موقع النيلين:
2024-10-03@12:09:03 GMT

معتصم أقرع:????موقفي من الحرب السودانية

تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT


منذ اندلاع الحرب السودانية، كثيراً ما أسيء فهم موقفي. هناك أربعة إصدارات لسوء الفهم هذا:
1. يتعمد كتاب التحالف الجنجويدي تشويه موقفي وتصويره على أنه جزء من موقف الإخوان. وهذا افتراء وكذب محض من تحالف الجنجويد ومثقفيه وكتابه.

2. يتم إساءة فهم موقفي من قبل الأشخاص الذين لا تتشكل آرائهم مباشرة بالرجوع إلى نصوصي.

هؤلاء ا يشكلون آرائهم حول موقفي من خلال رد فعل الآخرين على نصوصي، سواء كان الآخرون تحالف الجنجويد أو الإخوان أو أنصارهم.

3. يتم إساءة فهم موقفي من شرفاء قرأوا بعض تعليقاتي في عزلة عن السياق الأوسع المكون من مئات التعليقات التي أدليت بها حول هذا الموضوع.

4. يتم إساءة فهم موقفي من شرفاء يفضلون المواقف التبسيطية والمبالغة في التبسيط ولا يمكنهم فهم المواقف المعقدة والدقيقة.

وفيما يلي أعرض ملخصاً لموقفي من الحرب، والذي كتبته تعليقاً على مداخلة الصديقة تحفة الكامل:

????لم أؤيد قط قيادة الجيش في أي يوم . لكني أرى الجيش مؤسسة أساسية للدولة في هذه المرحلة التاريخية والفضاء الجيوسياسي. هناك فرق بين المؤسسة وقيادتها. على سبيل المثال، كنت أختلف دائمًا مع سياسات وزارة المالية والبنك المركزي، لكنني لم أشكك أبدًا في أهميتهما كمؤسستي دولة حاسمتى الأهمية.

????إذا كانت هناك مشكلة في التوجه، الحل أن نغير الوزير والكادر القيادي ونغير السياسة والتوجه، ولا نشن حرباً على المؤسسة. أو بعبارة أبسط، إذا كانت لديك آخر بص وكان السائق غير كفء أو فاسد، فإنك تغير السائق، ولا تقصف البص وتدمره. هذه النقطة لا يفهمها كثيرون من أصحاب النية الحسنة.

????أما المشككون في أهمية الجيش لوجود الدولة لانهم لا يرون ضرورة الدولة فسيجدون أنفسهم عندما تتحطم الدولة يعيشون في دولة ميليشيات وفي أراض ابتلعتها دول أخري وهذا كابوس ينتظرهم بدلا عن أحلامهم الوردية عن مجتمع أللا-دولة المتحرر من قيودها وظلمها. وعوضا عن النيرفانا الاناركية سيجدون أنفسهم أقليات مستضعفة تحت إمرة دول أخري لا نهي لهم عليها ولا أمر.

????وبغض النظر عن مدى سوء مؤسسة الجيش، فإن الحل لا يكمن في تدميره واستبداله بميليشيا مملوكة لعائلة مافيا مدعومة من الخارج. المهمة هي إصلاح الجيش وتحسينه وتحسين كافة مؤسسات الدولة، وعدم استغلال الخلل في هذه المؤسسات للمساعدة عن غير قصد في مشروع ميليشيا تعد بإعادة السودان إلى عصر ما قبل الدولة أو إلى إقطاعية مملوكة لعائلة ضيقة روعت المدنيين وأخرجتهم من ديارهم.

???? لم أؤيد الحرب قط من أي جانب رغم أن البلاد تتعرض لإرهاب من قبل ميليشيا تمولها وتديرها جهات أجنبية تتمتع باتباع من الداخل.

????طوال حياتي وقفت ضد فكر وممارسة وأيديلوجية ودين الأخوان بلا إنقطاع. ولكن أميز بين المعارضة المبدئية للمشروع الأخواني وبين استخدام الأخوان كفزاعة تخفي عيوب الحلف الجنجويدي وتبرر لجرمه وتسهل انتصاره لتقوم دولة الميليشيا الاقطاعية وهي ردة تاريخية.

????فات علي كثير من الوطنيين المحترمين إدراك أن تضخيم فزاعة الكيزان يتم إستخدامها كغطاء سياسي واعلامي وسياسي لمشروع الحلف الجنجويدي. إختلافي مع الكيزان لا يعني إطلاقا خمي إلي مساعدة المشروع الجنجويدي إذ أني أعارض الأخوان كما فعلت دائما وكذلك أعارض مشروع التحالف الجنجويدي.

????أخيرًا، أود أن أدعو جميع القراء ليبينوا لي أين يختلفون معي في مسألة الحرب ولماذا. وأطلب منهم أيضًا إحضار أي نص كتبته كدليل يناقض موقفي من الحرب كما لخصته أعلاه.

معتصم أقرع

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: موقفی من

إقرأ أيضاً:

البرامج النووية بين التهديد والحماية

بقلم : محسن عصفور الشمري ..

البرامج النووية مكلفة ماديا وتحتاج إلى تقنيات خاصة والى كوادر متخصصة ومدربة وبأعداد كبيرة وبنفس الوقت تحتاج إلى عقليات ادارية متميزة ومرنة وتتمتع بقوة قرار لان ادارة البرامج النووية تتحرك ضمن مدى خطأ قريب جدا من الصفر والا تتكرر كارثة مفاعل تشرنوبل في أوكرانيا(26نيسان1986)
او تسبب الاخطاء الإدارية بتلوث إشعاعي تستمر اثاره السلبية لعشرات ومئات السنين ويفتك بالبشر والحيوانات والمزروعات.

يضاف إلى ذلك فان البرامج النووية تدخل ضمن الامن القومي لاي دولة كون المعلومة التي تتكون من سطر واحد فقط تكلف الدولة صاحبة البرنامج مليارات الدولارات وجهود وخبرات كبيرة جدا طوال فترة زمنية طويلة.

البرنامج النووي الانشطاري،يتكون من:
١-مناجم تكون نسبة اليوانيوم238غير النشط واليوانيوم235 النشط ونسبها تكون ذات جدوى لمراحل انتاج الوقود،حيث لا توجد دولة في العالم خالية من هذه المعادن لكن الفارق بين دولة واخرى يرتبط بالنسبة المئوية والامكانيات وتوجه الدولة.

٢-مواقع استخلاص الوقود النشط والوقود غير النشط وتتوافر تقنيات كثيرة لفرز اليورانيوم النشط وغير النشط عن التربة الذي يكون غرامات قليلة او اجزاء من الغرام من كل طن تربة.

٣-مواقع تنشيط اليورانيوم238وتحويلة إلى بلوتونيوم239.

٤-مواقع اختبارات الكتلة الحرجة،فنجاح اي دولة بإنتاج كتلة حرجة(انشطار او اندماج متسلسل) يعد انجازا استراتيجيا يصعب تقدير ابعاده وثمنه.

٥-المفاعلات النووية ان كانت بحثية او إنتاجية للطاقة.

هذه الخطوات لا تقبل ان تتقدم فقرة على اخرى او تتاخر حتى يتم الحصول على ثمرة البرنامج.

الفقرة الرابعة تمثل مفترق الطرق ما بين البرنامج السلمي والبرنامج العسكري وتحتاج اختبار قد يكون تحت الارض او عمق البحار والمحيطات ،فاما ان يتم توجيه الكتلة الحرجة إلى مفاعل سلمي او رأس حربي.

من ناحية التهديد بانهاء البرنامج النووي لدولة ما فان الامر مرهون بحجم البرنامج والدولة صاحبة التهديد.

فاذا كان البرنامج متناثر وكبير فان الدولة صاحبة التهديد بامكانها انهاء البرنامج على مراحل او دفعة واحدة إذا كانت تملك امكانيات انهاء البرنامج بدفعة واحدة.

فاذا كان تنفيذ التهديد من الفقرات عكسيا(5>4>3>2>1)
فان كل فقرة لها حجمها المختلف عن الفقرة الأخرى من حيث الخبرة والجهد والتقنيات والاموال والوقت.

إذا كان الخيار بانهاء البرنامج النووي على مراحل فيجب يبدا بضربه من المراحل الأخيرة وفق الفقرات الواردة انفا.

استحالة اخفاء مواقع البرامج النووية
عن الرصد والمتابعة لان نتائج العمل بالوقود النووي باي مرحلة من مراحلة تظهر في الاجواء المحيطة بالموقع وعلى الاشخاص وعلى الملابس ووو على شكل اشعاعات طاقوية او جسميات مشعة.

منظمة الطاقة الذرية الدولية تعتبر صاحبة الاختصاص في مراقبة ومتابعة وتقييم البرامج النووية للدول وتحدد المنظمة الدولية نوع البرنامج ان كان سلميا او بحثيا او عسكريا.

الدولة التي لا تملك برنامج نووي بحثي وسلمي تبقى دولة قاصرة في مجال التعليم واقتصادها ريعي وتعيش في التيه فاقدة للبوصلة وتستورد الاكل الملابس والأسمدة والأجهزة والسيارات.

لذلك فان مهما كانت كلفة البرامج النووية البحثية والسلميّة فان مردودها الاستراتيجي ايجابي جدا على كافة المستويات وفي كل المجالات التعليمية والصحية والاقتصادية والامنية.

محسن الشمري

مقالات مشابهة

  • سقوط دولة الجَّلابة !
  • ولادة إسرائيل الثالثة
  • الجيش الأمريكي ينتشر بـ12 دولة في الشرق الأوسط والعراق وسوريا الأقل تواجداً
  • البرامج النووية بين التهديد والحماية
  • ثلاث محطات في مزرعة حيوان الحرب السودانية
  • بيان جديد للخارجية السودانية حول اتهام الجيش باستهداف مقر سفير الإمارات بالخرطوم
  • أؤكد موقفي مجددا لا لقطع العلاقات مع الأمارات ولا أي دولة
  • الإرث الاستعماري للدولة السودانية وطبيعة تكوين النخب السياسية: دراسة تاريخية تحليلية
  • الخارجية السودانية: بيان الإمارات كاذب ودورها مستمر بتسعير الحرب في البلاد
  • بعد الجيش.. الخارجية السودانية تدخل على خط الاتهام الإماراتي