بوابة الوفد:
2025-01-27@04:07:21 GMT

تفعيل توصيات المرحلة الأولى للحوار الوطنى

تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT

قلت فى الأسبوع الماضى إن الحوار الوطنى انتهت مرحلته الأولى قبل إجراء الانتخابات الرئاسية التى فاز فيها الرئيس عبدالفتاح السيسى، وقد شارك فى الحوار كل الأحزاب والقوى الوطنية بالبلاد، ورأينا حالة ديمقراطية فريدة لم تشهدها البلاد من ذى قبل، وناقش الحوار من خلال المحاور الثلاثة السياسى والاقتصادى والمجتمعى كافة القضايا المهمة التى تشغل الرأى العام.

ولم تصادر إدارة الحوار أى رأى لأى مشارك، فالجميع أبدى رؤيته وعبر عنها بحرية بالغة، وقد أحسنت الأكاديمية الوطنية للتدريب إدارة الحوار بشكل يليق بمكانة مصر، ووقفت على مسافة واحدة من الجميع، والتزمت بالتكليف الرئاسى لها فى هذا الشأن بشكل فاق الخيال والتوقعات.

المرحلة الأولى من الحوار الوطنى كانت على قدر المسئولية، ولم نجد رأياً تم حجبه أو منعه، وخرجت محاور الحوار الثلاثة بمحددات ومخرجات بالغة الأهمية سواء فى الجانب السياسى أو الاقتصادى أو المجتمعى، ورفعت إدارة الحوار كل توصيات المرحلة الأولى إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، والتى تمثلت فى جانبين رئيسيين الأول تنفيذى والآخر تشريعى. وفيما يتعلق بالجانب التنفيذى فهو يتعلق بإصدار القرارات من السلطة التنفيذية، وهذا ما وجه به الرئيس لتنفيذه على الفور، وقد صدرت التعليمات إلى الجهات المختلفة لتفعيل توصيات الحوار فى هذا الأمر، ومازالت تواصل السلطة التنفيذية مهامها فى هذا الشأن.

أما الأمر الآخر فيتعلق بضرورة إصدار تشريعات جديدة، وهذا ما تم التوجيه بشأنه، لإعداد القوانين اللازمة وعرضها على مجلس النواب للموافقة عليها. ولدى قناعة كاملة أن الفترة القادمة ستشهد تقديم القوانين اللازمة إلى المجلس، تنفيذاً لتوصيات الحوار. وهى شملت العديد من النواحى سواء فيما يتعلق بالجانب السياسى أو الاقتصادى أو المجتمعى. وبنتائج الحوار الوطنى فى المرحلة الأولى يكون قد أدى دوره الوطنى والديمقراطى كما يجب أن يكون، وإلا ما كانت قد خرجت هذه التوصيات والمحددات التى باتت قيد التنفيذ والتحقيق، والمرحلة القادمة ستشهد مناقشة كل القضايا التى تبلورت إلى مشروعات قوانين داخل مجلس النواب لإقرارها وتنفيذها كما طلب الحوار الوطنى، بعد المناقشات الواسعة التى دارت خلال الجلسات المختلفة.

الحقيقة أن جلسات المرحلة الأولى للحوار الوطنى كانت منصة ديمقراطية وصدرت مشهداً للعالم أجمع أن المصريين شعب واعٍ يناقش مشاكله وأموره السياسية والاقتصادية والاجتماعية بشكل حضارى، وتم سماع كل الآراء وطرح كل الأفكار بلا قيد أو شرط أو مصادرة، والتعبير بحرية كاملة عن تفاصيل كثيرة وتمت بلورتها فى نهاية الأمر إلى ما هو تنفيذى يستوجب إصدار قرارات أو توجيهات لتفعيلها على أرض الواقع، والآخر يتطلب إجراء تشريعيا لابد من عرضه على البرلمان لإصدار القوانين الخاصة به. ومن حسن الطالع أن تأتى انتخابات الرئاسة عقب هذه المرحلة الأولى للحوار، لتجد تفعيلاً حقيقياً لتوصيات الحوار الوطنى، خلال إجراء هذه الانتخابات، بل وجدنا صورة مشرفة للديمقراطية الحقيقية تحدث عنها العالم أجمع وصدرت صورة مشرفة للدولة المصرية التى تنفذ مشروعاً وطنياً عظيماً ترعاه القيادة السياسية منذ ثورة 30 يونيو 2013.

المرحلة الأولى للحوار الوطنى الذى ناقش ثلاثة محاور رئيسية، خاضت فى مسائل وافتتحت مشاكل لم يجرؤ رئيس سابق للبلاد أن يسمح بها وهذا له دلالات واسعة، تؤكد فعلياً أن مصر تعيش فى جمهورية جديدة، وتؤصل لدولة ديمقراطية قانونية، ظل المواطن المصرى يحلم بها كثيراً وباتت واقعاً على الأرض، يحق لنا أن نتفاخر به، بعد عقود طويلة من الزمان شهدت تضليلاً واسعاً فى كافة المجالات، القضايا التى ناقشها الحوار فى مرحلته الأولى لم يكن أحد يتوقع الحديث عنها، وطرحها بهذه الصورة، ما يعنى أن الدولة المصرية الجديدة حريصة كل الحرص على تفعيل الدولة الديمقراطية القانونية وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين ومراعاة حقوق الإنسان كما يجب أن تكون.

وتبقى المرحلة الثانية للحوار الوطنى والتى ستعقد قريباً، وهو ما أتحدث عنه لاحقاً إن شاء الله.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: للحوار الوطنى إجراء الانتخابات الرئاسية البلاد للحوار الوطنى الحوار الوطنى

إقرأ أيضاً:

تطورات التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية (شاهد)

عرض برنامج "ثم ماذا حدث" الذي يقدمه الإعلامي جمال عنايت، عبر قناة القاهرة الإخبارية، تقريرا بعنوان " دلالات التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية بعد توقف القتال في غزة".    

اكتمال الاستعدادات لعودة النازحين من جنوب القطاع إلى محافظتي غزة والشمال خبير عسكري: مصر لعبت دور محوري لوقف إطلاق النار في غزة قطاع غزة

وأوضح التقرير أنه بعد أقل من يومين من دخول اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، حيز التنفيذ، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عمليته العسكرية في مدينه جنين بالضفة الغربية المحتلة، العملية التي تعد تغييرا في الاتجاه الاسرائيلي بدأت بهجوم جوي نفذته طائرات مسيرة على بنا تحتية عدة هناك، قبل أن تقتحم الوحدات الخاصة والشاباك والشرطة العسكرية مناطق واسعة في جنين.

وتؤكد اسرائيل أنها جاءت من أجل اجتثاث الارهاب في المنطقة، وذلك بوصفها جزءا من أهداف الحرب التي أضافها الكابينت بناء على طلب حزب الصهيونية الدينية باجتماعه الجمعة الماضية، عملية يراها السياسيون أنها جزء من تفاهمات بين وزير المالية "سموتريتش" ونتنياهو لإقناعه بألا يغادر الحكومة، وألا يسقطها كما فعل بنج فير، مشيرين إلى أن هذا يعد جزءًا من الثمن الذي يدفعه نتنياهو للحفاظ على حكومته هذا بالإضافة للتخوفات الإسرائيلية من عمليه اطلاق سراح مئات الاسرى الفلسطينيين بالضفة الغربية وغزة في صفقه التبادل، حيث تراها  إسرائيل تجربة مريرة  وستؤثر على الوضع الأمني وتذكر بما حدث في صفقه أبريل عام 1985 التي كانت نتيجتها قيام الانتفاضة الفلسطينية الأولى بعدها بسنتين ما يجعلها تقوم بعملية استباقية.

القضاء على المجموعات المسلحة

عملية جنين يراها الكثيرون أنها ليست مفاجأة وجرى التجهيز لها منذ فترة، وتقررت بعد توصية رئيس الشاباك، بضرورة اتخاذ إجراءات أوسع لتغيير الواقع والقضاء على المجموعات المسلحة في الضفة مطالبا بالتعلم من الذي حدث في السابع من أكتوبر.

وهو ما يطرح الكثير من الأسئلة.. هل ستنتقل آلة الحرب الإسرائيلية للضفة الغربية؟ وهل ستفتح هذه العملية أبواب الجحيم مرة أخرى.

جدير بالذكر أن الإعلام الفلسطيني أعن عن اكتمال الاستعدادات لتسهيل عودة النازحين من جنوبي القطاع إلى محافظتي غزة والشمال.

كما أعلنت وكالة ‏رويترز، أن موظفي الصليب الأحمر في طريقهم لاستلام المحتجزات الإسرائيليات الأربع من حماس.

أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بإبلاغ أهالي المحتجزات الإسرائيليات الأربع المتوقع الإفراج عنهن اليوم السبت بحدود الساعة 12 ظهرًا، وفق القاهرة الإخبارية .

كما قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه طُلِب من أهالي المحتجزات التوجه إلى نقطة التجمع الأولى في منطقة رعيم، تمهيدًا لاستقبالهن.

ومن المقرر أنه في اليوم السابع -اليوم السبت- من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار أن تنسحب قوات الاحتلال كليًا من شارع الرشيد شرقًا إلى شارع صلاح الدين، كما يتضمن أيضًا تفكيك المواقع والمنشآت العسكرية الإسرائيلية في منطقة شارع الرشيد، وفي اليوم نفسه؛ يتم البدء في عودة النازحين داخليًا إلى مناطق سكنهم.

ومن المقرر أيضًا أنه في اليوم السابع من المرحلة الأولى يتيح للسكان الحركة بحرية بجميع مناطق القطاع ودخول المساعدات الإنسانية عبر شارع الرشيد من أول يوم، وفى اليوم الـ22 تنسحب قوات الاحتلال من وسط قطاع غزة، خاصة من محور نتساريم ومحور دوار الكويت شرقي طريق صلاح الدين لمنطقة بمحاذاة الحدود.

واتُفق في المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة، على إطلاق سراح 33 من المحتجزين الإسرائيليين، منهم أطفال ونساء ومجندات ورجال فوق الخمسين وجرحى ومرضى، مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في السجون الفلسطينية منهم نساء وأطفال.

وإذا سارت المرحلة الأولى على النحو المخطط لها، فستبدأ مفاوضات بشأن مرحلة ثانية من الهدنة في اليوم السادس عشر من دخول الاتفاق حيز التنفيذ.

وخلال المرحلة الثانية، سيُطلق سراح باقي المحتجزين الأحياء، ومنهم الجنود والرجال في سن الخدمة العسكرية، فضلًا عن إعادة جثث المحتجزين.

مقالات مشابهة

  • بدء المرحلة الأولى من تطوير أحد تقاطعات الدمام.. صور
  • ‎حماس تسلم الوسطاء قائمة "رهائن المرحلة الأولى"
  • د.حماد عبدالله يكتب: الإهتمام الوطنى بالقيمة المضافة!!
  • شبكة إفريقية للحوار والمصالحات تستخدم الذكاء الاصطناعي
  • خلال ساعات.. ترامب يجرب إجراء اتصالًا هاتفيًا بالرئيس السيسي
  • البورصة القطاع الأكثر قدرة على نقل الاقتصاد الوطنى لـ«حتة تانية»
  • صور| تسليم الدفعة الثانية من الأسرى الصهاينة في قطاع غزة ضمن المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى
  • الإفراج عن 200 أسير فلسطيني ضمن المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • لم تدخل مساعدات إنسانية اليوم إلى داخل قطاع غزة
  • تطورات التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية (شاهد)