يناير 11, 2024آخر تحديث: يناير 11, 2024

المستقلة/- استولت البحرية الإيرانية على ناقلة نفط مرتبطة بالولايات المتحدة في خليج عمان كجزء من نزاع طويل الأمد مع الولايات المتحدة بشأن أمر محكمة أمريكية قبل عام بمصادرة النفط الإيراني على الناقلة و تفريغ الشحنة في تكساس.

و قالت وكالات أنباء إيرانية رسمية يوم الأربعاء إن الناقلة تم احتجازها بناء على أمر من محكمة إيرانية، و من المتوقع أن تزيد هذا الخطوة إلى زيادة التوترات بشأن حرية الملاحة في المنطقة نتيجة لهجمات الحوثيين المتكررة على الشحن في البحر الاحمر.

و يقول الحوثيون إن هجماتهم تهدف إلى تعطيل الاقتصاد الإسرائيلي و القوات البحرية التي تحمي إسرائيل، و خاصة القوات الأمريكية، نتيجة للحرب في غزة.

و نشرت أشاعات عن هجوم  المشترك بين الولايات المتحدة و المملكة المتحدة قريب على المنشآت العسكرية للحوثيين في اليمن، بما في ذلك ميناء الحديدة, بعد أن تعهد قادة الحوثيين يوم الخميس بتحدي قرار أمني صادر عن الأمم المتحدة في اليوم السابق يطالب بإنهاء الهجمات على الشحن التجاري.

على الرغم من حصول الحوثيين على الأسلحة و التدريب من إيران، إلا أن استيلاء ستة جنود ملثمين على الناقلة سانت نيكولاس قبالة سواحل عمان صباح الخميس لا يرتبط بشكل مباشر بهجمات الحوثيين.

غيرت السفينة التي كانت تحمل النفط العراقي المتجه إلى تركيا مسارها بعد صعودها و اتجهت باتجاه بندر جاسك في إيران.

و تمت إعادة تسمية الناقلة، التي كانت تسمى سابقًا “سويس راجان”، بعد قضية قضائية طويلة الأمد أدت إلى تفريغ 980 ألف طن من النفط الإيراني من السفينة في تكساس في سبتمبر الماضي. و وجدت محكمة محلية أمريكية أن مالكي السفينة سمحوا بتحميل النفط الإيراني الخاضع للعقوبات على سويس راجان، و تم نقل السفينة في النهاية إلى هيوستن، حيث تم تفريغ محتوياتها.

و في مواجهة الملاحقة القضائية بتهمة التجارة في السلع الخاضعة للعقوبات و تزوير السجلات، اعترف أصحابها بالذنب و دفعوا غرامة تزيد عن 2.5 مليون دولار.

و قالت وزارة العدل الأمريكية في ذلك الوقت إن النفط الموجود على الناقلة التي تديرها اليونان يُزعم أن الحرس الثوري الإيراني يبيعه للصين. و لم تحصل إيران قط على تعويض عن النفط الذي فقدته، و تسعى الآن إلى الانتقام من خلال الاستيلاء على السفينة و طاقمها المكون من 15 فرداً، و نقلها إلى إيران.

و قالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية إن “البحرية الإيرانية احتجزت ناقلة نفط أمريكية في مياه خليج عمان بموجب أمر قضائي”. و أضافت أن الاستيلاء جاء ردا على “الانتهاك الذي ارتكبته سفينة السويس راجان … و سرقة النفط الإيراني من قبل الولايات المتحدة”. و ردت إيران بإجراءات متبادلة في الماضي بعد مصادرة شحنات النفط الإيرانية.

و جاءت نقطة التوتر الجديدة بين إيران و الولايات المتحدة في الوقت الذي قال فيه كبير مفاوضي الحوثيين، محمد عبد السلام، إن الهجمات في البحر الأحمر لن يكون لها أي تأثير على محادثات السلام الحالية مع المملكة العربية السعودية، التي تشارك في اليمن. و قال لرويترز إن المحادثات “لا علاقة لها بما يحدث في قطاع غزة إلا إذا أراد الأمريكيون تحريك دول أخرى في المنطقة للدفاع عن إسرائيل، فهذا أمر آخر”.

و تضغط دول الخليج و الدول العربية المتحالفة مع الولايات المتحدة، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، على واشنطن من أجل وقف فوري لإطلاق النار في غزة، قائلة إن هذا هو السبيل الوحيد لمنع الصراع من الانتشار خارج قطاع غزة. و تقول واشنطن إنها ستواصل الوقوف إلى جانب تل أبيب لضمان عدم تكرار الهجمات التي وقعت في 7 أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل.

و قال عبد السلام: “من يجر المنطقة إلى حرب أوسع هو من يسمح باستمرار العدوان و الحصار المستمر منذ أكثر من 100 يوم على قطاع غزة”.

و أضاف عبد السلام أن المجموعة تسعى للضغط على الإسرائيليين و الأمريكيين من أجل وقف إطلاق النار، و الذي سيتضمن رفع الحصار عن غزة و التحرك نحو السلام و الحوار.

و يزعمون أن قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي تم تمريره بأغلبية 11 صوتًا مقابل صفر و امتناع أربعة أعضاء عن التصويت هو علامة على أن الأمم المتحدة تخضع لسيطرة الولايات المتحدة على حق النقض الذي يمنع الأمم المتحدة من الدعوة إلى وقف إطلاق النار و يجبر الحوثيين على التصرف دفاعًا عن الفلسطينيين في غزة من خلال مهاجمة الشحن الإسرائيلي.

المصدر:https://www.theguardian.com/world/2024/jan/11/iran-seizes-oil-tanker-with-links-to-us-in-gulf-of-oman

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة النفط الإیرانی

إقرأ أيضاً:

إيران تنفي انخفاض صادراتها من النفط الخام

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نفى المدير التنفيذي لشركة النفط الوطنية الإيرانية حميد بورد الأنباء التي تم تداولها حول تراجع صادرات النفط الخام الإيراني، وأكد أنها "كاذبة وغير حقيقية".

ووصف حميد بورد، في برنامج تلفزيوني مساء الاثنين، الشائعات الواردة في الفضاء الالكتروني حول انخفاض صادرات النفط الخام الإيراني بأنها "كاذبة وغير حقيقية"، وأضاف: "وضع صادرات بلادنا من النفط الخام هو نفسه، كما كان من قبل".

وتابع: "نحن في وضع جيد فيما يتعلق ببيع وتصدير النفط الخام".

وأضاف المدير التنفيذي لشركة النفط الوطنية: "لا يوجد ما يدعو للقلق بشأن عملية بيع وتصدير النفط". مشددا على أن ما أشيع حول انخفاض صادرات البلاد "ليس خبرا صحيحا".

وتداولت صحف ومواقع إلكترونية في الأيام الأخيرة أنباء تفيد بأن صادرات ومبيعات النفط الخام الإيراني قد انخفضت.

مقالات مشابهة

  • لماذا قد تفشل استراتيجية ترامب “للضغط الأقصى” على إيران؟
  • إيران تنفي انخفاض صادراتها من النفط الخام
  • البيت الأبيض يكشف ماهية الأجسام الغامضة التي ظهرت في سماء الولايات المتحدة
  • نيويورك تايمز: الشرع طالب الولايات المتحدة برفع العقوبات التي فرضت على سوريا
  • الولايات المتحدة تبدأ إجراءات منسقة لإضعاف الحوثيين
  • تأثُّر أجواء سلطنة عُمان بموجة غبار قادمة من إيران
  • مناقشة تطورات القضايا بالمنطقة مع الولايات المتحدة
  • حصري- الولايات المتحدة تطالب العراق إغلاق مكتب الحوثيين وطرد قياداتهم
  • مراسلة الجزيرة بموسكو تكشف عن الفندق الذي نزل به الأسد والأموال التي بحوزته
  • أميركا تطلب من عُمان طرد الحوثيين من أراضيها