بوابة الوفد:
2025-02-16@11:30:19 GMT

مؤشرات زيارة «بلينكن» للمنطقة

تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT

من الواضح أن الإدارة الأمريكية تجد نفسها تحت ضغط كبير، فهى من جهة لا تزال تقوم بتقديم الدعم للكيان الصهيونى من خلال الحماية السياسية والدبلوماسية، ويتضح ذلك من خلال المواقف التى تبنتها فى محكمة العدل الدولية والدعوة التى رفعتها جنوب إفريقيا والتى تلقى دعما من عدة دول أخرى أعلنت ذلك، والذى يأتى بالتزامن مع رغبة أمريكا فى إرسال مساعدات عسكرية للكيان الصهيونى، ولكن يقابل بمعارضة من الديموقراطيين فى مجلس الشيوخ الأمريكى.

وتأتى زيارة وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن للمنطقة لإرسال رسالة مختلفة، وأن أمريكا تريد التوصل إلى بعض التفاهمات وتقليص الخسائر وأنها لا تريد توسيع دائرة الحرب، ولكنها حتى الآن لا تتبنى الموقف الذى يطالب به الكثيرون فى أمريكا والعالم العربى والعالم ككل، وهو وقف الحرب وإطلاق النار.

فى لقاء بين «بلينكن» والرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن، مطالب بإجراء إصلاحات فى السلطة الفلسطينية، وأكد تأييد اتخاذ تدابير ملموسة لإقامة دولة فلسطينية، وجاء رد السلطة الفلسطينية بمطالبة الولايات المتحدة بمراجعة مواقفها وإصلاح سياساتها والضغط على حكومة الكيان الصهيونى لوقف الحرب على غزة والإفراج عن أموال الضرائب.

وفى الجهة الأخرى، لم يختلف الوضع كثيرا، حيث نقلت وسائل إعلام فى الكيان الصهيونى عن مسئولين حكوميين، أن اجتماعات «بلينكن» مع حكومة الكيان كانت متوترة بسبب إعلانه فى اجتماع مع مجلس وزراء الحرب استحالة القضاء على حركة حماس بشكل كامل وضرورة تقبل طموحات الفلسطينيين.

وحجم الخلافات والضغوط التى مارسها «بلينكن» على حكومة الكيان يتضح من وجود اتساع الفجوة فى المواقف بين الإدارة الأمريكية وبين حكومة الكيان الحالية وعلى رأسها نتنياهو، ولكن لم تصل المرحلة لوجود ضغوط على الكيان لوقف إطلاق النار فى غزة.

وحكومة الكيان لا تريد أن تسمع من الإدارة الأمريكية أى شئ يتعلق ببقاء حماس أو حل الدولتين، فهى تريد فقط الدعم العسكرى والسياسى والدولى الأمريكى فى كافة المؤسسات الدولية، وهذا ما تحصل عليه حكومة الكيان حتى الآن.

ومع وجود التوتر فى العلاقة بين الإدارة الأمريكية وحكومة الكيان الصهيونى، فهو لا يرقى إلى مستوى أن تقوم الإدارة الأمريكية بالضغط على حكومة الكيان، فهو مشكوك فيه بشكل كبير.

وتقوم الإدارة الأمريكية فى محاولة منها أن تأتى بخطط تلغى بها تبريرات الكيان قبل أن يأتى «بلينكن» للقاء حكومة الكيان، حيث قال فى خلال زيارته للسعودية، إنه قادم ومعه التزامات تركية وعربية تتعلق فيما بعد الحرب على غزة، وأن هناك حديثًا عن مسألة حل الدولتين وأن غزة والضفة الغربية كوحدة واحدة.

وعندما ذهب للكيان الصهيونى تغيرت المسائل بشكل كبير وتحدث بطريقة أخرى ومختلفة فى محاولة لإقناع نتنياهو بأن هناك تطبيعًا مع السعودية، وأن حل الدولتين لصالح الكيان، وكأنه يريد أن يقنع حكومة الكيان بتبنى المواقف الأمريكية لتنفيذ أهداف حكومة الكيان فى الحرب على قطاع غزة بالسياسة وليس بالحرب، من خلال حديثه عن قوات تركية وعربية لحفظ الأمن فى قطاع غزة، فهو يحاول أن ياتى بمواقف تخدم الكيان الصهيونى، ولكنه يصطدم بـ «حكومة يمينية متطرفة»، وعلى رأسها نتنياهو.

فهل تؤشر مواقف «بلينكن» وتصريحاته على بداية تحول فى الموقف الأمريكي؟

 [email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تصحيح مسار محمد على محمد الإدارة الأمريكية محكمة العدل الدولية السلطة الفلسطينية مطالبة الولايات المتحدة الإدارة الأمریکیة الکیان الصهیونى حکومة الکیان

إقرأ أيضاً:

تركيا تناقش الملف السوري مع الإدارة الأمريكية.. «الشيباني»:الشعب يحتاج فرصة لإثبات نجاحه

أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، خلال مشاركته في مؤتمر “ميونيخ للأمن” في ألمانيا، أن “الحكومة الجديدة ستمثل السوريين بجميع أطيافهم لأن التنوع في سوريا مصدر قوة، لافتا إلى أن التعيينات ستتم بناء على المصلحة الوطنية”.

وقال الشيباني: “السوريون سيشعرون أن الحكومة الجديدة تمثلهم بكل أطيافهم.. لن نقسم حكومتنا إلى مجموعات طائفية والتعيينات تتم بناء على الجدارة والمصلحة الوطنية”.

وأشار إلى أن “الشعب السوري يحتاج إلى فرصة لتمثيل نفسه”، مضيفا: “شعبنا مصمم على تحقيق المصالح الوطنية ونحتاج إلى إعطائنا الفرصة لإظهار نجاحنا”.

وأضاف: “نؤمن أن التنوع في سوريا مصدر قوة.. التنوع في سوريا يدعم قوتنا والعالم سيفاجأ بوعي السوريين في قضية تمثيل أنفسهم”.

وأكد الشيباني أن “السلطة لن تكون بيد شخص واحد بل ستكون بيد الشعب السوري، مؤكدا أن “تحقيق الانتصار على يد السوريين بلا تدخل دولي هو أكبر إنجاز تحقق”.

وأوضح أن “العقوبات المفروضة على سوريا تكبل أيدي الشعب، لافتا إلى أن الحكومة الحالية “ورثت من نظام الأسد نظاما مدمرا”.

وكشف الشيباني عن “خطوات ناجحة” قامت بها الإدارة السورية الجديدة، من بينها الاتفاق مع المجموعات المسلحة للدخول في الجيش الوطني.

الشيباني: الشعب هو من سيقرر مراجعة العلاقات السورية مع روسيا

أكد وزير الخارجية في الحكومة الانتقالية في سوريا أسعد حسن الشيباني، خلال المؤتمر، أن “الشعب السوري هو من سيقرر مراجعة علاقات سوريا مع روسيا”.

وقال في إجابة على سؤال حول مستقبل القواعد العسكرية الروسية في سوريا والعلاقات بين البلدين، إن “قرار مراجعة العلاقات مع روسيا سيتخذه الشعب السوري، إذا حصلنا على الضوء الأخضر من شعبنا، فسوف نتخذ القرار”.

تركيا: بدأنا التحدث مع إدارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” بشأن سوريا

أفاد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، بأنه “بحث مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، آخر التطورات في سوريا، خلال لقائهما على هامش “مؤتمر الأمن” في ميونيخ”.

وأكد فيدان،، أن هناك فرصة حقيقية لأول مرة لحل المشكلات في سوريا بعد أكثر من 10 سنوات من عدم الاستقرار، مشيرا إلى أن تركيا تدعم وحدة وسيادة سوريا، كما لفت إلى أن الإدارة السورية الجديدة تدرك التحديات التي تواجه البلاد”.

وقال وزير الخارجية التركي، إن “الإدارة السورية الجديدة اتخذت خطوات صحيحة عند تعاملها مع قضية الاستقرار وتوحيد المجموعات المسلحة، مضيفا أن بلاده نقلت كل مطالب المجتمع الدولي والإقليمي للإدارة الجديدة في سوريا وقد استجابت بشكل جيد جدا”.

وشدد فيدان على “أن هدف إسطنبول هو الحفاظ على الأراضي السورية ووحدتها، مضيفا أن تركيا تعمل على مساعدة سوريا على إعادة الإعمار ودعم الاقتصاد وبناء المؤسسات”.

سوريا.. اعتقال قيادي في “داعش” خطط لاغتيال أبو ماريا القحطاني ووجه خلية لاستهداف مقام السيدة زينب

أفاد مصدر في جهاز الاستخبارات السوري للوكالة السورية للأنباء “سانا”، بأنه “تم القبض على “أبو الحارث العراقي”، القيادي في تنظيم” داعش”

وقال المصدر في جهاز الاستخبارات السوري لـ”سانا”: “تمكنا من القبض على “أبو الحارث العراقي”، القيادي في تنظيم” داعش”، والذي كان يشغل مناصب مهمة في ما يسمى “ولاية العراق”، أبرزها ملف الوافدين ونائب مسؤول التجهيز، الذي يعتبر مسؤولا عن تجهيز الهجمات الإرهابية”.

وأضاف المصدر: “العراقي يقف وراء التخطيط لعدة عمليات، كان أبرزها اغتيال القيادي ميسر الجبوري (قيادي بارز في تنظيم “هيئة تحرير الشام” معروف باسم أبو ماريا القحطاني).. وعدد من الاغتيالات الأخرى”.

وتابع موضحا: “الخلية التي تم إحباط مخططها في استهداف مقام السيدة زينب في محيط العاصمة دمشق، كانت تعمل بتوجيه من القيادي أبو الحارث العراقي”.

وأكمل المصدر نفسه: “تأتي هذه العملية ضمن سلسلة العمليات النوعية لملاحقة خلايا تنظيم “داعش” في المنطقة، حيث اعتُقل عدد من أعضاء خلايا حاولت تنفيذ عمليات إجرامية في مناطق عدة”.

يذكر أنه في يناير الماضي، قال مصدر في جهاز الاستخبارات العامة “إن محاولة تنظيم “داعش” تنفيذ تفجير داخل مقام السيدة زينب بمحيط العاصمة قد أحبطت بالتعاون مع جهاز الأمن العام بريف دمشق”.

مقالات مشابهة

  • تركيا تناقش الملف السوري مع الإدارة الأمريكية.. «الشيباني»:الشعب يحتاج فرصة لإثبات نجاحه
  • أشرف غريب يكتب: الإدارة الأمريكية وغزة.. والكبيرة مصر
  • الإدارة الأمريكية تدعو مجلس الأمن لاتخاذ إجراءات ضد دعم إيران للحوثيين
  • بين الإصلاح الإداري والصراع السياسي.. قرارات ترامب تُربك الإدارة الأمريكية
  • الحرب الاقتصادية الأمريكية على اليمن على ضوء التجربة الروسية الإيرانية
  • باحث: الإدارة الأمريكية اتخذت قرارا بإدارة لبنان سياسيا وأمنيا
  • الاستخبارات الأمريكية: إسرائيل تريد ضرب إيران خلال أشهر قليلة
  • الإدارة الأمريكية تعلق على مقترحات الدول العربية بشأن غزة
  • حكومة الاحتلال تهدد باستئناف الحرب علي غزة
  • الحرب الاقتصادية الأمريكية على اليمن.. كيف يمكن الاستفادة من التجربة الروسية الإيرانية؟