صحة دبي: ترميز أكثر من 14 ألف دواء وفق أحدث التقنيات العالمية
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
أعلنت هيئة الصحة بدبي عن ترميز أكثر من 14 ألف دواء يضمها سوق الدواء في الإمارات، وذلك من خلال نظام ترميز دبي للأدوية "DDC"، الذي كانت الهيئة قد أطلقته قبل ثلاثة أعوام، وفق أحدث التقنيات والمعايير المعمول بها عالمياً، وفي ضوء توجهاتها المستقبلية نحو الوصول لأفضل مستويات استدامة الصحة.
جاء ذلك على جانب مشاركة الهيئة في مؤتمر ومعرض دبي الدولي للصيدلة والتكنولوجيا "دوفات" الذي اختتم اليوم في مركز دبي التجاري العالمي.
وقال صالح الهاشمي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للضمان الصحي في الهيئة: إن نظام ترميز دبي للأدوية "DDC"، جاء لتحقيق أهداف بالغة الأهمية ليس للهيئة وفقط وإنما للقطاع الصحي في دبي بشكل عام، حيث استهدف النظام تأمين المخزون الاستراتيجي من الدواء والمستلزمات الطبية، إلى جانب توفير دقة عالية في مراقبة ومتابعة ودراسة الاحتياجات المستقبلية من هذا المخزون الحيوي، وهو الأمر الذي يساهم كثيراً في صناعة واتخاذ القرار في هذا الجانب داخل الهيئة.
وأضاف " لقد استهدف نظام ترميز أيضاً، تعزيز قدرة هيئة الصحة بدبي على تنفيذ وإدارة سياسة واقتصادات الدواء، وتسهيل تدفق المعلومات الصيدلانية، وتعزيز الشفافية والمنافسة في اختيار منتجات الرعاية الصيدلانية المختلفة، ورفع معدلات الجودة الصيدلانية للمنشآت ومقدمي الرعاية الصحية، وضمان حصول المريض على أدوية عالية الجودة، فضلاً عن المساهمة في ضبط سوق الأدوية في الدولة وتجنب التلاعب بالجودة والأسعار، وتعزيز قواعد التسعير الخاصة بوزارة الصحة ووقاية المجتمع".
أخبار ذات صلةوأكد الهاشمي أن من شأن نظام "ترميز" كذلك، وقف أي هدر محتمل في عمليات صرف أو استخدام الدواء، حيث يقوم النظام بتحديد الاحتياجات الفعلية للمنشآت الطبية، إلى جانب تحديد مستوى الاستفادة من كل عنصر يتم صرفه، سواء كان من المستلزمات أو الدواء.
وأوضح أنه في ضوء هذه الأهداف، كان لهيئة الصحة بدبي أن تستعين بتقنيات وتجهيزات فائقة المستوى، وأن تعتمد مجموعة من الأساليب المتطورة لإدارة نظام "ترميز"، وضمان نجاحه في تحقيق أهدافه.
وأشار إلى أنه عند إطلاق نظام "ترميز"، كانت الهيئة قد أنجزت ربط هذا النظام الأكثر تطوراً بــ 225 شركة عالمية ومحلية رائدة في صناعة الدواء والمستلزمات الطبية، ممن تتعامل معها الهيئة، موضحاً أن هذا الربط كان من شأنه تبسيط إجراءات التعامل مع الشركات كافة، فضلاً عن تمكين الهيئة من تتبع تواريخ الصلاحية للأدوية والمستلزمات الطبية بشكل أكثر دقة.
وأكد الهاشمي أن هيئة الصحة بدبي، تواصل تطوير نظام "ترميز"، وذلك وفق المستجدات العالمية، وضمن توجهات الهيئة المستقبلية، التي تستهدف تعزيز القطاع الصحي في دبي، ليكون دائماً في طليعة النظم الصحية العالمية.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: صحة دبي هيئة الصحة بدبي الصحة بدبی
إقرأ أيضاً:
«عقلان وثقافتان».. أحدث إصدارات هيئة الكتاب لـ سليمان العطار
أصدرت وزارة الثقافة، من خلال الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتاب «عقلان وثقافتان» دراسة في بنية العقل عند العرب وتأريخ الأدب العربي، للدكتور سليمان العطار، تحرير وتقديم قحطان الفرج الله.
ويطرح العطار في الكتاب مجموعة من الأفكار التي تشير إلى تحديد الفواصل والدوافع التي شكلت بنية العقل عند الإنسان العربي وبنية العقل عن الإنسان الغربي، وتفكيك عوامل هذه البنية التي رصدها بدقة وتفصيل مدهش، فالجغرافية والطبيعة التي عاش فيها العربي والتي اعتمد على الصحراء وما فيها من قساوة وتفكك وأفق شاسع، غير تلك الجغرافية الشمالية التي شكلت العقل الغربي بما فيها من جبال وجليد وغابات تحجب الرؤية الممتدة.
ويقول الفرج الله في تقديمه للكتاب: «إن إشكالية الخطاب العربي المعاصر في بناء الإنسان والانطلاق به من الواقع الثقافي الذي ينتمي إليه، وعلى الأصعدة كافة تتمثل في عدم الوعي والتمييز بين مصادر الفكر، والفكر نفسه بين مصادر الحقيقة الحياتية ومصادر الخرافة والميتافيزيقا المتخيلة، ولذلك لا يأتينا الخطاب الفلسفي الرامي إلى بناء الإنسان بقدراته الحديثة إلا موهوما فقط، بل أحيانا نجده لا يعبر عن موقف عقلاني فلسفي، بل عن أيديولوجية تربك المفكر وهو يبحث عن العقلانية دون الرجوع إلى مصادر الفلسفة الأصلية في البحث عن معطيات العقل الإنساني والانفراد بما هو موجود بين يدي المفكر الذي يزعم مع نفسه أنه يعرف كل ما يتصل بالخطاب الفلسفي العقلاني، ويرى من منظور غير موضوعي أن غيره لا يعرف الحقيقة، بل يعرفها هو كاتبا ومفكرا وعقلانيا.
ولعل من المفارقات التي نجدها تقول وبسذاجة غير مسبوقة: إن العقل يمكن أن يكون متخلفا، أمام النصوص التي تحوطها هالة القداسة؛ ولذلك هو من يحتاج بالضرورة إلى النقد والتطويع لقبول ذلك النص والتعامل معه فلسفيا، وكشف مبانيه الخرافية التي تحول دون بناء أواصر ثقافية تجمع الإنسان في أطر مجتمعية مستديمة التطور والنمو.
إن نظرية الاتصال بين الفلسفة والدين، بين العقلانية والخرافة التي دعا إليها الفلاسفة العرب وفي مقدمتهم ابن رشد في كتابه الكشف عن مناهج الأدلة)، الذي قارب فيه حدًا كبيرًا المنهج الفلسفي الديني المقارن، كما اتضحذلك في قوة أدلته العقلية في بحث العقيدة يعد بحق أهم المحاولات وأنضجها لتوظيف العقل توظيفا يُسهم في حلحلة الكثير من أواصر الجمود والتحجر».