بوابة الوفد:
2024-11-22@19:15:27 GMT

تفعيل توصيات المرحلة الأولى للحوار الوطنى

تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT

قلت فى الأسبوع الماضى إن الحوار الوطنى انتهت مرحلته الأولى قبل إجراء الانتخابات الرئاسية التى فاز فيها الرئيس عبدالفتاح السيسى، وقد شارك فى الحوار كل الأحزاب والقوى الوطنية بالبلاد، ورأينا حالة ديمقراطية فريدة لم تشهدها البلاد من ذى قبل، وناقش الحوار من خلال المحاور الثلاثة السياسى والاقتصادى والمجتمعى كافة القضايا المهمة التى تشغل الرأى العام.

ولم تصادر إدارة الحوار أى رأى لأى مشارك، فالجميع أبدى رؤيته وعبر عنها بحرية بالغة، وقد أحسنت الأكاديمية الوطنية للتدريب إدارة الحوار بشكل يليق بمكانة مصر، ووقفت على مسافة واحدة من الجميع، والتزمت بالتكليف الرئاسى لها فى هذا الشأن بشكل فاق الخيال والتوقعات.

المرحلة الأولى من الحوار الوطنى كانت على قدر المسئولية، ولم نجد رأياً تم حجبه أو منعه، وخرجت محاور الحوار الثلاثة بمحددات ومخرجات بالغة الأهمية سواء فى الجانب السياسى أو الاقتصادى أو المجتمعى، ورفعت إدارة الحوار كل توصيات المرحلة الأولى إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، والتى تمثلت فى جانبين رئيسيين الأول تنفيذى والآخر تشريعى. وفيما يتعلق بالجانب التنفيذى فهو يتعلق بإصدار القرارات من السلطة التنفيذية، وهذا ما وجه به الرئيس لتنفيذه على الفور، وقد صدرت التعليمات إلى الجهات المختلفة لتفعيل توصيات الحوار فى هذا الأمر، ومازالت تواصل السلطة التنفيذية مهامها فى هذا الشأن.

أما الأمر الآخر فيتعلق بضرورة إصدار تشريعات جديدة، وهذا ما تم التوجيه بشأنه، لإعداد القوانين اللازمة وعرضها على مجلس النواب للموافقة عليها. ولدى قناعة كاملة أن الفترة القادمة ستشهد تقديم القوانين اللازمة إلى المجلس، تنفيذاً لتوصيات الحوار. وهى شملت العديد من النواحى سواء فيما يتعلق بالجانب السياسى أو الاقتصادى أو المجتمعى. وبنتائج الحوار الوطنى فى المرحلة الأولى يكون قد أدى دوره الوطنى والديمقراطى كما يجب أن يكون، وإلا ما كانت قد خرجت هذه التوصيات والمحددات التى باتت قيد التنفيذ والتحقيق، والمرحلة القادمة ستشهد مناقشة كل القضايا التى تبلورت إلى مشروعات قوانين داخل مجلس النواب لإقرارها وتنفيذها كما طلب الحوار الوطنى، بعد المناقشات الواسعة التى دارت خلال الجلسات المختلفة.

الحقيقة أن جلسات المرحلة الأولى للحوار الوطنى كانت منصة ديمقراطية وصدرت مشهداً للعالم أجمع أن المصريين شعب واعٍ يناقش مشاكله وأموره السياسية والاقتصادية والاجتماعية بشكل حضارى، وتم سماع كل الآراء وطرح كل الأفكار بلا قيد أو شرط أو مصادرة، والتعبير بحرية كاملة عن تفاصيل كثيرة وتمت بلورتها فى نهاية الأمر إلى ما هو تنفيذى يستوجب إصدار قرارات أو توجيهات لتفعيلها على أرض الواقع، والآخر يتطلب إجراء تشريعيا لابد من عرضه على البرلمان لإصدار القوانين الخاصة به. ومن حسن الطالع أن تأتى انتخابات الرئاسة عقب هذه المرحلة الأولى للحوار، لتجد تفعيلاً حقيقياً لتوصيات الحوار الوطنى، خلال إجراء هذه الانتخابات، بل وجدنا صورة مشرفة للديمقراطية الحقيقية تحدث عنها العالم أجمع وصدرت صورة مشرفة للدولة المصرية التى تنفذ مشروعاً وطنياً عظيماً ترعاه القيادة السياسية منذ ثورة 30 يونيو 2013.

المرحلة الأولى للحوار الوطنى الذى ناقش ثلاثة محاور رئيسية، خاضت فى مسائل وافتتحت مشاكل لم يجرؤ رئيس سابق للبلاد أن يسمح بها وهذا له دلالات واسعة، تؤكد فعلياً أن مصر تعيش فى جمهورية جديدة، وتؤصل لدولة ديمقراطية قانونية، ظل المواطن المصرى يحلم بها كثيراً وباتت واقعاً على الأرض، يحق لنا أن نتفاخر به، بعد عقود طويلة من الزمان شهدت تضليلاً واسعاً فى كافة المجالات، القضايا التى ناقشها الحوار فى مرحلته الأولى لم يكن أحد يتوقع الحديث عنها، وطرحها بهذه الصورة، ما يعنى أن الدولة المصرية الجديدة حريصة كل الحرص على تفعيل الدولة الديمقراطية القانونية وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين ومراعاة حقوق الإنسان كما يجب أن تكون.

وتبقى المرحلة الثانية للحوار الوطنى والتى ستعقد قريباً، وهو ما أتحدث عنه لاحقاً إن شاء الله.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: للحوار الوطنى إجراء الانتخابات الرئاسية البلاد للحوار الوطنى الحوار الوطنى

إقرأ أيضاً:

الوطنى للذكاء الاصطناعي يناقش الجهود المبذولة للحوكمة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقد المجلس الوطنى للذكاء الاصطناعى اجتماعه برئاسة الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ وتناول الاجتماع الجهود المبذولة لحوكمة الذكاء الاصطناعى لضمان الاستخدام الأمثل لهذه التقنيات، وتعظيم الاستفادة من امكانياتها فى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة.

وشارك فى الاجتماع بالإضافة إلى أعضاء المجلس، عدد من الخبراء المعنيين فى المجالات الاقتصادية والتكنولوجية المختلفة.

هذا وقد تم خلال الاجتماع استعراض خطة تنفيذ الميثاق المصرى للذكاء الاصطناعى المسؤول الذى تم إطلاقه ويعكس التزام مصر بتطبيق مبادئ الذكاء الاصطناعى المسؤول وفقاً لمنظمة التعاون الاقتصادى والتنمية. ويستند إلى المعايير الدولية، وأفضل الممارسات فى الدول الرائدة. ويهدف الميثاق إلى تعزيز جاذبية مصر الاستثمارية وإرشاد مطورى الذكاء الاصطناعي، وتمكين المواطنين من المطالبة بممارسات أخلاقية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي.

ويأتى هذا الميثاق متوافقا مع المبادئ الدولية ويتناسب مع السياق المصري، مع التركيز على البشرية كمقصد (محورية الإنسان)، والمساءلة، والعدالة، والأمن والأمان، والشفافية وقابلية التفسير.
وتشمل خطة التنفيذ؛ تحديد اطار إدارة المخاطر فى الذكاء الاصطناعى، والاسترشاد بأفضل الممارسات الدولية، والتوعية والتدريب وبناء القدرات للجهات الحكومية والشركات، ومتابعة وتوجيه الشركات المحلية المطورة لتطبيقات الذكاء الاصطناعى بالتعاون مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا"، وتطوير مبادئ توجيهية متخصصة للقطاعات ذات الأولوية لتوجيه استخدامها للذكاء الاصطناعي.

كما تطرق الاجتماع إلى الجهود المبذولة لإنشاء مركز الذكاء الاصطناعى المسئول والذى يختص بتطوير إطار عمل يتضمن إرشادات ومجموعة أدوات وأساليب وأفضل الممارسات لتمكين تبنى الصناعة المصرية للذكاء الاصطناعى المسؤول، وتطوير إرشادات ومعايير لتصنيف مخاطر نظم الذكاء الاصطناعى ولتحديد وتقييم قدرات الذكاء الاصطناعى فى الجهات الفاعلة فى مجال الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى تطوير متطلبات واجب استيفاؤها من نظم الذكاء الاصطناعى وتطوير إجراءات تقييم مطابقة النظم لتلك المتطلبات، فضلا عن تطوير برامج تدريبية حول الذكاء الاصطناعى المسؤول، ودعم مبادرات التعليم والبحث العلمى فى مجال الذكاء الاصطناعي، كما يختص المركز بوضع معايير مهارات القوى العاملة فى مجال الذكاء الاصطناعي، وإجراء البحوث المتعمقة والتحليلية فى هذه التقنيات واتجاهاتها وتأثيراتها الأخلاقية، وبناء الشراكات مع أصحاب المصلحة من الصناعة والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدنى وتسهيل الحوار والتعاون فى القضايا المتعلقة بالذكاء الاصطناعى المسؤول، وكذلك التعاون الدولى وتبادل المعرفة مع المنظمات الدولية المعنية والجهات المماثلة على مستوى العالم.

كما استعرض الاجتماع مسودة قانون الذكاء الاصطناعى والذى يأتى من ضمن أهدافه حوكمة نظم الذكاء الاصطناعى بما يضمن تعزيز الهوية الوطنية للدولة المصرية ودعم وتشجيع الشركات العاملة فى مجال الذكاء الاصطناعى وخاصة الشركات والمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر و تعزيز مكانه مصر  فى تبنى تقنيات الذكاء الإصطناعى والمشاركة الدولية فى تطويرها ليعزز التنمية المستدامة.

وخلال الاجتماع تم الإشارة إلى المرحلة الثانية للاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى (2025-2030) والتى من المقرر إطلاقها قريبا.

وجدير بالذكر أنه كان قد تم إنشاء المجلس الوطنى للذكاء الاصطناعى وفقا لقرار الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء فى نوفمبر 2019 بهدف وضع وحوكمة الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى من خلال التنسيق بين الجهات ذات الصلة للخروج باستراتيجية موحدة تعكس أولويات الحكومة وكافة الجهات المعنية باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعى، كما يختص المجلس بالإشراف على تنفيذ هذه الاستراتيجية ومتابعتها وتحديثها بما يتماشى مع التطورات العالمية.

مقالات مشابهة

  • المجلس الوطنى للذكاء الاصطناعى يناقش الجهود المبذولة لحوكمة الذكاء الاصطناعي
  • الوطنى للذكاء الاصطناعي يناقش الجهود المبذولة للحوكمة
  • انتهاء أعمال المرحلة الأولى لمشروع تطوير كورنيش أرمنت بتكلفة 60 مليون جنيه
  • افتتاح المرحلة الأولى من تطوير كورنيش أرمنت.. تحفة معمارية جديدة على ضفاف النيل
  • ساب مراته علشانها وهي خلعته.. بيج رامي في مرمى شماتة السوشيال ميديا
  • ليست الأولى .. زوجة البيج رامي خلعته بعد سنين الحب
  • يسرا وليلى علوى ورانيا يوسف فى الاحتفال بالعيد الوطنى لسلطنة عمان.. صور
  • انتهاء المرحلة الأولى لمشروع تطوير طريق الملك عبد العزيز برأس تنورة
  • وزير التعليم لمديرى المديريات: إجراء امتحانات آمنة ومنع اصطحاب المحمول للمراقبين
  • وزير التعليم: المرحلة القادمة تحتاج بذل الكثير من الجهد لمواجهة التحديات