حالة حراك اقتصادى تشهدها مصر مع مطلع هذا العام فى محاولات حثيثة لإنقاذ اقتصادها الذى يعانى من أزمة خانقة، الحراك مطلوب ولكن إلى أين؟
حتى اللحظة الخطط الموضوعة والتى بدأت بإصدار مجلس الوزراء لوثيقة مصر خلال السنوات القادمة.. ويتبعها خطوات أولها خلال أيام بتعويم كبير لسعر الجنيه بالبنوك المصرية بعد اقتراب الفجوة بين السعر الرسمى وسعر السوق السوداء إلى أكثر من ٢٠ جنيها.
بعض الأفكار الأخرى أفكار إيجابية ولكنها جميعا تدور حول إنقاذ سريع يرتكز فقط على الاقتراض واستنساخ أشكال جديدة منه مثل فكرة التوريق التى تقوم على رهن إيرادات قناة السويس الدولارية بنسبة 20٪ لمدة 5سنوات للحصول على دعم دولارى لمواجهة الأزمة، وهى فكرة بها الكثير من السلبيات خاصة أن المصدر الدولارى الوحيد الثابت هو قناة السويس.
وتستمر الحكومة فى الاعتماد على ثقة صندوق النقد الدولى من خلال رفع الأسعار وخفض قيمة الجنيه للحصول على القرض المنتظر.
أفكار بهذا الشكل هى أقرب لخطة قصيرة الأجل وعملا بالمثل الشائع (عيشنى النهاردة وموتنى بكرة) ولا يليق بدولة بحجم مصر التفكير بهذا الشكل.
الحكومة المصرية ضيعت وقتًا كثيرًا منذ بداية الأزمة وهى تجرى وراء مسكنات وتبتعد عن حلول حقيقية تخرج البلاد من أزمتها الخانقة.
الدولة المصرية تحتاج إلى عقول قادرة على فهم المشكلة وتمتلك الرؤية الدائمة لحلها وفى نفس الوقت نفتقد الإرادة فى الذهاب الى الحل الصعب والدائم.
لا أدرى لماذا لا يدعو الرئيس السيسى الى مؤتمر اقتصادى كبير يقام على أرض مصر يدعو إليه العقول المصرية والدولية لتقديم حلول شاملة ومن خلال مخرجاته نبدأ فى التحرك السريع.
مصر تلعب دورا كبيرا فى استقرار المنطقة خاصة فى غزة وغيرها من الملفات ويجب على الدول الكبرى التحرك بإيجابية نحو مساعدة الاقتصاد المصرى.
مصر منعت الهجرة غير الشرعية لاوربا، وبعض الدول تاجرت بذلك واستفادت، وطبعا مصر لا تفعل ذلك، ولكن على العالم أن يدرك ذلك.
لا نريد مساعدات فى الوقت الحالى فلدينا من الديون ما يكفى، نحتاج فقط إلى استثمارات أجنبية سريعة تعيد الميزان المختل بين الدولار والجنيه المصرى.
الولايات المتحدة الأمريكية مثلا تلاعب مصر بشكل غريب ففى الوقت الذى خرجت فيه وزيرة الخزانة الأمريكية تتحدث وتعطى شهادة ثقة للاقتصاد المصرى وضرورة مساعدة مصر يفاجأ الجميع بنك بى جى مورغان الأمريكى بخروج مصر من تصنيفه للأسواق الناشئة فى السندات الحكومية.
فى كل الأحوال علينا أن نساعد أنفسنا والاعتماد على أبناء مصر والبحث فى تعظيم مواردنا وجذب الاستثمارات الأجنبية وإعطاء قضية السياحة والتصدير وغيرها الاهتمام الكافى للخروج من النفق الذى دخلناه بأنفسنا ووصلنا إلى ما يقرب من نهايته بإضاعة الوقت والاعتماد فقط على الاقتراض.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصر تتحرك الحراك السنوات القادمة لسعر الجنيه البنوك المصرية
إقرأ أيضاً:
3 صفقات أجنبية على رادار الزمالك
يبحث مجلس إدارة الزمالك برئاسة الكابتن حسين لبيب رئيس النادي التعاقد مع صفقتين أجنبيتين خلال فترة الإنتقالات الشتوية الحالية والتى تنتهى محليا فى الثامن من فبراير المقبل لدعم الفريق الأبيض للمنافسة على البطولات هذا الموسم.
غيابات الزمالك أمام بيراميدز في الدوري المصري والقناة الناقلةالغندور: الزمالك خلال 3 سنوات هيكون أغنى نادي في مصر وأفريقياعدلي القيعي يوجه رسالة لجماهير الزمالك بعد ضم الأهلي بن شرقيوتعاقد مجلس الزمالك مع الثنائى أحمد حسام مدافع الجونة الذى وقع عقدا لمدة 4 مواسم ونصف ونفس الأمر لمحمود جهاد لاعب وسط فاركو والذين تم قيدهما فى القائمة المحلية والأفريقية للفريق .
ويستهدف المجلس الأبيض ثلاثة صفقات أجنبية منهم المغربى الشاب معاذ ضحاك صاحب الـ19 عاما والذى يلعب فى مركز الجناح بنادي اتحاد التوراكة المغربى بجانب الفرنسى من أصول إيفوارية إيلى يوان مهاجم هيبرنان الاسكتلندى والذى يرفض ناديه التفريط فى خدماته بعد تلقيه فى وقت سابق عروضا من أندية فرنسية بخلاف عرضا من بلاكبيرن الانجليزى .
ويوجد على مائدة مجلس الزمالك البرتغالى شاندى سيلفا جناح اتلانتا يونايتيد الامريكى الذى يجيد فى مركز الجناح الأيسر ويمتلك مقومات فنية وبدنية رائعة.