هذا المتهم لا يمكن القبض عليه
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
غالبا ما تحتل حوادث الاختناق بالغاز مساحة كبيرة بصفة شبه دائمة فى المواقع الصحفية وصفحات الحوادث بالصحف، وذلك لما لها من وقع أليم على النفوس وما تسببه من إنهاء حياة أسر بالكامل. وغالبا ما يكون لأى عروسين نصيب الأسد من هذا القاتل أو السفاح الصامت كما يطلقون عليه. وتنتهى حياتهما فتجد من خلال المتابعات للحوادث أنه قضى على حياة عرائس عديدة فى ليلة الصباحية تحديدا، وعندما يذهب الأهالى اليهما فرحين بالطبل والزغاريد والفطور فى يوم الصباحية ويطرقون الباب عليهما لا يجدون مجيبًا فيبلغون الأمن ويكسر على العروسين الأبواب ليعثروا عليهما جثثًا هامدة بعد أن لقيا مصرعيهما مختنقين وينقلب الحال من الزغاريد والغناء للصياح والنحيب ويتحول المكان إلى سرادق عزاء لتأتى الاسعاف وترفع الجثامين التى كانت منذ ساعات قليلة تتراقص فرحًا وهناء ببدء حياة سعيدة ومرحلة عمرية جديدة ليصبح الحادث جللًا.
ففى الأسبوع الماضى حمل الأهالى 6 نعوش فى جنازة مهيبة لزوجين وأطفالهما الـ4 ضحايا حادث تسريب الغاز فقد عاشت مدينة مشتول السوق بالشرقية ليلة حزينة، بعد العثور على 6 من أسرة واحدة جثثا هامدة ومتراصة داخل منزلهم وشهدت جنازة الأسرة التى لقيت مصرعها بسبب تسرب الغاز فى منزل الضحايا مشاهد إنسانية مؤثرة حيث اجتمع الأهالى لوداع الضحايا وسط أجواء مليئة بالحزن وتجسدت المشاهد فى لحظات الوداع والدموع، وأثرت هذه الفاجعة فى مشاعر الأهالى وأثقلت قلوبهم بمصرع الأبوين وأطفالهما الـ4 وعمت أجواء المكان أصوات العويل والصراخ من قبل أفراد عائلتى الضحايا، الذين فقدوا حياتهم داخل منزلهم. وأيضا منذ ساعات وداخل شقتهم بالبدرشين والتى راح أب وبناته الثلاث بينما تصارع زوجته وابنته الرابعة الموت إثر حريق هائل شب عقب تسرب الغاز. شيع أهالى البدرشين جثامين الأب وبناته الـ3 بعد انتهاء الطب الشرعى من تشريحهم وتسليمهم لذويهم لدفنهم، وشهدت الجنازة حضور المئات من أهالى البلدة الذين انتابتهم حالة من الحزن الشديد وقد قال لى مصدر خبير إن حالة الاختناق أو الإغماء ليست بسبب تسريب الغاز الطبيعى ولكن بسبب نقص كميات الأكسجين فى الحيز الذى يعمل به سخان أو موقد الغاز الطبيعى وزيادة نسبة أول أكسيد الكربون الناتج من عملية الاحتراق، موضحا أن غاز أول أكسيد الكربون غاز سام عديم الرائحة يؤدى إلى حدوث اختناق أو إغماء أو حالات وفاة وهو ما يطلق عليه الموت اللذيذ، وأمام تلك الحوادث اليومية وهذا القاتل الذى تزداد جرائمه فى حصد أرواح الناس فى صمت وتزداد يوما تلو الآخر دون أن يستطيع أحد إيقاف جرائمه ندعو الله أن يرحم ضحاياه ويحفظنا ويحفظ الجميع منه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بين السطور بالغاز
إقرأ أيضاً:
كاب ميري وكارنية ضابط.. مفاجأة عن المتهم بإنهاء حياة سائق تطبيق النقل الذكي
كشفت تحريات الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة تفاصيل جديدة عن واقعة مقتل سائق تطبيق نقل ذكي شهير في حلوان بالإسكندرية وإلقاء جثمانه في منطقة صحراوية بمدينة 15 مايو.
وأشارت التحريات التي أجرتها فرق المباحث في القاهرة، إلى أن المتهم انتحل صفة ضابط بأحد الجهات وقام بوضع كاب ميري على تابلوه السيارة أثناء التحرك بها في الشوارع والميادين برفقة شقيقه بين محافظات الإسكندرية والقاهرة والجيزة.
وأكدت معاينة أجهزة المباحث إلي أن الجثمان تم إلقائه من أعلى قمة جبلية تجاوزت ما بين 20 إلي 25 مترا، وأن الجثة ليس بها إصابات تعود لجريمة القتل بما يرجح أن الجريمة تمت بالخنق أو بمادة سامة ومخدرة قبل التخلص من الجثمان.
وتابعت معاينة المباحث في القاهرة لجثة سائق حلوان والمنطقة المعثور عليها في مجاورة 28 بمدينة 15 مايو، أن الجثمان سقط في منطقة بها مياه جوفية بما ساعد على الحفاظ على الجثة وعدم تعفنها حيث جرى نقلها إلى المشرحة تحت تصرف النيابة.
ونجحت الأجهزة الأمنية في حل لغز اختفاء سائق التطبيق شهير من حلوان، والذي تغيّب منذ نهاية مارس، ليتبين لاحقًا أنه ضحية جريمة قتل مدبرة بدافع السرقة، نُفذت على يد شقيقين تجردا من الإنسانية، حيث خنقاه داخل شقة بالإسكندرية، وسافرا بجثته إلى القاهرة ليتخلصا منها فوق جبل في مدينة 15 مايو.
البداية كانت إخطار تلقته أجهزة مديرية أمن القاهرة من قسم شرطة حلوان تضمن ورود بلاغا من فتاة أفادت فيه بتغيب والدها “هاني طه محمد”، سائق يعمل عبر تطبيق نقل ذكي، عن منزله وانقطاع الاتصال به، وأنه أبلغهم في آخر مكالمة أنه في طريقه للإسكندرية لتوصيل أحد الزبائن.
شكلت أجهزة أمن القاهرة فريق بحث توصلت جهوده إلى أن السائق توجه إلى رحلة في مدينة الإسكندرية وباستخدام التقنيات الحديثة تم رصد خطوط سير السيارة وفحص دائرة علاقات السائق وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة شاب قام بالركوب مع السائق قبيل اختفائه.
وبإعداد الأكمنة اللازمة، بالتنسيق بين مديرية أمن القاهرة والإسكندرية تم ضبط المتهم، الذي اعترف بعد تضييق الخناق عليه بتفاصيل الجريمة المروعة، حيث كشف أنه استدرج المجني عليه إلى شقة في محافظة الإسكندرية، وهناك قام بخنقه بيديه، مستغلاً ضعف المجني عليه بسبب إصابة في قدمه اليسرى، وسرق السيارة، لكنه فشل في التصرف بالجثة.