باحث في الشؤون الدولية: موقف جنوب إفريقيا شجاع وفريد من نوعه
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
قال الدكتور إدموند غريب، الباحث في الشؤون الدولية، إنه دون شك هذه المحاكمة، وهذا الموقف الذى تبنته جنوب إفريقيا، هو موقف شجاع وفريد من نوعه، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية لا تزال تدعم إلى حد كبير الموقف الإسرائيلي، وتعارض الذهاب إلى المحكمة، وتنتقذ هذا القرار الذي اتخذته محكمة العدل الدولية.
وأضاف خلال لقائه على قناة «القاهرة الإخبارية»، عبر تطبيق «زووم»، قائلًا «ولكن في نفس الوقت بدأنا نسمع ونقرأ أن هناك تسريب لتقرير استخبارات وزارة الدفاع الأمريكية الذي حذر من تصعيد الحرب، وقال إنه يبدو بأن رئيس الوزراء يحاول تصعيد وتوسيع الحرب لكي يشترى الوقت لتفادي المحاكمة التي يواجهها داخل إسرائيل، وأن هذا أمر سيكون له تداعيات خطيرة، ليس فقط على إسرائيل».
وأكمل: «لأنه إذا توسعت الحرب، فإن قدرتها على مواجهة الأطراف التي ستدخل وتشارك في هذه الحرب، ستكون سلبية على إسرائيل، لأنه يبدو بعد تجربتها في غزة ومع حزب الله، ستكون لديها قدرة محدودة إلى حد ما على مواجهة التوسع، ولذلك عندما يأتي تحذير من وكالة استخباراتية في وزارة الدفاع».
وتابع: «سمعنا شيئًا مماثلًا جاء من وزير الدفاع قبل عدة أسابيع عندما قال إن إسرائيل بعملياتها العسكرية الحالية قد تحقق انتصار عسكري تكتيكي، ولكنها ستفشل استراتيجيًا، ومن هنا تأتي أهمية مثل هذة المحاكمة، وقيام وبروز أكثر من 500 منظمة مدنية في الولايات المتحدة تدافع عن حرية التعبير وحقوق الإنسان بتقديم الدعم، والقول بأنها ستتضامن وتقف مع حكومة جنوب إفريقيا في موقفها».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محاكمة إسرائيل غزة قطاع غزة فلسطين القضية الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
باحث: أمريكا تطلق الضوء الأخضر لإسرائيل لمباشرة عدوانها بالضفة (فيديو)
أكد الدكتور بشير عبدالفتاح، كاتب وباحث سياسي، أن الضوء الأخضر الأمريكي لرئيس الورزاء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمباشرة عدوانه في الضفة الغربية أمر قائم بالفعل، إذ حصل نتنياهو على طرديات ومكافآت استراتيجية من ترامب حتى يقدم على خطوة توقيع وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
14 ألف أرملة و 38.5 ألف يتيم حصيلة العدوان على غزة مصر تُواصل جهود إدخال المُساعدات لأهل غزة المكافآت التي حصل عليها نتنياهو من ترامبوأضاف «عبدالفتاح»، خلال حواره عبر فضائية القاهرة الإخبارية: «من بين المكافآت التي حصل عليها نتنياهو من ترامب هي إطلاق يديه في الضفة الغربية وقصر وقف إطلاق النار على قطاع غزة فقط على الرغم من كون العدوان الإسرائيلي كان يستهدف الجبهتين معا».
تابع الكاتب والباحث السياسي: «القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة تجرم الاستيطان، وكذلك الإدارات الأمريكية المتعاقبة تعتبره عملا غير شرعي ولا تعترف به بل توجد عقوبات غربية وأوروبية وأمريكية على مستوطنات عديدة ويتم رفض الإنتاج الزراعي القادم من هذه المستوطنات باعتبارها غير شرعية ولا تستطيع إسرائيل تصديره مباشرة إلى الأسواق الغربية».
إدراة ترامب لا ترى أن حل الدولتين أو إقامة دولة فلسطينية حلاوواصل: «إدراة ترامب لا ترى أن حل الدولتين أو إقامة دولة فلسطينية حلا منصفا أو واقعيا للصراع الفلسطيني الإسرائيلي أو الصراع العربي الإسرائيلي ككل».
جدير بالذكر أن المكتب الإعلامي للحكومة الفلسطينية في غزة، أكد أن عدد المفقودين منذ اندلاع الحرب على القطاع في أكتوبر 2023 وصل إلى ما يزيد عن 14 ألف مفقود.
وكان اتفاق الهدنة وإنهاء الحرب قد دخل حيز التنفيذ في يوم الأحد الماضي، وتُكثف السلطات الفلسطينية جهودها منذ ذلك الحين لحصر الخسائر البشرية بسبب العدوان.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن الاحتلال ارتكب 10100 مجزرة راح ضحيتها 61182 شهيدا ومفقودا منذ 7 أكتوبر 2023.
وأشارت الإحصائية إلى أن 2092 عائلة فلسطينية أبادها الاحتلال ومسحها من السجل المدني بقتل الأب والأم وجميع أفراد الأسرة وراح ضحيتها 5967 شهيداً.
وتضمنت الخسائر البشرية 12316 شهيدة من النساء و1155 شهيدا من الطواقم الطبية و94 من الدفاع المدني و205 من الصحفيين
وذكرت الإحصائية أن هُناك 44 فلسطينياً استشهدوا بسبب سوء التغذية وسياسة التجويع و8 استشهدوا نتيجة البرد الشديد في خيام النازحين بينهم 7 أطفال.
كما شهدت شهور العدوان ميلاد 214 طفلا رضيعا ولدوا واستشهدوا خلال حرب الإبادة الجماعية و808 أطفال استشهدوا عمرهم أقل من عام.
وتأمل مصر مع باقي الشركاء الدوليين في رفع المُعاناة عن أهل غزة بعد وقف الحرب، وتُواصل الدولة المصرية جهودها في ملف إيصال المُساعدات الإنسانية العاجلة إلى داخل القطاع.
وتعمل السلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله على التعاون مع المجتمع الدولي بهدف إعادة الحياة من جديد للقطاع.
يُعرف المفقودون في الحرب وفقاً للقانون الدولي بأنهم الأشخاص الذين انقطعت أخبارهم أثناء النزاعات المسلحة، ولا يُعرف مكانهم أو مصيرهم، سواء كانوا مدنيين أو عسكريين. يمكن أن يكونوا قد قُتلوا، أو أُسروا، أو تعرضوا للاختفاء القسري. اتفاقيات جنيف لعام 1949 والبروتوكول الإضافي الأول لعام 1977 يُلزمان أطراف النزاع باتخاذ كل التدابير الممكنة لمعرفة مصير المفقودين وإبلاغ عائلاتهم، مع تسجيل بيانات القتلى والمحتجزين وإيصال المعلومات بشكلٍ دقيق.
القانون الدولي الإنساني يؤكد على ضرورة حماية حقوق المفقودين وضمان البحث عنهم واستعادة الروابط العائلية. تلعب اللجنة الدولية للصليب الأحمر دوراً محورياً في هذا السياق من خلال مساعدة الدول والمنظمات لتحديد مصير المفقودين والتخفيف من معاناة أسرهم. تُعد قضية المفقودين مسؤولية إنسانية وقانونية تتطلب تعاوناً دولياً لتحقيق العدالة وضمان إنصاف عائلاتهم المتضررة، ولضمان عدم تكرار الانتهاكات في النزاعات المستقبلية.