أمناء «الحوار الوطني»: تستهدف خلق اقتصاد قوي يحمي الدولة والمواطن
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
ثمّن أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطنى ومقرِّرو اللجان الاقتصادية وثيقة مجلس الوزراء المتضمنة التوجهات الاستراتيجية المقترحة للاقتصاد المصرى خلال المرحلة المقبلة (2024 - 2030)، والتى من المقرر عرضها على الحوار الوطنى خلال الشهرين المقبلين، وقال جمال الكشكى، عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، إنّ الوثيقة تؤكد حرص الدولة على النهوض بالاقتصاد وفق آليات محددة يكون فيها المواطن محور الارتكاز، لافتاً إلى أن من يقرأ تفاصيل الوثيقة يتأكد له أننا أمام خطة شاملة لكل الجوانب الاقتصادية التى تهم حياة المصريين.
وأضاف «الكشكى»، لـ«الوطن»، أنّ الوثيقة اتسمت بدقة الأهداف، وكيفية ترجمتها على أرض الواقع بأعلى درجة نجاح ممكنة، بدءاً من الحرص على ترسيخ دعائم نهضة اقتصادية ترتكز على رفع معدلات الإنتاج المحلى، وزيادة مستويات مرونة الاقتصاد المصرى فى مواجهة الأزمات، مشيراً إلى أن الوثيقة تركز على سياسات العمل والإنتاج للارتقاء بحياة ملايين المصريين، وتحسين مستوى معيشتهم، ونشر التنمية الاقتصادية والبشرية فى ربوع مصر، وتوفير حياة كريمة للمواطن، وهو الأمر الذى يؤكد الجدية نحو تحقيق المستهدفات الطموحة خلال الفترة 2024 - 2030، علاوة على شمولها أولويات التحرك العاجلة التى تبعث بآمال كبيرة نحو تحسن ملحوظ فى الأوضاع الاقتصادية.
وأضاف عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى أنّ طرح الوثيقة للنقاش فى الحوار الوطنى يتسق تماماً مع صدق أهدافها، خاصة أن الوثيقة ستجرى مناقشتها بين نخبة من المفكرين والمتخصصين والخبراء من مختلف الأطياف السياسية الوطنية وشرائح المجتمع المصرى كافة، وبالتالى تصبح كل الأطراف شريكة فى القرار والرؤية الأفضل التى يتم التوصل إليها عبر هذه الوثيقة، فضلاً عن أن نقاشات الحوار الوطنى تتسم أيضاً بمساحات مشتركة واسعة تُفضى إلى صياغة مخرجات وتوصيات مدروسة من كافة الجوانب.
«جلال»: السياسات الاقتصادية فى حاجة إلى إعادة النظر لتتوافق مع متطلبات المرحلة الجديدةوأكد الدكتور أحمد جلال، المقرِّر العام للمحور الاقتصادى بالحوار الوطنى، أن الوثيقة الصادرة عن رئاسة مجلس الوزراء تحت عنوان «أبرز التوجهات الاستراتيجية للاقتصاد المصرى للفترة 2024-2030»، والمقرر طرحها للحوار خلال الشهرين المقبلين من قِبل الخبراء فى العديد من المجالات، تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية، واستناداً إلى أهمية الوثيقة فى صياغة توجهات ومستهدفات الاقتصاد المصرى خلال الفترة الرئاسية الجديدة، تعد مبادرة مهمة تستحق النقاش المتأنى الجاد، ولا يجوز التعليق عليها فى عجالة، مؤكداً فى تصريح لـ«الوطن» أن السياسات الاقتصادية فى حاجة إلى إعادة النظر لتتوافق مع متطلبات مرحلة جديدة تبنى على ما تم إنجازه حتى الآن.
«سلامة»: طرح الوثيقة للنقاش بالجولة الثانية من الحوار يخلق رؤى مختلفة وتوصيات غير تقليديةوكشف الدكتور رائد سلامة، مقرِّر مساعد لجنة التضخم وغلاء الأسعار بالحوار الوطنى، أن طرح الوثيقة للنقاش فى الجولة الثانية من الحوار الوطنى أمر يستحق الإشادة على مستويين، أولاً على المستوى السياسى كونه يؤكد حيوية الحوار الوطنى وأهميته من ناحية الاستماع لآراء الخبراء والقوى السياسية المختلفة وإعداد تقرير بتوصياتهم المتنوعة حسب توجهاتهم الفكرية، والأمر الثانى على المستوى الفنى كون نتائج الجولة الأولى للحوار عكست فى المحور الاقتصادى رؤى مختلفة ترتب عليها طرح توصيات غير تقليدية.
وأشار «سلامة»، لـ«الوطن»، إلى أهمية مناقشة هذه الوثيقة كما حدث فى وثيقة ملكية الدولة، قائلاً: «ربما يكون تخصيص لجنة مستقلة داخل المحور الاقتصادى مطلوباً لمناقشة هذه الوثيقة لارتباطها بالمستقبل من خلال تحديد التوجهات الاستراتيجية حتى عام 2030 الهادفة إلى خلق اقتصاد قوى ضمن أكبر 20 اقتصاداً بالعالم، وهو أمر يتضمن التزاماً وإلزاماً، بمعنى أن هناك التزاماً من الدولة بذلك وإلزاماً للقوى السياسية بالمتابعة.
ولفت عضو الحوار الوطنى إلى اهتمام الوثيقة بمسألة التنمية دون الاقتصار على النمو فقط، فكل منها له مدلولاته وآليات عمله ووسائل قياسه الخاصة فى ضوء وثيقة «تحويل عالمنا»، الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة فى 2015، وأيضاً الاستراتيجية الوطنية المصرية للتنمية المستدامة فى 2016، وتحديثاتها فى 2018، وربما تحتاج الوثيقة لتقديم مزيد من الأفكار المتعلقة بالبعد البيئى للتنمية المستدامة، مؤكداً أن مناقشتها فى الجولة الثانية من الحوار الوطنى ستكون ذات فائدة كبيرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حياة كريمة حياة المصريين الجيل الرابع حياة المصريين ح حياة كريمة الجيل الرابع حياة كريمة حياة المصريين تكافل وكرامة الجيل الرابع الحوار الوطنى
إقرأ أيضاً:
قيادي بحزب العدل: مصر حافظت على استقلالية قرارها الوطني وقاومت الحرب الاقتصادية
قال أحمد بدرة، مساعد رئيس حزب العدل لشؤون تنمية الصعيد، إن مصر تُسابق الزمن لزيادة معدلات الإنتاج محليًا وبناء اقتصاد قوي، في ظل الصراعات الدولية القائمة والحرب الاقتصادية الدائرة بين الأقطاب العالمية، وفي عالم سريع التغير، ومع احتدام الصراعات الجيوسياسية والاقتصادية، أصبحت الحروب العسكرية المباشرة خيارًا مُكلفًا ومرفوضًا للكثير من الدول الكبرى، وبديل هذه الحروب التقليدية كان أخطر وأذكى وهو الحرب الاقتصادية، التي تحولت إلى أداة ناعمة لكنها فعالة لإخضاع الخصوم وإعادة تشكيل موازين القوى.
وأضاف «بدرة»، في بيان اليوم الثلاثاء، أنه وسط هذه العاصفة العالمية تبرز مصر كلاعب إقليمي يتمسك باستقلاله الاستراتيجي، رافضًا الانجرار وراء الضغوط الاقتصادية أو الاصطفاف الكامل مع أي معسكر دولي، أما عن مفهوم الحرب الاقتصادية، ولماذا أصبحت سلاح العصر، وكيف استطاعت مصر الحفاظ على قرارها الوطني في مواجهة هذه التحديات، فاقتصاد الحرب هو مفهوم قديم نشأ مع الحروب الكبرى، ويتمثل في تحويل الدولة اقتصادها بالكامل لدعم العمليات العسكرية، من خلال تحويل المصانع المدنية إلى مصانع سلاح، وفرض سياسات تقنين واستهلاك صارمة.
وأوضح مساعد رئيس حزب العدل لشؤون تنمية الصعيد، أنه في المقابل ظهرت الحرب الاقتصادية كسلاح أكثر نعومة وذكاءً من خلال استخدام العقوبات، والحصار المالي، والقيود التجارية، والحروب التكنولوجية كأدوات لإضعاف الخصم دون اللجوء إلى الحرب العسكرية، ومع تزايد وعي الشعوب برفض الحروب التقليدية، وارتفاع تكلفتها السياسية والمادية، بدأت القوى الكبرى تميل إلى الحرب الاقتصادية لتحقيق مصالحها الاستراتيجية، ومن الأمثلة الحديثة، العقوبات الغربية على روسيا بعد أزمة أوكرانيا، والحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والحصار الاقتصادي على إيران وكوريا الشمالية، وأثبتت الحرب الاقتصادية فعاليتها في تحقيق الأهداف السياسية بأقل خسائر مباشرة، مع منح الدول المهاجمة مرونة كبيرة في التصعيد أو التراجع دون الدخول في حروب مفتوحة.
وأشار إلى أنه وسط هذه التحولات المهمة وقفت مصر بموقف مختلف، فبينما تعرضت لضغوط اقتصادية متزايدة عالميًا، خاصة بعد جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، وأخيرًا مشكلة القضية الفلسطينية والحرب على قطاع غزة وقضية التهجير، رفضت مصر أن تكون طرفًا تابعًا لأي معسكر، أو الرضوخ لأي طلب أو زيغ خلف عرض مغري وحافظت على استقلالية قرارها الوطني، واستخدمت مصر العديد من الأدوات في مقاومة الحرب الاقتصادية، ومنها تنويع الشركاء الدوليين، حيث بنت مصر علاقات متوازنة مع الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا والصين، مما منحها مرونة وقدرة على المناورة دون الانحياز لطرف واحد.
وأكد أن مصر حرصت على دعم الإنتاج المحلي من خلال تشجيع الصناعة والزراعة الوطنية، وسعت لتقليل اعتمادها على الخارج، وهو ما مثل جدار حماية في وجه أية محاولات لفرض حصار اقتصادي، وتُنفذ مصر سياسة خارجية متوازنة، خاصة في الأزمات الكبرى، مثل الحرب الروسية الأوكرانية والتي اتخذت فيها مصر مواقف قائمة على احترام القانون الدولي مع الحفاظ على شراكاتها الاستراتيجية المتعددة.
اقرأ أيضاًحزب المؤتمر: تصريحات ترامب عن قناة السويس ابتزاز سياسي مرفوض
قيادي بحزب العدل: «تصريحات ترامب عن قناة السويس تؤكد أنه لا يعلم التاريخ جيدًا»
نائب رئيس حزب المؤتمر: تحرير سيناء ذكرى خالدة تجسد بطولة الجيش المصري