فضيحة نيغريرا تبوح بمزيد من أسرارها في إسبانيا
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
كشفت تقارير إعلامية عن معلومات جديدة في قضية خوسيه إنريكيز نيغريرا، نائب الرئيس السابق للجنة التحكيم في الاتحاد الإسباني، تفيد بتلقي نجله لمبالغ مالية مقابل خدمات استشارية مزعومة للحكام.
وأشارت صحيفة "الكوفيدونسيال" الإسبانية إلى أن سانتياغو خايمي لاتري، الذي كان حكما في دوري الدرجة الأولى بين 2014 و2022 وهو الآن جزء من فريق (الفار)، كشف عن كيفية عمل ما يُعرف بخدمة "التدريب" لخافيير إنريكيز روميرو نجل نيغريرا، التي تمكّن العديد من الحكام من الوصول إليها.
وتهدف الخدمة المعنية إلى تحسين أداء الحكام في الميدان.
وأكد خايمي لاتري أنه تعاقد مع إنريكيز روميرو، الذي كان يعرفه من خلال الاجتماعات التي حضرها في مقر الاتحاد الإسباني لكرة القدم.
وتشير المعلومات إلى أنه في إجراءات المحكمة رقم 1 ببرشلونة، برئاسة القاضي خواكين أغيري، ظهر ما مجموعه 7 تحويلات بقيمة 200 يورو من حساب تخص خايمي لاتري، إلى حساب آخر يخص إنريكيز روميرو.
???? بووووووووم
???? (El Confidencial) | توصلت مصلحة الضرائب إلى أن نادي برشلونة استخدم سبعة شركات تجارية لتحويل أكثر من سبعة ملايين يورو دفعها إلى نائب رئيس لجنة الحكام ونجله خافيير إنريكيز روميرو بين عامي 2001 و 2018. pic.twitter.com/cFsvQ9MTCq
— Raeid Madrid RM 35 ????14???????? (@raeid20042004) March 14, 2023
وفي 27 يوليو/تموز 2023، اعترف الحكم بهذه المدفوعات. ويذكر الملخص أن الحكام خافيير ألبيرولا روخاس، وديفيد ميدي خيمينيز، وأليفر دي لا فوينتي راموس، وإيناكي فيكاندي غاريدو، وكارلوس كالديرينيا بافون، وألفارو مورينو أراغون، دفعوا -أيضا- مبالغ مقابل خدمات التدريب هذه بين 2016 و2019.
وبهذا المعنى، يعترف خايمي لاتري -كذلك- بالمدفوعات النقدية قائلا "كثير من الناس دفعوا له بهذه الطريقة".
وتشير المعلومات الواردة من "الكوفيدونسيال" إلى أن هذه المدفوعات كانت موازية لتلك التي دفعها برشلونة بالفعل لنيغريرا وابنه بين 2001 و2018 (أكثر من 7 ملايين يورو)، مقابل خدمات استشارية وتقارير مختلفة، فيما عُرف في الصحافة الإسبانية بـ"فضيحة نيغريرا مع برشلونة".
???? حكم سابق يتهم نجل نيجريرا بـ "الضغط" على الحكام والارتداء "بالأسود" وحسم الترقيات إلى الدرجة الأولى.
تمكنت "laSexta" من الوصول إلى تقرير من الحرس المدني يتهم فيه سيرجي ألبرت جيمينيز، حكم الدرجة الأولى السابق، خافيير إنريكيز روميرو بـ "الضغط" على حكام مختلفين لتوظيف خدماته . pic.twitter.com/4dA2ojkMTv
— Assad Madrid (@assdmadrid) September 12, 2023
وكان نجل نيغريرا قد اعترف من قبل في إفادة سابقة بحصوله على أموال من برشلونة مقابل "مرافقته عمليا كل أسبوع" لفرق التحكيم التي كانت تدير مباريات لصالح برشلونة عندما لعب في "كامب نو".
ويواجه برشلونة منذ الموسم الماضي هذه القضية في أعقاب اتهامه بالاستفادة من قرارات الحكام، بناء على مساعدة من نيغريرا. ونتيجة لذلك طالبت أندية عدة في الليغا الإسبانية بالتحقيق ومعاقبة برشلونة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
فضيحة تسريبات الرعاية الإخوانية لمؤتمر "الحرية الجنسية"
فضيحة جديدة تهز أروقة جماعة "الإخوان" الإرهابية، بعد تسريب رسالة صوتية للدكتور صلاح عبد الحق، القائم بأعمال المرشد العام، تدعم مؤتمرًا متهمًا بالترويج للحرية الجنسية والمثلية والتحول الجنسي. التسريب الذي التقطه جناح القيادي محمود حسين واعتبره ضربة قاضية للإخوة الأعداء، كشف تزكيات قدمها قياديون بارزون لمنسق المؤتمر وأعضاء اللجنة المنظمة، رغم علمهم بمحتوى جدول أعماله المثير للجدل. فكيف تورطت قيادات الجماعة في هذه الأزمة؟
في الأسبوع الأخير من نوفمبر 2024، ظهرت تسريبات هذه الفضيحة لأول مرة على شكل تساؤلات موجهة إلى أصحاب القرار الإخواني في جناح القيادي صلاح عبد الحق. جاءت هذه التساؤلات مغلفة برقائق من الحزن والشفقة، مع ادعاءات بالتمسك بالمبادئ والقيم وما هو معلوم من الدين بالضرورة، بالإضافة إلى الحرص المزعوم على سمعة "القيادات التاريخية الربانية".
زَعَم ناشر التسريبات أن الدكتور "سيد.ز" اتصل عبر الإنترنت بالقيادي محمد البحيري، باعتباره من أصحاب القرار في التنظيم الدولي الإخواني في قارة إفريقيا، وطلب منه تزكيته لدى عدد من أعضاء الوفود الإفريقية المشاركة في فعاليات المؤتمر. استجاب البحيري للطلب وأرسل تزكية يؤكد فيها أن الدكتور "سيد.ز" معروف لديه شخصيًا، ويمكن الوثوق به وتقديم الدعم اللازم لإنجاح المؤتمر وتحقيق أهدافه.
لم يكتفِ الدكتور سيد بتزكية البحيري له، بل استدرج "الإخوان" إلى ما هو أبعد من ذلك. أقنعهم بأهمية أن يلقي الدكتور صلاح عبد الحق، القائم بأعمال المرشد العام لجماعة "الإخوان"، كلمة عبر الهاتف في افتتاح المؤتمر. وبالفعل، تحققت مساعيه، حيث تضمنت كلمة عبد الحق شكرًا صريحًا وإشادة بالدكتور سيد وأعضاء اللجنة المنظمة من أمريكا ودول إفريقية، وكذلك بالمدربين المسئولين عن تحقيق أهداف المؤتمر، داعيًا لهم بالتوفيق والسداد.
طلب المنسق العام للمؤتمر، "المدعوم إخوانيًا"، من الحضور التوقيع على وثيقة المؤتمر وهي "وثيقة 2030" التي تبنتها الأمم المتحدة. ورغم أن "الإخوان" بجميع أجنحتهم المتصارعة، ومعهم جماعات وكيانات أخرى، سبق لهم إصدار بيانات تعلن رفضهم لما جاء في الوثيقة بدعوى أنها "تحمل أهدافًا خبيثة وتهدف إلى إباحة الحرية الجنسية والمثلية والتحول الجنسي، وتشجع على ممارسة الشذوذ، مما يهدد المجتمع المسلم والأسرة المسلمة تحت شعار المساواة بين الجنسين".
القيادي الإخواني الهارب محمد البحيريلم تتحقق أهداف المؤتمر، إذ انسحب عدد كبير من أعضاء الوفود بعد رفضهم التوقيع على الوثيقة. كما أصدروا بيانًا استنكاريًا لما جاء فيها، لينفضّ المؤتمر بعد ثلاثة أيام من انعقاده، ونشر حساب تابع لجناح القيادي محمود حسين فيديو يتضمن التسجيل الصوتي لرسالة القائم بأعمال المرشد العام في جناح الإخوة الأعداء، وصورة من إحدى جلسات المؤتمر وأسماء أهم المشاركين في اللجنة المنظمة. استغل المعترضون على الوثيقة رسالة البحيري وكلمة عبد الحق، وأمطروا قيادات الجماعة الذين تسببوا في "فضيحة الدعم الإخواني لمؤتمر الحرية الجنسية" بوابل من رسائل اللوم والتقريع، وأكدوا أن ادعاء الجهل بحقيقة المؤتمر وما يدور خلف الكواليس لا يعفي صلاح عبد الحق والبحيري من المسئولية.
أكد الإخواني ناقل تسريبات الفضيحة أنه حاول الاتصال بالقائم بأعمال المرشد العام للتحقق من خلفيات رسالته الصوتية وما إذا كان يعلم هو والبحيري بما كان يدور خلف الكواليس، لكنه لم يتلقَّ أي رد على اتصالاته، وفشل في الوصول إليه عبر الدائرة المحيطة به. وطرح تساؤلات عديدة منها: "هل يُقبل أن نعذر الدكتور صلاح والبحيري وغيرهما من المشاركين في المؤتمر بجهلهم بحقيقة أهدافه؟! هذا أمر غير مقبول بالمرة من أشخاص قضوا أعمارهم في هذه الجماعة. فإذا لم يكن مثلهم على اطلاع بالوثيقة المنشورة للجميع وبالأحوال والأخبار، فهل يصلحون لقيادة جماعة كبرى مثل الإخوان؟ وهل الأسماء الإخوانية المشاركة في هذا المؤتمر، والتي أُسندت إليها مهام التدريب أيضًا، مجرد "دراويش" لا يعرفون ماهية الوثيقة؟".. وهل توجد صلة بين رسالة القائم بأعمال المرشد العام الدكتور صلاح عبد الحق إلى المؤتمر وقيام المسئولين عن موقع "الإخوان" الرسمي بحذف بيان سبق نشره لإعلان موقف الجماعة الرافض للوثيقة الأممية؟".
تُسلط هذه التسريبات الضوء على أزمة أعمق داخل جماعة "الإخوان"، تتعلق بمصداقية قياداتها ووعيهم بما يدور حولهم. فهل يمكن لجماعة تدّعي الربانية والالتزام بثوابت العقيدة أن تبرر تورطها في مؤتمر يروج لقيم تتعارض مع مبادئها المزعومة أم أن هذه الفضيحة تكشف عن فصل جديد في مسلسل صراعات داخلية أعمق بين أجنحة القيادات المتناحرة على المكاسب والمغانم؟