إعلام عبرى: إسرائيليون يتهمون جنود الاحتلال بقتل عائلاتهم يوم 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
أفادت وسائل إعلام عبرية بأن عائلات الإسرائيليين الذين فقدوا حياتهم في أحد منازل كيبوتس بئيري في السابع من أكتوبر الماضي، طالبت بفتح تحقيق دقيق وشفاف من قبل جيش الاحتلال لكشف ظروف وأسباب مقتل أفراد عائلاتهم.
وتأتي هذه المطالب استنادًا إلى الشهادات التي قدمها شهود عيان من الناجين، حيث أفادوا بأن المنزل الذي كان يحتوي على مجموعة من مقاتلي حماس و١٥ رهينة، تعرض لقصف بقذائف دبابة تابعة للجيش الإسرائيلي.
ووفقًا لتقرير بثته القناة الـ ١٢ الإسرائيلية، فإن دبابة وجهت عدة قذائف صوب المنزل، فيما أظهر تقرير مصور نشرته القناة في ١٨ ديسمبر لقطات من طائرة أباتشي تظهر دبابة وهي تطلق قذيفة على منزل بيسي كوهين في بئيري.
وفي هذا الصدد نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” في ٢٣ ديسمبر عن الجنرال باراك حيرام، قائد الفرقة ٩٩ في الجيش الإسرائيلي، وهو يشير إلى أنه خلال هجوم حماس، أمر قائد دبابة بقصف منزل كوهين لاقتحامه، حتى لو كان ذلك على حساب سقوط المدنيين.
وأرسلت عائلات الإسرائيليين الذين فقدوا حياتهم في منزل كيبوتس بئيري رسالة إلى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة ٥ يناير، مطالبين بإجراء تحقيق في قرار استخدام القوة العسكرية ضد المنزل، أثناء احتجاز مواطنين إسرائيليين داخله.
وكانت "بي بي سي" نشرت تقريرًا يتحدث عن الظروف المحيطة بمقتل ١٥ رهينة، الذين كانوا محتجزين من قبل مقاتلي القسام في بئيري، ويعتقد أنهم قتلوا جراء إطلاق نيران من دبابة إسرائيلية.
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن أفراد العائلات التأكيد على أهمية إجراء التحقيق قبل انتهاء الصراع نظرًا لخطورة الحادث، مشيرين إلى أنه ليس واضحًا متى ستنتهي العمليات القتالية.
وأكد هولاء الأهالي أن إجراء المقابلات وجمع الشهادات في وقتٍ يكون فيه "الذاكرة حية" أمر مهم، خاصةً قبل هدم المنزل الذي شهد الأحداث.
ويعتبر كيبوتس بئيري واحدًا من الكيبوتسات التي تعرّضت لأكبر مستوى من الدمار، حيث أفادت التقارير بوفاة ما يقارب ١٢٠ شخصًا من سكانه واحتجاز العشرات منهم على يد مقاتلي حماس في غزة.
في تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" في ١١ أكتوبر، تم ذكر شهادات ضباط وأفراد من الجيش الإسرائيلي الذين شاركوا في المعارك ببئيري في السابع من أكتوبر.
وقد جاء تقرير الصحيفة تحت عنوان "قاتلنا: من منزل إلى آخر داخل كيبوتس بئيري بواسطة الدبابات ولم يكن لدينا خيارًا آخر".
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن ٤٢ شخصًا نجوا من الهجوم الذي تعرّض له حفل سوبر نوفا الموسيقي في ٧ أكتوبر، قد تقدموا بدعوى قضائية ضد الجيش الإسرائيلي بسبب "الإهمال".
وادّعى الناجون أنه كان بإمكان تجنّب المأساة إذا ما تم الاستفادة من التقارير التي أفادت عن "حوادث غير عادية" على الحدود مع غزة، والتي وردت قبل الهجوم بساعات، وفقًا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
الدعوى المقدمة أمام المحكمة المركزية في تل أبيب بتاريخ ٣ يناير، ضد جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، وقوات الجيش الإسرائيلي، والشرطة الإسرائيلية، ووزارة الدفاع، وخلالها طالب الناجون الجهات المدعى عليها بتقديم تعويض مالي يصل إلى ٥٦ مليون دولار.
وذكرت "هيئة البث الإسرائيلية" يوم الخميس ٤ يناير أن الجيش شكل لجنة للتحقيق في "الفشل" الذي أدى إلى استهداف حركة حماس لكيبوتس بئيري في ٧ أكتوبر.
كيف أثرت "طوفان الأقصى" على المستوطنين؟
وبشأن تداعيات عملية "طوفان الأقصى" حيث هاجمت فصائل المقاومة المستوطنات الإسرائيلية، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تصريحات من ضابط في "جيش" الاحتلال الإسرائيلي يفيد بأنه لا يتوقع عودة قريبة للسكان الذين تم إجلاؤهم من مستوطنات الشمال.
وذكرت الصحيفة أن وزارة المالية تعمل بشكل مكثف للتوصل إلى حلول في ميزانية عام ٢٠٢٤ لمستوطنات الشمال المهجورة.
وعنونت "يديعوت أحرونوت" المقال الرئيسي على صفحتها الأمامية يوم الثلاثاء الماضي بـ"ما الذي يحدث لنا.. كيف نخرج من الحفرة التي وقعنا فيها"، حيث تناولت فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها المعلنة في العدوان الذي استمر منذ ٧ أكتوبر على قطاع غزة، كما تحدثت عن عدم استعداد "إسرائيل" لحرب محتملة مع حزب الله، كما وصفت الصحيفة الوضع الحالي بأنه "سقوط في الحفرة".
ووصفت الصحيفة الوضع الحالي لإسرائيل، بأنه "وقوف في القاع" وأن الكيان المحتل وجد نفسه في وضع صعب، حيث يبحث عن سبل لإنهاء النزاع مع المقاومة الفلسطينية دون إظهار الوضع الدقيق حول عودة الأسرى أو انتهاء الحرب، مؤكدة أن "إسرائيل" ليست على استعداد حاليًا لتوسيع جبهة الصراع في الشمال.
ويتناول الإعلام الإسرائيلي مخاوف مستوطني الشمال من العودة إلى منازلهم واتهاماتهم لحكومة الاحتلال بالتخلي عنهم، حيث يُشير المستوطنون إلى تزايد توتراتهم وقلقهم بشأن الأوضاع الأمنية المعقدة التي يواجهونها. وأن هناك توجيهات تحظر عليهم التحدث مع وسائل الإعلام حول هذا الوضع الصعب.
وألقى اللواء إسحاق بريك، من الاحتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، الضوء على "تدهور جاهزية الجيش وعدم استعداده" لمواجهة حزب الله في الجبهة الشمالية، كما نفى ما يُقال من قبل المسئولين الإسرائيليين عن "جاهزية غير مسبوقة".
وأوضح بريك في مقال نُشر في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن الجيش يعاني من فجوة كبيرة في جاهزيته لمواجهة "السيناريو الاستراتيجي" الذي يشمل محاولة حزب الله السيطرة على مواقع الجيش في الشمال.
وأشار اللواء الإسرائيلي، في هذا السياق، إلى أن "الوضع الفعلي في المواقع الأمامية يُظهر نقصًا في الاستعداد والبنية التحتية مما يقترب من حدود التسيّب".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاحتلال حماس الجیش الإسرائیلی کیبوتس بئیری
إقرأ أيضاً:
محلل إسرائيلي: الافتقار للاستخبارات والتنظيم وراء فشل 7 أكتوبر
قال المحلل العسكري آفي اشكنازي -عبر صحيفة معاريف الإسرائيلية- إن معركة معبر إيريز (بيت حانون) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 تجسد النقاط الأساسية لفشل ذلك اليوم، وهي "الافتقار للاستخبارات والتحضير والتنظيم والتنسيق، والافتقار للقيادة".
وذكر أنه قُتل 9 جنود خلال اشتباكات داخل معسكر معبر إيريز، وأُسر 3 آخرون في قطاع غزة.
وأضاف أن المقاومين الفلسطينيين وصلوا إلى الحاجز واحتلوه، وانسحب حراس الأمن التابعون لوزارة الحرب، وعددهم 5، إلى غرفة الاتصالات في الطابق الثاني وأغلقوا الباب على أنفسهم.
بعدها، وصل نائب قائد سرية المدرعات، التي كانت قوة احتياطية، إلى بوابة المحطة وتعرض لإطلاق نار، منعه من فتح بوابة الدخول.
في هذه الأثناء، ورد تقرير عن تسلل إلى المستوطنة بالقرب من "نيتف هعتسراه"، وبناءً على تعليمات قائد الكتيبة، غادرت قوة الشرطة العسكرية الإسرائيلية المكان وهرعت للوصول إلى المستوطنة.
ووصف المحلل تفاصيل معركة معبر إيريز العسكري وما جرى فيها من الإجهاز على جنود الاحتلال وأسر عدد منهم.
وأشار إلى أنه في الساعة 07:01 صباحا وصل المقاومون إلى بوابة الدخول إلى القاعدة، وأطلقوا صاروخا مضادا للدبابات على الموقع.
إعلانوفي غضون 15 دقيقة تقريبا، تمكن 20 مقاوما فلسطينيا من قتل 3 جنود وأسر 3 آخرين. وحاول قائد الخدمة بجيش الاحتلال وعدد من الجنود الاشتباك بالأسلحة النارية، لكن في مرحلة ما نفدت ذخيرتهم وتم حبسهم داخل مقر العمليات المحمي بالحاجز.
وأشار المحلل إلى أنه رغم كل هذه "الثغرات" في سلوك القادة ونتائج المعركة الصعبة التي جرت على حاجز إيريز، فإن الجيش الإسرائيلي اختار منح قائد المنشأة، وهو ضابط برتبة مقدم، وسام الاستحقاق العسكري، إذ تم تعيينه مؤخرا ملحقا عسكريا للجيش في بلجيكا.
يشار إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية شنت فجر السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 عملية على إسرائيل، شملت هجوما بريا وبحريا وجويا وتسللا للمقاومين إلى عدة مستوطنات في غلاف غزة. وأعلن عن العملية محمد الضيف، قائد الأركان في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، واعتُبرت أكبر هجوم على إسرائيل منذ عقود.