دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بدأت الحكومة المصرية، إعداد مشروع قانون التعامل مع السائح الأجنبي، وذلك في إطار خطة متكاملة لمضاعفة أعداد السياحة الوافدة للبلاد وزيادة الإيرادات السياحية.

وأكد خبراء سياحة، على أهمية مشروع القانون في تحسين تجربة السائح، مما ينعكس على زيادة عدد الليالي السياحية، وتكوين انطباع إيجابي عن المقصد السياحي المصري، كما أكدوا استمرار تحسن معدلات السياحة الوافدة لمصر خلال الموسم الشتوي، وتأثرها بشكل طفيف بالأوضاع في غزة.

وارتفعت عائدات السياحة في مصر بنسبة تفوق 20% خلال أول 10 شهور من العام الماضي، قبل أن تؤثر الحرب في غزة على تدفقات السياحة إلى دول المنطقة وخاصة مصر والأردن ولبنان، وفقًا لتقرير حكومي رسمي.

وقال وكيل لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب أحمد الطيبي، إن مشروع قانون التعامل مع السائح الأجنبي يهدف لمضاعفة أعداد السياح الوافدين للبلاد، من خلال تنمية سياحة الفرد الواحد، وتحسين التجربة السياحية بشكل عام، مما ينعكس على زيادة عدد الليالي السياحية.

واستقبلت مصر 4.2 مليون سائح خلال الربع الأول من السنة المالية 2023/2024، بزيادة 23.2% عن نفس الفترة من العام الماضي، وزادت عدد الليالي السياحية إلى 47.7 مليون ليلة بمعدل نمو 9.3%، وبلغت الإيرادات السياحية 4.5 مليار دولار خلال هذه الفترة، وفقًا لبيانات البنك المركزي المصري.

وأوضح الطيبي، في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، أبرز ما سيتضمنه مشروع قانون التعامل مع السائح الأجنبي، وهي قواعد التعامل مع السائح من خلال وضع إجراءات صارمة لاحترام السياح، وعدم المبالغة في أسعار المنتجات والخدمات المقدمة لهم، إضافة إلى تنمية الوعي المجتمعي للأطفال بأهمية السياحة، ونشر أخلاقيات السياحة لتحسين الصورة الذهنية عن المقصد السياحي المصري.

مشيرًا إلى أن لجنة السياحة بالبرلمان سبق أن طالبت وزارة التربية والتعليم بأن تشمل مناهج الطلاب مواد تعليمية لنشر أخلاقيات السياحة بين الطلاب للمساهمة في خلق أجيال مصرية واعية بأهمية السياحة، لتحسين الصورة.

وتستهدف الحكومة المصرية، مضاعفة متحصلات البلاد من النقد الأجنبي لتصل إلى 300 مليار دولار، وتعتزم الوصول لهذا الهدف من خلال نمو عائدات السياحة بنسبة 20% سنويًا لتصل إلى 45 مليار دولار عام 2030، بالتركيز على جنسيات السائحين الأعلى إنفاقًا، بجانب نمو الصادرات السلعية إلى 145 مليار دولار، والاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى 19 مليار دولار، وعائدات قناة السويس متضمنة قطاع الخدمات البحرية لتصل إلى 26 مليار دولار خلال 6 سنوات.

وشدد أحمد الطيبي، على ضرورة أن يتضمن مشروع القانون الجديد قواعد ملزمة لكل الجهات الإدارية المتعاملة مع السياح بصورة مباشرة وغير مباشرة، بدايةً من استقباله في المطارات، مرورًا بوسائل النقل العام والخاص، والعاملين بالفنادق والأجهزة الأمنية المسؤولة عن التأمين، وكذلك الموظفين والعاملين بالمواقع الأثرية والشاطئية، بهدف زيادة أعداد السياح والتي وصلت قرابة 15 مليون سائح استقبلتهم البلاد العام الماضي.

واستقبلت مصر أكثر من 7 ملايين سائح خلال النصف الأول من عام 2023- وهو الرقم الأعلى في التاريخ خلال هذه الفترة- وفقًا لتصريحات رسمية لوزير السياحة أحمد عيسى.

وأبدى وكيل لجنة السياحة بمجلس النواب المصري، تفاؤله بزيادة أعداد السياحة الوافدة لمصر خلال عام 2024 لتتجاوز المحققة خلال العام الماضي، مضيفًا في هذا الصدد، أنه رغم التوترات السياسية العالمية إلا أن المقصد السياحي المصري يتميز بالتنوع وجودة المنتج، ولذا سيقبل السياح على زيارة مصر، بدليل أن الموسم الشتوي الحالي يشهد معدلات إشغال جيدة بالفنادق بمختلف الوجهات، وتأثر بشكل طفيف بالأوضاع في المنطقة.

وتستهدف الحكومة المصرية، استقبال ما لا يقل عن 30 مليون سائح بحلول عام 2030، من خلال زيادة معدلات الحركة السياحية الوافدة إلى المقصد السياحي المصري، وتحسين التجربة السياحية، بالتوازي مع التسويق السياحي، ورفع جودة الخدمات المقدمة للسائح، ومضاعفة عدد الغرف الفندقية إلى ما لا يقل عن 500 ألف غرفة، وكذلك إطلاق مناطق سياحية حرة تتضمن حوافز جاذبة للمستثمرين.

من جانبه، قال الخبير السياحي ونائب رئيس شركة أورينت تورز سامح سعد، إن مصر في حاجة لمشروع قانون التعامل مع السائح الأجنبي، بهدف تحسين التجربة السياحية للسائح الأجنبي، وتحسين الصورة الذهنية عن المقصد السياحي المصري محليًا ودوليًا، عبر تغليظ العقوبة على كل الممارسات الخاطئة التي يواجهها السائح الأجنبي في مصر.

وأشار سعد، في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، إلى أهمية السياحة باعتبارها من مصادر النقد الأجنبي للبلاد، كما تسهم في توفير ملايين فرص العمل مما ينعكس على نمو الاقتصاد الوطني، وهو ما يتطلب ضرورة التوعية المجتمعية بالدور الحيوي لقطاع السياحي في الاقتصاد المصري، والتشديد على أهمية الابتعاد عن السلوكيات السلبية تجاه السائحين؛ بما ينعكس على تشكيل انطباع إيجابي لدى السائح يشجعه على تكرار زيارة مصر.

ورجح سامح سعد، أن مصر استقبلت قرابة 15 مليون سائح خلال عام 2023، وهي أعلى من معدلات العام الماضي، مضيفًا أن الموسم الشتوي الحالي يشهد إقبالًا من السياح، ولكن تأثرت المقاصد السياحية بشكل متفاوت بالحرب في غزة، حيث يبلغ متوسط نسبة الإشغال في فنادق شرم الشيخ 40-50% مقارنة بنسبة 100% العام الماضي، وانخفضت في الغردقة بنسبة تقديرية 15%، في حين لم تتأثر فنادق الأقصر وأسوان واستمرت نسب الإشغال مرتفعة بشكل كبير.
 

مصرالبرلمان المصريالحكومة المصريةالسياحة المصريةنشر الخميس، 11 يناير / كانون الثاني 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: البرلمان المصري الحكومة المصرية السياحة المصرية المقصد السیاحی المصری العام الماضی أعداد السیاح ملیار دولار ملیون سائح ینعکس على من خلال

إقرأ أيضاً:

لجنة مراكز إعداد الرياضيين لـ اليد تفعل جائزة التميز

"عُمان": عقدت لجنة مراكز إعداد الرياضيين بالاتحاد العُماني لكرة اليد اجتماعًا لها برئاسة المهندس يعقوب بن حميد الوهايبي نائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد العُماني لكرة اليد، رئيس اللجنة، وبحضور الأعضاء، وتم خلال الاجتماع مناقشة العديد من الموضوعات منها الاطلاع على الموقف التنفيذي لسير التدريبات في المراكز خلال المرحلة الخامسة، والذي استعرض من خلاله المشرف العام على المراكز سمير بن عيسى السليمي تفاصيل التدريبات المنفذة والتزام المراكز بالبرنامج الزمني المحدد للمرحلة الخامسة ووسائل المتابعة الدورية وملخصًا للجوانب الفنية والإدارية، كما تم مناقشة تنظيم المهرجان خلال هذه المرحلة، بالإضافة إلى تفعيل جائزة التميز للمراكز المجيدة التي بدأ تطبيقها في المرحلة الرابعة والمعايير التي يستند عليها لاختيار المركز المتميز في كل مرحلة، وأهمية تكامل مسابقات الاتحاد للمراحل العمرية مع أهداف مشروع مراكز إعداد الرياضيين بما يتيح المجال لمشاركة مخرجات المراكز للتنافس وصقل وتطوير مهاراتهم وقدراتهم البدنية من خلال المسابقات والمنافسات الرياضية، وناقشت اللجنة كذلك الرؤى التطويرية للمراكز وطلبات الأندية الراغبة بفتح مراكز جديدة.

وأكد الدكتور مراد فضلون، عضو لجنة مراكز إعداد الرياضيين لكرة اليد، أن اللجنة حرصت على وضع خطة لتحقيق أهداف المشروع بالتنسيق والشراكة مع الوزارة، ومن أهم هذه الأهداف إعداد لاعبين على أسس فنية علمية وفق المعايير الدولية، قادرين على تغذية الأندية والمنتخب مستقبلًا بأفضل الخامات البدنية والفنية، حيث وضعت اللجنة خطة فنية تعتمد على المحاور التالية: الاستكشاف والمتابعة العلمية والفنية وفق المواصفات الدولية، وذلك من خلال عمل اختبارات بدنية وحركية علمية موحدة بالمدارس من قبل مدربي المراكز الذين تم تأهيلهم والإشراف عليهم بهدف استكشاف وانتقاء أفضل المواهب والخامات، ومن ثم متابعتهم أيضًا من خلال الاختبارات العلمية بعد فترات تدريبية لتقييم تطورهم البدني حركيًا وفنيًا، وكذلك توحيد مناهج وطرق التدريب والإعداد البدني والحركي وفق الأسس العلمية الحديثة مع تأهيل المدربين العُمانيين لمراكز إعداد الرياضيين لكرة اليد بالأندية وتطوير كفاءاتهم، بالإضافة إلى تكثيف وإقامة مسابقات وفق المعايير الدولية لمختلف الفئات السنية.

وتابع مراد فضلون حديثه: لقد وضعت اللجنة مناهج وطرق تدريب حديثة في كرة اليد موحدة بين جميع المراكز في الأندية (التدريب التشخيصي الشامل والتدريب وفق المقاربة بالكفايات) لجميع الفئات السنية الصغرى (8-12 سنة)، و(دون 14 سنة)، و(دون 16 سنة)، و(دون 18 سنة)، وفق توجيهات وتوصيات من قبل الاتحادين الآسيوي والدولي، وبالتنسيق مع لجنة مراكز إعداد الرياضيين بالاتحاد العُماني لكرة اليد، وإدراج الطرق العلمية الحديثة للإعداد البدني والحركي للاعبي الفئات السنية الصغرى في مناهج وطرق التدريب.

وأوضح أن اللجنة وضعت خطة وبرامج مستقبلية لتأهيل المدربين من خلال التدريب والإعداد البدني للفئات السنية الصغرى بمراكز إعداد الرياضيين لكرة اليد بالتنسيق والشراكة مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب ومع الجهات المتداخلة في التأهيل والتكوين (قسم التربية البدنية وعلوم الرياضة بجامعة السلطان قابوس، والاتحاد الآسيوي، والاتحاد الدولي، والتضامن الأولمبي، واللجنة الأولمبية، والأكاديمية الأولمبية)، بالإضافة إلى تكثيف عدد المسابقات والمباريات، وتطبيق نظام وقوانين كرة اليد المصغرة، وتكييفها مع المتطلبات وتحديات اللعبة في سلطنة عُمان، وذلك وفق توجيهات وتوصيات الاتحاد الدولي والاتحاد القاري لكرة اليد لكل فئة سنية، بالتنسيق مع لجنة مراكز إعداد الرياضيين ولجنة المسابقات بالاتحاد العُماني لكرة اليد، والاتحاد العُماني للرياضة المدرسية لجميع الفئات السنية بمراكز إعداد الرياضيين لاتحاد كرة اليد وبالمدارس.

كما تسعى اللجنة إلى تحقيق بعض الرؤى التطويرية مثل إحداث مسابقات جديدة كمسابقة أفضل اللاعبين بالمراكز، وتهدف إلى توجيه المدربين نحو إعداد اللاعبين وفق المناهج والطرق الحديثة خلال التدريبات، كما تطمح اللجنة إلى رفع عدد المراكز بالأندية ونشر لعبة كرة اليد في الوسط المدرسي في جميع محافظات سلطنة عُمان.

هذا، ويستمر مشروع مراكز إعداد الرياضيين لكرة اليد، الذي تشرف عليه وزارة الثقافة والرياضة والشباب بالتعاون مع الاتحاد العُماني لكرة اليد، في تسعة أندية، هي ينقل، وعبري، ونزوى، ونادي عُمان، والشباب، وصحم، والسيب، وصلالة، ومجيس.

مقالات مشابهة

  • وزارة السياحة تناقش تطوير القطاع السياحي مع المستثمرين في الرياض
  • بحضور وزير السياحة.. مصر تبرز مقوماتها السياحية في معرض سوق السفر العربي بدبي
  • لجنة مراكز إعداد الرياضيين لـ اليد تفعل جائزة التميز
  • خبراء يؤكدون لـ«الاتحاد»: أداء «استثنائي» للقطاع السياحي في الإمارات منذ بداية العام
  • المطيري: تقدم ملحوظ في القطاع السياحي
  • بعد صيام دام لعشر لقاءات.. سليماني يبصم على ثاني أهدافه مع فسترلو
  • ضبط عدد من قضايا الاتجار غير المشروع بالنقد الأجنبي خلال 24 ساعة
  • محافظ أسيوط يبحث مع الشركات السياحية سُبل تنشيط السياحة الداخلية بالمحافظة
  • وزير السياحة يهنئ القيادة الرشيدة بما تحقق من إنجازات في رؤية المملكة 2030 ومن بينها القفزات القياسية للقطاع السياحي بالمملكة
  • محمد جبران يكشف تفاصيل التحديات في إعداد قانون العمل الجديد