اقرأ في عدد «الوطن» غدا: مصر وأمريكا تتفقان على رفض تهجير الفلسطينيين.. وتتمسكان بحل الدولتين
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
تقرأ في عدد «الوطن» غدًا، موضوعات وقضايا جديدة من وجهات نظر مختلفة حول الشأنين المحلي والدولي، وإلى أبرز العناوين:
الصفحة الأولى- مصر وأمريكا تتفقان على رفض تهجير الفلسطينيين.. وتتمسكان بحل الدولتين
- السيسي لـ«بلينكن»: يجب إدخال مساعدات كافية لإنهاء الكارثة الإنسانية فى قطاع غزة
- «وثيقة الحكومة» ترصد التوجهات الوطنية لتحقيق التنمية الشاملة
- «حياة كريمة» تحقق أحـلام المصـريين
- تريليون جنيه لـ«المبادرة الرئاسية».
- الحوار الوطنى: «الوثيقة» تعزز قوة الاقتصاد والأحزاب: تحقق ثقة المستثمرين وتدعم الصناعة
- استعدادات المنتخب والقطبين
- «صلاح» يحفز لاعبى الفراعنة قبل انطلاق بطولة أمم أفريقيا
- جلسات مستمرة فى الأهلى لحسم مصير «عبدالقادر ومحسن»
- الزمالك يقترب من إنهاء أزمة القيد وعقد صفقات جديدة
- رئيس الوزراء: نعمل لجذب الاستثمارات لـ«محور القناة»
- «مدبولى»: ما يحدث فى «السخنة» معجزة.. والميناء من أكبر موانئ العالم لخدمة النقل واللوجيستيات
- وزير الزراعة يبحث تطوير «التعاونيات» وتعزيز دورها فى دعم الفلاحين
- «القصير»: «الاتحادات التعاونية» تلعب دوراً مهماً فى توفير مدخلات الإنتاج والميكنة والحصول على التمويل
- «الإسكان»: الدولة تولى اهتماماً كبيراً بمشروعات المياه والصرف
- الانتهاء من تأهيل 3 محطات ومدّ شبكات المياه للمناطق المحرومة فى أسيوط
- وزير المالية: تزايد الإقبال على مبادرة استيراد السيارات من الخارج
- «حالة خاصة».. دراما إنسانية لمرضى التوحد
- أحداث المسلسل تنال إشادات واسعة من الجمهور.. وتصدرت مواقع التواصل
- المخرج: واجهت صعوبات.. و«غادة»: الممثلون الشباب وراء مشاركتى
الصفحة الثانية- «الوطن» تستعرض مستهدفات وثيقة التوجهات الاستراتيجية للاقتصاد
- «حياة كريمة» تحقق أحلام المصريين
- 240 مليارا مخصصات «تكافل وكرامة».. وتريليون جنيه لتطوير الريف
- الدولة تخطط لتوسيع نطاق شبكات الأمان الاجتماعى بما لا يقل عن 10% سنويا.. وتطوير 4584 قرية فى 175 مركزاً فى 20 محافظة
- إنشاء 332 مجمعاً حكومياً و324 منشأة تضامن و983 مركزاً للشباب و15330 فصل صيانة و1303 مدارس
- 1.8 تريليون جنيه للتعليم قبل الجامعى ورفع الإنفاق على الصحة إلى 147.9 مليار
- إنشاء 3100 منشأة صحية وتعزيز صناعة الدواء لتغطى الطلب المحلى
- 30 مدينة من «الجيل الرابع» تستوعب 20 مليون نسمة.. ومضاعفة العمران لـ14%
- إنشاء 672 ألف وحدة منها 54 ألف وحدة سنوياً للإسكان الاجتماعى بحلول عام 2030
- زيادة عدد الفصول بنحو 105 آلاف فصل حتى 2030 وخفض الكثافة الطلابية إلى متوسط 35 طالباً
- تحديث منظومة الرى لـ1.1 مليون فدان.. وإنشاء شبكات الصرف المغطى لـ6.4 مليون فدان فى 2030
الصفحة الثالثة- الأحزاب: «الوثيقة» تعزز ثقة المستثمرين وتدعم الصناعة المحلية
- «مستقبل وطن»: الدولة تبذل جهوداً لتشجيع القطاع الخاص المحلى والأجنبى.. و«المصريين الأحرار»: ترسم خريطة الاقتصاد فى الولاية الجديدة للرئيس السيسى
- «تحالف الأحزاب»: تزيد من معدل النمو والإنتاج وتستهدف تحقيق عوائد من المشروعات القومية
- برلمانيون: خطوة اقتصادية ضخمة لصالح الوطن وتحقق نموا 8% سنويا
- «عبدالقادر»: المحاور تستهدف تحقيق نمو مستدام ومتوازن داعم لنهضة الدولة
- أمناء «الحوار الوطنى»: تستهدف خلق اقتصاد قوى يحمى الدولة والمواطن
- «الكشكى»: اتسمت بدقة الأهداف وترجمتها على أرض الواقع بأعلى درجة نجاح
- «سلامة»: طرح الوثيقة للنقاش بالجولة الثانية من الحوار يخلق رؤى مختلفة وتوصيات غير تقليدية
- «جلال»: السياسات الاقتصادية فى حاجة إلى إعادة النظر لتتوافق مع متطلبات المرحلة الجديدة
- «رشاد»: تعزز دعائم اقتصاد تنافسى قائم على المعرفة بتسريع وتيرة الانتقال إلى تقنيات الثورات الصناعية
- تستمر صحوة مصر الاقتصادية لتؤكد أننا سنكون ضمن الكبار اقتصادياً، ولعل خطوات مصر للانضمام لتجمع البريكس والبنك الآسيوى للاستثمار فى البنية التحتية وكذا بنك التنمية الجديد التابع لبريكس خطوة لتوازن مصالحنا الاقتصادية بين الشرق والغرب
- اقتصاد الولاية الجديدة
الصفحة الرابعة- «الوطن» داخل أكبر معرض فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
- صباح يوم الثلاثاء الماضى، وتحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، انطلق معرض «بلاستيكس 2024» فى نسخته الـ19، والذى يُعد الأضخم فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لما يحتويه من عدد كبير للعارضين من مختلف الجنسيات يصل إلى أكثر من 500 شركة عارضة من 50 دولة حول العالم، يتنافس خلاله المشاركون على عرض منتجاتهم وماكينات التصنيع الحديثة والمطورة لجذب المستثمرين.
- إقامة حدث صناعى كبير مثل معرض «بلاستيكس 2024»، داخل مصر فى الفترة من 9 إلى 12 يناير، يسهم فى تطوير الصناعة المصرية، ووضعها فى مسارها الصحيح، وجعلها قاعدة صناعية كبرى فى قطاع البلاستيك والمطاط على مستوى الشرق الأوسط، لتصبح مصر قِبلة للصناعات البلاستيكية المختلفة.
«الوطن» أجرت جولة داخل أجنحة المعرض المختلفة، بالقاعتين 1 و2 فى مركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، واستمعت إلى العارضين من مختلف الدول الذين أشادوا بأهمية المعرض فى تسويق المنتجات وخلق أسواق جديدة للمستثمرين فى الدول الأخرى، ووصفوه بالفرصة الذهبية لمجتمع الصُّناع فى مجال الصناعات البلاستيكية.
- «بلاستيكس 2024» ريادة مصرية فى صناعة البلاستيك
- شركات العالم تتنافس على جذب العملاء فى قاعات «EIEC»
- وزير التجارة: فرصة لرجال الأعمال المهتمين بصناعة البتروكيماويات.. ومليار و555 مليون دولار صادرات البلاستيك واللدائن فى عام 2023
- إشادات واسعة من المشاركين: فرصة ذهبية لتسويق منتجاتنا وتحقيق مبيعات مرتفعة
- «رومانى»: نستورد ماكينات تصنيع «الشكائر» من الصين ونوزع منتجاتنا بالسوق المحلية.. و«أبورماح»: ننتج البوليمرات ونتعامل مع مختلف الجنسيات
- «أبوالمكارم»: خلق أسواق جديدة فى أفريقيا ووجود قوى فى الدول الأوروبية.. واستطعنا الفوز بنسبة كبيرة من السوق التركية
- رئيس «تصديرى الصناعات الكيماوية»: 800 مليون دولار تعاقدات متوقعة خلال المعرض
- نستورد 65% من المواد الخام ونسعى لزيادة حجم التصنيع المحلى.. ونساعد المُصنِّعين فى تسويق منتجاتهم
- المعرض وصادرات مصر
الصفحة الخامسة- «العدل الدولية» تبدأ محاكمة إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية
- وجنوب أفريقيا: مستقبل قطاع غزة مرهون بقرار «المحكمة»
- الفريق القانونى لـ «جوهانسبرج»: «تل أبيب» تقتل النساء والأطفال منذ 96 يوماً وانتهكت المادة الثانية من اتفاقية منع الإبادة الجماعية.. والأمراض تفتك بالمدنيين الفلسطينيين ويجب اتخاذ إجراءات فورية لحمايتهم ووقف إطلاق النار فوراً.. ووزير العدل: الرد على هجوم «7 أكتوبر» تجاوز كل الحدود
- تعريف «الإبادة الجماعية» المتهمة بها «تل أبيب»
- اليوم الـ97 للعدوان الإسرائيلى: استشهاد العشرات.. والاحتلال يقصف بلدات جنوب لبنان
- وزيرة التضامن فى مؤتمر «الهلال الأحمر» لدعم الأشقاء: لم نغلق معبر رفح منذ بدء العدوان
- قصف مدفعى مكثف لمخيمات النصيرات والبريج والمغازى ومنطقة المغراقة وسط غزة
- «القباج»: الاحتلال دمر 134 مقراً حكومياً و95 مدرسة وجامعة بشكل كلى
- «مجاعة فِعلية» فى غزة
- الوضع الداخلى فى إسرائيل غير مُبشر، فالانقسامات تضرب الكنيست، والمُشاحنات تضرب الحكومة، والشارع الإسرائيلى يغلى، وانهارت السياحة والبورصة وأُغلقت المصانع وارتفعت معدلات البطالة بدرجة غير مسبوقة.
الصفحة السادسة- العمل أخرجنى من عباءة الكوميديا.. وغادة عادل صاحبة تاريخ فنى كبير
- دورى مختلف تماما عن شخصيتي في «الميزان».. والحلقات المقبلة مليئة بالمفاجآت
- دراما إنسانية لمرضى التوحد: أنتم جزء رئيسى فى المجتمع
- طه دسوقي
- استعنت بمحامٍ وشاب مصاب بالتوحد فى شخصية «نديم»
- غادة عادل
- الشباب سبب مشاركتي.. وأشكر «واتش إت» لتعرُّضها لـ«التوحد»
- حسن أبوالروس
- أتمنى وصول الرسالة للجمهور وتشرفت بالعمل مع «غادة»
- السيناريست مهاب طارق
- «طه» مفاجأة.. ومجال المحاماة ملىء بالمغامرات
- المخرج عبدالعزيز النجار
- واجهت صعوبات فى أولى تجاربى واستمتعت بمشاهد المرافعات
- المنتج طارق الجناينى
- ردود فعل «أطفال التوحد» أشعرتنى بالفخر
الصفحة السابعة- من «الشناوي» للجماهير
- لا وقت ضائع منذ الآن
- رسالة حاسمة من «فيتوريا» للاعبين
- «صلاح» يحفّز.. ومنافسة شرسة فى حراسة المرمى
- ملفات مهمة
- جلسات مستمرة فى الأهلى لحسم مصير بعض اللاعبين.. وإقامة خاصة لمهاجم الفريق الجديد
- الرتوش الأخيرة
- الزمالك يستعد لإنهاء أزمة سبورتنج لشبونة وفك القيد.. و«شيكابالا»: نحتاج صفقات جديدة
- أمم آسيا تقص شريطها
- صدام عربي بين قطر ولبنان بمدربين جدد في الافتتاح
الصفحة الثامنة- دعم «القضية» فى الدورة المرتقبة لمعرض الكتاب
- الكلمة سلاح
- انتعاشة فنية
- شيرى عادل تستقبل 2024 بـ«مسلسل وفيلم»
- فقط فى مصر.. الأهالى يودعون قطار «أبوقير» بالصور التذكارية والأمنيات
- عجائب بيوت «الواحات»: «أوضة» صيفى و«أوضة» شتوى
- سباق سيارات فى الصحراء: متعة ومغامرة و30 ألف جنيه
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عدد الوطن اقرأ في عدد الوطن
إقرأ أيضاً:
ما علاقة الفلسطينيين بعداء إسرائيل لهذه الدولة الأوروبية؟
"حقيقة أن حماس هي من بدأ الحرب في السابع أكتوبر/تشرين الأول معروفة لا يجادل فيها معظم الناس، ولكن هناك بلدا واحدا ينفي هذه الحقيقة وهو النرويج"، إنه تصريح للسفير الإسرائيلي في أوسلو نير فيلدكلين يعكس حالة الاستياء الشديد التي تنتاب إسرائيل جراء المواقف النرويجية.
وفي أغسطس/آب الماضي، طردت حكومة الاحتلال 8 دبلوماسيين نرويجيين، معلنة أن سياسة الحكومة النرويجية منذ بدء عملية طوفان الأقصى تجاه فلسطين متطرفة ومنحازة ومعادية لإسرائيل.
وجاء في بيان للحكومة الإسرائيلية أن النرويج فقدت ثقتهم بعد أن اختارت دعم دعوى ضد إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية، واعترفت بدولة فلسطينية، وترفض بعد حوالي عام من أكبر هجوم يتعرض له اليهود منذ الهولوكوست تصنيف حركة حماس كمنظمة إرهابية، حسب البيان الإسرائيلي.
تسلط هذه التصريحات الضوء على مواقف دولة النرويج تجاه القضية الفلسطينية، وقد يأخذنا ذلك للعودة إلى الوراء للوقوف على محطاتها قبل وبعد طوفان الأقصى والتي أغضبت الاحتلال الإسرائيلي.
محطات في مواقف النرويج قبل طوفان الأقصى في عام 1993 احتضنت النرويج المفاوضات بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية والتي توجت اتفاقيات أوسلو. في مارس/آذار 2007، اعترفت الحكومة النرويجية بحكومة الوحدة الفلسطينية بقيادة حماس. في 2009، وبعد شن إسرائيل هجوم "الرصاص المصبوب" على غزة، أعلن محامون نرويجيون رفع دعوى قضائية ضد مسؤولين إسرائيليين من ضمنهم رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت، بتهمة ارتكاب "جرائم حرب" وطالبت النرويج بسحب جائزة نوبل للسلام من الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز. في 2010، اعتبرت النرويج الوجود الإسرائيلي في القدس الشرقية انتهاكا للقانون الدولي. في يونيو/حزيران 2010، بعد اعتداء الجيش الإسرائيلي على سفينة مرمرة التركية المتجهة إلى غزة، طالبت النرويج بإجراء تحقيق دولي في العدوان الإسرائيلي. في سبتمبر/أيلول 2010 منعت النرويج غواصتين إسرائيليتين من دخول مياهها الإقليمية. في 2011، تلقى السفير الإسرائيلي في أوسلو إخطارا من الحكومة النرويجية بضرورة نقل السفارة الإسرائيلية إلى ضواحي المدينة بعد انزعاج السكان من وجودها بجانبهم. في مارس/آذار 2011 أصدر أساتذة نرويجيون عريضة تدعو إلى مقاطعة إسرائيل ومنعت النرويج المحامي الأميركي المشهور والباحث القانوني في جامعة هارفارد ديرشوفيتز من إلقاء محاضرات في جامعتي أوسلو وتروندهايم، وأبلغته أنه غير مرحب به في النرويج، بسبب موقفه المؤيد لإسرائيل. في سبتمبر/أيلول 2023، زارت وزيرة الخارجية النرويجية أنيكين هويتفيلدت فلسطين، ورأت أنه من المأساوي أن الدولة الفلسطينية لم تنشأ بعد، مضيفة أن الإحباط الفلسطيني يتزايد مع استمرار الاحتلال والاستيطان وسياسات الحكومات الإسرائيلية المتشددة. هويتفيلدت: الإحباط الفلسطيني يتزايد مع استمرار الاحتلال والاستيطان (غيتي) طوفان الأقصىمنذ بدء الحرب الإسرائيلية الحالية على قطاع غزة بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تميزت دولة النرويج عن نظيراتها الأوروبية بمواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية، وأطلق المسؤولون النرويجيون تصريحات حادة منتقدة لما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من إبادات جماعية وجرائم ضد الإنسانية.
وقد وصف وزير خارجية النرويج إسبن بارث إيدي ما يحدث في غزة بأنه "جحيم على الأرض"، وقارن بين إسرائيل وروسيا، معتبرا أن "أوروبا تفتقر إلى المصداقية عندما لا تدين إسرائيل لارتكابها نفس الأفعال والممارسات التي ترتكبها روسيا ويتلقاها الغرب بالإدانة والشجب".
وطلبت حكومة النرويج من ملك البلاد هارلد الخامس العدول عن إصدار رسالة تعزية كان ينوي إرسالها لإسرائيل بعد هجوم طوفان الأقصى، وهو ما أثار خنقها واعتبرته مؤشرا آخر على المعاداة المتنامية لليهود في النرويج.
وكان الوزير النرويجي بارث إيدي -الوزير الغربي الوحيد الذي شارك في اجتماع اللجنة الدولية لمساعدة سكان قطاع غزة التي التأمت في القاهرة بعد أسبوعين من اندلاع الحرب- أدان حينها بقوة العدوان الإسرائيلي، وعبر عن اعتزازه بأن بلاده لا تبيع أسلحة لإسرائيل، داعيا الدول التي تقوم بذلك إلى التوقف عنه، لأن تلك الدول قد تصبح متورطة بشكل غير مباشر في إبادة جماعية محتملة.
وفي نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2023، قال رئيس وزراء النرويج يوناس غار ستور إن إسرائيل تجاوزت قواعد القانون الدولي الإنساني في حربها على قطاع غزة عبر ردها "غير المتكافئ" على هجوم حركة حماس.
وبسبب المخاوف من احتمال مساهمتها في تسهيل انتهاك حقوق الإنسان في الضفة الغربية وقطاع غزة، سحب أكبر صندوق تقاعد خاص في النرويج استثماراته في شركة صناعة المعدات الثقيلة الأميركية كاتربيلر، في يونيو/حزيران 2024.
حماس والأونروافي موقف يشكل استثناء في مواقف الدول الأوروبية، رفضت النرويج تصنيف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) منظمة إرهابية، بل إنها حافظت على تواصل مع الحركة، وأوضح رئيس وزرائها ستور أن بلاده مستعدة للتحدث دائما مع حماس للتوصل إلى حل لإنهاء الحرب.
وكان المسؤولون النرويجيون قد تواصلوا في عدة مناسبات مع الحركة، وقبل ما يقرب من 15 عاما، زار وفد -يقوده وزير نرويجي- قطاع غزة لتهنئة قادة حماس بعد انتخابهم.
وفي الوقت الذي تشن فيه إسرائيل حملة ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) متهمة بعض موظفيها بالانتماء لحماس والمشاركة في أحداث السابع من أكتوبر وتطالب العالم بإيقاف تمويلها وتساندها في ذلك أميركا وعدد من الدول الأوروبية، أعلنت النرويج رفضها لهذا الموقف الإسرائيلي بل قررت زيادة تمويلها للوكالة.
وصرحت وزيرة التنمية النرويجية آن بيث كريستيانسن بأن "بعد 9 أشهر من الحرب أصبح الوضع كارثيا بالنسبة لسكان غزة، إنهم يفتقرون إلى كل شيء، الكثيرون يتضورون جوعا، والأونروا هي العمود الفقري لجميع الجهود الإنسانية في غزة، ولهذا السبب قررت النرويج تقديم دعم إضافي للوكالة بما يقارب 9.5 ملايين دولار لتصل مساهمة النرويج في تمويل الأونروا هذا العام إلى حوالي 47 مليون دولار".
مستعدة لاعتقال نتنياهوفي المقابل، كانت النرويج أول دولة أوروبية ترحب بتحريك المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية دعوى ضد إسرائيل على ما تقوم به من جرائم حرب وإبادة في حق الشعب الفلسطيني.
كما رحبت أوسلو بإصدار المحكمة مذكرات اعتقال لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت، وأعلن وزير خارجية النرويج أن بلاده مستعدة لاعتقال الرجلين إذا وطأت أقدامهما البلاد.
وجاء ذلك بعد أن انضمت النرويج في يوليو/تموز إلى جنوب أفريقيا في قضيتها أمام المحكمة الجنائية الدولية التي تتهمها فيها إسرائيل بارتكاب جرائم إنسانية في قطاع غزة، وقد قدمت أوسلو مذكرة إلى المحكمة لتعزيز تلك الدعوى.
لماذا اعترفنا بدولة فلسطين؟في مقال لرئيس وزراء النرويج تحت عنوان: لماذا اعترفنا بدولة فلسطين؟ -نشره موقع بوليتيكو في مايو/أيار الماضي- اعتبر أن لدى الفلسطينيين الحق المطلق في تقرير مصيرهم، ولدى الإسرائيليين والفلسطينيين معا الحق في العيش في سلام.
ويرى ستور أن حل الدولتين هو وحده القادر على توفير الأمن والازدهار والأمل للشعبين، ولا يمكن أن يكون هذا بدون دولة فلسطينية، وبعبارة أخرى فإن الدولة الفلسطينية شرط أساسي لتحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط.
وعدد ستور مبررات النرويج للاعتراف بفلسطين، فذكر منها أن الحرب المستمرة في غزة تبرهن على أن تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة يعتمد على حل القضية الفلسطينية.
ستور: الدولة الفلسطينية شرط أساسي لتحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط (رويترز)ويقول إن الحرب الحالية هي نتاج وتطور سلبي لهذا الصراع المطول بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وها هي هذه الحرب تشعل الاضطرابات في الضفة الغربية، وتزيد التوترات بين بلدان المنطقة.
ويضيف ستور أن الاعتراف بدولة فلسطينية يشكل دعما لخطة السلام العربية التي كان كبار اللاعبين في المنطقة يعملون عليها، فإنشاء الدولة وتطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل يشكلان محورين جوهريين من هذه الخطة، وتتعاون النرويج الآن بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية لحشد الدعم الدولي لهذه الخطة، على حد قوله.
وختم ستور مقاله بالقول "إذا كنا بعيدين عمليا اليوم عن حل الدولتين، فإن الدعم السياسي لهذا الخيار يزداد، وحينما تضع الحرب الحالية أوزارها يجب أن يتمتع الفلسطينيون بحقهم في قيام دولتهم المستقلة، واعتراف النرويج المسبق مساهمة في هذا".
إسرائيل: النرويج أشد الأوروبيين عداوة لناأثارت المواقف النرويجية هذه غضب تل أبيب، وجعلتها تصنف البلد باعتبارها الدولة الأوروبية الأشد عداوة لليهود، إذ قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن أيرلندا كانت لفترة طويلة، تعد الدولة الأكثر عداء لإسرائيل في أوروبا، ولكن النرويج تفوقت عليها، وهي تواجه حاليا أزمة دبلوماسية حادة مع إسرائيل، يقع في قلبها وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي.
وبالتوازي مع ذلك، شن الإعلام الإسرائيلي حملة شنعاء ضد النرويج، ففي صحيفة "جيروزاليم بوست" كتب شون ساكس في أغسطس/آب الماضي مقالا بعنوان "فخ حياد النرويج" اعتبر فيه أن قشرة حياد النرويج تحطمت بسبب سياسات الحكومة النرويجية الحالية التي وصفها بأنها تمول التطرف، وتعمل بوضوح على تقويض أمن إسرائيل وسيادتها.
وقال الكاتب إن النرويج تمول العديد من المنظمات غير الحكومية الإسرائيلية التي تتجاهل الفظائع التي وقعت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وتصور بدلا من ذلك إرهاب حماس على أنه مقاومة، مضيفا أن أوسلو تستخدم تقارير تلك المنظمات في سياستها الخارجية لزيادة عزلة إسرائيل.
ساكس: استمرار النرويج في زيادة تمويلها لوكالة الأمم المتحدة لدعم الفلسطينيين يقوض أمن إسرائيل (الأوروبية)ورأى ساكس أن استمرار النرويج في زيادة تمويلها لوكالة الأمم المتحدة لدعم الفلسطينيين يقوض أمن إسرائيل، ويعيق الجهود الحقيقية الرامية لتحقيق السلام.
أما يديعوت أحرونوت، فأكدت في تقرير نشرته في فبراير/شباط 2024 أن النرويج باتت أكثر دولة أوروبية عداء لإسرائيل، متفوقة على أيرلندا التي كانت تحتل تلك المرتبة لفترة طويلة.
وقالت الصحيفة إن وزير الخارجية النرويجي إيدي اصطحب معه زوجة ولي العهد النرويجي إلى القاهرة، وجمعها بمنظمات الإغاثة العاملة في غزة لتسمع منها قصصا مفجعة عما يحدث في القطاع، ووقف الوزير أمام الكاميرات مع زوجة وريث العرش وهي تذرف الدموع، تعبيرا عن تعاطفها مع الفلسطينيين.
وأوردت الصحيفة بأن "الرواية الكاذبة بأن إسرائيل هي التي بدأت الحرب على حماس" قد ظهرت في وسائل الإعلام النرويجية، متهمة النرويج بأنها تسعى دائما إلى شيطنة إسرائيل، مما جعل العداء لها منتشرا في النرويج، حيث تم تصوير ناشط سلام نرويجي وهو يبصق على صور المحتجزين قرب مدخل السفارة الإسرائيلية في أوسلو.
وفي دراسة بعنوان "النرويج: من وسيط إلى مضطهد لإسرائيل" -نشرها معهد العلاقات الخارجية الأميركي- اعتبر الباحث الأميركي المقرب من إسرائيل إليوت أبرامز أن النرويج تخلت عن حيادها التاريخي وعن جهود الوساطة بين إسرائيل والفلسطينيين، وتحولت بدلا من ذلك إلى أشد منتقدي إسرائيل.
وقال الباحث إن النرويج استخدمت في الماضي حيادها وثرواتها النفطية والغازية الهائلة للمساعدة في التوسط في النزاعات، وعملت بالخصوص على تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
لكن أبرامز -الذي شغل من قبل منصب نائب مستشار الأمن القومي في إدارة الرئيس جورج دبليو بوش- اتهم النرويج بالتحيز للفلسطينيين منذ تولي الأحزاب اليسارية السلطة في البلاد، واعتبر أنه منذ أن أصبح إسبن بارث إيدي وزيرا للخارجية في أكتوبر/تشرين الأول 2023، تحولت علاقة بلاده مع إسرائيل إلى عداء محض.
النرويج شجعت الاستعمار اليهوديوفي وجهة نظر مختلفة، جاء في مقال نشره موقع "ميدل إيست آي" في يوليو/تموز 2023 وكتبه أستاذ السياسة العربية الحديثة والتاريخ الفكري في جامعة كولومبيا بنيويورك جوزيف مسعد أن النرويج ظلت فاعلا نشطا في قمع الفلسطينيين وساهمت في الاستعمار اليهودي لبلادهم منذ عام 1947.
واعتبر الباحث أن النرويجيين رحبوا بقوة وبمختلف مشاربهم السياسية بإنشاء إسرائيل، وفي عام 1949 أطلق حزب العمال النرويجي حملة لجمع التبرعات مكنت من إنشاء "مستوطنة نرويجية" في إسرائيل عرفت فيما بعد باسم موشاف يانوف.
كما ساعدت المنظمات النرويجية الصهاينة في نقل اليهود التونسيين إلى إسرائيل -بحسب مسعد- وفي عام 1959 زود النرويجيون إسرائيل بأكثر من 20 طنا من الماء الثقيل لبرنامجها النووي في مفاعل ديمونة الذي بني بمساعدة فرنسا.
ويؤكد جوزيف مسعد أن الدعم النرويجي لإسرائيل استمر أثناء وبعد حربي 1967 و1973، وانخرطت البلد الأوروبي في قوة حفظ السلام في لبنان (يونيفيل) منذ أواخر السبعينيات، وهو ما مكنها من إقامة اتصالات مع منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت.
ويورد الكاتب أن النرويج لعبت في الثمانينيات دور الوسيط بين الولايات المتحدة ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات، الأمر الذي أدى إلى استسلام عرفات للإملاءات الأميركية من خلال الكفاح المسلح وإلغاء ميثاق منظمة التحرير الفلسطينية.
ويضيف مسعد أن دور النرويج تطور في عامي 1992 و1993 عندما رتبت لقاءات سرية بين قادة من منظمة التحرير الفلسطينية ومسؤولين إسرائيليين، واشترطت على الطرفين حظر نقاش "مظالم الماضي".
ويؤكد مسعد أن وزير خارجية النرويج آنذاك يوهان هولست المشرف على المفاوضات كان يعمل مستشارا ومخبرا للإسرائيليين يزودهم بمعلومات بالغة الأهمية حول المجالات التي قد يكون الفلسطينيون على استعداد للتنازل عنها.
وخلص الكاتب إلى أن محاولات النرويج لتصوير نفسها كوسيط إنساني محب للسلام لا تقنع أحدا من الفلسطينيين باستثناء السلطة الفلسطينية التي تمولها النرويج من أجل قمع المقاومة الفلسطينية المناهضة للاحتلال وحماية المحتل الإسرائيلي.
في النهاية، يبقى أنه لا مراء في أن النرويج -على المستويين الرسمي والشعبي- اتخذت مواقف متقدمة مقارنة مع نظيراتها الغربية تجاه القضية الفلسطينية وبالخصوص إزاء العدوان الإسرائيلي الراهن.
وقد يكفي للدلالة على ذلك أن السفير الإسرائيلي الحالي في النرويج نير فيلدكلين قال إنه "سيتعين على إسرائيل بعد الحرب أن تقرر من هم شركاؤها، وليس من المؤكد أن النرويج ستكون منهم لأن العلاقات بين البلدين في أزمة، بسبب مواقف النرويج من الحرب في غزة".