الكاظمي بشأن إخراج القوات الاجنبية بـالقوة: خطأ وله تبعات
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
اعتبر عضو اللجنة المالية النيابية، النائب معين الكاظمي، اليوم الخميس، خروج القوات الامريكية من العراق بالقوة خطأ وله تبعات، فيما أشار الى انه لا توجد حاجة لبقائهم لان العراق قادر على حفظ امنه.
وقال الكاظمي في حديثه لبرنامج (علناً) الذي تبثه فضائية السومرية، إنه "من الخطأ اخراج قوات التحالف الدولي بطريقة عنيفة لأنه سيؤدي الى تبعات، والطريقة السلمية تكون بقرار من الحكومة الاتحادية موجه الى مجلس الامن بانهاء التواجد لان العراق قادر على حفظ امنه".
وأضاف، ان "الوجود الأمريكي كان بعنوان الاستشارة وتحول الى طائرات مسيرة تحوم في سماء بغداد والمحافظات وتستهدف من تشاء"، مبينا ان "التهدئة الحقيقية التي يمكن للإطار التنسيقي تقديمها لحكومة السوداني هو اجراء حوار واضح مع الجانب الأمريكي على انهاء تواجده العسكري وإبقاء العلاقات الدبلوماسية المحترمة".
وتابع، ان "الدعوة لانهاء التواجد الأمريكي جاءت على أساس ان العراق يتمتع بأعداد كافية من القوات العسكرية ولا توجد حاجة له كون العراق لديه القدرة على حفظ امنه"، موضحاً انه "في أصعب الظروف التي مر بها البلد لم نشهد أي دور واضح لقوات التحالف الدولي والتضحيات كانت للعراقيين وعندما طلبنا تسليح المقاتلين قالوا بعد 10 سنوات".
واكد ان "قانون خروج القوات الامريكية من العراق تم الالتفاف عليه من قبل التحالف الدولي وقام بتغيير عنوان المقاتلين الى مستشارين لبقائهم، والحقيقة ان الذي تبقى هم قوة قتالية"، مشيرا الى ان "موقف الحكومة واضح وصريح من هذا الامر لكنه غير كافي والجانب الأمريكي سيستجيب لهذا القرار".
وبين الكاظمي، ان "الدعم الأمريكي للعراق غير ملموس ولا توجد أي حلول جدية لا في مجال الكهرباء ولا التسليح والوضع الاقتصادي للبلد مرتهن بيدهم لان أموال النفط تودع في الفيدرالي الأمريكي ولا تطلق الا بالحوالات، والجانب الامريكي يعمل على تأخيرها في بعض الأحيان لغرض ارتفاع سعر الدولار والضغط على الحكومة ولابد من معالجة هذا الموضوع".
ولفت الى ان "الحل الأفضل للحكومة هي عدم إبقاء أي مبرر للفصائل المسلحة للقصف من خلال اخراج القوات الامريكية لان وجودها يعد استفزازا وأيضا لقتل القيادات في الفصائل"، مبينا ان "الوجود الأمريكي وعدم التزامه بالأطر الاستراتيجية يعتبر "ورطة" لأي حكومة عراقية والاغلبية الساحقة داخل البرلمان مع خروجه".
وحول القضية الفلسطينية، أكد الكاظمي ان "العراق يحاول عدم الدخول بالصراع الإقليمي ودفاع حماس وغزة عن أنفسهم اعطى بعداً دولياً أكبر، ولو تدخلت الدول المجاورة لما وصل الامر الى هذا الحال، لان الكيان الصهيوني يعمل على ادخال الدول كلها بالحرب لكي تقوم أمريكا بتدخل سافر بحجة الدفاع عن إسرائيل"، مردفاً ان "الشعب العراقي يتفاعل ويتعاطف مع القضية الفلسطينية لكنه لن يزج نفسه بهذه الحرب".
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس: الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية واضح كالشمس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وجه البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، رسالة تتعلق بالأوضاع المأساوية التي يشهدها قطاع غزة، مؤكدًا أن ما يحدث هناك تجاوز كل القيم: "الأمر لم يعد مجرد حرب، بل أصبح تجويعًا وتهجيرًا وتدميرًا كاملًا للبنية التحتية، وهو أمر خارج نطاق الإنسانية بكل المقاييس".
غياب الرحمةوأضاف في لقاء خاص مع محمد عادل مراسل قناة "إكسترا نيوز"، أن الصراعات الدامية في غزة وعدد من بلدان المنطقة تكشف غياب الرحمة، مشددًا على أن الطبيعة الحيوانية لا تشهد مثل هذه الوحشية التي تصدر فقط عن الإنسان حين يبتعد عن الله.
وتابع: "عندما يفقد الإنسان علاقته بخالقه، تتجلى الخطيئة في أقسى صورها"، وقدّم دعوة للعالم من أجل الصحوة الإنسانية، قائلًا: "نملك الصلاة، ونصلي أن يوقظ الله ضمائر صناع القرار من أجل إحلال السلام، وعودة الطمأنينة لكل أب وأم وأبناء وبنات في غزة وغيرها من مناطق النزاع".
وفي السياق ذاته، أثنى البابا تواضروس على الدور المصري الدبلوماسي والإنساني في دعم القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن مصر لم تتخلّ عن القضية منذ عقود، بل كانت وما زالت طرفًا محوريًا في السعي نحو إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل.
وواصل: "الدور المصري واضح كالشمس، والقيادة السياسية، وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجميع الأجهزة الرسمية، يبذلون كل غالٍ ونفيس من أجل حماية الشعب الفلسطيني، ليس فقط دبلوماسيًا، بل إنسانيًا وطبيًا ومعيشيًا وعلاجيا وصحيا بكل السبل الممكنة".