نبض السودان:
2025-03-10@10:04:14 GMT

الحسن يطرح مبادرة لوقف النار بلا قيد او شرط

تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT

الحسن يطرح مبادرة لوقف النار بلا قيد او شرط

رصد – نبض السودان

طرح نائب رئيس الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل محمد الحسن الميرغني، مبادرة الوفاق السودانية، لتخفيف معاناة المواطن ولأجل المحافظة على مكتسباته.

وقال إن أهداف المبادرة، تتمثل في الإلتزام بوقف كامل شامل لإطلاق النار بلا قيد أو شرط تأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها، إرساء قيم الحق و القانون والعدالة وترسيخ مبادىء النزاهة والشفافية والعمل على إزالة آثار هذه الحرب الكارثية من خلال إعادة بناء الدولة ومؤسساتها و إيجاد حل لمختلف

الأزمات، فضلا عن ضمان الانتقال الديمقراطي و تسليم السلطة للمدنيين.

وقدمت المبادرة مقترحات تدعو إلى لقاء مباشر وعاجل عبر مؤتمر للتوافق الوطني يتم خلاله التوقيع على اتفاقية للسلم والسلام مفادها إيقاف الحرب بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع الوقف الفوري لجميع أنواع الإعتداءات والانتهاكات لأجل تجديد المواثيق و الثقات.

وفضلا عن تطبيق الإتفاقيات التي تم التوقيع عليها سابقا في سبيل إحلال السلام و حفظ الوطن و المحافظة على سيادة الدولة، على أن يكون ذلك في إحدى الدول الصديقة وبرعاية مجموعة من البلدان الشقيقة الحريصة على استقرار السودان و تحقيق أمنه و أمانه مع حضور ممثلين عن المنظمات الإقليمية والدولية.

ودعت إلى إنشاء لجنة دولية للسلم في السودان يكون من اختصاصها النظر في مخلفات الحرب، إنشاء صندوق لجمع المساعدات بالتنسيق مع الدول الصديقة والمنظمات الدولية بغاية إعادة البناء و التنمية بالإضافة إلى إعادة الإعتبار للمتضررين من خلال تقديم تعويضات هيئة للسلام تضم مراقبين من الشخصيات السياسية والدينية وكذلك الأحزاب والوجهاء والقوى إنشاء الفاعلة تكون مهمتها ضمان وصول المساعدات الإنسانية والمصالحة الشاملة من خلال إعادة بناء الثقة بين الشعب والمؤسسات.

وقال الحزب في بيان إن محمد الحسن الميرغني، قام بجهود كبيرة لإيقاف هذه الحرب العبثية و ذلك من خلال قيامه بمجموعة من اللقاءات التشاورية داخل البلاد وخارجها والتي ستتواصل بهدف التوصل إلى حل سلمي نهائي لهذا الصراع المأساوي.

وناشد الجميع بتحكيم صوت الحكمة والعقل حتى يتم إنقاذ ما يمكن إنقاذه بالخروج من هذه الظرفية الصعبة الحرجة التي تمر بها بلادنا و التي نحن أحوج ما تكون فيها إلى تظافر الجهود و التعاون على البر و الخير لإرساء مبادىء السلم و السلام.

واكد ان مبادرة ” الوفاق السودانية ” في سعيها المستمر لإيقاف هذه الحرب المدمرة تثمن جميع الوساطات والملتقيات الدولية والوطنية الوازنة والمخلصة و التي تضع مصلحة البلد فوق كل اعتبار.

واعلن من خلال ” مبادرة الوفاق السودانية ” عن الإستعداد التام للقيام بالمساعي الحميدة امتدادا و تكملة للمساعي والمبادرات الأخرى للتوصل لحل سلمي و وقف فوري للحرب كما دعا من الجميع تنفيذ جميع الإتفاقيات السديدة والمقترحات الرشيدة التي نتجت عن: منبر جدة و منبر و مساعي دول الجوار و جامعة الدول العربية و الإتحاد الإفريقي و دول الإيقاد و الترويكا و الاتحاد الأوروبي وتوصيات الأمم المتحدة

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: الحسن لوقف مبادرة يطرح من خلال

إقرأ أيضاً:

يوم المرأة العالمي: إعادة التفكير في الحرية التي لم تكتمل

في يوم المرأة العالمي، نحتفي بها، لكن بأي امرأة؟
تلك التي رسمها الخيال الجماعي في صورة انتصارٍ رمزي؟ أم المرأة التي ما زالت تقف عند حافة التاريخ، تنظر إلى حريتها كضوء بعيد لا يكتمل؟

التاريخ ليس مجرد خط صاعد نحو التقدم، بل شبكة معقدة من الصراعات. والمرأة، رغم كل ما تحقق، لم تخرج تمامًا من ظل الأنظمة التي صاغت وجودها.
قد تكون تحررت من بعض السلاسل، لكنها ما زالت محاطة بجدران غير مرئية، جدران صنعتها السياسة، والدين، والاقتصاد، وحتى اللغة نفسها.
هكذا نجد أن أسماء مثل فاطمة أحمد إبراهيم، التي ناضلت من أجل حقوق المرأة في السودان، لم تواجه فقط السلطة السياسية، بل واجهت بنية اجتماعية متجذرة صممت كي تعيد إنتاج القهر بأشكال جديدة.

لكن السؤال الأهم: هل التحرر أن تُمنح حقوقًا ضمن قواعد لعبة لم تصممها؟ أم أن التحرر الحقيقي هو إعادة تشكيل القواعد ذاتها؟
في مجتمعات تتقن إعادة إنتاج القهر بوجوه ناعمة، يصبح السؤال أكثر تعقيدًا: هل حصلت المرأة على حريتها، أم أنها فقط صارت أكثر وعيًا بما سُلِب منها؟

وإذا كان التحرر مسارًا متجدّدًا، فإن كل انتصار تحقق كان مصحوبًا بقيود جديدة، أكثر خفاءً، وأكثر فاعلية.
المرأة نالت حق التعليم، لكن ضمن أطر تحدد لها ماذا يعني أن تكون “مثقفة” وفق تصورات السلطة، كما حدث مع ملكة الدار محمد، كأول روائية سودانية ولكن بقي صوتها محصورًا داخل سياقات لم تعترف بإبداعها كما يجب.
المرأة نالت حق العمل، لكن في سوق مصمم لإدامة أشكال غير مرئية من الاستغلال، كما شهدنا مع النساء في الثورة السودانية اللواتي وقفن في الصفوف الأمامية، ثم وجدن أنفسهن مستبعدات من مراكز القرار.
نالت المرأة الحقوق السياسية، لكنها ظلت داخل أنظمة لم تتغير جذريًا، كما حدث مع الكثير من الناشطات اللواتي تم تهميشهن بعد الثورات، رغم أنهن كنّ المحرك الأساسي لها.

في ظل هذه التناقضات، يبقى السؤال: هل تحررت المرأة حين دخلت فضاء العمل والسياسة، أم أن الفضاء نفسه أعاد تشكيلها لتناسب إيقاعه، دون أن يسمح لها بتغييره من الداخل؟
لا يزال العالم يحتفي بالمرأة بناءً على الأدوار التي تؤديها للآخرين: أم، زوجة، ابنة، وحتى في أكثر الخطابات تحررًا، تُقدَّم كـ”مُلهمة” و”صانعة تغيير”، لكن نادرًا ما تُمنح حق الوجود كذات مستقلة.

وربما السؤال الحقيقي ليس “كيف تحررت المرأة؟” بل “ممن تحررت؟” وهل التحرر من سلطة الرجل يكفي، بينما ما زالت خاضعة لسلطة السوق، والسلطة الرمزية، وسلطة الخطابات التي تحدد لها حتى كيف ينبغي أن تتمرد؟

عند هذه النقطة، لم يعد السؤال عن الحقوق وحدها كافيًا، بل أصبح من الضروري إعادة النظر في مفهوم العدالة ذاته. هل يكفي أن تكون هناك مساواة قانونية إذا كان النسيج الاجتماعي نفسه منحازًا؟ هل يمكن للمرأة أن تتحدث بصوتها، أم أنها ما زالت تتحدث داخل الأطر التي صُممت سلفًا؟ إن الاحتفاء بيوم المرأة يجب ألا يكون طقسًا رمزيًا، بل لحظة للتأمل في بنية العالم نفسه. هل هو عالم يمكن للمرأة أن تعيد تشكيله، أم أنه عالم يلتهم كل محاولة لإعادة تعريفه؟

في النهاية، الحرية ليست وجهة تصلها المرأة، بل معركة مستمرة، ليس ضد الآخر فقط، بل ضد الأوهام التي صيغت لتجعلها تعتقد أنها وصلت.
ربما السؤال الأكثر إلحاحًا ليس متى ستحصل المرأة على حقوقها الكاملة، بل: هل هذه الحقوق هي كل ما تحتاجه؟ أم أن التغيير الحقيقي يبدأ عندما لا تكون المرأة مضطرة لأن تثبت أنها تستحقها أصلًا؟

zoolsaay@yahoo.com  

مقالات مشابهة

  • واشنطن بوست: شركة تركية متورطة في تزويد الجيش السوداني بطائرات مسيّرة وشحنة أسلحة سرية
  • 49 يوما لوقف إطلاق النار: خروقات اسرائيلية والمفاوضات تتجدد الاثنين
  • يوم المرأة العالمي: إعادة التفكير في الحرية التي لم تكتمل
  • شهداء وجرحى شرق غزة إثر انتهاكات جديدة لوقف إطلاق النار
  • شهداء وجرحى شرقي غزة إثر انتهاكات جديدة لوقف إطلاق النار
  • مكتب نتنياهو ينفي أي اتفاق مع حماس لوقف إطلاق النار في رمضان
  • "حماس" تثمن جهود مصر لوقف مخطط التهجير والمساعدة فى تدفق المساعدات
  • «صمود» يؤكد ضرورة تضمين قضايا النساء في أي عملية لوقف الحرب
  • مندوب السودان بجنيف يجدد مطالبته المجتمع الدولي بالضغط على دولة الإمارات لوقف دعمها للمليشيا المتمردة
  • لو السودان سقط في الحرب، لا قدّر الله، ح تسقط وراه كلّ الدول العربيّة، الأفريقيّة، والمسلمة