البطولة: الوداد البيضاوي يواصل إهدار النقاط جراء تعادله مع المغرب الفاسي
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
واصل الوداد الرياضي إهدار النقاط، عقب التعادل بهدف لمثله مع المغرب الفاسي، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الخميس، على أرضية ملعب البشير بالمحمدية، في لقاء مؤجل عن الجولة 12 من البطولة الاحترافية في قسمها الأول.
ودخل أبناء فوزي البنزرتي، المباراة بعزيمة إنهاء فترة الذهاب بفوز، للعودة إلى سكة الانتصارات، بعدما فشلوا في كسب النقاط الثلاث خلال الجولات الخمس الماضية، بعد الهزيمة أمام كلا من الجيش الملكي، وأولمبيك آسفي، والرجاء الرياضي، والتعادل مع حسنية أكادير، والمغرب التطواني، حيث يعود آخر فوز للوداد الرياضي للجولة التاسعة على يوسفية برشيد بهدف نظيف.
وفي الجهة المقابلة، بدأ المغرب الفاسي اللقاء هو الآخر بهدف العودة إلى سكة الانتصارات، بعد تعادله الأخير مع أولمبيك آسفي، خصوصا وأن النقاط الثلاث ستمكن أبناء طارق السكتيوي من إنهاء مرحلة الذهاب في المركز الخامس، بدلا من الفتح الرياضي المنهزم أمام الجيش الملكي، بفارق الأهداف.
وبعد العديد من المحاولات الفاشلة، تمكن المغرب الفاسي من افتتاح التهديف في الدقيقة 19 عن طريق اللاعب محسن بوريكة من ضربة جزاء، ليجد الوداد نفسه مرة أخرى مطالبا بالاندفاع بأكبر عدد من اللاعبين، بغية إدراك التعادل، للخروج بنقطة على الأقل، عوض خسارة النقاط الثلاث كاملة، ومواصلة بذلك إهدار النقاط.
واستمر الوداد الرياضي في البحث عن التعادل، إلى أن تمكن من ذلك في الدقيقة 28 عن طريق اللاعب أمين أبو الفتح، معيدا بذلك المباراة إلى نقطة البداية، ليبحث مجددا كل فريق عن هدف الانتصار، حيث عرفت الدقائق المتبقية شدا وجذبا بين الطرفين، على أمل زيارة الشباك للمرة الثانية، دون تمكنهما من تحقيق مرادهما، لتنتهي الجولة الأولى بالتعادل الإيجابي هدف لمثله.
وحاول الطرفان الوصول إلى الشباك للمرة الثانية في الجولة الثانية من خلال المحاولات التي أتيحت لهما، إلا أن تألق الحارسين يوسف المطيع، وصلاح الدين شهاب، في التصديات، آلت دون تحقيق المراد، ناهيك عن الوقوف الجيد للدفاعين معا، علما ان الفريقين أتيحت لهما فرصا سانحة للتهديف طيلة أطوار الشوط الثاني.
واستمرت الأمور على ماهي عليه فيما تبقى من دقائق، هجمة هنا وهناك بغية تسجيل هدف الانتصار والنقاط الثلاث، إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل، جراء غياب النجاعة الهجومية، وتسرع اللاعبين في اللمسة الأخيرة، سواء أثناء التسديد أو التمرير بعد الوصول لمربع العمليات، لتنتهي بذلك المباراة بالتعادل الإيجابي هدف لمثله.
واقتسم الفريقان نقاط المباراة فيما بينهما، بنقطة لكل واحد منهما، حيث رفع الوداد الرياضي رصيده إلى 25 نقطة في المركز الرابع، على بعد نقطة واحدة من نهضة بركان الثالث، وثماني نقاط عن المتصدرين الجيش الملكي وغريمه التقليدي الرجاء الرياضي، فيما وصل رصيد المغرب الفاسي عند النقطة 19 في الصف الثامن، بنفس عدد نقاط نهضة الزمامرة التاسع.
كلمات دلالية البطولة الاحترافية المغرب الفاسي الوداد الرياضيالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: البطولة الاحترافية المغرب الفاسي الوداد الرياضي الوداد الریاضی المغرب الفاسی النقاط الثلاث
إقرأ أيضاً:
علامات استفهام حول موقف الدول التركية من قضية قبرص
أعلنت كل ن أوزبكستان وكازاخستان وتركمانستان، قبل أيام، الاعتراف بجمهورية قبرص اليونانية، وقررت فتح سفارات لها في عاصمتها نيقوسيا، استجابة لطلب الاتحاد الأوروبي الذي يستعد لاستثمار 12 مليار يورو في تلك الدول. ولكون الدول الثلاث من جمهوريات آسيا الوسطى التركية واثنتين منها عضوين في منظمة الدول التركية، فقد أثارت هذه الخطوة ضجة كبيرة في تركيا، وعلامات استفهام حول موقف الدول التركية من قضية قبرص ومستقبل المنظمة الناشئة والعلاقات بين أعضائها.
اعتراف الدول الثلاث بجمهورية قبرص اليونانية جاء في الوقت الذي كان الأتراك ينتظرون فيه من الدول التركية الشقيقة أن تعترف بجمهورية قبرص الشمالية التركية. ولذلك، اعتبر بعض المحللين الخطوة تجاهلا للجهود التي تبذلها أنقرة بهذا الاتجاه، بل وذهب آخرون إلى أبعد من ذلك، فوصفوها بــ"طعن تركيا في ظهرها"، و"الخيانة لحقوق الأخوّة التركية". كما رأت المعارضة أنها جاءت نتيجة فشل السياسة الخارجية التي تتبناها الحكومة، وطالبت وزارة الخارجية التركية بانتقاد الدول الثلاث.
اعتبر بعض المحللين الخطوة تجاهلا للجهود التي تبذلها أنقرة بهذا الاتجاه، بل وذهب آخرون إلى أبعد من ذلك، فوصفوها بــ"طعن تركيا في ظهرها"، و"الخيانة لحقوق الأخوّة التركية". كما رأت المعارضة أنها جاءت نتيجة فشل السياسة الخارجية التي تتبناها الحكومة، وطالبت وزارة الخارجية التركية بانتقاد الدول الثلاث
اعتراف أوزبكستان وكازاخستان وتركمانستان بجمهورية قبرص اليونانية قد يكون إحدى ثمرات رغبة تلك الدول في الابتعاد عن ضغوط روسيا والصين، والتقرب من الدول الأوروبية، إلا أنه في ذات الوقت يشكل ضربة لحلم جمع الدول التركية تحت مظلة اتحاد تركي على غرار الاتحاد الأوروبي. ومن المؤكد أن الابتعاد عن فكرة الاتحاد التركي بمثل هذه الخطوات سيؤدي إلى بقاء منظمة الدول التركية مجرد تكتل ثقافي؛ بعيد عن تبني مواقف موحدة في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية.
أنقرة لم تبدِ أي انزعاج من خطوة الدول الثلاثة، وقد يكون هذا الموقف مبنيا على تفهم حاجة تلك الدول لتعزيز علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، أو أن تركيا ترى أن الدول الثلاث يمكن أن تستخدم علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي لصالح جمهورية قبرص الشمالية التركية في المستقبل. كما أن إظهار أي ردة فعل غاضبة تدل على انزعاج أنقرة مما قامت به تلك الدول قد يتم تفسيرها من قبل الدول الثلاث تدخلا في شؤونها، وتبعدها عن تركيا. ولذلك، اختارت أنقرة سياسة عدم الانفعال واحتواء الموقف لحماية ما تم بناؤه في إطار منظمة الدول التركية، ومحاولة استثماره لصالح القبارصة الأتراك.
منظمة الدول التركية لها خمسة أعضاء، وهي تركيا وأذربيجان وكازاخستان وأوزبكستان وقيرغيزستان، كما أن لها ثلاثة أعضاء مراقبين، وهي المجر وجمهورية قبرص الشمالية التركية وتركمانستان. وللمنظمة مجلس استشاري، يسمى "مجلس ذوي اللحى البيضاء"، ويتألف من ممثلي الدول الخمس. ومن المتوقع أن يعقد هذا المجلس في مستهل الشهر القادم اجتماعا في جمهورية قبرص الشمالية التركية لمناقشة موضوع اعتراف الدول الثلاث بجمهورية قبرص اليونانية، داخل البيت التركي، وبهدوء، بعيدا عن وسائل الإعلام.
القوميون الأتراك يقولون دائما إنه "لا صديق لتركي غير تركي"، في إشارة إلى إيمانهم بقوة الروابط القومية، إلا أن اعتراف الدول الثلاث من جمهوريات آسيا الوسطى التركية بجمهورية قبرص اليونانية، بدلا من الاعتراف بجمهورية قبرص الشمالية التركية، أثبت عدم صحة تلك المقولة التي تستخدم غالبا لرفض محاولات تعزيز العلاقات مع الدول العربية والإسلامية
جمهورية قبرص اليونانية عضو في الاتحاد الأوروبي، وكان انحياز الدول الأوروبية لصالح القبارصة اليونانيين على حساب القبارصة الأتراك معروفا حتى قبل انضمام جمهورية قبرص اليونانية إلى الاتحاد. ولذلك، ليس مفاجئا أن يضغط الاتحاد الأوروبي على أوزبكستان وكازاخستان وتركمانستان، وأن يشترط الاعتراف بأحد أعضائه للاستثمار في الدول الثلاث. وإضافةً إلى ذلك، يهدف الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز نفوذه في آسيا الوسطى من خلال الاستثمار في دولها، ويعرف أن تركيا أحد أقوى المنافسين له في تلك المنطقة.
القوميون الأتراك يقولون دائما إنه "لا صديق لتركي غير تركي"، في إشارة إلى إيمانهم بقوة الروابط القومية، إلا أن اعتراف الدول الثلاث من جمهوريات آسيا الوسطى التركية بجمهورية قبرص اليونانية، بدلا من الاعتراف بجمهورية قبرص الشمالية التركية، أثبت عدم صحة تلك المقولة التي تستخدم غالبا لرفض محاولات تعزيز العلاقات مع الدول العربية والإسلامية غير التركية، مؤكدا أن العلاقات بين الدول مبنية بالدرجة الأولى على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
تركيا تولي أهمية كبيرة لتعزيز علاقاتها مع جمهوريات آسيا الوسطى التركية التى تراها ضمن عمقها الاستراتيجي، كما تدعم العلاقات بين تلك الدول. إلا أن محاولات تطوير التنسيق والتعاون بين الدول التركية في كافة المجالات ليصل إلى مستويات متقدمة، تواجه عوائق وتحديات في ظل احتفاظ روسيا بنفوذها في المنطقة إلى حد كبير، كما أن تجربة الاتحاد الأوروبي يكاد يستحيل تكرارها في آسيا الوسطى؛ بسبب التباين بين أنظمة الدول الأوروبية الديمقراطية وأنظمة دول تلك المنطقة التي لا تعكس معظمها إرادة شعوبها.
قضية قبرص في نظر أنقرة قضية وطنية مرتبطة بأمنها القومي، وبالتالي، ستواصل تركيا دعمها للقبارصة الأتراك وحمايتهم، والدفاع عن قضيتهم العادلة وحقوقهم المشروعة، بكل ما تملك من قوة سياسية واقتصادية وعسكرية، بغض النظر عن مواقف الدول الأخرى بما فيها جمهوريات آسيا الوسطى التركية، كما ستستمر في بذل جهودها الدبلوماسية لتنال جمهورية قبرص الشمالية التركية اعتراف دول العالم بها، بعد أن تأكد أن الحل الوحيد للأزمة القبرصية هو أن يعيش القبارصة الأتراك واليونانيون في الجزيرة جنبا إلى جنب في دولتين مستقلتين.
x.com/ismail_yasa