بسعة 1.1 جيجاوات.. اتفاقية لإنتاج طاقة الرياح بـ "خليج السويس" و"جبل الزيت" باستثمارات 1.5 مليار دولار.. خبراء: تقلل الانبعاثات الكربونية وتخدم التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
عقب انتهاء مؤتمر المناخ COP28 الذي عقد في دبي، أوصت الدول على تحديد ألية لتعويض الخسائر والأضرار كإجراء تعويضي للدول المتضررة نتيجة تأثيرات التغيرات المناخية، وكان ضمنها البحث في حلول لتقليل استخدام الوقود الاحفوري والتوسع في الطاقة الجديدة والمتجددة، وهنا يري الخبراء أهمية المشروعات للحد من الانبعاثات الكربونية علاوة هعن تمتع مصر بالعديد من المناطق التي تصلح لأن تتحول إلى مزارع رياح وطاقة شمسية.
جدير بالذكر، فقد وقع، رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفي مدبولي؛ اتفاقية حق الانتفاع لمشروع انتاج طاقة الرياح بمنطقتي خليج السويس وجبل الزيت بسعة 1.1 جيجاوات باستثمارات 1.5 مليار دولار، بين تحالف شركة "أكوا باور" يضم شركة حسن علام وهيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة.
بدوره يقول الدكتور وحيد إمام، رئيس الاتحاد النوعي للبيئة: اتفاقية إنتاج طاقة الرياح في في خليج السويس وجبل الزيت بسعة 1.1جيجاوات هي الأكبر في الوطن العربي وخطوة هامة للتحول الأخضر ويخدم أهداف التنمية المستدامة وتساعد الدول في العدول وتقليل استخدام الوقود الاحفوري لتقليل الانبعاثات الكربونية.
ويضيف "إمام": العالم لن يستطيع الاستغناء عن استخدام الوقود الاحفوري قبل 50 عامًا على حتي تساهم الدول النفطية في المساهمة في التحول الأخضر علاوة أن مصر ضمن دول العالم التي بها العديد من المناطق التي تصلح لمزارع الرياح بداية من السويس وجبل الزيت والصحراء الغربية وأسوان ومناطق أخري.
بموجب الاتفاقية التي تم توقيعها أشار الدكتور محمد شاكر، الكهرباء والطاقة المتجددة: سيعمل التحالف خلال مرحلة تطوير المشروع على استكمال دراسات الموقع، وتأمين تمويل المشروع الذي سيقع بمنطقتي خليج السويس وجبل الزيت، لافتا إلى أن هذا المشروع يُعد الأكبر من نوعه لإنتاج الطاقة من الرياح في منطقة الشرق الأوسط، ومن أكبر مشروعات طاقة الرياح البرية في العالم.
وأضاف "شاكر": اكتمال المشروع سيسهم في خفض 2.4 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا، وتوفير نحو 840 ألف طن وقود سنويًا، وإتاحة نحو 6 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، بالإضافة إلى توفير الكهرباء لنحو مليون وحدة سكنية.
وفي هذا السياق يقول الخبير البيئي، الدكتور هشام عيسي، مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية تساهم بشكل كبير في خفض الانبعاثات الكربونية وهنا لابد من وجود شراكة حقيقة بين الدول المانحة والدول المُضارة عن طريق توفير تمويلات من صندوق المناخ الأخضر لدعم المشروعات الخضراء في الدول الأكثر ضررًا.
ويضيف "عيسي": التمويل أساس التوسع في المشروعات بأنواعها سواء "تخفيف أو تكيف" على أن تكون هذه التمويلات في هيئة منح ويتم حساب خفض انبعاثاتها لتداولها فيما بعد في ما يسمي بسوق الكربون.
وذكر "توماس بروستروم"، الرئيس التنفيذي للاستثمار بشركة "أكوا باور": سيستخدم المشروع لاستخدام أحدث تقنيات توربينات الرياح التي يصل ارتفاعها لنحو 220 مترًا، لتكون الأعلى ارتفاعًا في منطقة خليج السويس، وهو ما يساعد في استخدام الأراضي المخصصة للمشروع على أعلى مستوى من الكفاءة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: 1 1 جيجاوات خليج السويس جبل الزيت 1 5 مليار دولار الوقود الاحفوري الانبعاثات الکربونیة خلیج السویس طاقة الریاح
إقرأ أيضاً:
نهضة زراعية وتنموية متكاملة في سيناء.. تعاون دولي لتعزيز التنمية المستدامة بـ أرض الفيروز
يواصل مركز بحوث الصحراء التابع لوزارة الزراعة تنفيذ سلسلة من البرامج والمشروعات التنموية المتكاملة التي تستهدف تطوير الزراعة وتحسين حياة المواطنين في شمال وجنوب سيناء، وخاصة في المناطق النائية والأكثر احتياجًا، وذلك تزامناً مع الاحتفال بالعيد القومي لمحافظة سيناء، وفي إطار استراتيجية الدولة لتعمير وتنمية شبه الجزيرة.
مشروعات زراعية وخدمية على 11 ألف فدان
صرح الدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء، أن المركز يعمل ضمن خطة شاملة لتعمير وتنمية سيناء، من خلال إنشاء 18 تجمعًا زراعيًا وتنمويًا على مساحة تتجاوز 11 ألف فدان تستهدف استقرار نحو 2122 أسرة، موزعة بين شمال وجنوب سيناء. وتشمل الخطة إنشاء ثلاثة مراكز خدمات زراعية في مناطق الحسنة، نخل، وطور سيناء، وتوزيع أكثر من 500 ألف شتلة زيتون و3 آلاف شكارة سماد عضوي على صغار المزارعين.
كما تم دعم هذه المشروعات بـآبار جوفية ومعدات زراعية حديثة لتحسين كفاءة استخدام الموارد المائية وتعزيز الإنتاج، إلى جانب تطوير بنية تحتية زراعية مستدامة تعتمد على الطاقة الشمسية ومحطات تحلية المياه.
وفي سياق مواجهة التحديات المائية، أشار شوقي إلى تنفيذ محطة تحلية مياه في وادي فيران بطاقة 10 م³/يوم، إضافة إلى خمس محطات أخرى بطاقة 25 م³/يوم. كما تم إنشاء محطة طاقة شمسية وخط نقل مياه بطول 2 كم لخدمة النشاط الزراعي في المناطق الصحراوية، بما يعزز من استدامة الموارد الطبيعية.
على صعيد الدعم الفني والإرشاد الزراعي، نفذ المركز أكثر من 80 مدرسة حقلية في محاصيل مثل القمح، الشعير، النخيل، الزيتون، والفول، شملت تدريبات عملية على تقنيات الري الحديث، الخدمة الشتوية، وتقليم الأشجار. كما تم تنفيذ 35 حقلًا إرشاديًا في الشيخ زويد، وتوزيع شتلات أكاسيا وتقاوي محاصيل علفية.
وقد شهدت مدينة الطور تخريج أول دفعة من المزارعين ضمن هذه المدارس، التي تم دعمها بمعدات زراعية من منظمة الفاو، بهدف تعزيز قدرات المزارعين وتحسين الإنتاجية الزراعية.
من أبرز المبادرات التي أطلقها المركز، تأتي مبادرة "اسأل واستشير قبل ما تدفع كتير"، والتي تنفذ جولات ميدانية في شمال ووسط وجنوب سيناء لتقديم استشارات فنية مجانية، والإجابة على استفسارات المزارعين في كافة التخصصات الزراعية والإنتاج الحيواني، مع تقديم توصيات تطبيقية لتحسين جودة الإنتاج وتقليل الفاقد.
كما أُطلقت مبادرة "اسأل خبير" للتواصل اليومي مع المزارعين، من خلال زيارات مباشرة داخل الحقول وورش عمل تفاعلية، تقدم حلولًا ميدانية للتحديات الزراعية.
ضمن مساعي المركز لحماية الثروة الحيوانية، تم تسيير قوافل بيطرية مجانية إلى مناطق مثل رأس سدر، الطور، والشيخ زويد، حيث تم علاج آلاف الحالات البيطرية، وتشخيص أمراض تناسلية وباطنية، وتوفير اللقاحات والمستلزمات البيطرية بشكل مجاني.
ركز المركز على دعم المرأة في سيناء عبر دورات تدريبية متخصصة للمرأة المعيلة والفتيات، شملت تصنيع الغذاء، تربية الدواجن، إنتاج الكمبوست، وتسويق المنتجات الزراعية. كما تم توزيع بطاريات تربية الدواجن وأعلاف مجانية على 30 أسرة، ضمن برنامج تمكين المرأة وتحسين الدخل الأسري.
تنمية وتعاون مؤسسي واسع النطاق
شهدت الفترة الأخيرة توقيع عدد من بروتوكولات التعاون مع جهات محلية ودولية، أبرزها:
جمعية تنمية المجتمع بالجورة، وشركة تنمية الريف المصري، والبنك الزراعي المصري، ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية.
كما تم تمويل 40 مشروعًا زراعيًا ضمن المرحلة الأولى للمبادرة في جنوب سيناء، وتوزيع 10 آلاف شتلة لوز في الشيخ زويد ورفح، و5 آلاف شتلة زيتون في مدينة نخل، ضمن المبادرة الرئاسية "زراعة 100 مليون شجرة".
دعم البحث العلمي والتغيرات المناخية
حرص المركز أيضًا على تعزيز البنية البحثية من خلال تطوير محطات البحوث في رأس سدر، القنطرة شرق، والمغارة، وإعادة إحياء بنك الجينات النباتية في الشيخ زويد، للحفاظ على الأصول الوراثية للنباتات الصحراوية. كما تم تنظيم دورات تدريبية متخصصة في مجالات مثل الزراعة العضوية، الإدارة المتكاملة للأسمدة الذكية، والتكيف مع التغيرات المناخية.
رؤية متكاملة للتنمية المستدامة
وأكد الدكتور حسام شوقي أن كل هذه الجهود تأتي ترجمة لرؤية القيادة السياسية التي تضع تنمية سيناء في قلب الأولويات الوطنية، مشيرًا إلى أن ما يتحقق اليوم من إنجازات على الأرض هو انعكاس واضح لسياسات التنمية المتكاملة التي تستهدف الارتقاء بحياة المواطن السيناوي وتحقيق الأمن الغذائي والاستقرار المجتمعي.