موسكو: نقل الإكوادور أسلحة روسية إلى الولايات المتحدة خطوة غير ودية
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
أعلن سفير روسيا لدى الإكوادور، فلاديمير سبرينشان، اليوم الخميس، أن موسكو تُحقق في تقارير تفيد بأن الإكوادور تعتزم نقل معدات عسكرية روسية إلى الولايات المتحدة، معتبرًا أن هذه خطوة غير ودية.
وقال سبرينشان - في تصريحات أوردتها وكالة أنباء "تاس" الروسية - : "إننا نجري تحقيقات في هذا الشأن، لقد أبلغنا السلطات الإكوادورية بموقف روسيا، فالأمريكيون لا يحتاجون إلى هذه المعدات، خاصة وأنها كانت تسمى الخردة المعدنية يحتاج إليها أولئك الذين يعرفون كيفية التعامل مع المعدات الروسية الصنع".
وحذر البلوماسي الروسي، سلطات الأكوادور من أن هذه ستكون خطوة غير ودية، خاصة وأن رئيس الإكوادور أعلن موقف بلاده السلمي فيما يتعلق بالعملية العسكرية الخاصة والصراع في أوكرانيا، كما أكد أن إرسال "ما يسمى بالخردة المعدنية سيكون بمثابة مساهمة في الصراع من جانب واحد".
يُذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كان قد أعلن، في 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية ضد أهداف في أوكرانيا بهدف حماية سكان منطقة دونباس، الأمر الذي دفع العديد من دول الغرب والولايات المتحدة لفرض عقوبات اقتصادية ضخمة ضد روسيا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: موسكو نقل الإكوادور أسلحة روسية الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
باحث في الشأن الروسي: موسكو تتريث بشأن الهدنة وسط مخاوف من إعادة تموضع كييف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور رامي القليوبي، الباحث في الشأن الروسي والأكاديمي بكلية الاقتصاد في معهد الاستشراق بموسكو، أن الموقف الروسي من مقترح الهدنة لا يزال غامضًا، في ظل حسابات استراتيجية معقدة تشمل المصالح الروسية والموقف الأمريكي المتغير.
وأوضح القليوبي خلال مداخلة مع الإعلامية منى عوكل، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن موسكو قد تنظر إلى الهدنة كفرصة لمنح دونالد ترامب إنجازًا دبلوماسيًا في حال فوزه بالرئاسة الأمريكية، إلا أن هناك مخاوف روسية من استغلال أوكرانيا لهذه الهدنة لإعادة التموضع، وتلقي المزيد من الأسلحة والمعلومات الاستخباراتية.
وأشار إلى أن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمقاطعة كورسك مرتديًا الزي العسكري تحمل إشارة واضحة على عزم موسكو مواصلة القتال، رغم وجود محللين سياسيين مقربين من الكرملين يرجحون قبول روسيا بالهدنة بشروط صارمة.
وبحسب القليوبي، قد تتضمن الشروط الروسية لقبول الهدنة ما يلي:
استبعاد الأراضي التي تعتبرها روسيا "روسية"، مثل مقاطعة كورسك، من وقف إطلاق النار.
السماح للقوات الروسية بمواصلة تقدمها حتى حدودها المعترف بها دوليًا.
بدء المفاوضات الفعلية على أرض الواقع، وليس فقط عبر وسطاء دوليين.
وقف إمداد أوكرانيا بالأسلحة والبيانات الاستخباراتية خلال الهدنة.
وأشار “القليوبي” إلى أن التفاهم بين روسيا والإدارة الأمريكية المستقبلية قد يكون ممكنًا، لكنه يعتمد على الشروط التي ستُطرح، مشيرًا إلى أن مخرجات اجتماع جدة لم تكن مقنعة لموسكو، التي ترى أن توقيت الهدنة قد لا يكون مناسبًا حاليًا، خاصة مع تحقيقها تقدمًا على الأرض.