تسجيل رقم قياسي لدرجة حرارة المحيطات للسنة الخامسة على التوالي
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
يناير 11, 2024آخر تحديث: يناير 11, 2024
المستقلة/- امتصت محيطات العالم قدرًا أكبر من الحرارة في عام 2023 مقارنة بأي عام آخر منذ بدء السجلات، وفقًا لبحث جديد.
هذه النتائج هي آخر تحديث لدراسة سنوية يقودها معهد فيزياء الغلاف الجوي (IAP) في الأكاديمية الصينية للعلوم في بكين. و يقول الباحثون إن درجة حرارة المحيطات أرتفعت بمعدلات قياسية كل عام منذ عام 2019.
يقول تشينغ لي جينغ، عالم المحيطات في المعهد الدولي لعلم المحيطات و المؤلف الرئيسي للورقة البحثية، إن النتائج تعكس الكمية المتزايدة من غازات الدفيئة الناتجة عن الإنسان في الغلاف الجوي. “تخزن المحيطات 90% من الحرارة الزائدة في نظام الأرض. و طالما ظل مستوى الغازات الدفيئة مرتفعا نسبيا في الغلاف الجوي، فإن المحيطات ستستمر في امتصاص الطاقة، مما يؤدي إلى زيادة الحرارة في المحيطات.”
و قام جينغ بوصف المحتوى الحراري للمحيطات بأنه “مؤشر قوي بشكل خاص” لتغير المناخ العالمي لأنه أقل تأثراً بالتقلبات الطبيعية في نظام الأرض من درجات حرارة الهواء و درجات حرارة سطح البحر.
قام تشينغ و زملاؤه بدراسة مجموعتين من البيانات حول المحتوى الحراري للمحيطات: واحدة من IAP و الأخرى من المراكز الوطنية للمعلومات البيئية (NCEI) في الإدارة الوطنية للمحيطات و الغلاف الجوي في الولايات المتحدة.
تظهر بيانات IAP أن الحرارة المخزنة في المحيطات حتى عمق 2000 متر زادت بمقدار 15 زيتاجول في عام 2023 مقارنة بتلك المخزنة في عام 2022. و هذه كمية هائلة من الطاقة, و للمقارنة، كان إجمالي استهلاك الطاقة في العالم في عام 2022 حوالي 0.6 زيتا جول. .
و رقم NCEI للزيادة لعام 2023 هو 9 زيتاجول. يرجع سبب هذا التناقض بين الرقمين إلى اختلاف طرق الحساب و مراقبة جودة البيانات التي تستخدمها المؤسسات. لكن “النقطة المهمة في الورقة البحثية و للفهم العلمي هي أن المحيطات ترتفع درجة حرارتها باستمرار، سنة بعد سنة إلى مستويات قياسية جديدة من المحتوى الحراري للمحيطات”، كما يقول تيم بوير، عالم المحيطات في المعهد الوطني للكيمياء البيئية و أحد المؤلفين المشاركين في الورقة العلمية.
تقول سفيتلانا جيفريجيفا، عالمة مستوى سطح البحر في المركز الوطني لعلوم المحيطات في ليفربول بالمملكة المتحدة، إن الدراسة توفر “أدلة رصدية قوية” على أن المحيطات كانت الأكثر دفئًا على الإطلاق في عام 2023. و هي تعتبر أنه من “المثير للقلق للغاية” أنه تم كسر الرقم القياسي لدرجة حرارة المحيطات لخمس سنين على التوالي.
و تقول إنه حتى التغييرات الصغيرة في المحيطات يمكن أن تؤدي إلى تأثيرات بعيدة المدى. على سبيل المثال، يعزى حوالي 50% من الارتفاع الحالي في مستوى سطح البحر إلى توسع المحيطات عندما تصبح المياه أكثر دفئا. و تشير إلى أن الاحترار السريع للمحيطات يمكن أن يؤدي إلى تكثيف الظواهر الجوية المتطرفة، لأن المحيطات تتوسط في أنماط الطقس العالمية التي تحدد هطول الأمطار و حالات الجفاف و الفيضانات.
يقول ويليام تشيونج، عالِم البيئة البحرية بجامعة كولومبيا البريطانية في فانكوفر بكندا، إن ارتفاع درجة حرارة المحيطات يمكن أن يؤدي إلى تحولات في توزيع الحياة البحرية، مما يتسبب في تحرك بعض الأنواع نحو المناطق القطبية أو المياه العميقة.
يقول تشيونج إن المحيط الأكثر دفئًا يمكن أن يؤدي أيضًا إلى تغييرات في توقيت الأحداث البيولوجية، مثل الهجرة و دورات التكاثر، و يؤثر على حجم جسم الكائنات البحرية.
تقول كريستينا هولبي، عالمة الجليد من جامعة أوتاجو في مدينة دنيدن بنيوزيلندا، إنه طالما استمر تركيز الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي في الارتفاع، فسوف يستمر ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي و المحيطات. و لكن “الجانب الآخر” هو أننا بمجرد أن “نعمل معا” على خفض الانبعاثات بالقدر الكافي لتمكين انخفاض تركيز الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي، فإن اتجاه الانحباس الحراري سوف يتغير.
و تحذر من أنه كلما زاد إنتاج البشر من غازات الدفيئة، زاد احتمال حدوث بعض نقاط التحول.
و تقول: “لا نعرف ما إذا كان قد تم تجاوز هذه العتبات أم لا، و من المهم بشكل عاجل وقف الانحباس الحراري قبل أن يتم تجاوزها”.
المصدر:https://www.nature.com/articles/d41586-024-00081-0
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: درجة حرارة المحیطات الغلاف الجوی فی عام عام 2023
إقرأ أيضاً:
الإمارات ضمن المجموعة الخامسة بتصفيات كأس أمم آسيا للسيدات
جرى اليوم الخميس سحب قرعة التصفيات المؤهلة لكأس آسيا للسيدات 2026 لكرة القدم، المقرر إقامتها في أستراليا، حيث أسفرت القرعة عن مواجهات قوية ومثيرة.
وستكون هناك 8 بطاقات متاحة للنسخة الـ21 من البطولة القارية، حيث يتنافس 34 منتخباً، من بينهم 7 فرق عربية، خلال الفترة من 23 يونيو (حزيران) إلى 5 يوليو (تموز) 2025 للانضمام إلى أستراليا (المضيفة) والمنتخبات الثلاثة الأولى بالنسخة الماضية لكأس آسيا للسيدات 2022 في الهند، وهي الصين (حاملة اللقب)، ووصيفتها كوريا الجنوبية، وكذلك اليابان، صاحبة المركز الثالث.
وتم تقسيم المنتخبات المشاركة في التصفيات إلى 6 مجموعات تضم كل منها 4 منتخبات، إلى جانب مجموعتين تضم كل منهما 5 منتخبات، وستقام المباريات خلال دور المجموعات من خلال نظام التجمع في كل من كمبوديا وإندونيسيا والأردن وميانمار وطاجيكستان وتايلاند وأوزبكستان وفيتنام.
وجاءت القرعة على النحو التالي:
المجموعة الأولى: إيران، الأردن (المضيفة)، لبنان، سنغافورة، بوتان.
المجموعة الثانية: تايلاند (المضيفة)، الهند، منغوليا، تيمور الشرقية، العراق.
المجموعة الثالثة: ميانمار (المضيفة)، البحرين، بنغلادش، تركمانستان.
المجموعة الرابعة: الصين تايبيه، إندونيسيا (المضيفة)، قرغيزستان، باكستان.
المجموعة الخامسة: فيتنام (المضيفة)، جوام، الإمارات، المالديف.
المجموعة السادسة: أوزكستان (المضيفة)، نيبال، لاوس، سريلانكا.
المجموعة السابعة: الفلبين، هونج كونج، كمبوديا (المضيفة)، السعودية.
المجموعة الثامنة: كوريا الشمالية، ماليزيا، فلسطين، طاجيكستان (المضيفة).
وسوف يكمل الفائزون بصدارة المجموعات الثمانية قائمة المتأهلين إلى النهائيات، المقرر إقامتها في ثلاث مدن مضيفة خلال الفترة من 1 إلى 26 مارس (آذار) 2026.
وتشهد هذه التصفيات عودة ثلاثة أبطال سابقين، هم كوريا الشمالية، والصين تايبيه، وتايلاند، من أجل المنافسة على استعادة اللقب، بينما يسعى 18 منتخبا آخر هي: البحرين وبنجلادش وبوتان وكمبوديا والعراق وقرغيزستان ولاوس ولبنان والمالديف ومنغوليا وباكستان وفلسطين والسعودية وسريلانكا وطاجيكستان وتيمور الشرقية وتركمانستان والإمارات، إلى الظهور لأول مرة في نهائيات 2026، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
يشار إلى أنه تم تصنيف المنتخبات المشاركة في التصفيات بالاعتماد على التصنيف العالمي لمنتخبات السيدات الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم في 6 مارس (آذار) الجاري.