شفق نيوز/ أدانت الولايات المتحدة الأمريكية، يوم الخميس، احتجاز إيران ناقلة نفط قبالة سواحل سلطنة عمان، ودعت إلى الإفراج الفوري عن السفينة وطاقمها، في وقت يدرس الاتحاد الأوروبي، إطلاق عملية بحرية جديدة في البحر الأحمر بهدف إعادة إرساء الأمن وحرية الملاحة، مع استمرار الهجمات التي يشنها الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن ضد السفن التجارية في الممر المائي الحيوي.

وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتل في إفادة صحفية دورية إن الولايات المتحدة ستواصل التشاور مع الشركاء بالمنطقة بشأن الخطوات المناسبة لمحاسبة إيران.

وأضاف باتل للصحافيين: "على الحكومة الإيرانية أن تفرج عن السفينة وطاقمها فورا. هذه المصادرة غير المشروعة هي التصرف الأحدث من إيران أو المُسهَّل من إيران بهدف عرقلة التجارة الدولية".

في السياق، نقلت وكالة "بلومبرغ"، عن مصادر مطلعة قولها إن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ستناقش خطة إطلاق عملية بحرية جديدة في البحر الأحمر، هذا الأسبوع لتحديد ما إذا كانت هناك رغبة من جانب الدول لتغطية التكاليف وتوفير السفن للعملية الجديدة.

وأضافت المصادر، أن من الممكن أن يضع الاتحاد الأوروبي اللمسات النهائية على الخطط بمجرد انعقاد اجتماع لوزراء الخارجية في بروكسل يوم 22 يناير الجاري.

وبحسب بلومبرغ، ما يزال من غير الواضح كيف ستكمل عملية الاتحاد الأوروبي المهمة الحالية التي تقودها الولايات المتحدة، وأطلقت عليها اسم "حارس الازدهار" وانضمت إليها العديد من دول الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك فرنسا وإيطاليا وهولندا وإسبانيا.

ويدرس الاتحاد الأوروبي أيضا، وفقا لبلومبرغ، اتخاذ إجراءات عقابية ضد قادة حماس والمستوطنين الإسرائيليين ردا على أعمال العنف الناجمة عن الحرب بين إسرائيل وحماس، وهي خطوات من شأنها أن تجعل الاتحاد الأوروبي متوافقا مع الخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة بالفعل.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي الولايات المتحدة إيران الاتحاد الأوروبي توترات البحر الاحمر الاتحاد الأوروبی الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

هل تتغير السياسة الإقليمية لإيران مع فوز بزشكيان بالرئاسة؟

قال موقع "ستراتفور" إن الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان، سيحاول تحسين العلاقات مع الغرب بما في ذلك الولايات المتحدة، ولكنه من غير المحتمل أن يؤثر بشكل كبير على إستراتيجية إيران الإقليمية، ومن المحتمل أن يواجه قيودا كبيرة داخل البلاد.

وأوضح الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي 21"، أن هذا الفوز جاء ليتوج مسارا مفاجئا نحو الرئاسة بالنسبة لـ"بيزشكيان" بعد أن وافق مجلس صيانة الدستور الإيراني، الذي يشرف على العملية الانتخابية على رئاسته فيما كان يُعتقد على نطاق واسع أنها محاولة من المؤسسة الإيرانية للموافقة على مرشح إصلاحي في محاولة لزيادة الإقبال على الانتخابات وتعزيز شرعية الجمهورية الإسلامية.

وخلال حملته الانتخابية، قال بيزشكيان إنه يعتزم تحسين الاقتصاد الإيراني من خلال إحياء الاتفاق النووي مع الغرب وتأمين رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران.

وأفاد الموقع أن بزشكيان سيصبح أول رئيس إصلاحي في إيران منذ رئاسة محمد خاتمي من 1997 إلى 2005، وهو أبعد عن التيار السياسي السائد في إيران من الرئيس المعتدل السابق حسن روحاني، الذي كان رئيسا عندما تفاوضت إيران على الاتفاق النووي لسنة 2015 مع الغرب المعروف بخطة العمل الشاملة المشتركة.

وأضاف أن بزشكيان دعا إلى تحسين العلاقات مع الغرب وضمان رفع العقوبات في محادثات مع الولايات المتحدة والمشاركين الآخرين في خطة العمل الشاملة المشتركة.

وذكر الموقع أن بزشكيان انتقد السياسات الاجتماعية المتشددة للحكومة مؤخرا، بما في ذلك القانون التقييدي الذي يلزم النساء بارتداء الحجاب، والذي كان جزءا رئيسيا من احتجاجات مهسا أميني الواسعة في سنة 2022، ودعا إلى المساواة للنساء.

وأشار إلى أنه لا تزال هناك عقبات كبيرة في طريق إحياء الاتفاق النووي أو التوصل إلى اتفاق نووي جديد بين كل من الولايات المتحدة وإيران. ففي الولايات المتحدة، لا يتمتع الرئيس جو بايدن بالوضع السياسي القوي الذي يسمح له بالسعي إلى إبرام اتفاق جديد مع إيران قبل الانتخابات، على الرغم من أنه إذا فاز هو في الانتخابات الرئاسية المرتقبة أو أي مرشح ديمقراطي مختلف؛ فإن إبرام اتفاق سيصبح أكثر احتمالا.

أما إذا فاز ترامب في الانتخابات، فسيكون من المستبعد إبرام اتفاق نظرا لانعدام ثقة إيران بترامب في المحادثات، كما يشير دعم ترامب القوي السابق لإسرائيل، التي عارضت خطة العمل الشاملة المشتركة، إلى أنه من غير المرجح أن يقدم ترامب التنازلات اللازمة لإبرام اتفاق.

وأضاف أنه من المرجح أن يستعين بيزشكيان، كرئيس، بالعديد من شخصيات السياسة الخارجية الإيرانية المعتدلة والإصلاحية التي شاركت أو قادت المفاوضات مع الغرب خلال رئاسة روحاني، وربما يشمل ذلك كبير المفاوضين النوويين ووزير الخارجية السابق جواد ظريف، في محاولة لبدء المحادثات عندما يتولى منصبه.

وقال الموقع إن خطة العمل الشاملة المشتركة لسنة 2015 لم تكن مصممة للتعامل مع ما سيحدث إذا انسحبت الولايات المتحدة من الصفقة؛ حيث كانت آلية التنفيذ مصممة لمراعاة انتهاك إيران للصفقة، وليس الولايات المتحدة. ويعطي انسحاب الولايات المتحدة في سنة 2018 لإيران حافزا للمطالبة بقيود أضعف على برنامجها النووي، مثل عدم تفكيك وصب الخرسانة في جميع أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، في حال انسحبت الولايات المتحدة مرة أخرى.

ومن المحتمل أن يكون البرلمان الإيراني أيضا عقبة رئيسية أمام الصفقة، لقد جاءت نتيجة الانتخابات البرلمانية الإيرانية في آذار/ مارس 2024 ببرلمان يهيمن عليه المحافظون والمتشددون ويرأسه محمد باقر قاليباف، الذي حل في المركز الثالث في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية. وتحت رئاسة قاليباف، أصدر البرلمان الإيراني قانونا في سنة 2020 يقيد روحاني من التفاوض على استئناف سريع لخطة العمل الشاملة المشتركة مع الرئيس الأمريكي المنتخب آنذاك جو بايدن. وفي النظام السياسي الإيراني، لا يوافق الرئيس على القوانين أو يرفضها؛ بل تقع هذه المسؤولية على عاتق مجلس صيانة الدستور المتشدد.



وبين الموقع أنه من غير المحتمل أن يكون لبزشكيان تأثير كبير على إستراتيجية إيران الإقليمية، بما في ذلك العلاقات مع إسرائيل وارتفاع خطر الصراع بين إسرائيل وحزب الله اللبنانية المدعومة من إيران. وتهيمن قوات الحرس الثوري الإيراني وتحديدا فيلق القدس المسؤول عن العمليات خارج الحدود الإقليمية على إستراتيجية إيران الإقليمية. ونتيجة لذلك؛ ستستمر إيران في دعم المليشيات الإقليمية، بما في ذلك نقل الأسلحة المتطورة إلى حلفائها مثل حزب الله والحوثيين في اليمن؛ حيث عطلت هذه الأخيرة طرق الملاحة العالمية عبر البحر الأحمر.

وشدد الموقع على أن دعم هذه الميليشيات أمر بالغ الأهمية لإستراتيجية الأمن القومي الإيراني غير المتماثلة، مما يمنحها القدرة على توجيه ضربات مع قدر أكبر من الإنكار المعقول إلى إسرائيل وغيرها من حلفاء وشركاء الولايات المتحدة الإقليميين، مثل السعودية والإمارات. وبالفعل، في أعقاب انهيار الاتفاق النووي مباشرة في سنة 2018، تصاعد نشاط إيران بالوكالة الذي يستهدف إنتاج النفط في الخليج، مما أدى إلى ارتفاع أسعار النفط لفترة وجيزة، وهي نقطة سعرية حساسة سياسيا بالنسبة للرؤساء الأمريكيين.

ولفت الموقع إلى أنه على الرغم من تأثير بيزشكيان المحدود على دعم إيران الإقليمي للميليشيات، إلا أن انتخابه سيوفر دفعة إضافية لتحسين العلاقات بين إيران وجيرانها الخليجيين، بما في ذلك السعودية والبحرين.

ومنذ سنة 2023، تحسنت علاقات إيران مع معظم دول مجلس التعاون الخليجي. وشهد هذا الأبرز في صفقة آذار/ مارس 2023 التي توسطت فيها الصين بين إيران والسعودية لاستعادة العلاقات الدبلوماسية. ومؤخرا، أعلنت البحرين وإيران في حزيران/ يونيو أنهما اتفقتا على عقد محادثات تطبيع.

وأفاد الموقع أنه من المحتمل أن يحاول المحافظون المتشددون في إيران كبح أجندة بزشكيان، مما يهيئ لعلاقة مضطربة احتمالية بين بزشكيان ومعظم المؤسسات الإيرانية الأخرى التي يهيمن عليها المتشددون، بما في ذلك الجيش والقضاء والبرلمان الإيراني.

وأوضح الموقع أن رئيس إيران يتمتع بنفوذ أكبر على السياسة الداخلية أكثر مما هو عليه في السياسة الخارجية، إلا أنه سيجد عددا قليلا من الحلفاء الإصلاحيين أو حتى المعتدلين في النظام السياسي الإيراني لدعم أجندته. فبعد انهيار خطة العمل الشاملة المشتركة في سنة 2018، قام المتشددون والمحافظون في إيران ببناء قوتهم في كل مركز من مراكز القوة في النظام الإيراني، والتي سيستخدمونها للحد من قدرة بزشكيان على تحقيق إصلاحات هادفة في قضايا مثيرة للجدل مثل الإصلاحات الاجتماعية. وقد يحاول بعضهم بنشاط تقويض أجندته بالكامل.

وعلى الرغم من أن روحاني واجه ضغوطا مماثلة من المؤسسات غير المنتخبة في إيران، مثل القضاء ومجلس صيانة الدستور؛ فقد فاز التحالف المعتدل الإصلاحي لروحاني بالسيطرة على البرلمان الإيراني في سنة 2013، مما أعطاه حلفاء في البرلمان لتمرير القوانين لتنفيذ أجندته بدلا من الاعتماد فقط على العمل التنفيذي وتعيينات مجلس الوزراء. فعلى سبيل المثال، في عهد روحاني، مرر البرلمان إصلاحات فتحت قطاع النفط الإستراتيجي في البلاد للاستثمار الأجنبي.

وأضاف الموقع أن بزشكيان لن يحظى بهذا الدعم؛ حيث بدأ البرلمان للتو فترته الأربع سنوات في 27 أيار/ مايو — مما يعني أن فترة بزشكيان الأولى ستتزامن بشكل كامل تقريبا مع برلمان يعارض سياساته.

واختتم الموقع تقريره قائلا إنه بينما يمكن للمرشد الأعلى علي خامنئي أن يتدخل ويساعد على توجيه مؤسسات إيران لدعم جوانب معينة من أجندة بزشكيان الداخلية  خصوصا في الجوانب الأقل إثارة للجدل مثل السياسات الاقتصادية بدلا من السياسات الاجتماعية.

ومن المرجح أن يدخل بزشكيان المكتب كرئيس ضعيف جدا، حتى بمعايير إيران. وسيعتمد إلى أي مدى سيوفر خامنئي الحماية لبزشكيان في النهاية على تفسير خامنئي وحلفائه المقربين لنتائج الانتخابات.

مقالات مشابهة

  • سنتكوم تعلن تدمير وإعتراض طائرتين مسيرتين وزورق حوثي
  • أمريكا تعتزم نشر أسلحة بعيدة المدى في ألمانيا
  • العقوبات الأوروبية.. هل تساعد في إنهاء حرب السودان؟
  • هل يقف "صعود اليمين" عائقا أمام اتحاد أوروبي أكثر ترابطا؟
  • هل يقف "صعود اليمين" عائقا أمام اتحاد أوروبي أكثر ترابطا؟
  • تركيا: اجتماعات الحوار التجاري الرفيع مع الاتحاد الأوروبي ستستمر
  • الهلال الأحمر: خروج جميع النقاط الطبية والعيادات في غزة عن الخدمة
  • لحماية السفن التجارية… فرقاطة ألمانية في طريقها إلى البحر الأحمر
  • هل تتغير السياسة الإقليمية لإيران مع فوز بزشكيان بالرئاسة؟
  • زيلينسكي: الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي فقط هم من يمكنهم أن يصبحوا وسطاء بين أوكرانيا وروسيا