أدت الشيخة حسينة اليمين الدستورية لولاية أخرى كرئيسة لوزراء بنجلاديش اليوم الخميس، بعد أقل من أسبوع من فوز حزبها الحاكم رابطة عوامي في انتخابات برلمانية شابها انخفاض نسبة مشاركة الناخبين وأعمال عنف متفرقة. وتعد حسينة أول رئيسة وزراء في تاريخ بنجلاديش يتم انتخابها لولاية رابعة على التوالي، وخامسة بشكل عام، لمدة خمس سنوات.

وقاطع الحزب الوطني البنجلاديشي الذي تتزعمه رئيسة الوزراء السابقة خالدة ضياء، والمنافس السياسي الرئيسي لحزب الشيخة حسينة، الانتخابات بسبب مخاوف من تزوير الأصوات. وطالب الحزب الوطني البنجلاديشي منذ فترة طويلة بإجراء انتخابات تحت إشراف حكومة تصريف أعمال غير حزبية، لكن حزب حسينة الحاكم رفض الفكرة باعتبارها «غير دستورية». وأدت السياسية البالغة من العمر 76 عاما اليمين الدستورية أمام الرئيس محمد شهاب الدين في قصر بانجابهابان في دكا، وكان برفقتها حكومتها الجديدة المكونة من 25 وزيرا و11 وزير دولة. وتم تعيين وزير الإعلام والإذاعة السابق حسن محمود وزيرا للخارجية بينما تم إسناد وزارة المالية لأبو الحسن محمود علي، وزير الخارجية السابق في حكومة حسينة السابقة. وقد فاز حزب رابطة عوامي الحاكم الذي تتزعمه حسينة بـ 222 مقعدا من بين المقاعد البرلمانية الـ298 التي تم التنافس عليها في الانتخابات التي جرت في 7 يناير. وتم تعليق الانتخابات في دائرتين انتخابيتين برلمانيتين - إحداهما بسبب أعمال عنف اندلعت خلال الانتخابات والأخرى بسبب وفاة مرشح مستقل لأسباب طبيعية قبل التصويت. وقُتل شخص واحد على الأقل في أعمال عنف يوم التصويت في ظل مقاطعة الحزب الوطني البنجلاديشي وحلفائه اليمينيين. وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 8ر41 %، مقارنة بأكثر من 80% خلال الانتخابات التي أجريت عام 2018، وفقا لما أعلنته لجنة الانتخابات في بنجلاديش. ورفض الحزب الوطني البنجلاديشي نتائج الانتخابات ووصفها بالمهزلة، وكان الحزب قد دعا إلي إضراب عام في جميع أنحاء البلاد يوم الانتخابات. ورفضت الحكومة انتقادات المعارضة. وشغلت حسينة سابقا منصب رئيسة الوزراء في الفترة من 1996 إلى 2001، ومن 2009 إلى 2014، ومن 2014 إلى 2018، ومن 2019 إلى .2023

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

إقرأ أيضاً:

كيف سيؤثر فوز حزب رئيس الوزراء الهندي في دلهي على معارضيه؟

نيودلهي- حقق حزب بهاراتيا جاناتا، بقيادة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، انتصارًا في الانتخابات التشريعية لإقليم العاصمة الوطنية دلهي، وحصل على 48 مقعدًا من أصل 70، مقابل 22 مقعدًا لحزب عام آدمي، الحزب الحاكم في الإقليم منذ عام 2015.

فاز الحزب بالانتخابات في دلهي، منهيا 26 عاما من سيطرة الأحزاب المعارضة له، بدءًا من حزب المؤتمر الوطني الهندي بين عامي 1998 و2015، ثم حزب عام آدمي منذ 2015.

يأتي هذا الانتصار في وقت خسر فيه الحزب أغلبيته في الانتخابات البرلمانية لعام 2024، مما أجبره على الاعتماد على شركائه في التحالف لتشكيل الحكومة المركزية، ومع ذلك، فقد تمكن الحزب من تحقيق مكاسب في الانتخابات التشريعية في بعض الولايات التي أعقبت الانتخابات البرلمانية.

ووفقًا لمحللين تحدثت إليهم الجزيرة نت، فإن نتائج هذه الانتخابات سيكون لها تأثير على الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة.

فوز حزب بهاراتيا جاناتا في انتخابات دلهي يمثل انتصاره الثالث على التوالي على المستوى الولائي (رويترز) تعزيز الفرص

وبحسب نيلانجان موخوبادياي، الكاتب الهندي المتخصص في القوميين اليمينيين الهندوس، فإن هزيمة حزب عام آدمي ستعزز فرص حزب بهاراتيا جاناتا في السيطرة على البلديات في إقليم دلهي خلال الانتخابات المقبلة.

إعلان

واتفق سيدهارث ميشرا، رئيس مركز الإصلاحات والتنمية والعدالة في الهند، مع موخوبادياي في هذه النقطة.

وأشار ميشرا، للجزيرة نت، إلى أن الانقسامات الداخلية ستزداد بشكل أكبر بين أحزاب المعارضة في المستقبل، مما سيؤثر على قدرتها على تشكيل جبهة موحدة ضد حزب بهاراتيا جاناتا.

وفي هذا السياق، يبرز تأثير الخلافات داخل المعارضة على التحالفات السياسية في الولايات المختلفة، ففي انتخابات الجمعية التشريعية لولاية هاريانا في العام الماضي، حيث أضر حزب عام آدمي بأصوات حزب المؤتمر الوطني الهندي، قرر حزب المؤتمر خوض انتخابات دلهي بمفرده.

ووفقًا لميشرا، فإن هذا الانقسام بين شركاء الائتلاف على المستوى الوطني ناتج عن النهج التوسعي لحزب عام آدمي.

وحزب عام آدمي، كان قد تأسس عام 2012 لـ"مكافحة الفساد"، وهو جزء من تحالف معارضة أوسع يسمى التحالف الوطني التنموي الشامل الهندي، ويضم حزب المؤتمر الوطني الهندي، وحزب المؤتمر ترينامول، وأحزابًا إقليمية، لكنه يعاني من انقسامات داخلية.

من جهة أخرى، يرى موخوبادياي، في حديثه مع الجزيرة نت، أن المعارضة لم تكن موحدة، منذ الانتخابات البرلمانية الأخيرة في عام 2024، ويستدرك بأنه في غياب انتخابات حتى نهاية العام، فإن الساحة السياسية لم تشهد بعد محادثات ائتلافية بين أحزاب المعارضة.

أنصار حزب بهاراتيا جاناتا يحتفلون بنتائج الانتخابات في ولاية دلهي (رويترز) توالي الانتصار

ويمثل فوز حزب بهاراتيا جاناتا في الانتخابات الأخيرة انتصاره الثالث على التوالي على المستوى الولائي، بعد فشله في تأمين الأغلبية البسيطة في الانتخابات البرلمانية لعام 2024، ووفقًا لموخوبادياي، فإن هذا الفوز سيعزز بشكل كبير من ثقة الحزب ويمنحه القدرة على العودة كقوة سياسية قوية.

من جهته، أوضح ميشرا للجزيرة نت، أن "التحالف الوطني الديمقراطي، الذي يضم حزب بهاراتيا جاناتا وأحزابًا أخرى، أظهر وحدة قوية خلال الانتخابات الأخيرة، حيث قام حزب تيلوجو ديسام من ولاية تلينغانا بحملات لصالح حزب بهاراتيا جاناتا في دلهي".

إعلان

وفي هذا السياق، دعم حزب جاناتا دال المتحد من ولاية بيهار الحزب أيضًا، بل وضع مرشحًا من صفوفه في قائمة حزب بهاراتيا جاناتا، وأشار ميشرا إلى أن التحالف أظهر "تنسيقًا جيدًا بين أعضائه".

وأوضح ميشرا أن فوز حزب بهاراتيا جاناتا الأخير أثار توقعات بشأن انشقاق رئيس وزراء ولاية البنجاب عن حزب عام آدمي والتحالف مع حزب بهاراتيا جاناتا لتشكيل الحكومة.

وأشار، المحلل ذاته، إلى أن هذا السيناريو يشبه ما حدث في ولاية ماهاراشترا، حيث تعاون رئيس وزراء الولاية المنتمي إلى حزب شيف سينا مع حزب بهاراتيا جاناتا لتشكيل الحكومة.

حزب رئيس الوزراء ناريندرا مودي حصل في انتخابات دلهي على 48 مقعدًا من أصل 70، مقابل 22 مقعدًا لحزب عام آدمي، الحزب الحاكم في الإقليم منذ عام 2015 (رويترز) هزيمة عام آدمي 

بحسب ميشرا، لم يكن أروند كيجريوال، زعيم حزب عام آدمي، جادا في إدارة دلهي، بل ركز على توسيع نفوذ حزبه في ولايات أخرى.

في حديثه للجزيرة نت، أوضح أن "دلهي تواجه العديد من المشاكل، من أزمة القمامة إلى تلوث الأنهار والبيئة، ولم تتم معالجتها، كما أن مشاريع تطوير البنية التحتية لم تحقق تقدمًا خلال السنوات العشر الماضية".

وفي شرحه لعامل آخر أسهم في هزيمة حزب عام آدمي، أشار ميشرا إلى تركيز الحزب على جذب الناخبين القوميين الهندوس، فقد دعم الحزب قرار حكومة ناريندرا مودي بإلغاء الوضع الخاص لإقليم جامو وكشمير ذي الأغلبية المسلمة، كما زار كيجريوال معبد أيوديا بعد بنائه على أنقاض مسجد، وامتنع عن التعليق على الهجمات التي استهدفت مسجدًا في منطقة سامبال.

ووفقًا لميشرا، فإن هذا التوجه جاء في محاولة من حزب عام آدمي لجذب أصوات القوميين اليمينيين الهندوس، ما دفع حزب بهاراتيا جاناتا، بصفته حزبًا يروج للقومية الهندوسية، إلى تكثيف جهوده لضمان عدم فقدان قاعدته الانتخابية، وهو ما كان عاملا أساسيا في سعيه لتحقيق النصر في دلهي.

إعلان

من جهته، قال موخوبادياي، للجزيرة نت، أن "أحزاب المعارضة يجب أن تتعلم درسًا من هذه الانتخابات. إذا لم تتحد فستستمر في الخسارة أمام حزب بهاراتيا جاناتا، فعلى سبيل المثال، وفقًا لبيانات الأصوات، لو تنافس حزب عام آدمي وحزب المؤتمر كتحالف، لفازا بـ15 مقعدا إضافيا".

مقالات مشابهة

  • شولتز يتعهد بعدم التعاون مع اليمين المتطرف قبل الانتخابات الألمانية
  • شولتز يتعهد بعدم التعاون مع اليمين المتطرف مع اقتراب موعد الانتخابات الألمانية
  • سفير اليمن لدى جمهورية المانيا الاتحادية يؤدي اليمين الدستورية امام رئيس مجلس القيادة الرئاسي
  • الحزب الحاكم يحسم الانتخابات البرلمانية في كوسوفو
  • بشير التابعي: إمام عاشور أصبح الحاكم بأمره في الأهلي
  • كيف سيؤثر فوز حزب رئيس الوزراء الهندي في دلهي على معارضيه؟
  • بنغلاديش تبدأ مطاردة الشيطان بعد ظهور شبح الشيخة حسينة
  • تركيا.. “برجر كينج” يطيح بمسؤول في الحزب الحاكم
  • 200 ألف شخص.. الانجراف نحو اليمين في ألمانيا يُشعل المظاهرات
  • "انتهى وقتكم": قادة اليمين المتطرف يتحدّون الأحزاب التقليدية في الاتحاد الأوروبي