تفعيل توصيات المرحلة الأولى للحوار الوطنى
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
قلت فى الأسبوع الماضى إن الحوار الوطنى انتهت مرحلته الأولى قبل إجراء الانتخابات الرئاسية التى فاز فيها الرئيس عبدالفتاح السيسى، وقد شارك فى الحوار كل الأحزاب والقوى الوطنية بالبلاد، ورأينا حالة ديمقراطية فريدة لم تشهدها البلاد من ذى قبل، وناقش الحوار من خلال المحاور الثلاثة السياسى والاقتصادى والمجتمعى كافة القضايا المهمة التى تشغل الرأى العام.
المرحلة الأولى من الحوار الوطنى كانت على قدر المسئولية، ولم نجد رأياً تم حجبه أو منعه، وخرجت محاور الحوار الثلاثة بمحددات ومخرجات بالغة الأهمية سواء فى الجانب السياسى أو الاقتصادى أو المجتمعى، ورفعت إدارة الحوار كل توصيات المرحلة الأولى إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، والتى تمثلت فى جانبين رئيسيين الأول تنفيذى والآخر تشريعى. وفيما يتعلق بالجانب التنفيذى فهو يتعلق بإصدار القرارات من السلطة التنفيذية، وهذا ما وجه به الرئيس لتنفيذه على الفور، وقد صدرت التعليمات إلى الجهات المختلفة لتفعيل توصيات الحوار فى هذا الأمر، ومازالت تواصل السلطة التنفيذية مهامها فى هذا الشأن.
أما الأمر الآخر فيتعلق بضرورة إصدار تشريعات جديدة، وهذا ما تم التوجيه بشأنه، لإعداد القوانين اللازمة وعرضها على مجلس النواب للموافقة عليها. ولدى قناعة كاملة أن الفترة القادمة ستشهد تقديم القوانين اللازمة إلى المجلس، تنفيذاً لتوصيات الحوار. وهى شملت العديد من النواحى سواء فيما يتعلق بالجانب السياسى أو الاقتصادى أو المجتمعى. وبنتائج الحوار الوطنى فى المرحلة الأولى يكون قد أدى دوره الوطنى والديمقراطى كما يجب أن يكون، وإلا ما كانت قد خرجت هذه التوصيات والمحددات التى باتت قيد التنفيذ والتحقيق، والمرحلة القادمة ستشهد مناقشة كل القضايا التى تبلورت إلى مشروعات قوانين داخل مجلس النواب لإقرارها وتنفيذها كما طلب الحوار الوطنى، بعد المناقشات الواسعة التى دارت خلال الجلسات المختلفة.
الحقيقة أن جلسات المرحلة الأولى للحوار الوطنى كانت منصة ديمقراطية وصدرت مشهداً للعالم أجمع أن المصريين شعب واعٍ يناقش مشاكله وأموره السياسية والاقتصادية والاجتماعية بشكل حضارى، وتم سماع كل الآراء وطرح كل الأفكار بلا قيد أو شرط أو مصادرة، والتعبير بحرية كاملة عن تفاصيل كثيرة وتمت بلورتها فى نهاية الأمر إلى ما هو تنفيذى يستوجب إصدار قرارات أو توجيهات لتفعيلها على أرض الواقع، والآخر يتطلب إجراء تشريعيا لابد من عرضه على البرلمان لإصدار القوانين الخاصة به. ومن حسن الطالع أن تأتى انتخابات الرئاسة عقب هذه المرحلة الأولى للحوار، لتجد تفعيلاً حقيقياً لتوصيات الحوار الوطنى، خلال إجراء هذه الانتخابات، بل وجدنا صورة مشرفة للديمقراطية الحقيقية تحدث عنها العالم أجمع وصدرت صورة مشرفة للدولة المصرية التى تنفذ مشروعاً وطنياً عظيماً ترعاه القيادة السياسية منذ ثورة 30 يونيو 2013.
المرحلة الأولى للحوار الوطنى الذى ناقش ثلاثة محاور رئيسية، خاضت فى مسائل وافتتحت مشاكل لم يجرؤ رئيس سابق للبلاد أن يسمح بها وهذا له دلالات واسعة، تؤكد فعلياً أن مصر تعيش فى جمهورية جديدة، وتؤصل لدولة ديمقراطية قانونية، ظل المواطن المصرى يحلم بها كثيراً وباتت واقعاً على الأرض، يحق لنا أن نتفاخر به، بعد عقود طويلة من الزمان شهدت تضليلاً واسعاً فى كافة المجالات، القضايا التى ناقشها الحوار فى مرحلته الأولى لم يكن أحد يتوقع الحديث عنها، وطرحها بهذه الصورة، ما يعنى أن الدولة المصرية الجديدة حريصة كل الحرص على تفعيل الدولة الديمقراطية القانونية وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين ومراعاة حقوق الإنسان كما يجب أن تكون.
وتبقى المرحلة الثانية للحوار الوطنى والتى ستعقد قريباً، وهو ما أتحدث عنه لاحقاً إن شاء الله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: للحوار الوطنى إجراء الانتخابات الرئاسية البلاد للحوار الوطنى الحوار الوطنى
إقرأ أيضاً:
مشوار الألف الذهبية..تقديم الخدمة الطبية لـ 45 ألف منتفعة بالشرقية
اختتمت الفرق الطبية بمحافظة الشرقية فعاليات المرحلة الأولى من الحملة التنشيطية لتقديم خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية تحت شعار «مشوار الألف الذهبية.. يبدأ بخطوة»، بتقديم الخدمة الطبية في يومها الخامس والأخير لهذه المرحلة لـ ٩٠١٠ منتفعات بمحافظة الشرقية، وبلغ إجمالي الحاصلات على وسائل تنظيم الأسرة ٥٠٦٤ سيدة، ليصل بذلك إجمالي من تم تقديم الخدمة لهم ٤٥٢٦٧ منتفعة خلال المرحلة الأولى، وإجمالي الحاصلات على وسائل تنظيم الأسرة ٢٧٥٥٩ سيدة، بالإضافة إلى تقديم خدمات متابعة الحمل، والكشف الطبي على المرضى في بعض التخصصات الطبية.
وأوضح الدكتور هاني جميعة وكيل وزارة الصحة أن حملة «مشوار الألف الذهبية.. يبدأ بخطوة»، والتي يتم تنفيذها خلال الفترة من ١٥ ديسمبر حتى ٢٦ ديسمبر ٢٠٢٤ على مرحلتين، تشمل خدمات تنظيم الأسرة، وخدمات الصحة الإنجابية من متابعة الحمل وفحص بالسونار وكشف النساء بالإضافة إلي الكشف الطبي في تخصصات الباطنة العامة والأطفال، مشيراً إلى أنه وفقاً لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية "CDC"، يعد تنظيم الأسرة هو أحد أكبر عشر إنجازات في مجال الصحة العامة في القرن العشرين، كما أنه من الوسائط الأساسية لكبح جماح النمو السكاني، والذي لا يمكن تحمل ما ينجم عنه من آثار سلبية على الإقتصاد والبيئة، بالإضافة لتأثيره على جهود التنمية التي تبذل على الصعيدين الوطني والإقليمي، مؤكداً على الفرق الطبية المشاركة في الحملة التنشيطية بالمحافظة، بأهمية المعاملة الجيدة وحسن الإستقبال لجميع السيدات المترددات على الحملة، وأثناء تقديم الخدمات الطبية للمواطنين بالوحدات الصحية والمراكز الطبية بالمحافظة.
وأوضحت الدكتورة عايدة عطية أن الحملة تستهدف تقديم هذه الخدمات مجاناً لجميع السيدات المستهدفة، مشيرة إلى أن المرحلة الأولى قدمت الخدمة من خلال ٢٢٧ عيادة تنظيم أسرة ثابتة بالوحدات والمراكز الطبية والمستشفيات مدعمة بخدمة الأخصائي، وعدد ١٢ عيادة طبية متنقلة لضمان وصول الخدمة إلى المناطق النائية والعشوائية بالنجوع والقرى بجميع أنحاء المحافظة، بمشاركة ١١٧ طبيب مدرب، و ٣٢٩ ممرضة، و ٤٢٠ رائدة ريفية ومثقفة سكانية، وتم التدريب الجيد لهم علي أعمال الحملة، وتم التأكيد على الدور الإعلامي، ودور الرائدات الريفيات والمثقفات الصحيات في تنفيذ الندوات التوعوية والتثقيفية بمراكز الشباب والوحدات المحلية والجمعيات الأهلية وغيرها، عن أهمية تنظيم الأسرة والوسائل المتاحة، ومخاطر الزواج والإنجاب المبكر والمتكرر، بجانب تكثيف الدعاية الإرشادية اللازمة للمواطنين، بأماكن ومواعيد الحملة بجميع أنحاء المحافظة.
وأوضح محمود عبدالفتاح مدير المكتب الإعلامي بالمديرية أن المرحلة الأولى من الحملة التنشيطية لتنظيم الأسرة ضمت ١٠ إدارات صحية بالمحافظة هي "كفر صقر، ههيا، أبو حماد، القرين، القنايات، أبو كبير، مشتول السوق، العاشر من رمضان، أولاد صقر، ديرب نجم"، واستمرت لمدة ٥ أيام في الفترة من ١٥ حتى ١٩ ديسمبر ، وتليها المرحلة الثانية خلال الفترة من ٢٢ إلى ٢٦ ديسمبر لعام ٢٠٢٤، وذلك في عدد ٩ إدارات هي "الزقازيق، بلبيس، منيا القمح، فاقوس، الإبراهيمية، الصالحية الجديدة، الحسينية، منشأة أبو عمر، صان الحجر".