كبرياء الورد، كونى جيشاً بلا قائد! «٤»
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
المرأة التى تبحر فى القراءة والتأملات، يرتفع سقف طموحاتها فى الرجل، لا تعجب بسهولة، تبحث عن معنى عميق جدا ومفقود، لا تبهرها الشكليات، ولا المظاهر الخداعة، تريد شيئًا أعمق، وأكثر معنی، شيئًا روحانيًا يمس المشاعر بقوة، عقلها تجاوز الاعتياد، هى تبحث عن شيء يوازى رغبتها المتجددة فى البحث والفضول، مشاعرها جياشة ومتدفقة وأفكارها وافرة حية، كثيرة التأمل، وموغلة فى التفاصيل، لا شيء يثنيها عن الجلوس لساعات بين الموسيقى والكتب اللوحات والتحف تخلق عالمها الخاص.
وتثور فجأة دون سابق إنذار، كانت تجيد الصبر حتى بدا للعامة أنها راضية وسعيدة، مع ذلك كانت شديدة الملاحظة، تمزقها أبسط الأشياء، كل ما يؤلمها تحوله إلى نكتة، عميقة لن يفهمها إلا من لمس روحها!.
أربعة أشياء تقتل الأنثى: رحيل والديها، انعدام مستقبلها، وأن تخدع من شخصٍ أحبته أو وثقت فيه، وفى نفس الوقت فالمرأة لا تبكى على فراق رجل، ولا على انعدام الغزل، ولا ذهاب من يدللها، المرأة تبكى على قلبها، على ثقة زرعتها بقلب أحدهم وحصدتها خذلاناً.
سيدتى الجميلة، كونى جيشا بلا قائد، كونى أنت، قيمتك فى ذاتك وليست فى عيون الناس، قيمتك فى وجودك، وليست بمن يتواجدون حولك.
إذا كان الجمال يجذب العيون فالأخلاق تملك القلوب، كونى كالمطر، إذا أقبل استبشر الناس به، وإذا حط نفعهم، وإذا رحل ظل أثره وإذا غاب اشتاقوا إليه فما ﺃﺟﻤﻞ ﺍﻷنثى ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ «ﻣﻠﻜــﺔ» ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﻛﺜﺮﺕ ﻓﻴﻪ الجاريات «غاﻟﻴﺔ» ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺭﺧﺼﺖ ﻓﻴﻪ كل الأشياء، «حيية» فى زمن قل فيه الحياء «ﻗﻠﺒﺎً ﺣﻴًﺎ» ﻳﻨﺒﺾ ﺣﺒًﺎ ﻭﻧﻘﺎﺀً، وليس قلبًا رخيصًا يملكه من شاء.
قبل الحب والتعلق والارتباط، عليك تشييد مملكتك بنفسك، أن تقيمى جدار روحك على جسور شخصيتك القوية، أن تجعلى ديمومة البحث عن البراح هى مقصدك والمالك الشرعى لأهدافك وتطلعاتك بلا منازع، وأن يصنع قلبك وعقلك المثقفين قرارك، باعتبارهما خط الدفاع الأوحد، والدرع الواقية ضد تخبط الأفكار ومحاولات استمالة الآخر والأحاديث الملتوية التى تغلفها الكلمات المُنمَقة النابعة من نشوى زائفة مؤقتة، وتواجهين الحياة وقتها بوصفك الكيان المتكامل الذى لا يحتاج إلى الآخر لإكمال نقص فيه، حتى إذا لم تعجبك مملكة أحدهم تهاجرين إلى حيث عالمك الذى قمتِ برعايتهِ وبنائه على الطراز الخاص بكِ، وبإمضاء أُنثى مثقفه وليست متكبرة، واثقة وليست مغرورة. سيدتى كونى جيشًا بلا قائد برائحة وكبرياء الورد.
سكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية ورئيس لجنة المرأة بالقليوبية.
magda [email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كبرياء الورد كونى جيشا بلا قائد ٤ المرأة
إقرأ أيضاً:
مقررة أممية: إسرائيل تريد تصفية “الأونروا” باعتبارها رمزا للوجود الدولي في فلسطين
فلسطين – أكدت المقررة الأممية المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز أن إسرائيل تهدف إلى تصفية “الأونروا”، باعتبارها رمزا للوجود الدولي في فلسطين.
وأكدت ألبانيز في مقابلة صحفية أنه لا يمكن لأحد إنهاء “الأونروا” التي وجدت بموجب قرار دولي ومحمية بقواعد ومواثيق الأمم المتحدة.
وأوضحت أن “إسرائيل لا تستهدف الأونروا لإنهاء حق العودة للاجئين الفلسطينيين، بل تستهدفها لأنها أكبر هيئة تابعة للأمم المتحدة في فلسطين، وبالتالي فإن التخلص منها سيسهل ويسرع التخلص من أي وجود أممي آخر يعارض سياسة تل أبيب القائمة على التطهير العرقي وإخضاع الشعب الفلسطيني”.
وقالت ألبانيز إن “الأونروا لن تختفي لأنها جزء من الأمم المتحدة، وإذا أرادت الدول الأعضاء إنهاء عملها فلا يمكنها فعل ذلك إلا من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وليس من خلال تغيير القوانين أو تجريم الوكالة كما تفعل إسرائيل، ولا عبر قطع التمويل عنها كما فعلت سويسرا وهولندا والولايات المتحدة وغيرها، أما حقوق اللاجئين الفلسطينيين فستظل محفوظة لأن هذه الحقوق منصوص عليها في القانون الدولي”.
وأضافت أن “طلب تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة أمر لا ينبغي إهماله لما قامت به إسرائيل من اعتداء على مؤسسات الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وتابعت: “عندما طالبت بتعليق عضوية إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ركزت على نقطة محددة ألا وهي أنه حتى لو تجاهلنا الاحتلال غير القانوني ونظام الفصل العنصري الذي هو جريمة ضد الإنسانية، وحتى لو تجاهلنا الإبادة الجماعية، فإن تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة واجب على المجتمع الدولي تنفيذه بسبب ما فعلته خلال الـ15 شهرا الماضية ضد الأمم المتحدة”.
وأردفت: “خلال 15 شهرا دمرت إسرائيل 70% من مقرات الأمم المتحدة في غزة، واستهدفت مدارس الأونروا التي كانت تؤوي اللاجئين، ورأينا أطفالا قُصفوا أثناء بحثهم عن مأوى في منشآت الأونروا، كما جرّمت إسرائيل الأونروا ووصفتها بالإرهاب، واعتبرتني أنا نفسي والأمين العام للأمم المتحدة شخصيات غير مرغوب بها، واتهمت العديد من مسؤولي الأمم المتحدة بمعاداة السامية وتمجيد الإرهاب”.
وخلصت قائلة: “إسرائيل مزقت ميثاق الأمم المتحدة أمام أعضاء الجمعية العامة، ولذلك، وبسبب عدم احترامها لقوانين الأمم المتحدة، فإنها لا تستحق أن تبقى ضمن عضوية الأمم المتحدة حتى تتراجع وتحترم قواعد وقوانين المنظمة الأممية”.
المصدر: وفا
Previous كندا تبحث عن زعيم جديد خلفا لترودو وسط تحديات أوكرانيا ومواجهة ترامب Related Posts كندا تبحث عن زعيم جديد خلفا لترودو وسط تحديات أوكرانيا ومواجهة ترامب دولي 9 مارس، 2025 واشنطن: لن نسمح لطهران بأي قدر من الإغاثة الاقتصادية أو المالية دولي 9 مارس، 2025 أحدث المقالات مقررة أممية: إسرائيل تريد تصفية “الأونروا” باعتبارها رمزا للوجود الدولي في فلسطين كندا تبحث عن زعيم جديد خلفا لترودو وسط تحديات أوكرانيا ومواجهة ترامب واشنطن: لن نسمح لطهران بأي قدر من الإغاثة الاقتصادية أو المالية ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة مع توقعات بأمطار رعدية على الجنوب الغربي مناورة عسكرية مفاجئة في إسرائيلليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results