أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم الخميس حصيلة جديدة لضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 97 يوما، في وقت كبدت فصائل المقاومة قوات الاحتلال المتوغلة مزيدا من الخسائر.

وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في مؤتمر صحفي بمستشفى تل السلطان بمدينة رفح، إن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 10 مجازر خلال الساعات الـ24 الماضية، أسفرت عن 112 شهيدا و194 جريحا".

وأضاف القدرة أن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 23 ألفا و469 شهيدا وأكثر من 59 ألفا و600 مصاب. وأشار إلى أن 6200 من الجرحى بحاجة ماسة للخروج من قطاع غزة لتلقي العلاج.

بدوره، أفاد مراسل الجزيرة بأن 23 شهيدا سقطوا نتيجة استمرار الغارات والقصف الإسرائيلي على مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة منذ فجر اليوم. وأشار إلى أن 8 من الشهداء بخان يونس سقطوا في قصف إسرائيلي استهدف سيارة مدنية في حي المنارة. كما استهدفت غارة إسرائيلية محيط مستشفى ناصر في المدينة أيضا.

من جهته، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 117 منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. كما أعلن المكتب عن تدمير الاحتلال 380 مسجدا و3 كنائس يعود بناء بعضها إلى أكثر من ألف عام.

عمليات المقاومة

في سياق العمليات العسكرية في قطاع غزة، أعلنت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أن مقاتليها بالاشتراك مع سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– تمكنوا من استهداف غرفة قيادة للعدو بقذائف هاون من العيار الثقيل شرق مدينة خان يونس.

وأوضحت القسام أن مقاتليها تمكنوا من استهداف قوة إسرائيلية راجلة متمركزة في أحد المنازل، وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.

كما أعلنت القسام -أيضا- استهداف 8 آليات إسرائيلية، منها دبابتا ميركافا وجرافة وناقلة جند وتدمير إحداها، وذلك في مناطق بشرق خان يونس وشرق مخيم النصيرات.

وفي خان يونس أيضا، تمكن مقاتلو القسام من استهداف قوة إسرائيلية خاصة تحصنت في مبنى، بقذيفة "الياسين 105″، واشتبكوا معها بالأسلحة الرشاشة، وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.

وأعلنت سرايا القدس قصف تجمع لجنود الاحتلال بقذائف الهاون في محيط بني سهيلا شرق خان يونس.

وقالت السرايا إن "مقاتليها استهدفوا دبابة ميركافا إسرائيلية بقذيفة التاندوم، بمنطقة جباليا البلد شمال قطاع غزة". وسيطروا على طائرة إسرائيلية من نوع "سكاي لارك" بدون طيار في جباليا أيضا.

من جانبه، قال المتحدث العسكري الإسرائيلي دانيال هاغاري إن قوات الجيش في مدينتي المغازي وخان يونس قتلت 18 مسلحا خلال عملياتها العسكرية في المنطقة.

وأكد المتحدث العسكري العثور على 300 من فتحات الأنفاق في خان يونس، وتدمير عشرات الأنفاق أيضا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قطاع غزة خان یونس

إقرأ أيضاً:

شهادات إسرائيلية تكشف جرائم مروعة بحق فلسطينيين في قطاع غزة

كشف تقرير نشره موقع "أسخن مكان في الجحيم" العبري عن شهادات صادمة لجنود إسرائيليين حول الجرائم التي ارتكبوها بحق الفلسطينيين في قطاع غزة خلال العدوان الأخير، بما في ذلك استخدام فلسطينيين مسنين كدروع بشرية ومن ثم قتلهم بدم بارد.

وأشار الموقع إلى أن "ضابطا كبيرا في لواء النحال قام بربط سلك ناسف حول عنق رجل فلسطيني يبلغ من العمر 80 عاما، من غزة، كان مجبرا على تمشيط المنازل في حي الزيتون، وظل يعمل كدرع بشري لساعات طويلة، قبل أن يؤمر هو وزوجته بمغادرة الحي، وبعد دقائق قليلة، تم إطلاق النار عليهما وقتلهما".

وقال جنود إسرائيليون في شهاداتهم التي نقلها الموقع، إن "الرجل المسن كان يمشي متكئا على عصا، ومع ذلك، قام الضابط بربط فتيل تفجير حول عنقه، وأوضح له أنه إذا قام بأي حركة خاطئة، فإن الجندي الذي يسير خلفه سيقوم بسحب الحبل، ما يؤدي إلى فصل رأسه عن جسده".


وأضافوا أن "الرجل سار معنا على هذا النحو لمدة ثماني ساعات، وهو يعلم أن حياته معلقة بخيط رفيع".

وأشار التقرير إلى أن هذه الممارسات تأتي ضمن ما يسمى "إجراء البعوض"، وهو تكتيك يعتمد على إجبار المدنيين الفلسطينيين على السير أمام القوات الإسرائيلية كدروع بشرية أثناء اقتحام المنازل والمباني، حيث “يدخل المدني الفلسطيني المنزل أولا، وإذا كان هناك مقاومون مسلحون أو متفجرات، يكون هو الضحية الأولى بدلا من الجنود".

وأوضح أحد الجنود أن "القيادة العسكرية قررت استخدام الرجل المسن بهذه الطريقة، وبعد انتهاء مهمتهم، أمروا هو وزوجته بالإخلاء سيرا على الأقدام نحو المنطقة الإنسانية، لكنهم لم يبلغوا القوات الإسرائيلية الأخرى بوجودهم، وبعد مئة متر، شاهدتهم كتيبة أخرى وأطلقت النار عليهما على الفور، ليلقيا حتفهما في الشارع".

وأكد الموقع أن شهادات أخرى كشفت عن عمليات قتل مماثلة لفلسطينيين أجبروا على مرافقة جيش الاحتلال الإسرائيلي بحجة السماح لهم بالبقاء في منازلهم، ثم قتلوا بدم بارد عندما لم يتم التعرف عليهم من قبل الوحدات الأخرى.

ونقل الموقع عن أحد الجنود قوله إن "إجراءات مكافحة البعوض منظمة بالكامل داخل الجيش الإسرائيلي، وهي منطقة رمادية للغاية، حيث يتم تنفيذها على مستوى القادة الميدانيين، بينما ينفي القادة الكبار رسميًا استخدامها".

وأضاف الجندي الإسرائيلي ذاته أنه "عندما تثار هذه القضية، يدعي الجيش أنه لم يجبر أحدًا على استخدامها، ويلقي باللوم على الجنود الأفراد".


ورغم نفي جيش الاحتلال الإسرائيلي الرسمي لاستخدام هذا الإجراء، شدد الجنود الذين قدموا شهاداتهم على أن "إجراء البعوض أصبح ممارسة قياسية في الجيش الإسرائيلي"، مؤكدين أنه "لا توجد كتيبة قاتلت في غزة لم تستخدم هذا الأسلوب".

ويشير الموقع إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحاول التستر على هذه الجرائم وإلقاء اللوم على الجنود الأفراد، في حين أن هذا الإجراء يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي.

وتحظر ما يسمى محكمة العدل العليا في دولة الاحتلال استخدام المدنيين كدروع بشرية، حسب ما أورده الموقع العبري.

وختم أحد الجنود شهادته بقوله "كجندي، تجد نفسك متورطا في جرائم ستلاحقك مدى الحياة. وحتى عندما تظهر التحقيقات، لا يعترف الجيش بأن هذه ممارسة ممنهجة، لكن الحقيقة هي أن الجميع يعلم أنها تحدث طوال الوقت”.

مقالات مشابهة

  • الرئاسة الفلسطينية: نطالب بتدخل الإدارة الأمريكية لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل
  • شهادات إسرائيلية تكشف جرائم مروعة بحق فلسطينيين في قطاع غزة
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 48 ألفا و297 شهيدا
  • 56 شهيدا في شهر.. العدوان الإسرائيلي يتواصل على الضفة
  • صحة غزة : ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي لـ48,291 شهيدا و111,722 إصابة
  • صحيفة صهيونية: الحرب على غزة تستنزف الاقتصاد الإسرائيلي
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 48,284 شهيدًا
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 48 ألفا و284 شهيدا
  • فريق محققي البعثة المشتركة يصل إلى العريش لتوثيق جرائم العدوان الإسرائيلي بغزة
  • 48,284 شهيدًا و111,709 إصابات منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة