية. كما توفر السلطات ملاجئ عامة مزودة بالمياه والغذاء.
5. كوريا الجنوبية
نظراً للتوترات المستمرة مع كوريا الشمالية، تنظم كوريا الجنوبية تدريبات سنوية للطوارئ، تشمل توجيهات حول الملاجئ وخطط الإخلاء وأهمية تخزين المواد الأساسية.
6. النرويج
وزعت الحكومة النرويجية كتيبات في السنوات الأخيرة تحتوي على نصائح للاستعداد للأزمات، تشمل كيفية تأمين الغذاء والماء ومواجهة الهجمات السيبرانية.
وهذه الخطوات تظهر تزايد الاهتمام الدولي بتوعية الشعوب حول الأزمات الطارئة والاستعداد لها في ظل التحديات الأمنية العالمية.