جثة في المصرف.. تفاصيل مقتل موظف بالمعاش على يد جاره المزارع بالمنوفية
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
في سياق حياة البلدات الهادئة، حيث يتسم اليوم بأحداثه المألوفة والروتينية، يظهر النزاع الجاري بين الجيران كواحد من أكثر الأحداث تعقيدًا وقسوةً.
تعكس جرائم القتل الناتجة عن خلافات الجيرة حقيقة مظلمة في العلاقات البشرية، حيث تنطلق تلك الصدمات القاتمة من أصغر الخلافات التي تتطور إلى صراعات قاتلة.
حيث تأخذنا قصة الجريمة الأخيرة في مركز تلا بمحافظة المنوفية في رحلة إلى أعماق الصراعات الجارية، حيث تتفاعل العلاقات الهشة بين جيران يعيشون في سلام ظاهر.
تنطلق الأحداث المأساوية من خلافات بسيطة حتى تصل إلى ذروتها المروعة، كاشفة عن جوانب مظلمة للعلاقات الجارية في المجتمعات الصغيرة.
مع محاولة السلطات فك رموز هذه الجريمة البشعة، يتجلى السؤال حول كيف يمكن للنزاعات البسيطة أن تتحول إلى مأساة قاتلة في سياق جيران يشاركون نفس الحياة اليومية؟.
ومنها تظهر هذه الحادثة كتحذير بأهمية حسن الجوار وفحص الخلافات بشكل سلمي.
الحكاية بدأت هناك في مركز تلا بمحافظة المنوفية، حيث ينسج خيوط الحياة ببساطة وهدوء، شهدت البلدة حادثة مروعة فجرت آفاقًا مظلمة من خلافات الجيرة.
في هذا السياق، تتعمق القصة في نزاعات بين جارين، مزارع وموظف بالمعاش، تحولت إلى جريمة قتل بشعة تحمل في طياتها آثار الغضب والانتقام.
كان النزاع يجذب أنظار السلطات بعد أن أبلغت ربة المنزل عن اختفاء زوجها الموظف بالمعاش، حيث بدأت الشرطة بالتحقيقات، وسرعان ما تبين أن الجاني هو مزارع يشارك الموظف نفس المسكن تفجرت الخلافات بينهما بسبب العقار الذي يشاركون في سكنه، مما أدي إلى تصاعد التوترات بشكل متزايد.
بعد التحريات الدقيقة والتنسيق بين قطاع الأمن العام وإدارة البحث الجنائي، تمكنت الشرطة من القبض على المزارع المشتبه به في ارتكاب الجريمة. وبمواجهته اعترف بوقوع مشادة كلامية بينه وبين المتغيب بسبب خلافات في العقار الذي يسكن فيه، مما أدى إلى قيامه بدفع الضحية من أعلى الدرج، ما أدى إلى سقوطه فاقدًا للوعي.
وعندما حاول افاقته لم يستجب واعتقد أنه مات، فخطرت في ذهنه فكرة التخلص من الجثة خوفًا من القبض عليه، وقام بوضع الضحية داخل جوالين من البلاستيك والتخلص منه عن طريق رميه في أحد مصارف المياه، كما أرشد إلى مكان إلقاء جثمان المجني عليه.
وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات، والتي أمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات مع مراعاة التجديد له في الموعد المحدد. كما قامت النيابة العامة بانتداب طبيب شرعي لتشريح جثة المجني عليها وإعداد تقرير شامل عن كيفية وأسباب الوفاة والتصريح بدفنها عقب بيان الصفة التشريحية وتسليم الجثة إلى ذويه لاستكمال إجراءات الدفن.
كما اصطحب فريقًا من النيابة المتهم إلي مسرح الجريمة لإجراء معاينة تصويرية وتمثيل جريمته وطلبت النيابة تحريات المباحث التكميلية حول الواقعة ولا تزال التحقيقات مستمرة.
ويقضى القانون المصري بالحكم على فاعل جناية القتل العمد بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى كما جاء بالمادة ٢٣٤٤ من قانون العقوبات، حيث إن القتل العمد لا بد أن يتحقق فيه أمران، وهمh سبق الإصرار وعقوبته الإعدام، والترصد وهو تربص الجاني في مكان ما فترة معينة من الوقت سواء طالت أو قصرت بهدف ارتكاب جريمته وإيذاء شخص معين وعقوبته الإعدام أيضًا وهنا يتوفر الأمران حيث قامت السيدتان بالتربص للمجنى عليه بغرض إنهاء حياته لسرقته.
أما القتل المقترن بجناية فعقوبته هو الإعدام أو السجن المشدد أحدهما قصد الشخص بالقتل، فلو كان غير قاصد لقتله، فإنه لا يسمى عمدًا؛ وثانيهما، أن تكون الوسيلة فى القتل مما يقتل غالبًا، فلو أنه ضربه بعصا صغيرة، أو بحصاة صغيرة فى غير مقتل فمات من ذلك الضرب فإنه لا يسمى ذلك القتل قتل عمد، لأن تلك الوسيلة لا تقتل فى الغالب.
كما نصت المادة ٤٥ من قانون العقوبات على أن الشروع في القتل هو عقد العزم والنية على ارتكاب إزهاق الروح حتى تحدث بعض الأعمال الخارجة عن إرادة المتهم التى تعطل وتفسد تلك الجريمة وعقوبتها هي السجن المشدد من ١٠ سنوات وحتى ١٥ سنة، وفى حالة إتمام تلك الجريمة فإنها تصبح تهمة قتل عمد مع سبق إصرار وترصد ويعاقب المتهم بالإعدام.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الجريمة البشعة الحياة اليومية القتل العمد النيابة تأمر بحبس الموعد المحدد بمحافظة المنوفية تصاعد التوترات جريمة قتل بشعة جرائم القتل جريمة قتل حكاية مقتل حسن الجوار خلافات الجيرة داخل جوال قتل موظف محافظة المنوفية مقتل موظف موظف بالمعاش حبس المتهم بسبب خلافات السجن المشدد المنوفية
إقرأ أيضاً:
ممثل النيابة العامة يكشف سر الفساد في وزارة الري.. تفاصيل مثيرة
تواصل محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، الاستماع إلى مرافعة النيابة العامة في القضية المعروفة إعلاميا برشوة فساد وزارة الري.
وقال ممثل النيابة العامة، أمام محكمة جنايات القاهرة: “إذا بحثت عن سر الفساد وجدته في الموظفين هؤلاء المتهمين الواقفين أمامكم.. إنهم بحثوا وراء شهوة المال.. إنهم عملوا كل شيء لتنفيذ مخطط جريمتهم الشيطانية في التربح من وظيفتهم”.
وأكد ممثل النيابة أن “أحد المتهمين أخذ سلعا غذائية والآخر أعطى أموالا طائلة وشققا وفللا، وفي لحظة واحدة تحول الموظفون إلى شبكة فاسدة، إنهم نصبوا أنفسهم حكاما على وظائفهم دون رقيب عليهم فأخذوا رشوة مالية وفللا وشققا بغرض إنهاء إجراءات الرشوة محل الاتهام”.
وكان المستشار خالد ضياء، المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، أحال المتهمين بشبكة فساد كبرى في وزارة الري وآخرين إلى المحاكمة الجنائية لاتهامهم بتلقي وتقديم رشاوى وعطايا مالية.
أصدرت جهات التحقيق المختصة قرارا بالتحفظ على أموال المتهمين في شبكة فساد كبرى في وزارة الري ومنعهم من التصرف فيها.
جاء بأمر الإحالة أن المتهم الأول بصفته موظفا عموميا رئيس الإدارة المركزية للموارد المائية والري بمحافظة المنوفية قبل وأخذ لنفسه عطايا لأداء عمل من أعمال وظيفته؛ بأن قبل وأخذ من المتهم السابع مبلغ خمسين ألف جنيه على سبيل الرشوة بوساطة المتهم الحادي عشر؛ مقابل إعداده تقاريراً بما تم تلافيه من ملاحظات الأعمال تمهيداً لصرف المستحقات المالية عنها.
كما أنه بصفته سالفة البيان؛ قبل وأخذ لنفسه عطية لأداء عمل من أعمال وظيفته؛ بأن قبل وأخذ من المتهم الثامن مبلغ خمسة آلاف جنيه على سبيل الرشوة مقابل إعداده تقارير بما تم تلافيه من ملاحظات الأعمال موضوع الفقرة السابقة تمهيداً لصرف المستحقات المالية.
كما أنه بصفته سالفة البيان؛ طلب وأخذ لنفسه عطايا لأداء عمل من أعمال وظيفته؛ بأن طلب وأخذ من المتهمين التاسع والعاشر مبلغ أربعة وعشرين ألف جنيه على سبيل الرشوة مقابل إعداده تقاريراً بما تم تلافيه من ملاحظات الأعمال موضوع الفقرة (1) تمهيداً لصرف المستحقات المالية عنها.
كما أن المتهم الثاني بصفته موظفاً عمومياً بجهة عليا طلب وأخذ لنفسه عطية لأداء عمل من أعمال وظيفته؛ على سبيل الرشوة مقابل إصداره قراراً في القضية رقم 279 لسنة 2023 بتشكيل لجنة لفحص أعمال تأهيل الترع المسندة للشركة بمركز أشمون تمهيداً لصرف المستحقات المالية عنها
كما أن المتهم الثالث بصفته موظفاً عمومياً، رئيس الإدارة المركزية لإقليم صرف غرب الدلتا، قبل من شخص أعمال وظيفته عطية بعد تمامه بقصد المكافأة على ذلك وبغير اتفاق سابق؛ بأن قبل من المتهم الثامن مبلغ مائة ألف جنيه بعد تمام اعتماده المستخلصين الختاميين الخاصين بأعمال تأهيل وتجريف مصرف العموم وإنشاء وحدات الطوارئ ببحيرة وادي مربوط بالنوبارية المسندة لشركته
كما أن المتهم الرابع بصفته موظفاً عمومياً مدير عام الإدارة العامة لمشروعات الصرف لإقليم مصر الوسطى قبل وأخذ لنفسه عطايا لأداء عمل من أعمال وظيفته؛ بأن قبل وعداً من المتهم السابع بمبلغ مائة وخمسين الف جنيه على سبيل الرشوة بوساطة المتهم الحادي عشر؛ أخذ منه مبلغ سبعين ألف جنيه بوساطة المتهم الثاني عشر؛ مقابل إنهاء إجراءات استلام أعمال إنشاء سحارة على مصرف المحيط الغربي ببني سويف المسندة لشركته وصرف المستحقات المالية عنها.
كما أنه بصفته سالفة البيان؛ طلب وأخذ لنفسه عطايا لأداء عمل من أعمال وظيفته؛ بأن طلب من المتهم السابع مبلغ خمسين ألف جنيه على سبيل الرشوة، بوساطة المتهم الحادي عشر أخذه بوساطة المتهم الثاني عشر مقابل إنهاء إجراءات إسناد أعمال إنشاء سحارة اطسا الجديدة على مصرف المحيط بمحافظة المنيا.
نص اعترافات المتهمأقر المتهم الثامن صاحب شركة مقاولات بالتحقيقات بتقديمه مبالغ مالية وعطايا عينية على سبيل الرشوة لموظفين عموميين؛ لأداء عمل من أعمال وظيفتهم وأبان تفصيلاً؛ بامتلاكه ووالده المتهم السابع شركة لواء الحمد للمقاولات والتجارة، وفي غضون 2021 أسند لشركتهما أعمال تأهيل ترع بنطاق غرب مركز أشمون محافظة المنوفية، وعلى إثر صدور قرار من وزير الموارد المائية والري بإيقاف مستحقات شركته لرصد ملاحظات فنية
في أعمالها المنفذة؛ تقدمت شركته بشكوى لنيابة شبين الكوم الإدارية القسم الثالث متظلماً فيها من القرار المار بيانه، وحال تردده على مقر النيابة لمتابعة شكواه التقى المتهم الثاني، حيث طلب منه الأخير وحدة سكنية بنطاق الساحل الشمالي على سبيل الرشوة مقابل إصداره قراراً بتشكيل لجنة لفحص الأعمال المنفذة وبيان صلاحيتها لإنهاء إجراءات صرف المستحقات فوافقه.
ونفاذاً لذلك؛ وقف على عرض وحدة سكنية بمنتجع بالساحل الشمالي للبيع مقدر ثمنها بمليون وثلاثمائة ألف جنيه فأعلم المتهم الثاني بموقع الوحدة وقيمتها؛ فكلفه الأخير بالتواصل مع الشاهد العاشر لإنهاء إجراءات التصرف في الوحدة، جعل الرشوة باسم الأخير إخفاء لطبيعتها، وبتاريخ 2023/6/21 جمعه لقاء بالشاهدة الثانية عشرة، مالكة الوحدة، والشاهد العاشر بمكتب شهر عقاري "سيتي ستارز" بمدينة نصر، حيث سدد لمالكة الوحدة “مبلغ مليون وثلاثمائة ألف جنيه” ثمناً لها بموجب شيك بنكي مقبول الدفع وكذا مبلغ ثلاثين ألف جنيه قيمة مكيفات الهواء المثبتة بالوحدة، فحررت الأخيرة للشاهد العاشر توكيلاً ببيعها، فضلاً عن تقديمه مبلغ عشرين ألف جنيه أجرى تحويله لذات الشاهد عبر تطبيق "إنستا باي" لاستخدامه في تجهيز الوحدة السكينة جعل الرشوة، وفي غضون ذات الفترة نفاذاً لاتفاق الرشوة أصدر المتهم الثاني قراره بتشكيل لجنة لفحص أعمال تأهيل الترع بنطاق غرب مركز أشمون المسندة لشركة لواء الحمد للمقاولات والتجارة وأرسله لوزارة الموارد المائية والري.