اللواء الدويري: لهذه الأهداف انسحبت إسرائيل بشكل مفاجئ من القرارة جنوب غزة
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
عزا الخبير العسكري اللواء فايز الدويري انسحاب قوات الاحتلال المفاجئ من منطقة القرارة جنوب قطاع غزة، إلى الحاجة إلى إعادة التأهيل من أجل شن هجوم جديد في منطقة أخرى.
وقال الدويري إن قوات الاحتلال هاجمت القرارة لمدة 3 أيام دون أن تحقق إنجازا، وفي صباح اليوم الرابع دفعت بقوة إلى منطقة الزنة.
وأوضح أن الإسرائيليين لم يحققوا نجاحا عسكريا في القرارة، وكل ما استطاعوا فعله هو تدمير البنية التحتية للمنطقة بشكل كبير، قبل أن تتراجع إلى الخلف.
ولا يعرف إلى أين اتجهت هذه القوات، لكن الدويري يعتقد أنها ستخضع لإعادة تأهيل من أجل استهداف منطقة ما.
وفيما يتعلق بالهجوم على منطقة الزوايدة، أشار إلى أن إسرائيل تعدّ هذه المنطقة "بوابة السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي"، وترى أن قوات كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- خرجت منها.
وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية تجاوزت الزوايدة في أول الأمر أملا في الوصول إلى مناطق أخرى؛ مثل: عبسان وبني سهيلا وغيرها من مناطق جنوب القطاع، لكنها عادت لتدمير المنطقة بشكل ممنهج.
وقد تتعرض الزوايدة لتدمير أكبر من الذي تعرضت لها بيت حانون شمالا، وفق الدويري الذي أوضح أنها لا تزال تتمتع بقدرة كبيرة جدا على المقاومة.
ونبّه إلى أن الجيش الإسرائيلي بدأ مرحلة ثالثة من العملية البرية في شمال القطاع، حيث انسحبت القوات إلى منطقة الغلاف، لكنها لا تزال في وضعية جاهزية للقتال لتنفيذ عمليات نوعية، حسب تطور الأحداث.
وختم الخبير العسكري بالقول إن المرحلة الثانية لا تزال متواصلة في الوسط والجنوب.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
«اللواء محمد الغباري»: الاستراتيجية المصرية بعد 30 يونيو غيّرت مفهوم سيناء بشكل جذري
أكد اللواء محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، أن التهديدات المحيطة بمصر لا تزال قائمة من مختلف الاتجاهات الاستراتيجية، سواء من الجنوب أو الشرق أو الغرب، بل وحتى من البحر المتوسط، مشيرًا إلى أن هذه التهديدات باتت جزءًا من طبيعة الموقع الجغرافي السياسي لمصر، والذي وصفه بأنه قد يكون نعمة أو نقمة بحسب قوة الدولة.
وأوضح «الغباري» خلال لقائه مع الإعلامي «حمدي رزق»، ببرنامج «نظرة»، المذاع على قناة «صدى البلد»، أن المفكر جمال حمدان كان يرى أن الموقع الجغرافي لمصر نعمة إذا امتلكت القوة لتحافظ عليه، بينما يتحول إلى نقمة إذا غابت هذه القوة، لأن الاستعمار عبر العصور كان يرى في موقع مصر كنزًا لا يُقدّر بثمن، ولم تتغير هذه الأطماع حتى اليوم.
وأضاف «الغباري»: منذ ثورة 30 يونيو، بدأت مصر لأول مرة في وضع تخطيط استراتيجي طويل المدى يمتد لـ15 سنة، مستهدفة بناء دولة قوية قادرة على حماية مقدراتها واستغلال موقعها الحيوي. هذا التحول جعل مصر هدفًا لمحاولات مستمرة لإضعافها عبر فتح جبهات متعددة للضغط الاقتصادي والسياسي، دون اللجوء إلى الغزو العسكري التقليدي.
وفيما يخص سيناء، قال الغباري: تاريخيا، كانت سيناء مجرد ممر للجيش المصري في طريقه نحو الشام، ولم تشهد معارك كبيرة عبر العصور سوى خلال الحرب العالمية الأولى بين الإنجليز والأتراك، أما في العصر الحديث، أصبحت سيناء ساحة للمعارك الكبرى: 1956، 1967، 1973، وصولًا إلى الحرب ضد الإرهاب.
وأشار الغباري إلى أن الاستراتيجية المصرية بعد 30 يونيو غيّرت مفهوم سيناء بشكل جذري، حيث لم تعد مجرد ممر عسكري، بل أصبحت أرض إقامة واستقرار، وهو ما يتطلب جهودًا ضخمة في التنمية والبناء، لمواجهة الأطماع القديمة والجديدة في هذه المنطقة الحيوية.
واختتم الغباري تصريحاته بالتأكيد على أن استقرار سيناء هو جزء لا يتجزأ من أمن مصر القومي، وأن معركة التنمية هناك لا تقل أهمية عن معركة الدفاع عن الأرض.
اقرأ أيضاًأسسها الأمير خالد بن سلمان.. كل ما تريد معرفته عن جامعة الدفاع الوطني بالسعودية
أمين مساعد مجمع البحوث الإسلامية يستقبل وفد جامعة الدفاع الوطني الباكستانية
اقتصادية قناة السويس تستقبل وفداً من كلية الدفاع الوطني بمملكة تايلاند