د. وجدي زين الدين: تعامل أمريكا المخل مع حرب غزة أفقدها المصداقية عالميًا
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
وصف د. وجدي زين الدين، رئيس تحرير جريدة وبوابة الوفد، العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في قطاع غزة بالحرب البشعة التي تستهدف الإبادة والتطهير العرقي، مؤكدًا أن تعامل الإدارة الأمريكية مع الأزمة يكشف عن وجود خلل يفقدها المصداقية تمامًا أمام العالم بحيث لا يمكن لها أن تطالب الدول الأخرى بحقوق الإنسان ومتطلبات خاصة بالشعوب، فهي مجرد قوانين تطبق على سكان البلاد الضعيفة.
ولفت زين الدين، خلال فقرته الأسبوعية مع برنامج “الحياة اليوم”، تقديم الإعلامي محمد شردي، والمذاع عبر فضائية "الحياة"، مساء الخميس، إلى أن دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل حول اتهامها بارتكاب جريمة إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة تزيد من تعرية الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا إلى أن الدعوى مبرر لإسرائيل لعقد هدنة وإيقاف الحرب.
د. وجدي زين الدين: ضبط الحكومة للأسواق يحد من النتائج السلبية للإصلاح الاقتصادي د. وجدي زين الدين: دعوى جنوب إفريقيا في "العدل الدولية" عرت مباديء الدول المساندة لإسرائيلونوه إلى أن جلسات المحمة ستطول وأن المطالب بوقف الحرب وإدخال المساعدات أمر مهم أمام آلة عسكرية مجرمة متطرفة تبيد شعبًا بأكمله، مواصلًا أن التراجع من الدول المتحالفة مع إسرائيل يجب أن يترجم على الأرض لتخفيف المعاناة عن سكان قطاع غزة.
وأشار رئيس تحرير جريدة وبوابة الوفد إلى أن إسرائيل تضرب بكل القوانين والشرائع الدولية عرض الحائط، ومن المحتمل أن ترفض دخول فرق المحققين التابعين لمحكمة العدل الدولية إلى قطاع غزة، مشددًا على أن أمريكا والمجتمع الدولي قادرين على إلزام إسرائيل بالبنود العالمية المتعلقة بالحفاظ على حقوق الإنسان وكرامة الشعب الفلسطيني وحقوقه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: د وجدى زين الدين رئيس تحرير جريدة وبوابة الوفد حقوق الإنسان جنوب أفريقيا إسرائيل وجدی زین الدین قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
قرارُ الإدانة الدولية
د. فؤاد عبد الوهَّـاب الشامي
كان الكثير من حكام العالم -وعلى رأسهم حكام أمريكا وأُورُوبا- مستسلمين للسردية الصهيونية التي تشير إلى أن الجيش الصهيوني أكثر الجيوش أخلاقية في العالم من خلال التعامل مع الأعداء، وقد روجت الدولة الصهيونية لهذه الرواية وقبلها الكثير من داعمي “إسرائيل” برغم أن الوقائع على الأرض تدحض تلك الرواية؛ فمنذ اليوم الأول رفعت الكثير من المنظمات الإنسانية الدولية والإقليمية صوتها معلِنَةً أن الكيان الصهيوني يرتكب المذابح والإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في غزة، ولكن معظم حكام العالم كانوا يتجاهلون تلك الأصوات ويواصلون دعمهم للكيان تحت مبرّر ضمان حقه في الدفاع عن النفس بغض النظر عن الجرائم التي يرتكبها يوميًّا منذ أكثر من عام، ونرى يوميًّا المتحدثين الرسميين الأمريكيين وهم يبرّرون كُـلّ جريمة يرتكبها الكيان الصهيوني ويقدمون أعذاراً واهيةً في سبيل ترويج تلك المبرّرات.
ولقد شكَّل قرارُ محكمة الجنايات الدولية باعتقال رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو ووزير حربه السابق صدمة كبيرة في أوساط الصهاينة ونخبهم المختلفة، ليس بسبب أن المتهمين أبرياء فالجميع يعرف أنهم مدانون بكل الشرائع والأعراف والقوانين الدولية والإنسانية؛ ولكن لأَنَّ الجميع كان يعتقد أن الجنسية الإسرائيلية تعتبر صك براءة من كُـلّ الجرائم التي يرتكبها الصهاينة في حق الفلسطينيين أَو في حق العرب بشكل عام، وهذا ما سار عليه الصهاينة خلال القرن الماضي حتى يومنا هذا، فكان يتم النظر إلى أية جريمة يتم ارتكابها بأنها مبرّرة، وَإذَا حدث أن أية مؤسّسة دولية حاولت إدانة تلك الجرائم يهب العالم وعلى رأسه أمريكا وأُورُوبا للدفاع عن الكيان الصهيوني ويمنع صدور أية إدانة له أَو صدور قرار ضده سواءً في مجلس الأمن أَو في أية مؤسّسة دولية أُخرى، ويعتبر قرار محكمة الجنايات الدولية أول إدانة تصدر ضد مسؤولين في الكيان الصهيوني من مؤسّسة دولية رسمية بتهمة ارتكاب جرائم كبرى وهي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة، وقد تابع الجميع ردود الفعل الهستيري من قبل الصهاينة حيال ذلك، وقد أدانت تلك الردود المحكمة التي وصفتها بأنها معادية للسامية وأنها انحرفت عن الدور المرسوم لها لخدمة الصهيونية العالمية.
وقد شملت الصدمة أمريكا ومعظم الدول الأُورُوبية وخَاصَّة ألمانيا فقد شكَّل قرارُ المحكمة إحراجًا كَبيرًا لتلك الدول، ومن المتوقع أن يؤثر القرار على تزويد الكيان الصهيوني بالسلاح وعلى الدعم الذي يحظى به في مختلف المؤسّسات الدولية من قبل تلك الدول.