غرامات باهظة على شركات غذائية عالمية بسبب إضرار منتجاتها بالصحة
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
الخميس, 11 يناير 2024 9:32 م
متابعة/ المركز الخبري الوطني
أعلنت هيئة المنافسة الفرنسية، الخميس، أنها فرضت غرامات بقيمة 19,5 مليون يورو على 15 شركة للصناعات الغذائية، من بينها شركة يونيليفر البريطانية العملاقة، لاتفاقها بين عامي 2010 و2015 على عدم الإبلاغ “بشأن وجود أو عدم وجود مادة البيسفينول أ” في عبوات منتجاتها.
تم حظر مادة البيسفينول أ (BPA) في فرنسا منذ عام 2015 في عبوات المواد الغذائية المعلّبة، وتصنّفها وكالة سلامة الأغذية الفرنسية من بين المسببات للاضطرابات في الغدد الصماء، ويُشتبه في ارتباطها باضطرابات وأمراض متعددة، منها سرطان الثدي والعقم.
وبحسب الوكالة، فإن الجهات المعنية أرادت، بحسب التعابير التي استخدمتها، “تجنب التسبب في عدم ثقة المستهلك”، واتفقت على “عدم استخدام الـ(بيسفينول أ) كحجة تجارية يمكن أن تؤدي إلى (زعزعة كاملة في سلسلة القيمة)”.
وكان الهدف من هذا التفاهم “منع الشركات المصنّعة من الإبلاغ بشأن عدم وجود مادة الـ(بيسفينول أ) في عبوات المواد الغذائية الخاصة بها”، و”تشجيع الشركات المصنعة على رفض تسليم عبوات لمنتجات خالية من البيسفينول أ قبل حظرها في فرنسا”، ثم “التوقف عن تسويق الأطعمة المعلبة التي تحتوي على البيسفينول أ بعد هذا التاريخ”، بحسب البيان.
وفرضت الهيئة عقوبات على ثلاث جهات متخصصة في صناعة الأغذية المعلّبة، بالإضافة إلى اتحاد مصنّعي العلب الفرنسيين.
وأضاف البيان “فُرضت أيضاً عقوبات على إحدى عشرة شركة جرت مقاضاتها باعتبارها أعضاء في هذه المنظمات، ويصل المبلغ التراكمي للعقوبات إلى ما يقرب من 20 مليون يورو”.
وتشمل قائمة الشركات، الفرنسية “أندروس”، و”بوندوييل”، و”شارل إيه أليس”، و”كوفيجيو”، و”كونسيرف فرانس”، و”دوسي”، والمجموعة الأميركية “جنرال ميلز”، والبريطانية “يونيليفر”، إضافة إلى موزعي العلب “أرداغ” الايرلندية، و”أميريكن كراون” الأميركية، و”ماسيي” الفرنسية.
ولفتت هيئة المنافسة إلى “فرض عقوبات على المنظمات المهنية الأربع المعنية بالإضافة إلى الشركات الأعضاء الإحدى عشرة بمبلغ إجمالي قدره 19 مليوناً و553 ألفاً و400 يورو”.
المصدر: المركز الخبري الوطني
إقرأ أيضاً:
"آبل" تحصل على علامة "محايد للكربون" لأحد منتجاتها
مع طرحها جهاز الكمبيوتر ماك ميني الجديد أصبحت شركة الإلكترونيات الأمريكية آبل تمتلك منتجاً ثانياً إلى جانب جهاز ماك، مؤهلاً للحصول على علامة "محايد للكربون".
وفي إطار الحصول على هذه العلامة قررت الشركة شراء كمية من الطاقة من المصادر النظيفة، تعادل ما تستهلكه أجهزة ماك ميني عند استخدامها لدى العملاء.
وعلى مدى سنوات، كانت شركات التكنولوجيا تتعقب، وفي بعض الحالات تعمل على تقليص، كمية الانبعاثات المرتبطة بمنتجاتها.
وعادة ما يتضمن ذلك الاستفسار من الموردين عن سلاسل التوريد الخاصة بهم، عن مصدر الطاقة المستخدمة في تشغيل عملياتهم، وطرق نقل المنتجات النهائية.
بصمة كربونية صفرولكن في عام 2023، مع طرح الساعة الذكية "آبل ووتش" الفئة 9 اتخذت الشركة الموجودة في مدينة كوبرتينو الأمريكية قراراً غير تقليدي بجعل البصمة الكربونية لهذا المنتج صفر من خلال ضخ استثمارات إضافية في مشروعات الطاقة المتجددة لكي تنتج كمية كهرباء من هذه الطاقة تعادل الكميات المستخدمة في إنتاج وتشغيل كامل إنتاجها من هذه الساعة بحسب موقع تك كرانش المتخصص في موضوعات التكنولوجيا.
يذكر أن تشغيل جهاز مثل الساعة الذكية يمثل نسبة هامشية للغاية من بصمته الكربونية ككل والمرتبطة بتصنيع مكوناته مثل الرقائق وشاشة العرض والبطارية والتي تنتج كميات كبيرة من الانبعاثات أثناء إنتاجها.
ولكن مع منتجات مثل "ماك ميني" فإن استخدام الجهاز يستهلك كمية من الطاقة تنتج انبعاثات ملوثة للهواء أكثر كثيراً مما يحدث عند شحن ساعة ذكية.
كما يوجد اختلاف كبير في البصمة الكربونية بين الجهازين.
في المقابل فإن صغر حجم ماك ميني يمكن أن يساعد في خفض بصمته الكربونية، رغم أنه من المستحيل القول إن آبل لم تنتهك تعهداتها البيئية بالنسبة لأشياء مثل المواد الخام والتصنيع.
يذكر أن صناعة أشباه المواصلات والرقائق التي تستخدم في الإلكترونيات التي تنتجها آبل وغيرها، من الصناعات كثيفة استهلاك الطاقة وتستخدم كيماويات يمكن أن تساهم بشدة في زيادة الاحتباس الحراري أكثر من ثاني أكسيد الكربون.
ويمكن أن يؤدي إنتاج ونثل كمبيوتر عادي من طراز ماك ميني بذاكرة قدرها 16 غيغابايت، ووحدة تخزين سعة 256 غيغابايت إلى إصدار 32 كيلوغراماً من الانبعاثات الكربونية، حتى بعد الاستثمارات التي ضختها آبل في التقنيات منخفضة الكربون.
وتصل كمية الانبعاثات إلى 121 كيلو غراماً في حال إنتاج الفئة الأعلى من هذا الكمبيوتر بذاكرة قدرها 64 غيغا بايت ووحدة تخزين سعة 8 تيرا بايت.