عقب انتهاء مؤتمر المناخ COP28 الذي عقد في دبي، أوصت الدول على تحديد ألية لتعويض الخسائر والأضرار كإجراء تعويضي للدول المتضررة نتيجة تأثيرات التغيرات المناخية، وكان ضمنها البحث في حلول لتقليل استخدام الوقود الاحفوري والتوسع في الطاقة الجديدة والمتجددة، وهنا يري الخبراء أهمية المشروعات للحد من الانبعاثات الكربونية علاوة هعن تمتع مصر بالعديد من المناطق التي تصلح لأن تتحول إلى مزارع رياح وطاقة شمسية.

جدير بالذكر، فقد وقع، رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفي مدبولي؛ اتفاقية حق الانتفاع لمشروع انتاج طاقة الرياح بمنطقتي خليج السويس وجبل الزيت بسعة 1.1 جيجاوات باستثمارات 1.5 مليار دولار، بين تحالف شركة "أكوا باور" يضم شركة حسن علام وهيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة.

بدوره يقول الدكتور وحيد إمام، رئيس الاتحاد النوعي للبيئة: اتفاقية إنتاج طاقة الرياح في في خليج السويس وجبل الزيت بسعة 1.1جيجاوات هي الأكبر في الوطن العربي وخطوة هامة للتحول  الأخضر ويخدم أهداف التنمية المستدامة وتساعد الدول في العدول وتقليل استخدام الوقود الاحفوري لتقليل الانبعاثات الكربونية.

ويضيف "إمام": العالم لن يستطيع الاستغناء عن استخدام الوقود الاحفوري قبل 50 عامًا على حتي تساهم الدول النفطية في المساهمة في التحول الأخضر علاوة أن مصر ضمن دول العالم التي بها العديد من المناطق التي تصلح لمزارع الرياح بداية من السويس وجبل الزيت والصحراء الغربية وأسوان ومناطق أخري.

بموجب الاتفاقية التي تم توقيعها أشار الدكتور محمد شاكر، الكهرباء والطاقة المتجددة: سيعمل التحالف خلال مرحلة تطوير المشروع على استكمال دراسات الموقع، وتأمين تمويل المشروع الذي سيقع بمنطقتي خليج السويس وجبل الزيت، لافتا إلى أن هذا المشروع يُعد الأكبر من نوعه لإنتاج الطاقة من الرياح في منطقة الشرق الأوسط، ومن أكبر مشروعات طاقة الرياح البرية في العالم.

وأضاف "شاكر": اكتمال المشروع سيسهم في خفض 2.4 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا، وتوفير نحو 840 ألف طن وقود سنويًا، وإتاحة نحو 6 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، بالإضافة إلى توفير الكهرباء لنحو مليون وحدة سكنية.

وفي هذا السياق يقول الخبير البيئي، الدكتور هشام عيسي، مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية تساهم بشكل كبير في خفض الانبعاثات الكربونية وهنا لابد من وجود شراكة حقيقة بين الدول المانحة والدول المُضارة عن طريق توفير تمويلات من صندوق المناخ الأخضر لدعم المشروعات الخضراء في الدول الأكثر ضررًا.

ويضيف "عيسي": التمويل أساس التوسع في المشروعات بأنواعها سواء "تخفيف أو تكيف" على أن تكون هذه التمويلات في هيئة منح ويتم حساب خفض انبعاثاتها لتداولها فيما بعد في ما يسمي بسوق الكربون.

وذكر "توماس بروستروم"، الرئيس التنفيذي للاستثمار بشركة "أكوا باور": سيستخدم  المشروع لاستخدام أحدث تقنيات توربينات الرياح التي يصل ارتفاعها لنحو 220 مترًا، لتكون الأعلى ارتفاعًا في منطقة خليج السويس، وهو ما يساعد في استخدام الأراضي المخصصة للمشروع على أعلى مستوى من الكفاءة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: 1 1 جيجاوات خليج السويس جبل الزيت 1 5 مليار دولار الوقود الاحفوري الانبعاثات الکربونیة خلیج السویس طاقة الریاح

إقرأ أيضاً:

في تصريح خاص لـ"الوفد".. الدكتور وائل الرفاعي يتحدث عن المشروع القومي للمعد النفسي الرياضي

أكد الدكتور وائل الرفاعي رضوان، أستاذ علم النفس الرياضي بكلية علوم الرياضة بنين – جامعة حلوان، والمعد النفسي للمنتخبات الوطنية، وعضو اللجنة العلمية العليا لوزير الرياضة لإعداد البطل الأولمبي، في تصريح خاص لـ"الوفد"، أن مصر تُعد من الدول الرائدة في مجال علم النفس، وخاصة علم النفس الرياضي، حيث تمتلك العديد من الكوادر العلمية المتخصصة التي ساهمت في تطوير أبحاث وتطبيقات فريدة على مستوى العالم.

وأوضح أن مجال علم النفس الرياضي يشمل تدريب المهارات النفسية الأساسية مثل الاسترخاء، والتصور الذهني، والثقة بالنفس، والتركيز، وإدارة القلق والانفعالات أثناء المنافسات. ومن هنا نشأت فكرة المشروع القومي للمعد النفسي الرياضي، التي جاءت استجابة لملاحظة وزير الشباب والرياضة، الأستاذ الدكتور أشرف صبحي، خلال أولمبياد طوكيو 2020، حيث ظهر تأثير الضغوط النفسية على اللاعبين المصريين، مما أدى إلى خروج البعض منهم في الأدوار الأولى. وبناءً على ذلك، تم اقتراح المشروع من قِبل مجموعة من الخبراء المتخصصين في علم النفس الرياضي، وهم: الدكتور محمد العربي، الدكتورة ماجدة إسماعيل، الدكتور أحمد صلاح، الدكتور وائل الرفاعي، والدكتور وليد جبر.

وأشار الدكتور وائل الرفاعي إلى أن المشروع تم تنظيمه وفق خطة علمية تشمل أربعة مستويات رئيسية، تهدف إلى إعداد كوادر متخصصة من حملة الماجستير والدكتوراه في علم النفس الرياضي، وقد تم بالفعل تخريج الدفعتين الأولى والثانية. وشملت عملية التأهيل اختبارات واسعة على مستوى جميع محافظات مصر، تضمنت تقييمات لمهارات التواصل، والقيادة، إضافةً إلى تدريبات متخصصة في الاسترخاء، والتصور الذهني، وتعزيز الثقة بالنفس، والتركيز، وإدارة الضغوط النفسية، والذكاء الانفعالي في المواقف الحرجة، إلى جانب إدارة الوقت أثناء المباريات، والمباراة العقلية، واليقظة الذهنية وغيرها من المهارات الضرورية للرياضيين.

وأكد الدكتور الرفاعي أن هذا المشروع يُعد فكرة رائدة على مستوى العالم، حيث ساهم من خلال التعاون مع الاتحادات والمنتخبات الوطنية والمشاريع القومية لوزارة الشباب والرياضة في تحقيق نتائج متميزة. فقد تم تطبيقه على منتخبات المصارعة، ورفع الأثقال، وغيرها من الرياضات، بالإضافة إلى مشروع "كابيتانو مصر"، مما أثمر عن إعداد أبطال حققوا ميداليات أولمبية وعالمية.

وختم الدكتور وائل الرفاعي تصريحه لـ"الوفد" بالتأكيد على أهمية استمرار دعم هذا المشروع وتوسيع نطاقه لضمان تحقيق المزيد من النجاحات الرياضية المصرية على الساحة الدولية، مشيرًا إلى أن الاهتمام بالجانب النفسي في الرياضة أصبح ضرورة ملحة لتحقيق التميز والمنافسة على أعلى المستويات العالمية.

 

مقالات مشابهة

  • شراكة بين مؤسسة التمويل الدولية والبنك التجاري الدولي - مصر للحد من الانبعاثات الكربونية
  • شراكة بين مؤسسة التمويل الدولية والتجاري الدولي لدعم جهود الحد من الانبعاثات الكربونية
  • شراكة بين مؤسسة التمويل الدولية والبنك التجاري الدولي لدعم الحد من الانبعاثات الكربونية
  • تقلل البركة.. خبيرة طاقة تحذر من تراكم الأغراض غير الضرورية في المنزل| فيديو
  • مجلس الوزراء يوافق على 5 مشروعات اتفاقيات بترولية جديدة باستثمارات 225 مليون دولار
  • اتفاقية تعاون بين الشركة اليابانية للتبغ ومؤسسة مصر الخير لتوصيل المياه بالمنوفية
  • بحضور سفير طوكيو.. اتفاقية تعاون بين اليابانية للتبغ ومصر الخير لتوصيل مياه نظيفة بالمنوفية
  • 95 بئرا جديدة لإنتاج الزيت و10 للغاز بمعدل إنتاج 1.4 مليون برميل يوميا
  • هل تقلل الأسواق المالية من خطورة الحرب التجارية التي أشعلها ترامب؟
  • في تصريح خاص لـ"الوفد".. الدكتور وائل الرفاعي يتحدث عن المشروع القومي للمعد النفسي الرياضي