كيف ساندت مصر دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام العدل الدولية؟.. "خارجية النواب" توضح
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
انطلقت، صباح اليوم الخميس، أولى جلسات محكمة العدل الدولية الخاصة بنظر دعوى جنوب إفريقيا، ضد الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في غزة، والتي قامت برفعها في أواخر ديسمبر تتهم فيها إسرائيل بعدم الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها التي أقرتها الأمم المتحدة في عام 1948.
من جانبه، أكد أعضاء لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن مصر مساندة وشريك أساسي في دعوى جنوب إفريقيا، من خلال عضويتها في جامعة الدول العربية، التي أعلنت تأييدها للدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة الدولية، مؤكدين أن دور مصر محوري منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
النائب علاء عصام
وفي هذا الصدد، قال النائب علاء عصام، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن مصر وكل الدول العربية داعمة لدعوى جنوب إفريقيا ضد الكيان المحتل، واتهام إسرائيل بالإبادة الجماعية للفلسطينيين، مشيرًا إلى أن مصر مشاركة لجنوب إفريقيا في هذه الدعوى من خلال عضويتها في جامعة الدول العربية.
مصر الداعم الرئيسي للقضية الفلسطينية
وأضاف في تصريح خاص لـ "الفجر"، قائلًا: مصر تقوم بدورها السياسي والدبلوماسي في محاولة لتهدئة الأجواء ووقف الحرب في غزة، ومصر الداعم الرئيسي والأول وتاريخيا وحاليًا للقضية الفلسطينية، متابعًا: أظن أن هناك أدوار بين الدول العربية والإفريقية ودول العالم في التحرك تجاه هذا المشروع الاستيطاني، فمصر رفضت مشروع التهجير، والآن هناك مساعدات مصرية في خانيونس لأهالينا في فلسطين ومخيمات لإنقاذ أشقائنا في فلسطين.
وأكد عضو مجلس النواب، أن مصر هي البوابة التي دخلت منها المساعدات الإنسانية والأدوية، لافتًا إلى أن موقف مصر السياسي والدبلوماسي مستمر وقائم، وهذه حالة تضامنيه عالمية كل دولة ترى الأنسب فيما تفعله لدعم الفلسطينيين وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وهذا هو المشروع الأساسي ووقف التهجير للشعب الفلسطيني ووقف عمليات الإبادة الجماعية، مشيرًا إلى أن كل دولة تتفاعل مع هذا الهدف حسب طريقتها وقدرتها على تخطيط الأهداف.
وأثنى عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، على كلمة وزير العدل لجنوب إفريقيا الذي أكد فيها أن الموضوع لم يبدأ منذ أحداث 7 أكتوبر الماضي، ولكنه بدأ منذ 76 عامًا، وهذا يؤكد أن القضية ليست ما حدث من عنف تجاه أشقاءنا في فلسطين خلال هذه الفترة فقط، ولكن هي حالة قتل وترويع واحتلال للأراضي الفلسطينية منذ بداية القضية.
وتابع عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، قائلًا: إسرائيل تُحَاكم الآن على ما فعلته في الأيام الماضية، ولكن العالم كله سيظل يُحاكِم إسرائيل على جرائمها التي فعلتها منذ وعد بلفور حتى عام 1948، وحتى حرب الاعتداء الغاشم 1967، وسيحاسبها العالم على الترويع للعُزَّل، وأيضًا إسرائيل حاليًا دون أي رحمة تقوم بقتل الأطفال وتهجير الشعب الفلسطيني، وتريد تغيير التركيبة السكانية لدولة فلسطين، وتبحث تهجير الفلسطينيين لكل مكان.
محاكمة الدول الداعمة للكيان الصهيوني
وأشار النائب إلى أن لائحة محكمة العدل الدولية، تنص في البند رقم 3 منها على أن: تُحاكم الدولة التي تقوم بأعمال الإبادة الجماعية وكل من يتآمر مع هذه الدولة، موضحًا أن الولايات المتحدة الأمريكية تتآمر مع الكيان الصهيوني منذ اللحظة الأولى، وهذا اتضح جليًا في رفضها قرار مجلس الأمن بوقف الحرب على غزة، رغم أن كافة الدول أيدت هذا القرار بما فيها دول مجلس الأمن ما عدا الولايات المتحدة الأمريكية.
واستكمل، الأمر الثاني هناك بعض الشهود على أن هناك قوات بريطانية وأمريكية شاركت في عمليات الاعتداء والقتل في قطاع غزة بالمشاركة مع القوات الإسرائيلية، وهذا هو الأمر الذي يجعلنا نرى أن هناك دول أخرى شريكة في هذا العدوان يجب محاكمتها أمام محكمة العدل الدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وكل الدول التي دعمت الكيان الصهيوني في حملات القتل والترويع على المدنيين في غزة.
النائب عبدالله مبروك
وفي السياق ذاته، أكد النائب عبدالله مبروك، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن مصر بالفعل مساهمة ومتضامنة في دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، مشيرًا إلى أن مصر أعلنت موقفها الصريح بأنها ما يحدث في قطاع غزة هو عملية إبادة جماعية يجب المحاكمة عليها دوليًا.
دور مصر محوري في الضغط على الكيان الإسرائيلي
وقال في تصريح خاص لـ "الفجر"، كل الدعم لجنوب إفريقيا التي كان لها السبق في تقديم الدعوى أمام محكمة العدل الدولية، لكن مصر دورها محوري وشريك أساسي في المفاوضات والضغط على الكيان الإسرائيلي للوصول إلى حل ووقف إطلاق النار، مثلما أعلنت القيادة السياسية منذ أول يوم من اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وتابع: حدود وأمن مصر القومي دائمًا ما يجعلها طرف أساسي في المفاوضات في النزاع، لافتًا إلى أن مصر كانت هي الشريك الأساسي في المفاوضات دائمًا مع الفصائل الفلسطينية والسلطة الفلسطينية مع الكيان الإسرائيلي.
ووجه عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، الشكر والدعم لجنوب إفريقيا لموقفها العالمي والإنساني في أن تقوم بهذه الخطوة في المحكمة الجنائية الدولية، واتخاذ مثل هذه الخطوات الجادة وتقديم إسرائيل للمحاكمة بتهم الإبادة الجماعية للفلسطينيين خلال هجومها على غزة، مشيرًا إلى تأييد مصر وجميع الدول العربية والإسلامية لهذا الموقف.
حماية الأمن القومي المصري
وأردف قائلًا: هناك أبعاد سياسية ودبلوماسية يفرضها الأمر الواقع، ومصر أرغمت إسرائيل على دخول المساعدات إلى غزة، ومازالت إلى الآن تمارس الضغط عليها بكافة الطرق لحماية الأمن القومي المصري، وحماية الأشقاء في غزة وفلسطين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: محكمة العدل الدولية دعوى جنوب إفريقيا محاكمة إسرائيل جرائم الإبادة الجماعية في غزة غزة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي مصر خارجية النواب المحكمة الجنائية الدولية دعوى جنوب إفریقیا الإبادة الجماعیة جنوب إفریقیا ضد لجنوب إفریقیا الدول العربیة مشیر ا إلى قطاع غزة ا إلى أن فی غزة أن مصر
إقرأ أيضاً:
الأمير ويليام يلتقي بأكثر من 100 شاب من دعاة حماية البيئة في جنوب إفريقيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
التقى الأمير ويليام، وريث عرش بريطانيا، خلال زيارته لمدينة "كيب تاون" بجنوب إفريقيا بأكثر من 100 شاب من دعاة حماية البيئة الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاما لبحث قضايا المناخ والحفاظ على البيئة.
وذكر موقع "أفريقيا نيوز" الإخبارية اليوم /الثلاثاء/ أن هذا الاجتماع، الذي يركز على مستقبل المناخ، يعد جزءا من جائزة "إيرثشوت" البيئية والتي أسسها الأمير بنفسه عام 2020 لتشجيع الحلول المبتكرة للتحديات البيئية.
وقال الأمير ويليام - خلال اللقاء - "أنتم القادة. أنتم من ستحدثون الفرق في المستقبل"، داعيا الشباب إلى اغتنام هذه المنصة لتحويل أفكارهم إلى أعمال ملموسة.
وأضاف الموقع أن قيمة جائزة "إيرثشوت" تبلغ 2ر1 مليون دولار، وهي تكافئ خمسة مشاريع ملتزمة بالبيئة سنويا.
ومن المقرر أن تقام مساء اليوم /الثلاثاء/ حفل في قبة قابلة لإعادة الاستخدام يبلغ ارتفاعها 143 مترا بمناسبة منح هذه الجائزة المرموقة.
ويشمل جدول الأعمال أيضا، مشاركة الأمير ويليام قمة عالمية للحياة البرية بعنوان "متحدون من أجل الحياة البرية" والتي ستجمع قادة في مجال حماية الطبيعة والحفاظ عليها من آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، كما سيزور حديقة نباتية شهيرة على سفوح جبل تيبل ويلتقي بمجتمع صيد الأسماك.
يذكر أن الامير وليام بدأ - أمس - زيارة لجنوب إفريقيا، والتي تستمر حتى بعد غد /الخميس/ (7 نوفمبر الجاري) لحضور النسخة الرابعة من هذه الجوائز يوم 6 الشهر ذاته.
يشار إلى أن هذه الزيارة هي الأولى من نوعها للأمير وليام إلى جنوب إفريقيا منذ عام 2010، وأول رحلة له إلى إفريقيا منذ عام 2018، عندما قرر إنشاء الجوائز بعد زيارته لناميبيا وتنزانيا وكينيا.
وتمنح جوائز "إيرثشوت" كل عام مبلغ مليون جنيه إسترليني (18ر1 مليون يورو)، لكل من الفائزين الخمسة لمساهمتهم في مكافحة الطوارئ المناخية. ومنذ إنشائها في عام 2021، تم ترشيح نحو ألف مساهمة مرتبطة بأفريقيا للجوائز.