كشفت الدكتورة مريم العيسى، استشاري الوراثة الطبية، أن التجارب السريرية السابقة، أثبتت فعالية العلاج للتقليل من الهجمات الالتهابية، وانسداد الأوعية الحادة، مشيرة إلى أنه لم تسجل أي حالات تسمم جيني نتيجة دخول الحمض النووي بتقنية "كريسبر - كاس9" إلى جسم أي من المرضى السابقين، مؤكدة على أن الشركة المصنعة تتابع متلقي العلاج على مدى السنوات المقبلة، وذلك لرصد أي تأثيرات جانبية له.

وأضافت العيسى الحاصلة على زمالة في الهندسة الوراثية والمعلوماتية الوراثية للأمراض المعقدة، في معهد ماساتشوستس للتقنية، أن أمراض الدم في الشرق الأوسط، تعد الأكثر انتشاراً، مقارنة ببعض الأمراض الأخرى.

وأشارت الدكتورة مريم إلى أن تكلفة العلاج الجيني بصفة عامة تعد باهظة الثمن، وأن التحضير الدوائي في مثل هذه الحالات، يحمل بعض التعقيدات اللافتة، في حين أن المملكة عجّلت بتوفير التقنية الخاصة في التحرير الجيني لتحسين الرعاية الصحية، وتقليل معاناة المصابين بمثل هذه الأمراض، فيما سيكون متوفراً للفئات الأكثر تعقيداً والحالات الحرجة.

وفي هذا الإطار، كانت المملكة لديها اهتماما كبير بشأن بصحة مواطنيها، حيث اعتمدت الهيئة العامة للغذاء والدواء، الإثنين الماضي، "علاج كاسجفي"، والذي يعد أول علاج يعمل باستخدام تقنية التحرير الجيني "كريسبر - كاس9" لعلاج مرضى فقر الدم المنجلي، أو ما يعرف بـ الثلاسيميا للمرضى البالغة أعمارهم 12 عاماً، فأكثر.

وقيمت الهيئة فعالية العلاج وسلامته وجودته، بعد استيفاء المعايير اللازمة، إذ يعمل العلاج بطريقة التحرير الجيني للطفرة الوراثية في الجين المتأثر بحيث ينتج الجسم الهيموجلوبين بشكل سليم، باستخلاص خلايا جذعية من نخاع عظم المريض وتحريرها جينيًا في المختبر، وإعادة زراعتها في جسم المريض ليعطي مفعولاً طويل المدى. جاء ذلك وفقا لما نقلته العربية.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: أمراض الدم التجارب السريرية مرضى الدم علاج مرضى الدم

إقرأ أيضاً:

الصحة النفسية وتأثير الضغوط اليومية

أصبحت الصحة النفسية قضية محورية في المجتمعات الحديثة، مع تزايد الضغوط اليومية وتعقيدات الحياة. جائحة كورونا سلطت الضوء على أهمية هذا الجانب من الصحة، إذ ساهمت في ارتفاع معدلات القلق والاكتئاب بشكل ملحوظ نتيجة العزلة الاجتماعية، وعدم اليقين الاقتصادي، والتغيرات الكبيرة في نمط الحياة.

الضغوط اليومية وأثرها على الصحة النفسية

الضغوط اليومية، مثل ضغوط العمل، المسؤوليات الأسرية، وعدم التوازن بين الحياة المهنية والشخصية، تؤثر بشكل كبير على الحالة النفسية، إذا تُركت هذه الضغوط دون إدارة فعّالة، فإنها قد تؤدي إلى مشكلات خطيرة مثل:
- القلق المزمن.
- الاكتئاب.
- اضطرابات النوم.
- مشكلات صحية جسدية مرتبطة بالضغوط، مثل ارتفاع ضغط الدم.

الصحة النفسية بعد الجائحة: كيف نعالج آثار العزلة والإجهاد المستمر؟ الصحة: تشكيل مجموعات لمواجهة أي تحديات تتعلق بالصحة النفسية للأطفال والمراهقين ازدياد الوعي بأهمية الصحة النفسية

في السنوات الأخيرة، بدأ الناس يتحدثون بصراحة أكبر عن الصحة النفسية، مما ساعد على تقليل وصمة العار المرتبطة بها. 

هذه الخطوة الإيجابية شجعت المزيد من الأشخاص على البحث عن المساعدة المهنية، سواء من خلال العلاج النفسي أو الأدوية. كما أصبحت الحكومات والمؤسسات تهتم بتوفير الدعم النفسي للموظفين والطلاب.

الصحة النفسية وتأثير الضغوط اليومية الابتكارات العلاجية الحديثة

شهدت مجالات علاج الصحة النفسية تطورات كبيرة مدعومة بالتكنولوجيا الحديثة، ومن أبرز هذه الابتكارات:

1. العلاجات الرقمية:  
  تشمل تطبيقات الصحة النفسية وبرامج العلاج عبر الإنترنت التي تقدم خدمات مثل التقييم النفسي، الجلسات الاستشارية، وتمارين الاسترخاء. أمثلة على هذه التطبيقات:
  - تطبيقات التأمل والاسترخاء مثل Calm وHeadspace.
  - منصات توفر جلسات علاج نفسي عن بُعد.

2. الذكاء الاصطناعي في الصحة النفسية:  
  يساعد الذكاء الاصطناعي في تصميم برامج علاجية مخصصة من خلال تحليل بيانات المستخدم. بعض التطبيقات تستخدم تقنيات التعلم الآلي للكشف الأنماط السلوكية التي تشير إلى القلق أو الاكتئاب.  
  أمثلة:
  - روبوتات المحادثة النفسية مثل "Woebot"، التي توفر دعمًا عاطفيًا فوريًا.
  - أدوات تحليل النصوص على منصات التواصل الاجتماعي لاكتشاف مؤشرات نفسية خطرة.

3. العلاج الافتراضي:  
  تقنية الواقع الافتراضي (VR) تُستخدم بشكل متزايد في علاج اضطرابات مثل القلق الاجتماعي واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) من خلال محاكاة مواقف واقعية بطريقة آمنة وموجهة.

طبيب يكشف تفاصيل الاكتئاب المبتسم: يصيب الأطفال والكبار وقت الامتحانات استشاري: نقص فيتامين D قد يتسبب في ظهور أعراض الاكتئاب التعامل مع الضغوط اليومية

للحد من تأثير الضغوط اليومية على الصحة النفسية، ينصح باتباع استراتيجيات مثل:
- ممارسة التمارين الرياضية: تساعد في تحسين المزاج وتقليل مستويات التوتر.
- تنظيم الوقت: وضع خطط يومية وأولويات واضحة.
- التواصل الاجتماعي: الحفاظ على علاقات داعمة مع العائلة والأصدقاء.
- تقنيات الاسترخاء: مثل التأمل، والتنفس العميق، وتمارين اليوغا.

مقالات مشابهة

  • ثورة في علاج أخطر نوع من «السرطانات»
  • عادة خاطئة يرتكبها بعض مرضى السكري.. قد تصيبهم بمضاعفات خطيرة
  • مركز ميموريال سلون كيترينغ لعلاج مرضى الأورام يعزز التزامه تجاه المرضى في الخليج العربي والشرق الأوسط قبيل مشاركته بمؤتمر الصحة العربي
  • الأمراض المزمنة وإدارة العوامل المؤثرة بها
  • الصحة النفسية وتأثير الضغوط اليومية
  • وزيرا الصحة والتعليم العالي يشهدان إطلاق أول عقار لعلاج مرضى التليف الكيسي
  • رسمياً.. إطلاق عقار ترايكافتا لأول مرة بمصر لعلاج مرضى التليف الكيسي
  • تشغيل شبكة عصبية تحاكي خلايا الدماغ لعلاج الرعاش والصرع
  • هل صحيح أن حساء الملفوف يخفض سكر الدم لدى مرضى السكري؟
  • "الولادة والأطفال" بالدمام يحصد اعتماد الجمعية الأمريكية لعلم الأمراض