«أحفاد مانديلا» يواجهون الصهيونية النازية بجرائمها ضد الفلسطينيين أمام العدل الدولية
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
84 صفحة و17 قاضياً بينهم 3 عرب و200 خبير قانونى يدعمون جنوب إفريقيا.. ورونالد لامولا: إسرائيل أفلتت من عقاب نكبة 48 وتواصل الإبادة والتطهير العرقى
تابع العالم اليوم عبر الشاشات أولى الجلسات التاريخية التى عقدتها محكمة العدل الدولية بشأن الدعوى التى رفعتها جنوب إفريقيا على «إسرائيل» بتهمة ارتكاب إبادة جماعية فى قطاع غزة.
كما أعلن 200 بروفيسور وخبير فى القانون الدولى معظمهم من جامعات أمريكية عريقة، تأييدهم الدعوى التى رفعتها جنوب إفريقيا ضد حكومة الاحتلال، لانتهاكها اتفاقية منع الإبادة الجماعية لعام 1948.
وجاء فى الرسالة التى يجرى التوقيع عليها من الخبراء، «باعتبارنا باحثين وممارسين فى القانون الدولى، ودراسات الإبادة الجماعية، والدراسات الدولية، والمجالات المماثلة المتعلقة بالعدالة العالمية، فإننا نؤيد طلب جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية كخطوة نحو وقف إطلاق النار الضرورى فى غزة، وتحقيق العدالة فى فلسطين».
أكد وزير العدل فى جنوب إفريقيا رونالد لامولا فى بداية الجلسة أن العالم شهد نكبة الفلسطينيين منذ عام 1948 وممارسات الاحتلال ضدهم وإفلاته من العقاب. وأضاف أن «إسرائيل» تخضع الشعب الفلسطينى لنظام فصل عنصرى، مؤكدًا أنها ترتكب أعمال إبادة جماعية بحق الفلسطينيين.
وأوضح أن إسرائيل تحاصر غزة برا وبحرا وتمنع الدخول إليها، مؤكدًا أنها جهة احتلال. وأضاف أنها شنت هجوما كبيرا على غزة وانتهكت اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية.
وعرض الملف المقدم إلى محكمة العدل الدولية تفاصيل ما وصفته جنوب إفريقيا بأنه إبادة جماعية صهيونية ضد الشعب الفلسطينى من جانب قادة الاحتلال، بما فى ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأعضاء حكومته.
وتتناول جلسات الاستماع مطلب جنوب إفريقيا بفرض إجراءات طارئة، وإلزام إسرائيل بتعليق عملياتها العسكرية فى غزة، فى حين ستنظر المحكمة فى حيثيات القضية، وهى عملية قد تستغرق أعواماً.
وتتألف الدعوى من 84 صفحة، تشير جنوب إفريقيا إلى أن إسرائيل فشلت فى تقديم الأغذية الأساسية والمياه والأدوية والوقود وتوفير الملاجئ والمساعدات الإنسانية الأخرى لسكان القطاع.
وأشارت إلى حرب الإبادة الجماعية المتواصلة التى أسفرت عن استشهاد وإصابة وفقدان الآلاف وتدمير مئات الآلاف من المنازل واضطر نحو 1.9 مليون فلسطينى إلى النزوح.
وحذر الفريق القانونى لجنوب إفريقيا من أن فشل المجتمع الدولى فى مواجهة الأزمة الإنسانية فى غزة سيكون له تداعيات عالمية، مشيرا إلى أن إسرائيل ترتكب عنفا جنسيا بحق النساء والأطفال وأفعال الاحتلال تشير إلى نية ارتكاب إبادة، فإسرائيل تحدد مناطق آمنة للفلسطينيين فى قطاع غزة قبل أن تقوم بقصفها.
وأوضح أن أعمال القتل الإسرائيلية كبيرة جدا وجثث الفلسطينيين تدفن فى مقابر جماعية. وأن مئات من العائلات فى غزة مسحت بالكامل ولم يبق منها أى فرد على قيد الحياة.
وقال الفريق إن الجنود الإسرائيليين يلتقطون صورا لأنفسهم وهم يحتفلون بتدمير المدن والقرى وأكثر من 80% من سكان غزة يعانون من الجوع وأشار إلى أن إسرائيل فرضت عن عمد ظروفاً فى غزة لعدم السماح بالعيش والتدمير الجسدى للفلسطينيين وما يدخل قطاع غزة من مساعدات لا يكفى حاجة سكانه.
وأكد أن تل ابيب تتعمد خلق ظروف تحرم الفلسطينيين من المأوى والمياه النظيفة وأوضح أن المصابين فى قطاع غزة محرومون من الرعاية الصحية اللازمة لإنقاذ حياتهم.
واصل الفريق القانونى لجنوب إفريقيا مرافعته قائلا «معظم مبانى غزة ومنشآتها مسحت عن الأرض؛ و48 امرأة و117 طفلا فى قطاع غزة يقتلون بمعدل يومي؛ والأطفال فى غزة محرومون من الماء والغذاء والتعليم وينبغى وقف قتل غزة وشعبها نطالب بوقف فورى لإطلاق النار».
وأكد أن قرار مجلس الأمن الدولى بتيسير وصول المساعدات إلى غزة لم يتم تنفيذه والمهجرون المدنيون تم طردهم من منازلهم 3 مرات ويتم قصفهم وهم يغادرون وقطاع غزة يعانى من حصار مستمر منذ 16 عاما.
وندد بنقص الدواء والماء والكهرباء فى قطاع غزة الذي يهدد الآلاف خاصة وأن عائلات بأسرها فى قطاع غزة تم تشتيتها واقتياد أفرادها إلى أماكن مجهولة.
كما أن مئات المعلمين والأكاديميين فى قطاع غزة قتلوا، مؤكدا أن الكيان الصهيونى يقتل المدنيين والأطفال فى غزة عمداً وهناك نحو 85% من سكان غزة أجبروا على النزوح وترك منازلهم وتعرضوا للقصف فى الأماكن التى طلب منهم اللجوء إليها وإسرائيل دفعت سكان غزة إلى حافة المجاعة.
وأكد أن إسرائيل مستمرة فى إنكار مسئوليتها عن المجاعة والأزمة الإنسانية التى خلقتها فى قطاع غزة وأوضح أن التدابير المؤقتة لمحكمة العدل كانت مبررة فى حالتى جورجيا وأرمينيا فكيف لا تكون مبررة فى وضع أكثر خطراً بغزة؟
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أمام العدل الدولية الصهيونية النازية أحفاد مانديلا إسرائيل الإبادة الجماعیة العدل الدولیة جنوب إفریقیا فى قطاع غزة أن إسرائیل وأوضح أن فى غزة
إقرأ أيضاً:
أبو زهري: نجري أوسع حملة مع المنظمات الدولية لإغاثة شعبنا مع دخول فصل الشتاء
صفا
قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، سامي أبو زهري، إنه لليوم الـ415 يواصل الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا في قطاع غزة، في أبشع حرب عدوانية، لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلاً.
وأضاف أبو زهري في بيان مساء يوم الأحد، أنه "لم تكن لتستمر فصول الحرب الوحشية لولا الدعم الغربي وخاصة الأمريكي، بالمال والسلاح، والدعم السياسي والإعلامي، وتبرير جرائم الاحتلال والتغطية عليها، وتعطيل أي دور لمجلس الأمن لوقف حرب الإبادة، ويتزامن هذا مع الموقف العربي والإسلامي الرسمي الذي يتصف بالضعف أو الخذلان".
وأوضح أنه "منذ ما يزيد على 50 يومًا، يتفاقم الوضع الإنساني في شمال قطاع غزة، المتفاقم أصلاً منذ أكثر من عام، مع بشاعة وفظاعة ما يمارسه الاحتلال الصهيو نازي؛ عبر كل أشكال حرب الإبادة، وارتكاب المجازر التي يرتقي خلالها عشرات الشهداء يوميًا، وتدمير البيوت على رؤوس ساكنيها، واستهداف المستشفيات، وتعطيل كل الخدمات الطبية والدفاع المدني، وممارسة سياسة التجويع الممنهج والتهجير القسري والتطهير العرقي".
وأكد أبو زهري أن بشاعة الجريمة الإسرائيلية في شمال قطاع غزة لا يمكن أن تقلل من حجم جرائم الاحتلال المستمرة في مختلف مناطق القطاع؛ بالقتل والتجويع وعدم إدخال المواد الطبية والخيام والملابس، في ظل هذا الطقس شديد البرودة.
وشدد على أن وقف العدوان وإنهائه يمثل الأولوية القصوى، ولن نقبل بأية تفاهمات لا تؤدي إلى إنهاء معاناة أبناء شعبنا، وضمان إعادتهم إلى بيوتهم، وإعادة الإعمار الكامل لكل مرافق الحياة.
وتابع: "نجري أوسع حملة مع المنظمات الدولية والإقليمية والدول الصديقة، من أجل الدفع بالإغاثة العاجلة لشعبنا، والتخفيف من حدة معاناته مع دخول فصل الشتاء، ونعمل بشكل حثيث لحشد كل الجهود المؤسساتية الشعبية والرسمية لتحقيق ذلك".
وجدد أبو زهري دعوته للقوى والمؤسسات والحركات في أمتنا والأحرار في العالم إلى تفعيل كل أشكال الدعم والإغاثة والإسناد لأهلنا في قطاع غزة، وتعزيز صمودهم وثباتهم على أرضهم، وتمكينهم من الدفاع عن أرضهم وحقوقهم المشروعة.
وأردف: "يتوهم الاحتلال أنه عبر ارتكابه المزيد من المجازر الوحشية وجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري قادر على تحقيق أهدافه العدوانية على أرض قطاع غزة، فهذه الأرض كانت وستبقى فلسطينية عصية على الاحتلال ومخططاته، وأهلها هم أصحاب الأرض والحق، والاحتلال إلى زوال، بإذن الله وقوته".
وبيّن أن جرائم الاحتلال ضد منظومة العمل الصحي في قطاع غزة هي جرائم حرب ممنهجة، تستهدف تدمير كل مقومات الحياة الإنسانية فيه وتهجير شعبنا، وآخرها استهداف مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، عبر قصف مرافقه بشكل مباشر، وإطلاق النار على الأطقم الطبية والمرضى والجرحى فيه.
وأشار إلى أن إطلاق الاحتلال النار المتعمد على مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية وإصابته، هي محاولة إجرامية لاغتياله، وإرهاب جميع العاملين في المستشفى، لثنيهم عن أداء واجبهم الإنساني.
ودعا أبو زهري الأمم المتحدة وكافة المؤسسات الدولية إلى الضغط على الكيان الإسرائيلي، وإجباره على التوقف عن استهداف المستشفيات في كامل قطاع غزة، خصوصاً في شماله، وتقديم الإمكانيات اللازمة لتشغيلهم، وإرسال الوفود الطبية المتخصصة لإسناد منظومة العمل الصحي.
وشدد أبو زهري على أن تصعيد حكومة الاحتلال الفاشية سياسة التغول الاستيطاني في عموم الضفة الغربية والقدس المحتلة، يعد استمراراً للإجرام الإسرائيلي بحق شعبنا وأرضنا، وانتهاكاً صارخاً لكل القرارات والمواثيق الدولية التي تجرم الاستيطان، وآخر هذه الجرائم الاستيطانية التصديق على ثلاثة مشاريع استيطانية كبرى في مدينة القدس المحتلة، تستهدف تهويدها، وتهجير سكانها، وطمس معالمها التاريخية.
وحمل أبو زهري، الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن المجازر والجرائم الإسرائيلية التي ترتكب بحق شعبنا.
وأعرب عن استنكاره لفرض وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على عدد من قيادات الحركة، ووصفها مقاومة شعبنا المشروعة ب "الإرهاب"، ويأتي هذا بعد استخدام الإدارة الأمريكية الفيتو في مجلس الأمن ضد مشروع القرار الذي يدعو إلى وقف الحرب وادخال المساعدات إلى غزة، وهي أدلة إضافية على أن الإدارة الأمريكية شريكة في حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا، ويحملها المسؤولية القانونية والسياسية والأخلاقية عنها.
وطالب إدارة بايدن فيما تبقى لها من أيام؛ بالتكفير عن خطيئتها، والضغط على الاحتلال للوقف الفوري لعدوانه ضد شعبنا، داعيًا إدارة ترامب إلى مراجعة سلوك إدارة بايدن العدائي وتصحيح الأخطاء الكارثية التي وقعت فيها.
ولفت إلى أن إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق الإرهابيين بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت، بتهمة ارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية هو قرار في الاتجاه الصحيح يعيد الاعتبار لقيم العدالة وحماية الإنسانية، ويسهم في عزل الكيان الإسرائيلي دولياً، و يعيد توصيفه باعتباره كيان إجرامي يقوده مجموعة من مجرمي الحرب الملاحقين دوليا، ويجرم كل الأطراف التي تدعمه وتزوده بالسلاح.
وأكد أبو زهري، أن سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال، هي من أبشع أدوات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، وإن تقييد دخول المساعدات، وتوفير الحماية لعصابات منظمة تعمل تحت إمرته لسرقة المساعدات الإنسانية أو فرض الإتاوات المالية على شعبنا، يعد جريمة حرب وجريمة ضد الانسانية، ولذا فإننا ندعو إلى ملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة والعمل على ضمان دخول أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية، خاصة في ظل تفاقم حالة الجوع والبرد ونقص الإمكانيات الطبية.
ودعا منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى ترجمة قرارات القمة العربية والإسلامية المشتركة في الرياض إلى واقع عملي، يرتقي إلى حجم تضحيات شعبنا وصموده وعدالة قضيته وإيمانه بعمقه العربي والإسلامي، وذلك من خلال الضغط بكل الوسائل لوقف العدوان على شعبنا في قطاع غزة، وإدخال المساعدات وإغاثة شعبنا وإعادة الإعمار، وتمكين شعبنا من حقوقه المشروعة.
وطالب جماهير شعبنا الفلسطيني في عموم الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، بتصعيد كل أشكال المقاومة والعمل النضالي ضد الاحتلال، ومواصلة التصدي لمخططات حكومة الاحتلال الفاشية وجرائم المتطرفين الصهاينة، ضد أرضنا ومقدساتنا، وتفعيل كل الإمكانات والمقدرات الوطنية، إسنادا لشعبنا في قطاع غزة، في ظل حرب الإبادة التي يتعرض لها.
كما دعا أبو زهري إلى تصعيد كل أشكال التضامن والتأييد والتعبير عن رفض العدوان وحرب الإبادة الجماعية، في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، 29 تشرين الثاني/ نوفمبر، واعتبار أيام الجمعة والسبت: 29-30 نوفمبر، والأحد 1 ديسمبر، أياماً تتحرك فيها كل القوى والأحزاب والنقابات العمالية والمهنية في الدول العربية والإسلامية وأحرار العالم، في مسيرات تضامنية وفعاليات حاشدة في كل المدن والعواصم والساحات، من أجل وقف العدوان الصهيوني وحرب الابادة الجماعية المتواصلة في غزة ولبنان.