تحقيق إسرائيلي: سلاح الجو استغرق ساعات لاستيعاب هجوم 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
أظهر تحقيق أجراه موقع "والا" الإسرائيلي أن سلاح الجو استغرق عدة ساعات لإدراك حجم الهجوم الذي شنته المقاومة الفلسطينية بقيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على المواقع العسكرية والمستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ووفقا لما نشره الموقع اليوم الخميس، لا تزال شهادات جديدة من داخل سلاح الجو الإسرائيلي تشير إلى "الثغرات الخطيرة" في الجيش في ذلك اليوم.
ونقل الموقع عن طيارين أنه عندما بدأ إطلاق الصواريخ في الساعة 6:28 صباحا، انطلقت طائرتان مقاتلتان من قاعدة حتسريم الجوية، وضمن إجراء اعتيادي تلقى الطيارون أمرا بالتحليق في دوريات حول منصة الغاز تمار، خشية مهاجمتها بطائرة مسيرة.
وحسب الشهادات التي أوردها الموقع الإخباري، قام الطيارون بدوريات جوية لمدة ساعة تقريبا، ولم يعرفوا أي تفصيل عما يحدث على الأرض، لأن مركز التحكم التابع للقوات الجوية لم يقم بإطلاعهم على المستجدات.
وأضاف التقرير أنه فور هبوط الطائرتين دُهش السرب عندما عرف تفاصيل ما يجري.
وقال مسؤولون في القوات الجوية إنهم لو أدركوا سريعا حجم الحدث الذي يجري في الجنوب لقاموا بتوجيه الطائرات المقاتلة للتحليق في المنطقة وإحداث انفجارات "فوق صوتية" للترهيب وإطلاق النار بمدافع "فولكان".
ونقل التقرير عن مصادر في الجيش لم يسمها أن هذه كانت "مفاجأة استخباراتية كاملة بالنسبة لسلاح الجو، ولم يُبلغ أحد سلاح الجو عن حدث غير عادي، واستيقظت القوة بأكملها على كابوس، واستغرق الأمر بعض الوقت لاستيعاب حجم الحدث".
وبعد وصول المعلومات الأولية من الميدان، وما تكشف عن "محنة فرقة غزة" ونداءات المساعدة المتكررة، تم إطلاق مروحيتين قتاليتين من قاعدة رامات ديفيد (جنوب شرق حيفا)، لكنهما استغرقتا وقتا للوصول إلى موقع قيادة الفرقة.
ونقل التقرير عن مسؤولين في الجيش -لم يسمهم- أنه حتى بعد وصول القوات الجوية "استغرق الأمر بعض الوقت لفهم الصورة الكاملة، من هم الجنود الإسرائيليون ومن هو العدو، وماذا يحدث في المستوطنات، وما المسموح به وما المحظور، ومن يمكن إطلاق النار عليه ومن لا يمكن".
وأضاف المسؤولون العسكريون أنه "بمجرد الحصول على الموافقات، نفدت الذخيرة بسرعة، الصواريخ ومدافع فولكان".
وتابعوا "عندما تسافر بعيدا، من رامات ديفيد إلى فرقة غزة، وتحتاج إلى ما يكفي من الوقود، فإنك تحمل ذخيرة أقل من المعتاد".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: سلاح الجو
إقرأ أيضاً:
مهمة كبرى وفرصة تاريخية.. سلاح الجو الإسرائيلي يستعد لضرب إيران
عواصم - الوكالاات
نقلت صحيفة هآرتس أن مسؤولا كبيرا في الجيش الإسرائيلي أخبر صحفيين الأسبوع الماضي بأن سلاح الجو يستعد لما سماها المهمة الكبرى المقبلة.
وكشف المسؤول العسكري عن أن المهمة المقبلة قد تحظى بدعم إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الجديدة، خصوصا أنها تستهدف إيران، وفق الصحيفة.
وتناولت وسائل إعلام إسرائيلية أمس الأحد احتمال تنفيذ هجوم على إيران في ظل ما وصفتها بـ"الفرصة التاريخية" للجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى تصاعد التوترات الداخلية بسبب تدخل السلطة التنفيذية في شؤون السلطة القضائية.
وفي ما يتعلق بالملف الإيراني، وصف أور هيلر، مراسل الشؤون العسكرية في قناة الـ13، الوضع الحالي بأنه فرصة محتملة لإسرائيل لتوسيع عملياتها العسكرية نحو إيران.
وأشار إلى أن الأنظار تعود شرقا بعد العمليات المكثفة في غزة ولبنان وسوريا، وأكد أن الجيش الإسرائيلي يرى الآن فرصة لتوجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية.
من جانبه، أوضح يوسي يهوشوع، محلل الشؤون العسكرية في قناة "آي 24" وصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن هناك إجماعا متزايدا في إسرائيل حول هذه الفرصة، خاصة مع وجود ممر عبر سوريا يسهل العملية العسكرية.
لكنه أشار أيضا إلى مخاوف من أن الضربات الإسرائيلية في المنطقة قد تدفع إيران إلى تسريع برنامجها النووي، وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يعيد توجيه موارده تحضيرا لعمل عسكري، مشيرا إلى الحاجة الماسة لدعم أميركي لتحقيق ذلك.
في السياق ذاته، لفت ألون بن دافيد، محلل الشؤون العسكرية في القناة الـ13، إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي يركز بشكل كبير على إيران كهدف رئيس في الفترة المقبلة.
وقبل يومين، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن إسرائيل تستعد لمهمة كبيرة قادمة قد تحظى بدعم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.
ويعمل الجيش الإسرائيلي -حسب الصحيفة- على صياغة خطط محدثة لمهاجمة المنشآت النووية في إيران.
وكشفت الصحيفة عن أن سلاح الجو الإسرائيلي أسقط منذ اندلاع الحرب نحو 83 ألف قنبلة على مختلف جبهات القتال، من بينها أكثر من 1800 قنبلة ثقيلة الوزن أسقطت خلال أسبوع واحد على أهداف الجيش السوري، ودمرت حوالي 80% من منظومة الدفاع الجوي السورية.
يذكر أن إسرائيل كثفت هجماتها الجوية على سوريا في الأيام الأخيرة عقب إسقاط نظام بشار الأسد مستهدفة مواقع عسكرية بأنحاء متفرقة من البلاد، في انتهاك صارخ للسيادة السورية.
كما سبق أن أعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا لعام 1974، وانتشار جيش الاحتلال في المنطقة العازلة منزوعة السلاح بهضبة الجولان السورية التي تحتل معظم مساحتها منذ عام 1967، في خطوة نددت بها الأمم المتحدة ودول عربية.