أطلقت مبادرة كنوز إحدى مبادرات مركز التواصل الحكومي بوزارة الإعلام، الفيلم الوثائقي الجديد، “هورايزن”، الذي يوثق ثراء وتنوع الحياة الفطرية والثروة الطبيعية في المملكة، بالشراكة مع المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، ويجري حاليًا عرضه على منصة نيتفليكس العالمية.

ويُعد الفيلم أحدث أعمال مبادرة كنوز الإنتاجية والفنية والمرئية، ويهدف إلى زيادة الوعي بالتنوّع البيئي في المملكة، والمناطق الجغرافية الفريدة، والجهود المبذولة لحماية الحياة البرية، والمحافظة على الأنواع النادرة فيها، وتعريف العالم بكنوزها المختلفة، من خلال إظهار الطبيعية الخلابة، التي تزخر بالحياة النباتية والحيوانية المتنوعة، ورفع الوعي بثراء أرض المملكة.

ويُظهر الفيلم مجموعة متنوعة من الكائنات الفطرية في البيئة الطبيعية من السهل إلى الجبل والبحر والوادي، حيث سيشاهد المتابع في ثناياه حيوان الأطوم أو حورية البحر، والدلافين، والنمر العربي الرشيق وأنواع الغزلان والمها، وسيحظى مشاهدو الفيلم بلمحة استثنائية عن التنوع الفريد للنظم البيئية في المملكة والتضاريس المتنوعة ومناطقها المتميزة بمناخات مختلفة، مما يعزز التعايش المتناغم بين عدد ضخم من أنواع المخلوقات التي تزيد عن 10 آلاف نوع، كل منها يتكيف بشكل فريد مع محيطه.

 

ويتكون الفيلم الوثائقي “هورايزن” من رحلة مرئية عبر خمسة عناصر هي: النظم البيئية البحرية والجبال والصحاري والبشر والطبيعة، قبل تقديم لمحة عن الآفاق المستقبلية للثروة الطبيعية في المملكة، وبلغت مدة تصويره أكثر من 200 يوم، بمشاركة طاقم متخصص ومكون من 50 شخصًا، قطعوا مسافة سفر بلغت أكثر 4700 كم للتصوير في 28 موقعًا من مختلف مناطق المملكة، بما في ذلك الرياض، تبوك، الطائف، العلا، وجزر فرسان، وغيرها من المواقع المناطق الأخرى، وذلك بمشاركة أكثر من 13 باحثًا سعوديًا متخصصًا في مجال الحياة الفطرية أسهموا في كتابة ومراجعة المادة العلمية للفيلم الوثائقي.

وقال معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري :” كثير من أسرار الحياة الفطرية في مملكتنا الغالية, يقدمها للعالم وثائقي ” هورايزن ” باللغتين العربية والإنجليزية، المنتج عن مبادرة كنوز في وزارة الإعلام، ويُعرض حاليًا على نيتفليكس.

 

من جانبه بيّن الرئيس التنفيذي لمركز تنمية الحياة الفطرية الدكتور محمد بن علي قربان أهمية إنتاج هذا المشروع المشترك بين المركز ووزارة الإعلام لينقل للمشاهدين صورًا من مختلف الفصائل الحيوانية التي تمتلئ بها طبيعتنا الساحرة، مشيرًا إلى أنّ هذا العمل “يسلط الضوء على جهود المملكة في إعادة تأهيل النظم البيئية البرية والبحرية وإثراء التنوع الأحيائي، والتوسع في المناطق المحمية وإكثار وإعادة توطين الأنواع المهددة بالانقراض لتعزيز التوازن البيئي وتحقيق الاستدامة”.

اقرأ أيضاًالمجتمعرئيس الشؤون الدينية: جهود “الشؤون الإسلامية” لإثراء برنامج ضيوف خادم الحرمين عززت رسالة المملكة الوسطية

وتحرص المملكة على اهتمامها بالقطاع البيئي كأحد مستهدفات رؤية 2030، الذي يشهد تحولات كبيرة في السنوات الأخيرة من خلال إعطاء الأولوية للحفاظ على الحياة الفطرية، وسنّ قوانين صارمة لحمايتها تحت إشراف المركز الوطني للحياة الفطرية، ممّا يؤكد التزام المملكة بتراثها الطبيعي، والاهتمام بالثروات الطبيعية والخلابة في مختلف المناطق.

يذكر أن مبادرة كنوز في السعودية تعد إحدى مبادرات برنامج تنمية القدرات البشرية ضمن برامج تحقيق رؤية السعودية 2030.

 

وتهدف إلى توثيق المرئي للكنوز التي تزخر بها المملكة، كما تسعى إلى الإسهام في إحداث نقلة فنية على مستوى الإنتاج الفني، وقدمت عددًا من الأعمال الوثائقية؛ مثل: “على حدّ سواء”، و”الفصل 295″، و”نورس العرب”، و”ماذا يأكل السعوديون”، و”أطلس السعودية”، وغيرها من الأعمال المختلفة.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الحیاة الفطریة مبادرة کنوز فی المملکة

إقرأ أيضاً:

الإعلام الصهيوني يواكب المخاوف “الإسرائيلية” المتصاعدة من التهديدات اليمنية

 أكد تقرير عبري، أن الكيان الصهيوني يأخذ تهديدات السيد القائد عبد الملك عبدالملك الحوثي، على محمل الجد، فيما يتعلق بالعودة إلى ضرب العدو في مركز احتلاله “يافا” حال عاود دوانه على غزة، مشيراً إلى أن المؤسسة الأمنية والعسكرية “الإسرائيلية” تستعد لهذا السيناريو وتعتمد على الولايات المتحدة في مواجهته.

وأوضح تقرير نشره موقع “ماكو” التابع للقناة العبرية الثانية عشرة، أن اليمنيين “يزيدون من وتيرة تهديداتهم باستئناف إطلاق الصواريخ تجاه “إسرائيل”، وذلك على خلفية وقف إطلاق النار الهش واستعدادات الجانبين لاحتمال تجدد القتال في قطاع غزة.

وأشار التقرير إلى تصريحات السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي في وقت سابق، والتي قال فيها: “إننا نتابع الوضع في غزة باستمرار ونرى أن العدو الإسرائيلي يتهرب من الالتزام الكامل بالاتفاق” وقال أيضاً: “كنا مستعدين للتدخل العسكري عندما هدد ترامب بإعادة الحرب في غزة إذا لم تفرج حماس عن الرهائن”.

وذكر التقرير أن التهديدات من جانب اليمنيين تشمل استئناف إطلاق الصواريخ على “إسرائيل”، وتشديد الحصار البحري على الممرات الملاحية في البحر الأحمر إلى ميناء أم الرشراش “إيلات”.

ووفقاً للتقرير فإن الكيان الصهيوني “لا يتجاهل التهديد الذي يشكله اليمنيون، وهو يدرك أن تجدد القتال في غزة سيؤدي إلى إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار على إسرائيل، وربما بأعداد أكبر”.

وأفاد التقرير الصادر عن موقع “ماكو” التابع للقناة العبرية الثانية عشرة، بإنه في حال تجددت العمليات اليمنية، فسوف تحظى إسرائيل بدعم كبير من الولايات المتحدة، ما يؤكد أن الولايات المتحدة الأمريكية ستظل هي الراعي الرسمي للعدو الصيهوني مهما تعاقبت الإدارات وتغيرت مناصب الرؤساء.

في السياق نفسه نشرت مجلة “إيبوك” العبرية تقريراً نقلت خلاله عن مسؤولين أمنيين كبار في إسرائيل قولهم إنه: “بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، الذي بدأ في 19 يناير، أوقف اليمنيون عملياتهم على إسرائيل، لكنهم لم يختفوا من المشهد وهم منتشون بنجاحاتهم في ضرب “إسرائيل”.

وأكد التقرير أن “القصف الإسرائيلي في اليمن لم يغير تصميمهم على مواصلة القتال ضد إسرائيل دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة وحزب الله في لبنان”.

ولفت التقرير إلى أن “زعيم حركة أنصار الله، هدد في 13 فبراير بأنه إذا انتهكت إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس، فإن اليمنيين سيستأنفون النشاط العسكري ضد إسرائيل، كما حذر من أنه إذا تحركت الولايات المتحدة وإسرائيل بقوة لتنفيذ خطة ترامب لهجرة سكان قطاع غزة، فإن اليمن ستتدخل بالقوة العسكرية المتاحة لهم، بما في ذلك عن طريق الصواريخ والطائرات المسيرة وغيرها من الوسائل”.

وأضاف التقرير الصادر عن مجلة “إيبوك” العبرية: “لقد هدد زعيم انصارالله مرة أخرى في نهاية الأسبوع الماضي، في 28 فبراير، بأن تل أبيب ستكون تحت النار إذا عادت إسرائيل إلى الحرب على قطاع غزة”.

وبحسب المجلة فإن “تقييم المؤسسة الأمنية في إسرائيل، هو أن انهيار اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، واستئناف القتال الإسرائيلي في قطاع غزة، سيؤدي إلى تجدد هجمات اليمنيين على إسرائيل”، مشيرة إلى أن كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية قلقون للغاية ويأخذون تهديدات قائد انصار الله المتكررة على محمل الجد.

ونقلت المجلة العبرية عن مسؤولين أمنيين في الكيان الصهيوني قولهم: إن “اليمنيين لديهم مواقف مستقلة”، موضحين أنه في حال استأنفت إسرائيل الحرب على قطاع غزة، فإن إدارة ترامب ستقف إلى جانب الكيان في القتال ضد اليمنيين، وهنا تأكيد آخر على تعويل الكيان الصهيوني الكبير على الولايات المتحدة في كل الخطوات العدوانية التي تمارسها ضد الشعب الفلسطيني.

يشار إلى أن السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي كان قد هدد في خطابه بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، الكيان الصهيوني بضربات قاسية وانتقامية في حال عودة التصعيد ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، أو تنصل عن تنفيذ التزاماته بشأن اتفاق وقف اطلاق النار، وهو الأمر الذي أثار حفيظة العدو الصهيوني وراعيه الأمريكي، ما يؤكد أن اليمن بات لاعباً أساسياً في المنطقة ورادعاً للعربدة الصهيوأمريكية.

مقالات مشابهة

  • ترامب يوقف التمويل الاتحادي عن الكليات والمدارس التي تسمح باحتجاجات “غير قانونية”
  • الإعلام الصهيوني يواكب المخاوف “الإسرائيلية” المتصاعدة من التهديدات اليمنية
  • يعقوبيان: الحياة السياسية في لبنان بدأت بالانتظام
  • “محمية الإمام تركي بن عبدالله” تفعّل اليوم العالمي للحياة الفطرية وتعزز الوعي البيئي
  • “النقل” تُعلن فرض عقوبات وغرامات مالية للشاحنات الأجنبية المخالفة التي تُمارس نقل البضائع داخل المملكة
  • وزير ثقافة إسرائيل يستنفر ويهاجم منح جائزة الأوسكار للفيلم الوثائقي “لا أرض أخرى”
  • “البلديات والإسكان” تُطلق حملة “لأنها بلدي”.. لتعزيز الامتثال وتحسين جودة الحياة
  • حملة “لأنها بلدي”.. لتعزيز الامتثال وتحسين جودة الحياة
  • أمير منطقة نجران يطّلع على أعمال مبادرة “أجر وعافية”
  • “صم بصحة”.. جهود توعوية متكاملة من المنظومة الصحية لتعزيز جودة الحياة في رمضان