أكد مسؤولون حكوميون وقيادات إعلامية في دولة الإمارات، أن قمة المليار متابع ترسخ مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً للإعلام الجديد وتقود تحولات مهمة في صناعة المحتوى الرقمي، كما تمثل نقلة نوعية في مسيرة تطوير هذا القطاع الواعد ووضع أسس الارتقاء به إلى آفاق جديدة بما يعزز المكانة العالمية لدولة الإمارات.


وأشاروا في ختام القمة التي عقدت على مدار يومين في دبي، ونظمتها “أكاديمية الإعلام الجديد”، وجمعت 7000 مشارك من 95 دولة حول العالم، من بينهم أكثر من 3000 صانع محتوى ومؤثر ومبدع يتابعهم أكثر من 1.6 مليار متابع.. إلى أن هذا الحدث الأكبر من نوعه على مستوى العالم، يؤكد اهتمام دولة الإمارات بتهيئة المناخ المثالي لنمو الصناعات الإبداعية التي تعتمد على البنية الرقمية المتطورة، ما يجعلها الوجهة البارزة عالمياً لاستقطاب أصحاب المواهب والمبتكرين في مجال صناعة المحتوى.
وقال سعادة المهندس محمد القاسم، مدير عام مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي ” تترجم استضافة دبي قمة المليار متابع أهمية صناعة المحتوى الرقمي في تشكيل المشهد العام لمختلف القطاعات ومن ضمنها قطاع التعليم”، مؤكداً على الدور المحوري للقمة في ترسيخ مكانة الدولة على خارطة صناعة المحتوى العالمي”.
وبين سعادته أن المؤسسة تعمل وفق رؤية القيادة الرشيدة على تطوير مهارات الطلبة في حقل صناعة المحتوى وإكسابهم مهارات متقدمة في هذا المجال، حيث حرصت المؤسسة على إشراك الطلبة والمعلمين في قمة المليار متابع بهدف اطلاعهم على الجهود المبذولة في هذا المجال، كما قامت بالتعاون مع أكاديمية الإعلام الجديد بإطلاق برنامج صناع المعرفة بهدف الارتقاء بمهارات الطلبة والمعلمين في مجال صناعة المحتوى.
من جانبه قال سعادة محمد جلال الريسي، مدير عام وكالة أنباء الإمارات.. ” بفضل توجيهات القيادة الرشيدة ورؤيتها الواضحة الحكيمة للمستقبل وتوجهاته، تعد دولة الإمارات اليوم من أكثر الدول تطوراً وكفاءةً من حيث الجاهزية لاحتضان ودعم القطاعات الحديثة، ليس في الاقتصاد فقط، بل وفي الإعلام والثقافة، والفنون، والابتكار، والإبداع.. اليوم نرى حكمة قيادتنا تتجسد مرةً أخرى من خلال “قمة المليار متابع” وحجم الإقبال الذي حظيت به من رواد القطاع الرقمي والعاملين فيه من أفراد ومؤسسات”.
وأضاف ” إن مهمة الإعلام في دعم صناعة المحتوى الرقمي كبيرة ومتشعبة، فهذا قطاع ناشئ حديث، يحتاج لمزيد من التنظيم والتعريف والتوصيف، كما يحتاج إلى التطرق لواجبات ومسؤوليات صناع المحتوى ليكونوا صوت بلدانهم وثقافاتهم وصورةً عن مجتمعاتهم، وفي هذا الجانب للإعلام دور كبير دعم هذه المسيرة”.
وقال سعادة راشد حميد القبيسي المدير التنفيذي لشبكة أبوظبي للإعلام ” تؤكد قمة المليار متابع أن دولة الإمارات سباقة نحو استشراف التوجهات المستقبلية في كافة المجالات، واليوم نلمس في القمة توجهات صناعة الرأي العام وتوجهات تطوره بكافة مكوناته، لذلك نحن نرى أن القمة تدعم التوجهات الإماراتية نحو تطوير الإعلام والارتقاء بكفاءته ودوره ووظيفته أيضاً”.
وأضاف ” إن بزوغ فجر صناعة المحتوى جاء في مرحلة مهمة، حيث يقف الإعلام ما بين مفهومين، الإعلام التقليدي والإعلام الحديث، وهنا في قمة المليار متابع نرى كيف يمكن لشخص واحد أن يحظى بملايين، بل وعشرات الملايين من المتابعين، وكيف له أن يكون مؤثراً في ثقافة وتوجهات جمهوره، لذا تشكل القمة وما تقدمه من صيغ علمية لصناعة المحتوى الرقمي الإبداعي إلهاماً لكافة العاملين في الإعلام في دولة الإمارات وخارجها، ودليلاً على أن التغيير هو الثابت الوحيد في ساحة التواصل مع الجمهور”.
وأفاد سعادة محمد الملا الرئيس التنفيذي لـ “دبي للإعلام” بأن “انعقاد قمة المليار متابع” التي استضافت نخبة عالمية وعربية من صناع المحتوى والخبراء، يسلط الضوء على الفرص التي يتيحها التقدم التكنولوجي للموهوبين والقادرين للاستثمار في قدراتهم وطاقاتهم، ومن خلال متابعة فعاليات القمة، تتأكد أكثر فأكثر أهمية التركيز على الموارد البشرية وطاقات الشباب وتوفير كافة العوامل لتشجيعهم على دخول ساحة الاقتصاد الحديث، فنحن في زمن تشكل فيه الموهبة ثروة مستدامة تتفوق على كافة الثروات المادية الأخرى”.
وأضاف ” إن العلاقة بين الإعلام وصناعة المحتوى وثيقة ومتشابكة ولا يمكن الفصل بينها إلا من حيث بعض التقنيات والقواعد المهنية، وتتجلى هذه العلاقة أكثر في دبي التي كانت ولا تزال سباقة إلى استحداث أشكال وأنماط جديدة من الأعمال المبتكرة، تدمج بين الأصالة والحداثة لتخرج دوماً بكل ما هو جديد ويشكل إضافةً للمجتمع المحلي والعالمي على حد سواء”.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: صناعة المحتوى الرقمی قمة الملیار متابع دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

“البعثة” تدعو لوقف التحريض الإعلامي وتناقش مع لجنة 5+5 خطر خطاب الكراهية

نظمت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ندوة نقاشية على مدى يومين بمشاركة أعضاء من اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، والمراقبين المحليين لوقف إطلاق النار، وأعضاء من اللجنة الفرعية للترتيبات الأمنية.

وذكرت البعثة في بيان، أن الندوة جاءت لبحث وتقييم ظاهرة تفشي خطاب الكراهية والمعلومات المضللة والخطاب التحريضي عبر وسائل الإعلام التقليدية ومنصات التواصل الاجتماعي في ليبيا.

وتابع البيان أن “المناقشات تركّزت على التأثير الضار لهذا الخطاب على ثبات اتفاق وقف إطلاق النار وعلى النسيج الاجتماعي في ليبيا بشكل عام، بالإضافة إلى بحث سبل معالجة هذه الظواهر في سبيل الحد منها، استناداً على المادة الخامسة من اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في أكتوبر 2020”.

وأردف البيان، أنه “في هذا السياق، تؤكد بعثة الأمم المتحدة على الحاجة الملحّة لوضع حدّ لجميع أشكال الخطاب التحريضي الحالي في وسائل الإعلام، ووسائل التواصل الاجتماعي والتصدي للمحاولات المتعمدة لتعميق الانقسامات بين أبناء الشعب الليبي، التي تهدد الوحدة الوطنية، القائمة على التنوع الثقافي الغني”.

وأكمل البيان، أن البعثة “تدعو  الحكماء والسلطات المحلية والوطنية إلى تكثيف الجهود لخفض حدة التوترات الخطابية ومعالجة الأسباب الجذرية للتصعيد الراهن”.

ولفت البيان إلى أن “البعثة تذكّر جميع السلطات الليبية ومختلف الأطراف بقرار مجلس الأمن رقم 2755 (2024)، الذي يحثّ الجميع على الامتناع عن استخدام الخطاب التحريضي وخطاب الكراهية والمعلومات المضللة، وهي ممارسات من شأنها أن تزيد من حدة الانقسامات بين الليبيين وتُقوّض العملية السياسية”.

وأشار البيان، إلى أن “المشاركين أجمعوا على أن تفشي خطاب الكراهية في ليبيا ناتج رئيسي عن الإنقسام السياسي في البلاد وما يترتب عليه من استقطاب حاد في وسائل الإعلام”.

في ختام أعمال الندوة النقاشية، التي عقدت في تونس، أجمع المشاركون على التوصيات التالية: تفعيل اللجنة الفرعية لمراقبة خطاب الكراهية بناء على المادة الخامسة من اتفاق وقف إطلاق النار وإنشاء آلية للتنسيق مع البعثة وشركات وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات الرصد الوطنية ومؤسسات الدولة المعنية بالعمل الإعلامي.

وأيضًا؛ “قيام السلطات المختلفة كل بحسب اختصاصه للحد من تفشي خطاب الكراهية والتحريض والمعلومات المضللة عبر وسائل الإعلام الوطنية ووسائل التواصل الاجتماعي، وتحميل المسؤولية، بموجب التشريعات والقوانين النافذة، على الأفراد والأطراف التي تروج وتعمل على تصعيد أي شكل من أشكال الخطاب التحريضي”.

وجاء من بين التوصيات أيضًا؛ “دعم المبادرات المحلية ومنصات رصد خطاب الكراهية والتحريض والمعلومات المضللة”.

وختم البيان موضحًا أن آخر التوصيات كانت “تعزيز دور المجتمع المدني ووسائل الإعلام لرفع الوعي العام بأهمية وقف إطلاق النار في تحقيق الاستقرار وتهيئة الأجواء لعملية سياسية شاملة تمكن من إجراء الانتخابات الوطنية”.

الوسومالبعثة

مقالات مشابهة

  • تغطية إعلامية متميزة للتليفزيون المصري للقمة العربية بالقاهرة
  • نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات في القمة العربية غير العادية التي افتتح أعمالها الرئيس المصري
  • نيابة عن رئيس الدولة .. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات في القمة العربية غير العادية التي افتتح أعمالها الرئيس المصري
  • ترامب يوقف التمويل الاتحادي عن الكليات والمدارس التي تسمح باحتجاجات “غير قانونية”
  • الإعلام الصهيوني يواكب المخاوف “الإسرائيلية” المتصاعدة من التهديدات اليمنية
  • الأعلى للإعلام: منع ظهور أحمد شوبير لمدة أسبوعين
  • الإمارات تسجل أعلى مستوى من الرفاهية المادية عربياً وفي المرتبة الـ24 عالمياً
  • رئيس بنك «HSBC الإمارات» لـ «الاتحاد»: المتانة المالية لأبوظبي ترسخ جاذبيتها للاستثمار العالمي
  • منع عرض مسلسل “معاوية” في العراق!
  • “البعثة” تدعو لوقف التحريض الإعلامي وتناقش مع لجنة 5+5 خطر خطاب الكراهية