«سارة» هربت من جحيم حماتها فى الفيوم فقتلها زوجها بالطالبية
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
القاتل: خلصت عليها عشان قالت لى «أنت مش راجل»
على كرسى خشبى جلس أحمد صاحب الـ32 عاما يتوسط والديه، بعد أن قرر تلبية رغبتهما فى الزواج، فرحت الأم التى اعتقدت أن دعوتها قد استجابت ونجلها وافق على الزواج والاستقرار، لكن لم يمهل الابن والديه للاستمتاع بفرحتهما بعد أن أخبرهما بهوية العروس.
«أنا هتجوز سارة بنت عمى» وقعت تلك الجملة على الوالدين كالصاعقة فتلك السيدة صاحبة الـ29 عاماً هى ابنة عمومته ومطلقة حديثاً بعد تجربة زواج فاشلة، ظهرت ملامح الغضب على وجه الأم، وطلبت منه أن يعدل عن تلك الفكرة البائسة المحكوم عليها بالفشل قبل أن تبدأ.
أصر الشاب على موقفه ورفض أن يفكر فى حديث والديه وخطبة فتاة أخرى، خاصة أنه لم يسبق له الزواج، وأكد لهما أنه لن يكون سعيداً إلا بالزواج من تلك الفتاة التى اختارها قلبه، وأنها ابنة عمومته وعلى دراية كافية بكل تفاصيل حياتها.
داخل منزل الأسرة بالفيوم بدأ أحمد التجهيز لعش الزوجية لكن والديه وباقى عائلته لم يشعروا بالفرح بتلك الزيجة، ورغم صوت الأغانى والموسيقى التى تملأ جنبات المنزل إلا أن قلبيهما كانا مليئين بالحزن ولم تقترب الفرحة منهما.
بعد زفاف العروسين تلقت الزوجة «سارة» معاملة جافة من أسرة زوجها، ما دفعها لطلب مغادرة المنزل والاستقلال فى شقة منفصلة لتنعم بحياة هادئة مع زوجها، وفشلت كل محاولات الزوج فى التقريب بين الطرفين، فلم يجد أمامه سوى حل واحد لتهدئة الأمور بين الطرفين ومغادرة المحافظة بأكملها والاستقرار فى منطقة الطالبية.
بعد 5 أشهر على إنجاب «سارة» طفلها الأول من زوجها استقرت معه برفقة مولودها داخل شقة فى الحى الشعبى بمنطقة الطالبية الذى كان شاهداً على أحداث درامية بين الزوجين انتهت بنهاية مأساوية لم يتوقعها أحد لهما.
مع نزول الزوجين فى شقة بالطالبية لم يستطع الزوج توفير نفقات الأسرة وسط حالة من غلاء المعيشة بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التى يمر بها الجميع، وقررت الزوجة مساعدته وطلبت النزول للعمل فى مصنع ملابس.
وافق الزوج على خروج زوجته للعمل وبدأ هو فى التقاعس والإهمال عن عمله، بينما هى كانت تضع طفلها نصب عينيها وتحاول توفير حياة كريمة له، وكانت تكد وتجتهد فى عملها بمصنع الملابس حتى توفى صاحب المصنع وتولى أبناؤه مسئولية الإدارة، فطلب الزوج منها أن تترك العمل وتلزم بيتها.
رفضت الزوجة الانصياع لأوامر زوجها وطالبته بعدم منعها من النزول للعمل، لكنه أصر على طلبه، ووقف الاثنان يتشاجران، كل منهما يريد أن ينفذ كلامه حتى قالت الزوجة «هنزل غصب عنك انت مش راجل».
بعد سماع الزوج تلك الجملة فقد السيطرة على أعصابه، وأطبق بيديه على عنقها حتى خارت قوى الزوجة وفارقت الحياة، وأمام منظر الجثمان الملقى على الأرض أدرك الزوج أنه أمام كارثة وعليه الهروب، وغادر الشقة على أمل عدم كشف هويته وأنه وراء الحادث.
داخل مبنى قسم شرطة الطالبية كان يجلس المقدم أحمد فاروق رئيس مباحث القسم يتابع سير العمل والبلاغات حتى وردت إشارة إلى قسم الشرطة بالعثور على جثة سيدة فى أواخر العشرينات داخل شقتها بمنطقة الطالبية.
انتقل ضابط المباحث وبرفقته قوة أمنية لمكان الحادث، وأخبره والدها أن الضحية ابنته وتسكن مع زوجها، وعند حضوره لم يجده بالشقة، فتوجهت أصابع الاتهام إلى الزوج.
بعد مرور أقل من 24 ساعة على ارتكاب الجريمة نجح أحد الأكمنة فى ضبط الزوج بمكان اختبائه، ليقر بارتكابه الواقعة أمام جهات التحقيق، ويعترف بأنه لم يقصد قتل زوجته وأنه كان يحبها، لكنه ارتكب الحادثة فى لحظة غضب فقد معها السيطرة على أعصابه ولم يشعر بنفسه إلا وهو يجهز عليها وتسقط على الأرض مفارقة الحياة.. «قالت لى أنت مش راجل فخنقتها بأيدى دون قصد».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: في الزواج
إقرأ أيضاً:
زوجي متعدد العلاقات المحرمة وأريد الطلاق؟ أمين الفتوى يجيب
أجاب الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال سيدة متزوجة ولديها طفلان، تواجه صعوبة في التعامل مع زوجها الذي بدأ يتصرف بشكل غير مسؤول بعد فترة من الزواج، وأصبح له علاقات محرمة متعددة، وهى لا ترغب فى الاستمرار معه وتريد الطلاق؟.
وأضاف في فتوى له، أن الأمر يحتاج إلى تحليل دقيق بين خيار العودة إليه بعد وضع شروط معينة أو اتخاذ قرار الطلاق، مشيرًا إلى أن الزوجة التي تسأل تواجه وضعًا صعبًا، فالإصلاح يتطلب أولًا اعتراف الزوج بخطأه ورغبة حقيقية في التغيير، إذا كان الزوج لا يزال مستمرًا في سلوكياته الخاطئة مثل العلاقات المحرمة والإهمال في تحمل مسؤولياته، فإن العودة إليه ستكون مضيعة للوقت ولحياة الأسرة.
وتابع: أن المطلوب من الزوج هو التوبة عن ذنوبه وتغيير سلوكه بشكل جذري، وإذا لم يظهر أي رغبة في الإصلاح، فإن البقاء معه قد يكون ضارًا.
وفيما يتعلق بالمسائل المالية، أوضح أنه يجب على الزوج أداء واجب الإنفاق على أولاده، فهذا حقهم الشرعي عليه، وعلى الزوجة بألا تتنازل عن حقوقها في حال كان الزوج يرفض دفع مصاريف الأطفال، مؤكدًا على ضرورة اتخاذ خطوات قانونية لضمان حقوقها.
وأشار إلى أن السيدة تستطيع طلب مساعدة من عائلة الزوج، مثل والدها، للتحدث معه ومحاولة التوصل إلى حل يضمن حقوق الزوجة والأطفال، وأنه إذا كان الزوج مستمرًا في تصرفاته، فإن الطلاق قد يكون الحل الأمثل بعد التفاهم الكامل مع جميع الأطراف.
حكم الصيام في شعبان وفضله.. دار الإفتاء تجيبحكم التربح من نشر فيديوهات على مواقع التواصل؟.. الإفتاء تحسم الجدل
الإهمال والشعور بالنقص السببقال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن شكوى "زوجي متعدد العلاقات" هي من أكثر القضايا التي ترد إلى جلسات الاستشارات الأسرية، وخاصة من الزوجات، مضيفا أن هذه الشكوى تتعدد أشكالها، بداية من الزوج الذي لا يكتفي بنظرة واحدة، إلى الزوج الذي لا يمر شهران إلا وله علاقة جديدة أو قصة عاطفية مع شخص آخر.
وأوضح «الورداني» في فتوى له، أن هذه الظاهرة تُعَرف في المجتمع بالخيانة، رغم أن البعض قد يراها مجرد علاقات عابرة، إلا أن الزوجة عادة ما تشعر أن الزوج الذي لا يكتفي بعين واحدة، والذي يطلق بصره بعيدًا عن حدود العلاقة الزوجية، يعتبر خائنًا.
تعدد الارتباطات العاطفية
وأضاف أنه يجب على الأزواج أن يلتفتوا إلى مشاعر زوجاتهم، فحتى لو كانت العلاقة لم تصل إلى حد الزنا، إلا أن تصرفات مثل عدم الوفاء بالعلاقة وتعدد الارتباطات العاطفية تُعد خيانة في نظر الزوجة.
وأشار الورداني إلى أن الشخص متعدد العلاقات قد يكون مُغرمًا بالغزوات العاطفية نتيجة لعدة عوامل نفسية، تبدأ من التنشئة الاجتماعية، فالأشخاص الذين نشأوا في بيئات مليئة بالانتقاد والتقليل من قيمتهم الذاتية قد يكون لديهم شعور دائم بالعجز أو القصور، وهذا الشعور يدفعهم إلى البحث عن تقبل خارجي واهتمام من الآخرين لتعويض ما فقدوه في مرحلة الطفولة.
ولفت إلى أن تنشئة الطفل في بيئة تنتقده بشكل مستمر وتفرض عليه معايير غير واقعية قد تخلق شخصًا يشعر دائمًا أنه لا يستحق الحب إلا إذا أثبت جدارته، ونتيجة لذلك، قد يلجأ هذا الشخص إلى العلاقات المتعددة كوسيلة للشعور بالتقدير والاعتراف.
المرأة تمر بفترات عاطفية معينة
وواصل: إن ميل الرجل الطبيعي إلى جذب انتباه المرأة وإعجابها به يعد جزءًا من فطرته، فهذا الميل يعزز من ثقة الرجل بنفسه ويمكنه من أداء دوره الاجتماعي، مشيرا إلى أن المرأة أيضًا تمر بفترات عاطفية معينة قد تضعف فيها انتباهها للزوج، مثل فترة الحمل والرضاعة، حيث تشعر بتزايد العاطفة تجاه أطفالها، مما قد يؤثر في علاقتها بالزوج.
وأردف أن هذا الانشغال يمكن أن يكون سببًا غير مباشر في حدوث الخيانات أو تدهور العلاقة بين الزوجين في تلك الفترات، بسبب تراجع اهتمام الزوجة بالزوج نتيجة للتركيز على احتياجات الأطفال.
التوازن في تقديم الحب والاهتماممن أجل معالجة هذه المشكلة، نصح الورداني الزوجات بضرورة التوازن في تقديم الحب والاهتمام بين الزوج والأطفال، مع الحفاظ على خصوصية العلاقة الزوجية، مؤكدا على أهمية أن تتدرب الزوجة على التزكية النفسية، لتظل متمسكة بعلاقتها مع زوجها دون الانجراف وراء الحب العاطفي المفرط للأطفال.
وأكمل: "على الزوجين أن يتواصلا بصدق ويفهما احتياجات بعضهما البعض، وأن يعملا على تجديد العلاقة بينهما دائمًا، حتى في الأوقات التي قد تشعر فيها الزوجة بالانشغال بأمور أخرى".
وأكد أن التفاهم بين الزوجين والتعامل بحكمة ووعي مع الفترات الصعبة مثل الحمل والرضاعة يمكن أن يحد من حدوث المشكلات ويعزز الاستقرار العاطفي بين الزوجين.