الاتحاد الأوروبي يدرس إطلاق عملية بحرية جديدة في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
يدرس الاتحاد الأوروبي إمكانية إنشاء عملية بحرية جديدة في البحر الأحمر بهدف إعادة إرساء الأمن وحرية الملاحة، حيث يواصل الحوثيون في اليمن مهاجمة السفن في الممر المائي الحيوي على الرغم من تحذيرات الولايات المتحدة وحلفائها.
ووفق تقرير لوكالة "بلومبرج"، وترجمه "الخليج الجديد"، تناقش الدول الأعضاء في الكتلة الأروربية، الخطط هذا الأسبوع لتحديد ما إذا كانت هناك رغبة من جانب الدول لتغطية التكاليف وتوفير السفن للعملية الجديدة.
ومن الممكن أن يضع الاتحاد الأوروبي اللمسات النهائية على الخطط بمجرد انعقاد اجتماع وزراء الخارجية في بروكسل يوم 22 يناير/كانون الثاني، وفقًا لأشخاص مطلعين على المناقشات.
ولا يزال من غير الواضح كيف ستكمل عملية الاتحاد الأوروبي المهمة الحالية التي تقودها الولايات المتحدة، وهي عملية "حارس الازدهار"، والتي انضمت إليها العديد من دول الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك فرنسا وإيطاليا وهولندا وإسبانيا.
وقال مصدران (تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما)، إن ألمانيا من بين الدول الأعضاء الراغبة في المشاركة في مهمة الاتحاد الأوروبي الجديدة.
وأفادت "بلومبرج"، الأربعاء، أن الولايات المتحدة وحلفائها يدرسون خيارات الانتقام من الهجمات المتصاعدة في البحر من قبل المسلحين الحوثيين في الوقت الذي يكافحون فيه لتحقيق التوازن بين تصميمهم على ردع المزيد من العدوان وخطر إشعال حرب أوسع في الشرق الأوسط.
اقرأ أيضاً
إسبانيا تعارض المشاركة الأوروبية في عملية حارس الازدهار بالبحر الأحمر
وشن الحوثيون، المتمركزون في اليمن، أكبر هجوم صاروخي وطائرات بدون طيار حتى الآن على سفن في البحر الأحمر الثلاثاء، مما يشكل تحديًا للقوات الأمريكية والبريطانية التي تقوم بدوريات في الممر المائي الحيوي.
وقالت الجماعة المسلحة المدعومة من إيران إنها لن تتراجع حتى تتوقف إسرائيل عن عمليتها العسكرية في قطاع غزة.
ووفق الوكالة، يتعين على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أن تحدد بدقة التفويض والجغرافيا لأي عملية جديدة.
وقد كافحت للتوصل إلى رد حازم على الصراع في الشرق الأوسط، منذ أن هاجمت "حماس" جنوب دولة الاحتلال الإسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول، نظرا لاختلاف وجهات النظر بين الدول الأعضاء.
وكانت أحدث بيانات مؤشر "كييل" التجاري، لشهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، الذي يصدره معهد كييل الألماني المستقل، أظهر أن هجمات الحوثيين المدعومين من إيران على سفن الشحن في البحر الأحمر تسببت في انخفاض حجم الحاويات المنقولة هناك لنحو 70% تقريباً.
كذلك انخفضت التجارة العالمية بنسبة 1.3% في الفترة من نوفمبر/تشرين الثاني، إلى ديسمبر/كانون الأول 2023.
وأجبرت الهجمات شركات الشحن على تغيير مساراتها وإرسال سفنها في رحلات أطول وأكثر تكلفة.
اقرأ أيضاً
هجمات الحوثي للسفن الإسرائيلية في البحر الأحمر تنذر بتفاقم التضخم في أوروبا
وبدلاً من الإبحار عبر البحر الأحمر، تبحر السفن الآن حول أفريقيا ورأس الرجاء الصالح، وهي طريق تستغرق من 7 أيام إلى 20 يوماً.
وقد أدى طول وقت الرحلة إلى زيادة أسعار الشحن بشكل كبير، حيث تكلفة نقل حاوية قياسية طولها 40 قدماً بين الصين وشمال أوروبا حالياً أكثر من 4 آلاف دولار، مقارنة بنحو 1500 دولار في نوفمبر/تشرين الثاني.
ونتيجة لذلك، ارتفعت تكاليف الشحن ووقت النقل في حركة البضائع بين شرق آسيا وأوروبا بنسبة تصل إلى 50%، وكانت الواردات والصادرات من ألمانيا والاتحاد الأوروبي في بعض الحالات أقل مما كانت عليه في الشهر السابق من نوفمبر/تشرين الثاني.
وأشار آخر تحديث لبيانات المؤشر إلى استمرار الاتجاه السلبي الطفيف في التجارة العالمية والتبادل التجاري بين الاقتصادات الكبرى. ومن المرجح أن يكون الصراع في الشرق الأوسط، وخاصة الهجمات على سفن الحاويات في البحر الأحمر، أحد أسباب ضعف التداول خلال الشهر.
وانخفضت الصادرات الأوروبية بنسبة 2.0%، والواردات بنسبة 3.1% في ديسمبر/كانون الأول.
في الوقت نفسه، ووفق وكالة "بلومبرج"، يتطلع الاتحاد الأوروبي إلى توسيع نطاق المهمة الحالية، وهي عملية أتالانتا، التي تهدف إلى منع هجمات القراصنة الصوماليين والتي تحرسها سفينة حربية إسبانية.
وسبق أن تقدم منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، باقتراح لتوسيع مهمة "أتلانتا" قبالة الساحل الصومالي، وهو اقتراح يجري بحثه حالياً من جانب الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
اقرأ أيضاً
مسؤولون أمريكيون وأوروبيون يبحثون إنشاء خدمة دولية لحماية الملاحة بالبحر الأحمر
وخلال اجتماع للجنة الأمنية للاتحاد الأوروبي بشأن هذه المسألة، الشهر الماضي، تردد أن إسبانيا هي الدولة الوحيدة التي كان لديها تحفظات.
ويعتقد دبلوماسيون في بروكسل، أن هذه التحفظات ناتجة عن خلافات في الرأي في مدريد ويمكن حلها قريباً.
وقد أشارت وزارة الدفاع الإسبانية إلى أن استمرار عملية «أتلانتا» ما زال يتسم بأهمية؛ إذ وقعت هناك عدة هجمات أخيراً ضد السفن.
كما يدرس الاتحاد الأوروبي، وفق الوكالة، أيضًا اتخاذ إجراءات عقابية ضد قادة "حماس" والمستوطنين الإسرائيليين ردًا على أعمال العنف الناجمة عن الحرب بين إسرائيل وحماس، وهي خطوات من شأنها أن تجعل الاتحاد الأوروبي متوافقًا مع الخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة بالفعل.
لكن الكتلة لم تضع اللمسات النهائية على الخطط بعد.
وتتواصل المعارك العنيفة بين مقاتلي الفصائل الفلسطينية المسلحة وقوات الجيش الإسرائيلي، في محاور التوغل بشمال قطاع غزة، والأجزاء الشمالية من المحافظة الوسطى، ومدينة خان يونس.
يأتي ذلك وسط إعلان الجيش الإسرائيلي، الخميس، توسيع رقعة توغله في مدينة خان يونس، حيث كان يتوغل -حتى قبل هذا الإعلان- في الأطراف الشرقية للمدينة ووسطها قرب مبنى البلدية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الخميس "23 ألفا و469 شهيدا و59 ألفا و604 مصابين معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
اقرأ أيضاً
اضطرت للجوء لأوروبا الأعلى سعرا.. هجمات الحوثيين تتسبب في نقص البضائع بإسرائيل وترفع كلفتها
المصدر | بلومبرج - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي البحر الأحمر هجمات هجمات الحوثيين الحوثيين إسرائيل حرب غزة الصومال الاتحاد الأوروبی الولایات المتحدة فی البحر الأحمر الدول الأعضاء اقرأ أیضا
إقرأ أيضاً:
تفاصيل جديدة حول عملية التفجير في تل أبيب
سرايا - قال موقع "والا" الإسرائيلي إن تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تشير إلى أن خلية من الضفة الغربية مسؤولة عن تفخيخ الحافلات في تل أبيب.
وكانت الشرطة الإسرائيلية أعلنت -مساء أمس الخميس- عن حدوث انفجار واندلاع حريق في 3 حافلات داخل موقف في بات يام بتل أبيب، مشيرة إلى أن خلفيتها قومية.
وأضاف الموقع، أن الأمن الإسرائيلي يسعى للوصول إلى المسؤولين عن العملية، وأنه لا توجد حتى الآن نتائج حاسمة.
وقال إنه على الرغم من الفجوة الاستخباراتية التي تم الكشف عنها أمس، تمكن الشاباك من إحباط أكثر من 150 هجوما منذ بداية العام.
وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي بتعزيز قواته على المعابر والحواجز العسكرية في الضفة الغربية، على خلفية أحداث تل أبيب.
وعُقد ليلة أمس في تل أبيب اجتماع بين رئيس الأركان، وزير الجيش، ورئيس الوزراء، حيث تم إعطاء توجيهات للعمل على زيادة النشاط العسكري في الضفة الغربية.
ويواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات عسكرية في شمال الضفة منذ عدة أسابيع في إطار عملية "الجدار الحديدي".
وصباح اليوم تم استدعاء ثلاث كتائب من الجيش كتعزيز للقوات التي تشن العملية العسكرية بالضفة.
كما سيقدم الجيش الإسرائيلي تعزيزات لدعم الشرطة الإسرائيلية في الساحة الداخلية إذا طلبوا ذلك.
ونقل الموقع العبري عن مصادر عسكرية بأن الجيش يواصل إجراء تقييمات موقف مستمرة وهو مستعد لتوسيع النشاط الهجومي، مع مواصلة شن العملية العسكرية في شمال الضفة.
في هذا السياق، أفاد مصدر أمني أن الأحداث في بات يام وحولون "خطيرة جدا" وأنه تم تشكيل فريق عمل خاص لتتبع منفذي التفجيرات واستبعاد محاولات هجمات إضافية.
في وقت سابق من الليلة، أفادت مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن نتنياهو أنهى مشاورات مع وزير الجيش، ورئيس الأركان، ورئيس الشاباك، واامفتش العام للشرطة ووفقًا لبيان صدر عقب المشاورات، وجه نتنياهو الجيش الإسرائيلي "للقيام بعمل مكثف في يهودا والسامرة ضد بؤر الإرهاب".
بالإضافة إلى ذلك، أمر نتنياهو الشرطة والشاباك بزيادة النشاط لمنع وقوع عمليات إضافية في المدن الإسرائيلية.
ويحقق الأمن الإسرائيلي في سلسلة الانفجارات التي وقعت أمس في موقف حافلات في بات يام، والتي تبدو كمحاولة لعملية كبيرة وينصب التحقيق حول الشكوك بأن هناك تنظيمات في الضفة تقف وراءها.
وحسب مصدر أمني "تم العثور على عبوات تزن بين 4-5 كغم كانت مخصصة للتفجير صباح اليوم وقتل مئات الإسرائيليين.
ويعمل الجيش الإسرائيلي، والشاباك، والشرطة معا في التحقيق في انفجار العبوات في بات يام، واستمرارا لتقييم الوضع، فإن نشاط الجيش الإسرائيلي في الضفة مستمر وسوف يركز حسب النتائج الاستخباراتية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي إغلاق الدخول إلى الضفة في مناطق معينة، بعد تقييم موقف لرئيس الأركان هرتسي هليفي، كما تم الإيعاز بتقديم المساعدة للشرطة حسب الحاجة وتعزيز النشاط في مناطق التماس.
في هذا السياق، وجه وزير الجيش الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الجيش لزيادة قوة النشاط ضد مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية، ردا على محاولات التفجير بتل أبيب.
وقال كاتس "سنتعقب الإرهابيين حتى النهاية وسندمر البنى التحتية للإرهاب في المخيمات التي تعتبر نقطة أمامية لخط الشر الإيراني. السكان الذين يوفرون الحماية والإيواء للإرهاب سيدفعون ثمنًا باهظًا"، وفق قوله.
رئيس المعارضة، يائير لابيد، تحدث عن أحداث الأمس: "محاولات الهجوم على الحافلات تعيدنا إلى أيام الخوف من الهجمات على الطرق. يجب أن تعرف منظمات الإرهاب أن هناك ثمنًا باهظًا لهذه المحاولة. 504 أيام وإسرائيل تحت هجوم مستمر. بدلاً من مهاجمة رؤساء النظام الأمني وتعريض أمن دولة إسرائيل للخطر، حان الوقت أن يتصرف رئيس الوزراء لحماية أمن مواطني إسرائيل".معا
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1232
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 21-02-2025 12:24 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...