لماذا لم ترفع أي دولة عربية الدعوى ضد إسرائيل بمحكمة العدل؟
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
المصدر : الجزيرة :
قال أستاذ الشؤون الدولية في جامعة قطر أحمد جميل عزم إن هناك إيجابية متمثلة في أن جنوب أفريقيا هي التي رفعت الدعوى على إسرائيل بمحكمة العدل الدولية، وسط ازدياد التساؤل: لماذا لم ترفع أي دولة عربية القضية؟
وشرح عزم -في حوار خاص مع الجزيرة نت- أن الإيجابية نابعة من كون جنوب أفريقيا دولة غير عربية، مما يظهر أن القضية ليست مجرد طرف عربي ضد طرف إسرائيلي، إضافة إلى أن جنوب أفريقيا لديها خبرة وتجربة مهمة جدا في مسألة اللجوء إلى القانون الدولي.
وأشار إلى أن ذلك لا يمنع صفة السلبية والاستغراب من عدم استنفاد الدول العربية كل الأدوات القانونية والدبلوماسية المتاحة من أجل الحصول على الحقوق العربية.
ضغوط أميركية
وتابع الخبير القانوني أن الولايات المتحدة مارست في الماضي ضغوطا كبيرة على الفلسطينيين حتى لا يذهبوا إلى القانون الدولي، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما قال للرئيس الفلسطيني محمود عباس -عندما اتجهت فلسطين للحصول على العضوية الدائمة في الأمم المتحدة للحصول على عضوية منظمات دولية والدخول في اتفاقات دولية- “أنت كمن يستخدم قنبلة نووية”.
وهو بذلك يقصد أن هناك تحفظات أميركية خطية ورسمية لإسرائيل للعمل على منع الفلسطينيين والعرب من اللجوء إلى القانون الدولي والمنظمات الدولية، ومنع عضوية فلسطين حتى في الأطر الدولية.
وشرح أستاذ الشؤون الدولية أنه بالعودة إلى موضوع اليونيسكو -على سبيل المثال- ومنظمات أخرى، سنجد أن الولايات المتحدة قامت بالانسحاب منها وتجميد عضويتها فيها ردا على قبول المنظمة عضوية فلسطين، وبالتالي تقدم واشنطن أيضا الحماية القانونية والسياسية لإسرائيل، وليس الدعم العسكري فقط.
وأكد أنه انطلاقا من ذلك، مارست أميركا ضغطا كبيرا على الدول العربية حتى لا تلجأ إلى القانون الدولي أو المنظمات الدولية.
محاولة سابقة
وذكر عزم أن أوباما وافق في نهاية عهدته على طرح مشروع قانون يدين المستوطنات، وهو القرار الذي صدر برقم 2334 وقدمته مصر، في وقت حاول فيه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب -الذي كان قد فاز بالانتخابات ولم يتسلم موقعه بعد- أن يقنع إدارة أوباما بأن ترفض القرار وتستخدم حق النقض (الفيتو)، لكن إدارة أوباما لم تستجب.
فطلب ترامب في ذلك الوقت من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي -الذي كان على علاقة سيئة مع إدارة أوباما- أن تسحب مصر مشروع القرار، مقابل وعد بأنه ستكون هناك محاولة لحل شامل للقضية الفلسطينية وتحسين العلاقات الأميركية المصرية.
وخلص الخبير القانوني إلى أن عدم لجوء الدول العربية إلى محكمة العدل الدولية راجع للضغوط الأميركية بالدرجة الأولى.
وكانت محكمة العدل الدولية بدأت ظهر اليوم الخميس أولى جلساتها بشأن الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا على إسرائيل بتهمة ارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: إلى القانون الدولی جنوب أفریقیا إلى أن
إقرأ أيضاً:
سباقات الخيول ترفع معدل الحماس في مهرجان ليوا الدولي
إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة)
أخبار ذات صلة «الفارس الشهم 3» تواصل مبادراتها الإنسانية لإغاثة نازحي غزة برعاية رئيس الدولة.. مهرجان محمد بن زايد للهجن العربية يدشن نسخته الـ14 اليوماختتمت منافسات سباقات الخيول العربية الأصيلة، ضمن مهرجان ليوا الدولي 2025، وسط أجواء من الحماس والتشويق، حيث شهدت المنافسات مشاركة نخبة من أفضل الخيول والملاك في شوطين رئيسين جذبا اهتمام عشاق رياضة الفروسية من جميع أنحاء الدولة.
شهدت المنافسة في الشوط الأول لمسافة 1400 متر، تفوق «عريق» للمالك بن عشير، محققاً المركز الأول بجدارة، بعد سباق حماسي، وجاء في المركز الثاني «سماء الغربية» للمالك حمدان سهيل علي سالمين المزروعي، أما المركز الثالث، فكان من نصيب «الحبي» للمالك علي سهيل علي سالمين المزروعي، وحل في المركز الرابع «شجاع بنونة» للمالك عبدالله بخيت المرر، وخامساً «شامان الحصن» للمالك غدير عبدالله المنصوري.
وفي الشوط الأول لمسافة 2100 متر، خطف «شامخ» للمالك سيف محمد فن عبدالله المحيربي الأضواء بتحقيقه المركز الأول بعد أداء استثنائي، تلاه «سفير الثاني» للمالك أحمد محمد المحيربي في المركز الثاني، أما المركز الثالث فكان من نصيب «ميمون» للمالك بن عشير، الذي تألق في هذا الشوط. أما المركز الرابع، فقد ذهب إلى «أي كيو الفايز» للمالك سالم علي المرر، وخامساً جاء «صاروخ 1111» للمالك محمد مبخوت سرور المنصوري.
وتميزت السباقات بمشاركة واسعة ومستوى عالٍ من المنافسة، حيث استقطب الحدث جمهوراً كبيراً من محبي رياضة الفروسية والتراث الإماراتي.
ويعتبر إضافة مميزة لمهرجان ليوا الدولي، الذي يواصل تعزيز مكانته كأحد أبرز المهرجانات في المنطقة، محافظاً على إرث رياضة الفروسية العريق ومسلطاً الضوء على دور الإمارات في دعم هذا القطاع الحيوي.
ويواصل مهرجان ليوا الدولي تقديم فعالياته الرياضية المتنوعة يومياً، حيث يجمع بين التحدي والإثارة في أجواء استثنائية تعكس روح التنافس والمتعة. ويتميز المهرجان بتنوع بطولاته وأنشطته التي تستقطب أفضل المحترفين والهواة من مختلف أنحاء الدولة والمنطقة، مما يجعل منه منصة فريدة تجمع بين التراث والرياضة في أبهى صورها.
ومع استمرار المنافسات حتى الرابع من يناير المقبل، يتيح المهرجان للزوار فرصة للاستمتاع بتجربة غنية مليئة بالشغف والإبداع في قلب الصحراء.
فعاليات متعددة
يمكن للزوار الاستمتاع بالعديد من الأنشطة والفعاليات الأخرى في موقع المخيم، ومنها المسرح ومجلس الضيوف ومخيمات عائلية توفر أجواء مريحة للعوائل للاستمتاع بأجواء ليوا المميزة وحظيرة القهوة الإماراتية.
تميز مخيم أدنوك للطاقة في مهرجان ليوا الدولي بدمجه للحداثة والتراث، مما جعله محطة جذب للزوار من مختلف الأعمار، حيث جمع بين الترفيه والتعليم والمحافظة على الهوية الوطنية.
الهوية الوطنية
أوضح خالد يوسف الخوري، رئيس قسم الخدمات الترفيهية والأنشطة، أدنوك، أن مخيم أدنوك للطاقة في موقع مهرجان ليوا الدولي يضم العديد من الفعاليات والأنشطة التي تعكس الهوية الوطنية والحفاظ عليها، بجانب المسؤولية المجتمعية والترويج المحلي، من خلال كشك المسؤولية المجتمعية والمخصص لتعريف الزوار بمبادرات أدنوك المجتمعية وتعزيز القيم الوطنية.
كما يضم المخيم، «كُشك الترويج لمدينة الظنة»، وذلك لإبراز جمال المدينة وفرص الاستثمار والتنمية فيها، بالإضافة إلى مسرح ضخم يستضيف المسرح عروضاً ترفيهية وتدريباً للأطفال في الفنون الأدائية، مما يعزز مواهبهم ويشجعهم على المشاركة.
وأضاف الخوري أن المخيم يضم مجلساً تراثياً لاستقبال الضيوف وتعليم الأطفال فنون وآداب المجالس الإماراتية، ومخيمات عائلية توفر أجواء مريحة للعوائل للاستمتاع بأجواء ليوا المميزة، بالإضافة إلى حظيرة القهوة الإماراتية لتعليم الزوار، خصوصاً الأطفال، طرق تحضير القهوة التقليدية ويوجد أيضاً إسطبل لتدريب الأطفال على ركوب الخيل وإتاحة فرصة فريدة لتعليم الأطفال ركوب الخيل وتعزيز ارتباطهم بالتراث الإماراتي.
يتميز مخيم أدنوك للطاقة في مهرجان ليوا الدولي بدمجه للحداثة والتراث، مما جعله محطة جذب للزوار من مختلف الأعمار، حيث جمع بين الترفيه والتعليم والمحافظة على الهوية الوطنية.