عزا الخبير العسكري اللواء فايز الدويري انسحاب قوات الاحتلال المفاجئ من منطقة القرارة جنوب قطاع غزة، إلى الحاجة إلى إعادة التأهيل من أجل شن هجوم جديد في منطقة أخرى.

وقال الدويري إن قوات الاحتلال هاجمت القرارة لمدة 3 أيام دون أن تحقق إنجازا، وفي صباح اليوم الرابع دفعت بقوة إلى منطقة الزنة.

وأوضح أن الإسرائيليين لم يحققوا نجاحا عسكريا في القرارة، وكل ما استطاعوا فعله هو تدمير البنية التحتية للمنطقة بشكل كبير، قبل أن تتراجع إلى الخلف.

ولا يعرف إلى أين اتجهت هذه القوات، لكن الدويري يعتقد أنها ستخضع لإعادة تأهيل من أجل استهداف منطقة ما.

وفيما يتعلق بالهجوم على منطقة الزوايدة، أشار إلى أن إسرائيل تعدّ هذه المنطقة "بوابة السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي"، وترى أن قوات كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- خرجت منها.

وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية تجاوزت الزوايدة في أول الأمر أملا في الوصول إلى مناطق أخرى؛ مثل: عبسان وبني سهيلا وغيرها من مناطق جنوب القطاع، لكنها عادت لتدمير المنطقة بشكل ممنهج.

وقد تتعرض الزوايدة لتدمير أكبر من الذي تعرضت لها بيت حانون شمالا، وفق الدويري الذي أوضح أنها لا تزال تتمتع بقدرة كبيرة جدا على المقاومة.

ونبّه إلى أن الجيش الإسرائيلي بدأ مرحلة ثالثة من العملية البرية في شمال القطاع، حيث انسحبت القوات إلى منطقة الغلاف، لكنها لا تزال في وضعية جاهزية للقتال لتنفيذ عمليات نوعية، حسب تطور الأحداث.

وختم الخبير العسكري بالقول إن المرحلة الثانية لا تزال متواصلة في الوسط والجنوب.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

وزراء دفاع أوروبيون في بولندا لبحث الدعم العسكري لكييف

قالت صحيفة "لوموند" إن وزير الدفاع الفرنسي زار بولندا مطلع الأسبوع لمناقشة الدعم العسكري لأوكرانيا مع نظرائه الأوروبيين من إيطاليا وألمانيا وبريطانيا.

وبينما تظل وارسو حذرة بشأن إرسال قوات، فإنها تتطلع إلى تعزيز إنتاج الأسلحة في أوروبا مع العمل على معاهدة تعاون جديدة مع باريس.

ومع تولي بولندا رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي في بداية يناير، ورغبتها القوية في إحراز تقدم في قضايا الأمن والدفاع، سافر وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو إلى وارسو لبحث دعم أوكرانيا كجزء من تنسيق جمع أيضًا، بمبادرة من بولندا، وزراء دفاع إيطاليا وألمانيا وبريطانيا.

وتأتي زيارة ليكورنو في أعقاب اجتماع أولي للدول الأوروبية الخمس في برلين في 25 نوفمبر كما تتبع خطى زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 12 ديسمبر 2024.

وكان ماكرون توجه آنذاك إلى وارسو للبحث مع رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك، من بين قضايا أخرى، إرسال قوات إلى أوكرانيا.

وفي ذلك الوقت، بدا أن احتمالات عقد مفاوضات سلام بين كييف وموسكو تقترب، لكن زيارة ليكورنو كانت تتعلق بقضايا أوسع نطاقا، فقد أبدى تاسك تحفظات بشأن مشروع "التحالف" كقوة تدخل.

وقالت المتخصصة في شؤون بولندا وحلف شمال الأطلسي أميلي زيما إن "أولوية بولندا ليست إرسال قوات، بل ضمان استمرار شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا، بل وحتى زيادتها من قبل أوروبا، مع مواكبة الإنتاج الصناعي الدفاعي بمرور الوقت".

وأضافت الباحثة: "يتمثل هدف وارسو في ضمان عدم تعرض كييف للضغوط لتقديم تنازلات إقليمية لروسيا، وإلا فإن روسيا ستعتبر أنها فازت من خلال سياسة الأمر الواقع".

مقالات مشابهة

  • الدويري: انسحاب قوات إسرائيلية من جباليا سابقة لأنه جاء دون أوامر
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم بلدة الخضر جنوب بيت لحم
  • "النواب اللبناني" يؤكد ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي التي لا تزال تحتلها
  • بعد اقل من ست ساعات.. بيان جديد للمتحدث العسكري لـ”قوات صنعاء”
  • اللواء الدويري يشرح التغييرات التاريخية لدفاع الاحتلال بغلاف غزة
  • ‌‏غوتيريش يزور “اليونيفيل”: احتلال إسرائيل لمناطق جنوب لبنان يجب أن يتوقف (صور)
  • ‌‏غوتيريش يزور "اليونيفيل": احتلال إسرائيل لمناطق جنوب لبنان يجب أن يتوقف
  • إسرائيل تواصل قصف النازحين قبل بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • وزير من حزب نتنياهو يهدد بالاستقالة إذا انسحبت إسرائيل من محور فيلادلفيا
  • وزراء دفاع أوروبيون في بولندا لبحث الدعم العسكري لكييف