بوابة الوفد:
2024-10-03@08:50:49 GMT

الذئب اليهودى يتربص بالأمة

تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT

العربدة الإسرائيلية متواصلة، وإسرائيل تهدد على لسان هرتسى هاليفي، رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، أنه بعد انتهاء العمليات القتالية فى قطاع غزة سنعرف كيف نفعل ذلك أيضا فى لبنان، ما يعنى بوضوح أن الخطط الموضوعة من قبل الاحتلال سوف تتركز فى نقل بؤر الصراع من منطقة لأخرى بطريقة تضمن توسيع دائرة النفوذ ورقعة التدمير والإبادة.

تصريحات رئيس هيئة الأركان يجب ألا تمر مرور الكرام، فبين كلماته المسمومة وتصريحاته التى لا تخلو من التهديد والوعيد يتضح سوء النوايا وتنكشف خطط الأمد الطويلة وكيف أصبح تفكير اليهود دمويًا بعيدًا عن القوانين الدولية والمجتمع الدولى وتلك المسميات المستهلكة لأنه فى النهاية – ما يحدث فى غزة نموذج- الأمر يحكمه الدعم الأمريكى المطلق والفيتو القاتل لفرض قانون الغاب على أرض الواقع.

جاءت التصريحات العنترية للقائد اليهودى خلال إجرائه تقييمًا للوضع وسط قطاع غزة مع قائد المنطقة الجنوبية وقائد الفرقة 36، وقادة آخرين فى الجيش الإسرائيلى الأربعاء، قائلا للجنود «بعد ما فعلتموه فى غزة لا توجد قرية أو منطقة وعرة فى لبنان لن تتمكنوا من الدخول إليها وتفكيكها، سنضعكم فى الأماكن التى ستستدعى ذلك وستفعلون هناك كل ما يتطلبه الأمر، فهذه حرب طويلة سنخرج منها بنتائج جيدة»، مؤكدًا أنه بعد انتهاء القتال ستعرف إسرائيل كيف تفعل ذلك أيضا فى لبنان.

رغم نشوته بين جنوده إلا أنه اعترف بضراوة الحرب فى غزة، وأن القتال يدور فى منطقة بالغة التعقيد جزء منه فوق الأرض والآخر تحت الأرض، وأن المقاومة تدافع بطريقة منظمة داخل مناطق مأهولة بالسكان والحرب فيها معقدة للغاية.

جيش الاحتلال كان يعتقد بما يملك من معدات عسكرية متطورة وترسانة أسلحة محرمة دوليا أنه ذاهب فى نزهة إلى غزة حدد مدتها بـ15 يوما على أقصى تقدير ينتهى خلالها من تدمير القطاع وتهجير سكانه إلى دول الجوار، وخابت ظنون اليهود وفشلت تقديراتهم، وها هى المعركة تقترب من 100 يوم فى أكبر حرب إبادة بشرية شهدها التاريخ، وربما امتدت لفترات، ومازالت المقاومة فى عنفوانها تتحدى وتقاوم وتلحق بالاحتلال خسائر لا أول لها ولا آخر.

جيش الاحتلال الذى يبحث عن انتصارات فى غزة ولبنان ولا ندرى ما هى المحطة التالية، إلا أننا نؤكد أنهم يعملون وفقا للحكمة اليهودية التى تقول «إذا لم تستطع أن تنفجر فيهم كقنبلة موقوتة فتخلل أجسادهم كالسرطان»، وهذا ما يطبقه الاحتلال بكل دقة، فقد بات على مدار أكثر من 7 عقود سرطانا ينتشر فى الجسد العربى وينخر فى عظامه من حين لآخر فى محاولة يائسة لفصل أجزائه ومن ثم الانقضاض عليه.

باختصار.. استطاع اليهود خلال السنوات الماضية التوغل فى بعض البلدان العربية والإسلامية، إما تطبيعا أو سرطانا عبر بث الفرقة وإثارة القلاقل وإشعال الصراعات، وفى الحالتين فإن الذئب واحد لا دين له، وإنما يستخدم مكره وخداعه للانقضاض على الفريسة متى وجد الوقت مناسبا لذلك فالمسألة فى البداية والنهاية يحسمها الوقت.

تبقى كلمة.. الإحصائيات التى أعلنتها وزارة الصحة الفلسطينية فى غزة مساء الأربعاء تكشف خطورة الأوضاع والثمن الذى تدفعه المقاومة نيابة عن الأمة كلها.

الوزارة أكدت ارتفاع حصيلة الشهداء منذ اندلاع الحرب فى السابع من أكتوبر الماضى إلى 23357 شهيدا و59410 مصابين وأضافت أن الاحتلال ارتكب 14 مجزرة ضد العائلات فى القطاع راح ضحيتها 147 شهيدا و243 مصابا خلال 24 ساعة فقط، وأنه لا يزال عدد الضحايا تحت الأنقاض وفى الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدنى الوصول إليها.. وَكَفَى بِالله وَكِيلًا. 

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باختصار العربدة الإسرائيلية الجيش الإسرائيلي قطاع غزة الخطط الموضوعة فى غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تجتاح لبنان... وتضرب سوريا

تعزيزات عسكرية بالجولان المحتل.. حزب الله يمطر تل أبيب بالصواريخ 
الجيش اللبنانى ينفى تراجعه واليونفيل تحذر من انتهاك القرار 1701

اجتاحت أمس قوات الاحتلال الصهيونى جنوب لبنان وسط هجوم جوى حولت الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت إلى جحيم وسط هروب اللبنانيين من الأحزمة النارية التى حاصرت المنطقة بأطنان القنابل الأمريكية المحرمة دوليا ما أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات المئات فى ظروف كارثية منعت إنقاذ الضحايا.
وأعلنت حكومة الاحتلال بدء عملية برية محددة الهدف والدقة ضد ما وصفتها بأهداف تابعة لحزب الله فى المنطقة القريبة من الحدود الفلسطينية الشمالية المحتلة وذلك وسط تصاعد المخاوف من اتساع نطاق الصراع إلى حرب شاملة.
وتم نقل المشاة والدبابات الإسرائيلية من قطاع غزة إلى الحدود الشمالية مع الجنوب اللبنانى، وحشد العديد من ألوية قوات الاحتياط.
وكان وزير الحرب الإسرائيلى «يوآف جالانت»، أشار إلى إمكانية غزو برى وشيك فى اجتماع مع قواته فى وحدة دبابات على الحدود، فى وقت سابق.
وأضاف «جالانت» أن «القضاء على نصر الله خطوة مهمة، لكنها ليست الخطوة النهائية. ومن أجل ضمان عودة (سكان) البلدات الشمالية فى إسرائيل، سنستخدم كل قدراتنا، وهذا يشملكم.
وأضاف، أنه تمت الموافقة على مراحل الحملة، ويتم تنفيذها وفقاً لقرار المستوى السياسى، مشيرا إلى أن عملية «سهام الشمال» تستمر بناءً على تقييم الوضع بالتوازى مع القتال فى غزة وجبهات أخرى.
وكانت قوات الاحتلال أعلنت، فى وقت سابق، فرض منطقة عسكرية مغلقة فى عدد من المناطق الشمالية الواقعة على حدود لبنان. وقالت فى بيان، إنه «بناء على تقييم الوضع، تقرر الإعلان عن فرض منطقة عسكرية مغلقة فى منطقة المطلة ومسغاف عام وكفر غلعادى، يحظر الدخول إلى هذه المناطق».
وجاء الإعلان الإسرائيلى بالتزامن مع تأكيد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية «ماثيو ميلر»، أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة عن عزمها شن عدد من العمليات البرية فى لبنان.
ونفى بيان صادر عن العلاقات الإعلامية فى حزب الله: ‏ادعاءات العدو الصهيونى الكاذبة وجود أسلحة أو مخازن أسلحة فى المبانى المدنية ‏ومن بينها مبنى قناة الصراط التى استهدفها بالقصف فى الضاحية الجنوبية.‏
وقال مسئول العلاقات الإعلامية بحزب الله «محمد عفيف» كل الادعاءات الصهيونية أن قوات الاحتلال دخلت لبنان كاذبة، ولم يحدث أى اشتباك برى مباشر بعد بين مجاهدى المقاومة وقوات الاحتلال. وحذر من أن الهجوم الذى نفذته الجماعة على مقر الموساد وقاعدة 8200 «ليس إلا البداية». وقال عفيف، فى تصريح مكتوب «لم يحدث أى اشتباك برى مباشر بعد بين المقاومة وقوات الاحتلال».
وأعلنت قوات حفظ السلام فى جنوب لبنان «اليونيفيل»: أبلغنا الجيش الإسرائيلى عن نيته القيام بعمليات توغل برية محدودة داخل لبنان.
وأوضحت أن أى عبور إلى لبنان يشكل انتهاكاً للسيادة اللبنانية وسلامة أراضى لبنان وانتهاكاً للقرار 1701 وطالبت جميع الأطراف على التراجع عن مثل هذه الأعمال التصعيدية التى لن تؤدى إلا إلى المزيد من العنف وإراقة المزيد من الدماء وحماية المدنيين وعدم استهداف البنية الأساسية المدنية واحترام القانون الدولى.
ونفى الجيش اللبنانى الأنباء التى تحدثت عن انسحاب قواته من مراكزها على الحدود الجنوبية لعدة كيلومترات تزامنا مع استعداد إسرائيل للهجوم برا على لبنان، مشيرا إلى أن قواته تقوم بعملية «إعادة تموضع»، وفقا لبيان صدر الثلاثاء.
وقال الجيش فى بيانه: «مع استمرار العدو الإسرائيلى فى اعتداءاته الهمجية المتزايدة على مختلف المناطق اللبنانية، تناول بعض وسائل الإعلام معلومات غير دقيقة حول انسحاب الجيش من مراكزه الحدودية الجنوبية لعدة كيلومترات فى ظل تحضيرات العدو لتنفيذ عملية برية داخل الأراضى اللبنانية».
كانت إسرائيل قد مهدت دخولها فى العملية البرية التى تصفها بالمحدودة، من خلال تسريبات للوكالات الإخبارية حول نيتها الدخول فى غزو برى خلال ساعات فى وقت سابق بالفرقة 98 وعدة فرق نخبة أخرى مدعوماً بغطاء جوى مكثف من قبل سلاح الجو الإسرائيلى.
ودفعت إسرائيل بتعزيزات عسـكرية إلى هضبة الجولان المحتلة، بينما عززت روسيا نقاط المراقبة فى الأراضى السورية، وسط مخاوف من عملية برية محتملة فى سوريا.
وتخطط سلطات الاحتلال، لشن هجوم على المنشآت النووية فى إيران بحسب تقارير عربية بعد نجاحها فى اغتيال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله وإضعاف وكلاء طهران بالمنطقة.

مقالات مشابهة

  • حزب الله يضرب بيد من حديد: 27 عملية نوعية توقع عشرات القتلى والجرحى من جيش الاحتلال الصهيوني خلال 24 ساعة
  • حزب الله يكشف تفاصيل مثيرة لـالكمين القاتل لنخبة الاحتلال في العديسة
  • حزب الله يستهدف مروحيةً في “بيت هلل” ويدمّر 3 دبابات إسرائيلية خلال تقدمها إلى مارون الراس
  • إسرائيل تجتاح لبنان... وتضرب سوريا
  • الشرق الأوسط الجديد
  • رئيس جامعة الأزهر: ما من حدث يمر بالأمة إلا وتجد صوت الأزهر عاليا
  • إسرائيل تحرق قلب بيروت
  • حسن نصر الله أسد المقاومة
  • حكاية عرين الذئب ونجاة هتلر من محاولة اغتيال يرويها نجل حارس نازي
  • خلال ساعات.. المقاومة الإسلامية العراقية تنفذ 4 عمليات نوعية ضد الاحتلال الإسرائيلي