%28 من موظفي مصر يمكنهم التمييز بين صور التزييف العميق والحقيقية
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
وفقاً لاستطلاع أجرته شركة كاسبرسكي عن رقمنة الأعمال، قال 57% من الموظفين في مصر أنهم يستطيعون التمييز بين صورة مولدة بتقنية التزييف العميق وصورة حقيقية. وعلى الرغم من هذا الادعاء، استطاع 28% من الموظفين في مصر تمييز الصور الحقيقية عن الصور المولدة بالذكاء الاصطناعي ضمن اختبار خضعوا له خلال الاستطلاع.
على سبيل المثال، يمكن للمجرمين السيبرانيين إنشاء مقطع فيديو مزيف لرئيس تنفيذي يطلب تحويلاً مصرفياً أو يمنح الإذن لتحويل مبلغ ما، مما يمكنهم من سرقة أموال الشركة. كما يمكنهم توليد مقاطع فيديو أو صور مزيفة للأفراد ثم استخدامها لابتزاز الأفراد مقابل المال أو المعلومات. وباستطاعتهم أيضاَ استخدام تقنية التزييف العميق لنشر معلومات كاذبة أو التلاعب بالرأي العام. وبهذا الشأن، يعتقد 56% من الموظفين في مصر أن شركتهم قد تخسر المال بسبب التزييف العميق.
عن هذا الاستطلاع، يقول «ديمتري كالينين»، خبير الأمن السيبراني في كاسبرسكي: «على الرغم من ادعاء العديد من الموظفين أنهم يستطيعون تمييز التزييف العميق، أظهر بحثنا أن نصفهم فقط يمكنهم فعل ذلك حقاً. من الشائع جداً أن يقدّر المستخدمون مهاراتهم الرقمية بأعلى مما هي عليه؛ وهذا يدل على وجود ثغرات في الجدار الناري البشري للشركات ومخاطر سيبرانية محتملة قد تؤذي بنية الشركات التحتية وأموالها ومنتجاتها. توفر المراقبة المستمرة لموارد الإنترنت المظلم معلومات قيمة عن صناعة التزييف العميق، مما يسمح للباحثين بتتبع أحدث توجهات مصادر التهديد وأنشطتهم في هذا المجال. وتلعب هذه المراقبة دوراً هاماً في البحث في التزييف العميق الذي يساعد على صقل فهمنا لمشهد التهديدات المتطور. توفر خدمة Kaspersky Digital Footprint Intelligence مثل هذه المراقبة لمساعدة عملائها على استباق التهديدات المتعلقة بالتزييف العميق.»
توصي كاسبرسكي باتخاذ الإجراءات التالية للوقاية من التهديدات المتعلقة بالتزييف العميق:
تحقق من جودة ممارسات الأمن السيبراني في شركتك، ليس فقط على مستوى الحلول المستخدمة، بل أيضاً على مستوى مهارات موظفيك التقنية. ويمكنك استخدام خدمة Kaspersky Threat Intelligence لاستباق مشهد التهديدات الحالي.
قم بتقوية «الجدار الناري البشري» لشركتك عن طريق التأكد من فهم موظفيك لماهية التزييف العميق، وكيفية عمله، والتحديات التي يمكن أن يشكلها. لذا أطلق مبادرات مستمرة لتوعية وتعليم موظفيك كيفية اكتشاف التزييف العميق. تساعد منصة Kaspersky Automated Security Awareness Platform الموظفين على البقاء على اطلاع بأحدث التهديدات وترفع مستوى معرفتهم الرقمية.
استخدم مصادر موثوقة وعالية الجودة للأخبار، فالأمية المعلوماتية تساعد في انتشار التزييف العميق.
اتبع مبادئ أمنية جيدة مثل «ثق ولكن تحقق». لن يضمن الشك الدائم في كل رسالة صوتية ومقطع فيديو أنك لن تنخدع أبداً، ولكنه قد يساعد في تجنب العديد من الفخاخ الأكثر شيوعاً.
اعرف الخصائص الرئيسية لمقاطع الفيديو المولدة بتقنية التزييف العميق وابحث عنها لتجنب الوقوع ضحيتها. تتضمن هذه الخصائص الحركة المتشنجة، وتغير حالات الإضاءة من إطار إلى آخر، وتحولات في لون البشرة، ورمش الشخصيات بشكل غريب أو عدم رمشهم على الإطلاق، وحركة الشفاه غير المتزامنة بشكل جيد مع الكلام، وظهور آثار رقمية على الصورة، وكون الفيديو رديء الجودة والدقة وضعيف الإضاءة عمداً.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التزییف العمیق من الموظفین فی مصر
إقرأ أيضاً:
اتهام موظفي كيا في الهند بسرقة 900 محرك من مصنع السيارات
في واحدة من أكثر القضايا إثارة وغموضًا في عالم الجريمة الصناعية، كشفت السلطات الهندية عن سرقة ممنهجة لأكثر من 900 محرك سيارات من مصنع تابع لشركة كيا في جنوب البلاد، وذلك على مدار 5 سنوات كاملة دون أن تُكتشف الجريمة حتى مؤخرًا.
الفضيحة، التي وصفتها الشرطة بأنها "عملية داخلية بامتياز"، بدأت تتكشف بعد عملية تدقيق مالي أجراها المصنع العام الماضي، حيث تبين وجود فجوة في الأصول، ما دفع الإدارة لفتح تحقيق داخلي في مارس الماضي، ثم إبلاغ السلطات لاحقًا.
وفقًا لما نقلته صحيفة "إنديا تايمز"، فإن التحقيقات الأولية تشير إلى أن المحركات لم تُسرق خلال عمليات الشحن أو النقل – كما كان يُعتقد في البداية – بل من داخل المصنع نفسه، وبأسلوب متقن يعتمد على التلاعب في سجلات التصنيع والخروج.
قال أحد الضباط لوسائل الإعلام: “نحن على يقين بوجود تواطؤ من داخل المنشأة. الدلائل تشير إلى تورط موظفين حاليين وسابقين، وربما شبكة أوسع من المتعاونين.”
وأضاف ضابط آخر لـ NDTV: “بدأت السرقات في عام 2020، وامتدت بصمت لخمسة أعوام تقريبًا. إنها عملية طويلة النفس ومدروسة جيدًا.”
كيف تختفي محركات من مصنع ضخم؟المصنع الواقع بالقرب من بلدة بينوكوندا، يُعد من أكبر منشآت التصنيع التابعة لشركة كيا في الهند، وينتج أكثر من 300 ألف سيارة سنويًا، من بينها طرازات مثل سلتوس وسونيت وكارينز.
وفي ظل هذا الحجم الهائل للإنتاج، يمكن نظريًا أن تختفي كمية صغيرة نسبيًا من المحركات دون إثارة الكثير من الشكوك – على الأقل في البداية.
لكن مع مرور الوقت وتراكم الأرقام، أصبح من المستحيل تجاهل الفجوة، خاصة في ظل التلاعب بالسجلات الداخلية، ما يشير إلى أن الجناة كانوا يمتلكون معرفة دقيقة بأنظمة التتبع والمخازن داخل المصنع.
أكدت الشرطة أنها شكلت 3 فرق خاصة تعمل حاليًا على تتبع شبكة المتورطين، وتقوم بجمع وثائق ومعلومات من أنحاء البلاد. التحقيق يتقدم "بسرعة"، حسب تصريح أحد المسؤولين، لكنه لا يزال في مراحله المبكرة من حيث تحديد الأفراد الرئيسيين المتورطين.
رغم ضخامة القضية، لم تصدر شركة كيا أي بيان رسمي حتى الآن.
لكن مسئولًا في المصنع أشار لصحيفة "إنديا تايمز" إلى أن الإنتاج لم يتأثر، وهو ما قد يعني أن الشركة كانت تستوعب الخسائر بصمت طوال السنوات الماضية، أو أن الاحتياطي الإنتاجي كان كافيًا للتعويض.
مع اختفاء مئات المحركات من منشأة محكمة الحراسة، وتلاعب واضح في السجلات، وتواطؤ داخلي مشتبه به، تتخذ القضية ملامح جريمة منظمة ذات طابع صناعي معقّد.