رئيس وزراء فلسطين يشكر جنوب أفريقيا على دعوى اتهام إسرائيل بإبادة الفلسطينيين
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
وجه رئيس الوزراء الفلسطينى محمد اشتية، اليوم الخميس، الشكر لدولة جنوب أفريقيا على خلفية الدعوى التى رفعتها فى محكمة العدل الدولية فى لاهاى ضد إسرائيل بتهمة ارتكابها إبادة جماعية ضد الفلسطينيين فى قطاع غزة.
وأضاف اشتية -خلال كلمة في وقفة تقدير لخطوة جنوب أفريقيا في ميدان نيلسون مانديلا في رام الله بحضور عدد من أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعدد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية الفلسطينية-: "إسرائيل اليوم تقف متهمة أمام محكمة العدل الدولية، ومتهمة أمام المحكمة الجنائية الدولية، ومتهمة في شوارع جنوب أفريقيا، وفي شوارع لندن وباريس وبرلين وواشنطن ومدريد وبروكسل، إسرائيل متهمة من كل عربي حر وشريف، ومن كل أفريقي وكل إنسان حر على هذه الأرض".
وتابع اشتية: "أليس قتل 23 ألف إنسان في قطاع غزة، وقطع الماء، والكهرباء، والدواء، إبادة جماعية؟ أليس محاولة قتل 60 ألف إنسان جرحى وهدم 271 ألف منزل إبادة جماعية؟ البعض في هذا العالم لا يريد أن يرى، فالذي يشجع إسرائيل على القتل هو مجرم، والذي يقتل لغرض القتل هو مجرم، فإسرائيل قامت على الإجرام بحق شعبنا من دير ياسين إلى الطنطورة إلى الدوايمة إلى غزة إلى كفر قاسم، كل هذه الجرائم ارتكبت بحق شعبنا الفلسطيني".
وأردف: "لائحة اتهام بحق إسرائيل وقعها رئيس جنوب أفريقيا ماتاميلا سيريل رامافوزا بحبر من تراث نيلسون مانديلا وديزموند توتو وستيف بيكو، فالاستعمار الاستيطاني والنظام العنصري الذي دام من عام 1640 إلى 1994 في جنوب أفريقيا هزم، وهنا نواجه إبادة جماعية وهدم بيوت وقلع أشجار وإرهاب مستوطنين ونظام فصل عنصري وادعاء بالتفوق العرقي، ومحاولات تهجير قسرية وضم أراضي واحتلال عسكري، ورغم ذلك سننتصر ونحصل على حقنا في تقرير المصير".
وقال اشتية "فلسطين قضية شعب وهي قضية كل العالم الحر، قضية العرب قضية الأفارقة والأوروبيين والمواطن الأمريكي الشمالي والجنوبي وقضية الآسيوي الحر وكل إنسان حر في هذا العالم".
وأضاف "أشكر مصر والأردن والسعودية وبوليفيا والبرازيل وكولومبيا ونيكاراجوا والتشيلي وبنجلاديش وتركيا وماليزيا وتونس والعراق وجيبوتي الذين دعموا طلب جنوب أفريقيا، على العالم أن يسلك هذا المسار الذي سارت به جنوب أفريقيا، وأن ننتقل من الإدانة إلى العقوبات ولننتقل من البيانات إلى الفعل فليتوقف العدوان على شعبنا ولتتوقف حرب الإبادة والتجويع والتعطيش والقتل البطيء".
واختتم اشتية بقوله: "من أمام صرح نيلسون مانديلا أدعوا جميع الفلسطينيين من كل أنحاء العالم إلى التظاهر تأييدًا لطلب جنوب أفريقيا، من أمام صرح نيلسون مانديلا الذي بقبضته يصرخ بقوة عاشت فلسطين وعاشت جنوب أفريقيا وعاشت الصداقة بين الشعوب وحتما سننتصر، ان الجرائم حقيقة وأن الفلسطيني على حق وأن الحق سينتصر، عاشت جنوب أفريقيا عاشت فلسطين والنصر لشعبنا".
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: نیلسون ماندیلا جنوب أفریقیا إبادة جماعیة
إقرأ أيضاً:
إقالة 3 وزراء في السودان وبدء جسر جوي من المساعدات إلى جنوب كردفان
أصدر رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، قرارا بإقالة وزراء الخارجية حسين عوض، والإعلام جراهام عبد القادر، والأوقاف أسامة أحمد، وتعيين بدلاء لهم.
وأوضح مجلس السيادة، في بيان، الأحد، أن البرهان اعتمد قرار مجلس الوزراء الانتقالي بإنهاء تكليف حسين عوض من منصب وزير الخارجية وتكليف علي يوسف الشريف بالمهام ذاتها.
وكان البرهان قد عيّن حسين عوض وزيراً للخارجية في 17 نيسان/ أبريل الماضي خلفاً لعلي الصادق. كما أنهى البرهان تكليف وزير الإعلام جراهام عبد القادر وكلف خالد علي الأعيسر بمهامه، وأنهى تكليف وزير الأوقاف أسامة حسن محمد أحمد مع تكليف عمر بخيت بالمنصب.
وفي سياق آخر، أعلنت الحكومة السودانية، أمس الأحد، بدء جسر جوي من جوبا في جنوب السودان إلى مدينة كادقلي، لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للمتضررين في ولاية جنوب كردفان.
وذكرت وزارة الخارجية السودانية، في بيان، أن هذا الجسر الجوي يأتي تعبيراً عن التزام الحكومة السودانية الكامل بالقانون الدولي الإنساني ومسؤوليتها تجاه مواطنيها في جميع أنحاء البلاد لضمان حقهم في الحصول على الغذاء والدواء.
وأشارت الوزارة إلى أن هذا التحرك جاء بناءً على نتائج القمة التي جمعت رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت في جوبا خلال سبتمبر/أيلول الماضي.
وذكرت وزارة الخارجية أن المساعدات الإنسانية ستصل إلى مدينة كادقلي ومنطقة جُلد، بتنسيق مشترك بين وزارة الشؤون الإنسانية في جنوب السودان والآلية العليا للعمل الإنساني في السودان. وأوضحت أن حجم هذه المساعدات يبلغ ألف طن، سيتم نقلها عبر 78 رحلة جوية.
وأكدت حكومة السودان في البيان التزامها الكامل بالمبادئ الأخلاقية والقانونية التي تحكم العمل الإنساني بعيداً عن أي تسييس. جاء ذلك خلال الحوار الذي بادرت به الحكومة مع الحركة الشعبية – قطاع الشمال، بهدف التوصل إلى اتفاق حول فتح ممرات لإيصال المساعدات عبر ثلاثة مسارات.
وأعربت الحكومة عن أملها في استمرار هذه العملية بروح من المسؤولية، بحيث تكون الأولوية لمصلحة المواطنين، وتجنب استخدام الأوضاع الإنسانية كأداة ضد الأبرياء.
تأتي هذه التغييرات الوزارية وسط استمرار الحرب بين الجيش السوداني بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، التي أسفرت عن أكثر من 20 ألف قتيل وتسببت في نزوح ولجوء أكثر من 11 مليون شخص، بحسب الأمم المتحدة.
وتواصل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي دعواتهما لوقف القتال لتجنب كارثة إنسانية، مع تفاقم أزمة الغذاء في 13 ولاية من أصل 18، ما يهدد ملايين السودانيين بالمجاعة والموت.