شهدت مصر فى السنوات الأخيرة إهتماماً كبيراً بالثروة السمكية، وخاصة من القيادة السياسية للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وأدى هذا الأهتمام لزيادة الانتاج لحوالى ٢,٢ مليون طن سنويا من الانتاج السمكى، كبداية للوصول إلى 3 مليون طن عام 2030 طبقاً لإستراتيجية التنمية المستدامة لتحقيق الإكتفاء الذاتى بل وتصدير الفائض .

 

 

ومن أهم الهيئات المشاركة بقوة فى تطوير وزيادة الإنتاج السمكي فى مصر هو المعمل المركزي لبحوث الثروة السمكية بقرية العباسة التابعة لمركز أبو حماد بمحافظة الشرقية، والذى يتبع مركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، وذلك منذ إنشائه عام 1981 وصدور القرار الوزارى بانضمامه لمركز البحوث الزراعية عام 1991 بالتعاون مع المؤسسات الاخرى العاملة في قطاع الاستزراع السمكي.

 

 

يُقام المعمل المركزي لبحوث الثروة السمكية، على مساحة 1400 فدان تقريبا، حيث يشغل المركز الدولى للأسماك 200 فدان وباقى المساحة 1200 فدان تتوزع ما بين المزرعة الإنتاجية والأقسام البحثية "المعامل الجافه والمعامل الرطبه" و الأقسام الإدارية .

 

 

وتتكون المزرعة الانتاجية من 1120 فداناً مقسمين لأحواض كل حوض يبلغ حوالى 7 افدنة، بالإضافة إلى المزرعه البحثية، وصوبة مغطاه متعددة الاغراض، إلى جانب المفرخ الاصطناعى للبلطى والمفرخ الاصطناعى للمبروك .

 

 

انتقلت عدسة «الوفد» فى موسم الصيد للمزارع السمكية فى العباسة، للتعرف على طقوس مواسم الصيد، ومهام معمل البحوث الفريد من نوعه والذى كان له يد فى وضع مصر فى الترتيب العالمى للدول المتصدرة لإنتاج الأسماك، ومع شروق الشمس، تم مرافقة الصيادين لأماكن الصيد، لتتبع عملية الصيد وخطوات فرز الاسماك بأنواعها، ومراحل جمع الاسماك فى رحلته كاملة حتى الوصول ليد المستهلك.

 

 

ومع بداية الصيد فى الساعات الأولى من النهار، يقوم الصيادين بطرح الشباك فى المياة، وإخراج السمك بانواعه، ثم طرحه على طاولات خشبية كبيرة تمهيدا للفرز.

 

الدكتور محمد أبو العطا - وكيل معمل بحوث الثروة السمكية للابحاث

وخلال عملية الصيد قال الدكتور محمد ابو العطا وكيل المعمل المركزي للثروة السمكية للبحوث ورئيس قسم صحة الأسماك ورعايتها، ورئيس المجموعة التقنية للأكمنات علي مستوي الشرق الأوسط، أن هذا المكان يتضمن عدة أقسام متنوعة جميعها يهدف لتنمية واستدامة الاستزراع السمكى، لافتا إلى أن هذا الصرح البحثى له قيمته الفريدة على مستوى مصر بل ودوليا .

 

 

وأضاف «أبو العطا»، أنه يتم إجراء البحوث والفحوصات على الأسماك التى يتم صيدها، لإيجاد الحلول للمشاكل التي تحدث من نفوق او إصابات للأسماك.

 

 

وأوضح وكيل المعمل للبحوث، أنه لا يمكن الصيد مباشرة بعد عمية تجهيز الأحواضوالإستزراع السمكي، إلا بعد إتخاذ عينات عشوائية بصفة مستمرة ودورية حتى يتم التأكد من وصول الأسماك للحجم التسويقى ليتم البدء فى عمليات الصيد من الأحواض.

 

 

وأكد «أبو العطا»، أن عملية الصيد تكون في الساعات الأولي من الصباح بحيث تكون درجات الحرارة ملائمة، ويتم تجهيز الأحواض بطريقة إنسيابية معينة بحيث تتجمع الأسماك في المكان المحدد ويبدء عمال الصيد في صيد الأسماك عن طريق الشباك المخصصة لذلك ويتم تجميع كميات الأسماك في مياة نظيفة.

 

 

ولفت الدكتور سيد ابو الفتوح، إلى أن أهم الانواع التى يتم صيدها هى البلطى بأنواعه وأحجامه، والبورى، والمبروكة والسيلفر، قائلاً أن البلطى «النيلى» هو النوع المفضل لأغلب أهالى مصر، ويتميز بوجود 13 خط أسمر على الذيل، والبلطى «الزلى» او الاخضر، والذى يفضله أهالى المناطق الساحلية، والبلطى الجليلى وغيرهم، اما عن عائلة البوريات فيوجد منها عدة انواع، والسيلفر هو سمك كبير الحجم يتم مغالطة الجمهور أحيانا وبيعه على أنه « قروص» ولكنه سيلفر يقدر سعر الكيلو منه بـ40 ج تقريبا.

 

وأشار «أبو الفتوح» إلى انه وبعد إتمام عمليات الصيد يتم تجفيف الأحواض وتطهيرها، استعدادا لبدء اوقات صيد جديدة .

الدكتور رفعت الجمل - مدير المعمل المركزي لبحوث الثروة السمكية

يقول الدكتور رفعت الجمل مدير المعمل المركزي لبحوث الثروة السمكية بالعباسة، أن المعمل ينتج أسماك البلطى والبورى والطوبار والمبروك، بأحجام مختلفة بحسب رغبة السوق المتاحة والحالة المادية لدى المستهلك.

 

وأكدت مدير المعمل المركزي لبحوث الثروة السمكية، أن هناك تجارب جارية على السمك البلطى لإنتاج سمكة غير حاملة لأى أمراض .

 

وتابع «الجمل» مصر تنتج سنويًا نحو 2.2 مليون طن أسماك، الاستزراع السمكي يبلغ نحو 80 % من انتاج مصر للاسماك وباقى النسبة من المصادر الطبيعية .

 

وأستكمل، المعمل يقدم خدماتة التدريبية لطلبة الجامعات و الخريجين لتأهيلهم لسوق العمل و كذلك المزارعين، فضلاً عن خدماته للمرأة الريفية و خاصة بائعات الأسماك و تدريبهم على طرق الحفاظ على جودة الأسماك و الطرق المختلفة لطهى الاسماك، حيث يوجد قاعتان للتدريب مجهزين بالمعمل إلى جانب أماكن للإقامة والمبيت و يسعي لاعتماد الجوده في التدريب.

 

يذكر ان موسم الصيد مستمر عدة اشهر، بمعامل العباسة بدائرة مركز أبوحماد محافظة الشرقية، والذى يقع على مسافة 70 كم شمال شرق القاهرة ومسافة 25 كم شرق مدينة الزقازيق، وعلى بعد 80 كم من البحر الأبيض المتوسط .

 

الجدير بالذكر انه تم اختيار المعمل بناءاً على دراسات مشتركة من جانب وزارة الزراعة ومنظمة الأغذية والزراعة الدولية والوكالة الامريكية للتنميه USAID في سنه 1978 وتم توقيع الاتفاقيه 1979.

 

وفى ديسمبر من عام 2020 تم توقيع بروتوكول لإختيار المعمل كمركز متميز للاتحاد الافريقي في الاستزراع السمكي .

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاستزراع السمكي طفرة المعمل المركزي لبحوث الثروة السمكية الوفد الاستزراع السمکی

إقرأ أيضاً:

1200 طن.. 20% زيادة في "السمك المستزرع" في القطيف

أطلق فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية، مشروع الاستزراع السمكي في محافظة القطيف؛ بهدف تعزيز الاستدامة البيئية والأمن الغذائي.
وقال مدير عام مركز أبحاث الثروة السمكية بالشرقية م. محمد السلامة: إن أهمية مشروع الاستزراع السمكي تكمن في تربية أعداد كبيرة من الأسماك باستخدام كميات قليلة من المياه بفضل نظام إعادة تدوير المياه وتنقيتها من الفضلات والمواد الضارة مثل الأمونيا وثاني أكسيد الكربون وإعادتها نظيفة محملة بالأكسجين إلى الأحواض ما يضمن صحة نمو الأسماك دون الإخلال بكميات المياه.
أخبار متعلقة طقس الصباح الباكر..ضباب متباين الشدة على أجزاء من المنطقة الشرقيةفيديو| مبادرات لتشجيع المنتجات المحلية في ”سوق المزارعين“ بالقطيفوأكد أن المنطقة الشرقية أنتجت من الاستزراع السمكي ما يقارب 1200 طن أسماك، بزيادة تقدر بنحو 20% مقارنة بالعام قبل الماضي عام 2023. .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; }
أحجام تسويقية
وأوضح أن المشروع شهد انتهاء مرحلته الأولى وبدأ الثانية والثالثة قريبًا أواخر عام 2025، لتكتمل الطاقة الإنتاجية للمشروع بسعة 360 طنًا، مشيرًا إلى أن المرحلة الواحدة تتفرع لـ 3 أطوار أخرى تتمثل في التفريغ ثم الحضانة ثم التسمين.
وبيّن أن المشروع حاليًا في طور التسمين حيث تدخل الأسماك من أحجام 30 جرامًا لتصل بتغذية مكثفة إلى الأحجام التسويقية بمقدار 350 جرامًا للسمكة الواحدة.
وأشار إلى أن تقنيات الاستزراع السمكي المستخدمة في هذا المشروع حديثة مع النظام المغلق، لافتًا إلى أن أصحاب المشاريع يفضلون النظام المغلق على الأحواض للحفاظ على كمية المياه.
تقنية أخرى
وذكر أن ثمة تقنية ثانية تستخدم في المشروع وهي الاستفادة من مياه الأسماك الخارجة من الأحواض في زراعة النباتات، فضلًا عن أن هذا المشروع يسهم في تعزيز الأمن الغذائي وزيادة الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات وخلق فرص عمل والحفاظ على المخزون السمكي الطبيعي، والتنويع الغذائي، لا سيما استخدم تقنية جديدة هي الأحواض النهرية.
وبدأ مشروع الاستزراع السمكي بالقطيف قبل نحو ثلاثة عقود قبل نحو 35 عامًا على مساحة تقدر ب 51 ألف متر مربع، حيث يستخدم الأنظمة الحديثة نحو الاستغلال الأمثل لكمية محدودة من المياه والمساحة الأرضية.

مقالات مشابهة

  • مدبولي: مصر حققت طفرة في البنية التحتية مهدت الطريق لميلاد جمهورية جديدة
  • التحول الرقمي في القطاع الزراعي.. ثورة جديدة لدعم الثروة الحيوانية
  • "الثروة السمكية" لـ "اليوم": ننتج أكثر من 5 أنواع بالإضافة إلى الروبيان
  • المملكة تستضيف المعرض الدولي للثروة السمكية في الرياض مطلع فبراير
  • المركز الوطني يستعرض أهمية أنظمة الاستزراع السمكي المغلقة "R.A.S"
  • جهود الدولة في زراعة الزيتون.. طفرة إنتاجية وخطط لمضاعفة العائد
  • الوزراء يبرز جهود زراعة الزيتون في الإسماعيلية: طفرة إنتاجية وخطط لمضاعفة العائد
  • دون وقوع خسائر بشرية.. انتداب المعمل الجنائية لمعاينة حريق شقة في المرج
  • 1200 طن.. 20% زيادة في "السمك المستزرع" في القطيف
  • صيد الأسماك صعقًا بالكهرباء يهدد الثروة السمكية بسوهاج