محكمة العدل الدولية تشرع في محاكمة إسرائيل..وقاض مغربي ضمن هيئة المحكمة
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
أخبارنا المغربية ـ الرباط
تعقد محكمة العدل الدولية في لاهاي اليوم الخميس وغدا الجمعة، جلسات الاستماع إلى مرافعات جنوب إفريقيا وإسرائيل بشأن دعوى تقدمت بها الأولى ضد الثانية في 29 ديسمبر الماضي، متهمة تل أبيب بارتكاب "إبادة جماعية" في غزة.
ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مسؤولين لم تسمّهم، قولهم إن "هناك فرصة حقيقية للغاية بأن توافق المحكمة الدولية على مطالب جنوب إفريقيا، وأن تصدر أمرًا قضائيًا ضد إسرائيل".
وأضافوا "من غير المتوقع أن تدعو محكمة العدل الدولية في لاهاي إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة".
ولم توضح الصحيفة طبيعة الأمر القضائي الذي قد يصدر، لكنها نقلت عن المسؤولين أنه "يمكن للمحكمة أن تأمر إسرائيل بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وإجراء تحقيق مستقل (في تهم جرائم الإبادة)، أو للسماح للفلسطينيين المهجرين بالعودة إلى شمال غزة".
وفي ذات السياق، قال المحامي والأكاديمي الأمريكي البارز في مجال حقوق الإنسان، فرانسيس بويل إن "هناك احتمالا كبيرا بأن تكسب جنوب إفريقيا دعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيل، مؤكدا إمكانية أن يكون لذلك "عواقب وخيمة" على تل أبيب.
وأضاف في مقابلة مع الأناضول "قرأت المرافعات التي قدمتها جنوب إفريقيا، ووفق تحليلي سيكون هناك أمر بوقف هجمات إسرائيل بغزة عندما يصدر قرار المحكمة، يمكن أن تكون له عواقب وخيمة للغاية بالنسبة لإسرائيل إذا أصدرت المحكمة أمرا ضد إسرائيل بوقف الممارسة غير العادلة، فسيتم إدانة الحكومة الأمريكية وفقا لاتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، فيما يتعلق بالتواطؤ في الإبادة الجماعية".
وتعرف هيئة المحكمة في هذه القضية، تواجد القاضي المغربي محمد بنونة (من مواليد 1943 في مراكش)، وهو قاضٍ في محكمة العدل الدولية منذ عام 2006، كما كان قاضٍيا سابقا في محكمة الجنايات الدولية في لاهاي.
تقلد مهام السفير والممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة (في الفترة 2001-2006)، وكان مديرا عاما بمعهد العالم العربي باريس (في الفترة 1991 -1998)، ونائباً سابقاً لممثل المغرب بالأمم المتحدة، وأستاذاً ثم عميداً لكلية الحقوق في الرباط، وهو أستاذ زائر في عدد من الجامعات حول العالم.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: محکمة العدل الدولیة جنوب إفریقیا
إقرأ أيضاً:
هيئة شؤون الأسرى: استشهاد الأسير مصعب عديلي في سجون الاحتلال
أعلنت هيئة شؤون الأسرى الفلسطنيين، اليوم الخميس، استشهاد الأسير مصعب حسن عمر عديلي «20 عاما» من بلدة حوارة جنوب نابلس.
وأبلغت هيئة الشؤون المدنية، هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، باستشهاد المعتقل مصعب حسن عديلي «20 عاما» من نابلس، في مستشفى «سوروكا» الليلة الماضية، وهو معتقل منذ 22/3/2024، ومحكوم بالسجن الفعلي لمدة عام وشهر، ليضاف إلى سجل شهداء الحركة الأسيرة، الذين ارتقوا نتيجة للجرائم المنظمة التي تمارسها منظومة سجون الاحتلال الإسرائيلي بشكل غير مسبوق منذ بدء الإبادة الجماعية المستمرة.
عدد شهداء الأسرى والمعتقلينوقالت الهيئة والنادي أنه وباستشهاد المعتقل عديلي فإن عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين منذ الإبادة يرتفع إلى «64» شهيدا، وهم فقط المعلومة هوياتهم في ضوء استمرار جريمة الإخفاء القسري، من بينهم على الأقل «40» من غزة، لتشكل هذه المرحلة في تاريخ الحركة الأسيرة وشعبنا الأكثر دموية، وبذلك فإن عدد شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم منذ عام 1967 بلغ حتى اليوم الـ «301» فيما بلغ عدد الشهداء الأسرى المحتجزة جثامينهم إلى «73» من بينهم «62» منذ الإبادة.
وأضافت الهيئة والنادي، إنّ قضية استشهاد المعتقل عديلي في يوم الأسير الفلسطيني، تُشكّل جريمة جديدة في سجل منظومة التّوحش الإسرائيليّ التي مارست كافة أشكال الجرائم بهدف قتل الأسرى، ولتشكل هذه الجرائم وجهاً آخر من أوجه الإبادة المستمرة.
أمراض خطيرةوشددت الهيئة والنادي، على أنّ وتيرة تصاعد أعداد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين، ستأخذ منحى أكثر خطورة مع مرور المزيد من الوقت على احتجاز الآلاف من الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، واستمرار تعرضهم بشكل لحظيّ لجرائم ممنهجة، أبرزها التّعذيب، والتّجويع، والاعتداءات بكافة أشكالها والجرائم الطبيّة، والاعتداءات الجنسيّة، والتّعمد بفرض ظروف تؤدي إلى إصابتهم بأمراض خطيرة ومعدية أبرزها مرض «الجرب - السكايبوس» هذا عدا عن سياسات السّلب والحرمان -غير المسبوقة- بمستواها.
وحمّلت الهيئة والنادي الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقل عديلي، وجددتا مطالبتهما للمنظومة الحقوقية الدّولية، المضي قدما في اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يواصلون تنفيذها بحقّ شعبنا، وفرض عقوبات على الاحتلال من شأنها أن تضعه في حالة عزلة دولية واضحة، وتعيد للمنظومة الحقوقية دورها الأساس الذي وجدت من أجله، ووضع حد لحالة العجز المرعبة التي طالتها خلال حرب الإبادة، وإنهاء حالة الحصانة الاستثنائية التي منحها العالم لدولة الاحتلال باعتبارها فوق المساءلة والحساب والعقاب.
اقرأ أيضاًبعد 45 عاما في سجون الاحتلال.. «البرغوثي» عميد الأسرى الفلسطينيين يسترد حريته (تفاصيل)
شاهد| الأسرى الفلسطينيون يحرقون قمصان سجون الاحتلال
حماس: خروج أسرانا من السجون للمستشفيات يؤكد انتهاكات الاحتلال المتواصلة