في تصعيد جديد بالمنطقة.. أمريكا وبريطانيا تحضران لضربات ضد الحوثيين
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
بغداد اليوم- متابعة
كشفت صحيفة التايمز البريطانية، اليوم الخميس (11 كانون الثاني 2024)، عن تحضيرات لشن ضربات ضد الحوثيين.
وأفادت الصحيفة بان "الحكومة البريطانية تعقد اجتماعا بالتزامن مع تحضيرات بريطانية أمريكية لشن ضربات ضد الحوثيين، ومن المتوقع أن يستهدف التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قواعد رئيسية للحوثيين".
ولفتت الى ان "الخارجية البريطانية قلقة من خروج الأوضاع عن السيطرة لذا يتوقع أن يكون أي عمل ضد الحوثيين محدودا".
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن مصادر، ان "الشرق الأوسط يستعد لضربات أمريكية على الحوثيين" مشيرة الى ان "دبلوماسيين غربيين أوردوا أن الأهداف المحتملة هي مواقع إطلاق صواريخ ومسيرات للحوثيين".
من جانبها أعلنت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) ان "هجوم الحوثيين المتهور الثلاثاء (الماضي) في جنوب البحر الأحمر يبرهن على أهمية العملية البحرية (حارس الازدهار)".
وتعرضت عدة سفن في البحر الأحمر لهجمات من قبل جماعة الحوثي اليمنية.
وخلال الأسابيع الماضية، شنّ الحوثيون أكثر من 25 عملية استهداف لسفن تجارية يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانٍ إسرائيلية، قرب مضيق باب المندب الاستراتيجي عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر.
وتقول جماعة الحوثي إن هذه الهجمات تأتي ردا على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
لكن هذه الهجمات عرّضت للخطر الممر المائي الذي ينقل من خلاله ما يصل إلى 12% من التجارة العالمية.
ودفع هذا الوضع بالولايات المتحدة إلى تشكيل قوة بحرية متعددة الجنسيات (21 دولة) لحماية حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: ضد الحوثیین
إقرأ أيضاً:
الإعلام العربي ومعركة البحر الأحمر التاريخية
محمد الموشكي
معركة تاريخية غمرتَ أنفَ الأمريكيين في البحر الأحمر، ما دفع الإعلام العالمي، وبالتحديد الإعلام الصيني والروسي، للحديث عن هذه المعركة الشرسة عن كثب؛ بسَببِ الأهميّة الكبيرة لهذا الحدث الذي يشكل خطرًا حقيقيًّا يؤثر على سمعة البحرية الأكثر قوة في العالم.
وفي المقابل، يُلاحظ تجاهل غريب ومخيف من قبل الإعلام العربي للحديث عن هذا الحدث التاريخي والمعركة الفارقة في البحر الأحمر.
نعم، الإعلام العالمي يدور حديثه الرئيسي حول أحداث هذه المعركة ومعطياتها ونتائجها الوخيمة على البحرية الأمريكية، وحول كيفية استطاعة اليمنيين والبحرية اليمنية إجبار حاملات الطائرات الأمريكية ترومان والبوارج المرافقة لها على الانسحاب من المياه اليمنية في البحر الأحمر نحو المياه الإقليمية شمال البحر الأحمر قبالة السواحل السودانية، وذلك بعد استهدافها من قبل القوات المسلحة اليمنية بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيَّرة؛ مما أَدَّى إلى إرباك شديد لهذه القوات التي كانت في صدد تنفيذ عدوان كبير على صنعاء؛ مما أسفر هذا الإرباك الذي أوجدته الخطط العسكرية اليمنية عن إسقاط إحدى الطائرات الحربية الأمريكية المعادية من نوع F-18.
في حين انشغل الإعلام العربي بتغطية خبر لقاء جنبلاط، الذي تعتبر (بلاط) موقع مقاوم في جنوب لبنان، أغلى من مكانته السياسية في لبنان مع أدَاة الأتراك الأرخص، أحمد الجولاني.
والسؤال هنا، لماذا هذا التجاهل من قبل الإعلام العربي؟ هل هو تغافل متعمد؟ أم أن إعلام هؤلاء العربان لم يستوعب بعد ماذا يعني هزيمة أمريكا على يد بلد عربي حر؟ أم أن عقدة النقص التي يحملونها تحول دون استيعابهم لمثل هذه المعركة الكبرى الذي يخوضها اليمنيون مع أعظم قوة بحرية في العالم؟