بوابة الوفد:
2025-04-26@03:53:15 GMT

كبرياء الورد، كونى جيشاً بلا قائد! «٤»

تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT

المرأة التى تبحر فى القراءة والتأملات، يرتفع سقف طموحاتها فى الرجل، لا تعجب بسهولة، تبحث عن معنى عميق جدا ومفقود، لا تبهرها الشكليات، ولا المظاهر الخداعة، تريد شيئًا أعمق، وأكثر معنی، شيئًا روحانيًا يمس المشاعر بقوة، عقلها تجاوز الاعتياد، هى تبحث عن شيء يوازى رغبتها المتجددة فى البحث والفضول، مشاعرها جياشة ومتدفقة وأفكارها وافرة حية، كثيرة التأمل، وموغلة فى التفاصيل، لا شيء يثنيها عن الجلوس لساعات بين الموسيقى والكتب اللوحات والتحف تخلق عالمها الخاص.

وحين تختار الشريك تريد أن يستوعب عالمها الغنى بالتفاصيل، تبحث عن شريك روحى وفكرى، يفهم دواخلها، صمتها، هدوءها، يفهم عزلتها ولا يصف غرابتها بالجنون، يستوعب لا تريد الرجل العادى الذى يختصر أقصر الطرق للأنثى بكلمات الغزل، تعرف جيدا أن هذه الكلمات مصيدة، تكره الغزل الفج المثقل بالشهوة الرخيصة، تريد أن يحاور فكرها، ويتغزل بأشياء لها قيمة ومعنى فى روحها، أنثى خلقت من «الصبر» فهى صبورة لدرجة أنه يخيل للآخرين أنها لا تملك مبررًا للغضب.

وتثور فجأة دون سابق إنذار، كانت تجيد الصبر حتى بدا للعامة أنها راضية وسعيدة، مع ذلك كانت شديدة الملاحظة، تمزقها أبسط الأشياء، كل ما يؤلمها تحوله إلى نكتة، عميقة لن يفهمها إلا من لمس روحها!.

أربعة أشياء تقتل الأنثى: رحيل والديها، انعدام مستقبلها، وأن تخدع من شخصٍ أحبته أو وثقت فيه، وفى نفس الوقت فالمرأة لا تبكى على فراق رجل، ولا على انعدام الغزل، ولا ذهاب من يدللها، المرأة تبكى على قلبها، على ثقة زرعتها بقلب أحدهم وحصدتها خذلاناً. 

سيدتى الجميلة، كونى جيشا بلا قائد، كونى أنت، قيمتك فى ذاتك وليست فى عيون الناس، قيمتك فى وجودك، وليست بمن يتواجدون حولك. 

إذا كان الجمال يجذب العيون فالأخلاق تملك القلوب، كونى كالمطر، إذا أقبل استبشر الناس به، وإذا حط نفعهم، وإذا رحل ظل أثره وإذا غاب اشتاقوا إليه فما ﺃﺟﻤﻞ ﺍﻷنثى ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ «ﻣﻠﻜــﺔ» ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﻛﺜﺮﺕ ﻓﻴﻪ الجاريات «غاﻟﻴﺔ» ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺭﺧﺼﺖ ﻓﻴﻪ كل الأشياء، «حيية» فى زمن قل فيه الحياء «ﻗﻠﺒﺎً ﺣﻴًﺎ» ﻳﻨﺒﺾ ﺣﺒًﺎ ﻭﻧﻘﺎﺀً، وليس قلبًا رخيصًا يملكه من شاء.

قبل الحب والتعلق والارتباط، عليك تشييد مملكتك بنفسك، أن تقيمى جدار روحك على جسور شخصيتك القوية، أن تجعلى ديمومة البحث عن البراح هى مقصدك والمالك الشرعى لأهدافك وتطلعاتك بلا منازع، وأن يصنع قلبك وعقلك المثقفين قرارك، باعتبارهما خط الدفاع الأوحد، والدرع الواقية ضد تخبط الأفكار ومحاولات استمالة الآخر والأحاديث الملتوية التى تغلفها الكلمات المُنمَقة النابعة من نشوى زائفة مؤقتة، وتواجهين الحياة وقتها بوصفك الكيان المتكامل الذى لا يحتاج إلى الآخر لإكمال نقص فيه، حتى إذا لم تعجبك مملكة أحدهم  تهاجرين إلى حيث عالمك الذى قمتِ برعايتهِ وبنائه على الطراز الخاص بكِ، وبإمضاء أُنثى مثقفه وليست متكبرة، واثقة وليست مغرورة. سيدتى كونى جيشًا بلا قائد برائحة وكبرياء الورد. 

سكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية ورئيس لجنة المرأة بالقليوبية.

magda [email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كبرياء الورد كونى جيشا بلا قائد ٤ المرأة

إقرأ أيضاً:

عاجل - التوقيت الصيفي.. كل ما تريد معرفته عن تقديم الساعة في مصر

عاجل - التوقيت الصيفي.. كل ما تريد معرفته عن تقديم الساعة في مصر.. تستعد مصر خلال الساعات القليلة المقبلة لتطبيق نظام التوقيت الصيفي مجددًا، بدءًا من منتصف ليل الجمعة الموافق 25 إبريل 2025، وذلك تنفيذًا للقانون رقم 34 لسنة 2023، الذي أُعيد بموجبه العمل بهذا النظام بعد توقف استمر لسنوات ويأتي القرار في إطار توجهات الدولة لترشيد استهلاك الطاقة وتحقيق أفضل استفادة من ساعات النهار، خاصة في ضوء التحديات الاقتصادية والبيئية.
 وتستعرض لكم بوابة الفجر الإلكترونية عبر موقعها الإلكتروني كافة الخدمات التي يحتاجها متابعيها وقرائها، وتسهيل جميع عمليات البحث ذات الصلة في جوجل.

لذلك ترصد بوابة الفجر الإلكترونية عبر موقعها، كافة التفاصيل والمعلومات المطلوبة عن موعد التوقيت الصيفي في مصر من خلال السطور التالية في التقرير الآتي.

 

موعد بدء التوقيت الصيفي في مصر 2025

وفقًا لما أعلنه مجلس الوزراء المصري، يبدأ العمل بالتوقيت الصيفي رسميًا اعتبارًا من منتصف ليل الجمعة الموافق 25 إبريل 2025، حيث يتم تقديم الساعة 60 دقيقة عند حلول الساعة 12 صباحًا.

 

قانون التوقيت الصيفي رقم 34 لسنة 2023

أُقر القانون رقم 34 لسنة 2023 بهدف تنظيم العمل بنظام التوقيت الصيفي في مصر، وهو يقضي بتقديم الساعة 60 دقيقة بدءًا من الجمعة الأخيرة من شهر أبريل وحتى الخميس الأخير من شهر أكتوبر من كل عام ميلادي.

وقد جاء هذا التشريع بعد دراسة مستفيضة للآثار الإيجابية لتطبيق التوقيت الصيفي، خصوصًا في ما يتعلق بتوفير الطاقة وتحقيق قدر أعلى من الاستفادة من ضوء النهار في ساعات العمل.

 

العودة لنظام التوقيت الصيفي بعد توقف دام 7 سنوات

بعد توقف العمل بنظام التوقيت الصيفي منذ عدة سنوات، تمت إعادة تطبيق النظام عام 2023، استنادًا إلى قرار رسمي صادر من الجهات المعنية ومنذ ذلك الحين، بات النظام يُطبق بشكل سنوي ضمن جدول زمني واضح وثابت، ما يعزز من قدرة المؤسسات والأفراد على التأقلم مع التغيير.

 

لماذا اختير يوم الجمعة لتطبيق التوقيت الصيفي؟

اختارت الحكومة يوم الجمعة لتطبيق التوقيت الصيفي كونها إجازة رسمية في معظم المؤسسات والقطاعات، وهو ما يساهم في تقليل احتمالات الخطأ أو التداخل في مواعيد العمل.
ويتيح هذا الاختيار وقتًا كافيًا للمواطنين والمؤسسات للتأقلم مع التغيير الزمني قبل العودة إلى العمل في بداية الأسبوع.

 

آلية تطبيق التوقيت الشتوي

بالمقابل، يعاد العمل بـ التوقيت الشتوي من خلال تأخير الساعة 60 دقيقة في نهاية يوم الخميس الأخير من شهر أكتوبر، لتستقر الساعة على توقيتها الطبيعي حتى موعد التوقيت الصيفي مجددًا في أبريل من العام التالي.

 

مقالات مشابهة

  • البابا تواضروس: "شاركوا في مجتمعاتكم أحبوا أوطانكم دافعوا عن الحق احملوا تواضع الخدمة لا كبرياء السلطة
  • كل ما تريد معرفته عن المدينة الشبابية بالعريش.. فيديو
  • منصة «تريد لينس» رائدة التكنولوجيا في الشحن العالمي
  • الطريق إلى السلام في اليمن.. العدالة الانتقالية ضرورة وليست خياراً
  • “للمصانع وليست للمواطنين”.. شركة الكهرباء توضّح ما يُشاع بشأن التسعيرة الجديدة في الصيف
  • وفد عماني يطلع على تجربة المملكة الرائدة في زراعة الورد الطائفي
  • كل ما تريد معرفته عن تأشيرة الترانزيت بعد قرار رئيس الوزراء
  • هل تريد من أوكرانيا الاعتراف بسيادة روسيا على القرم؟.. ترامب يرد
  • يا أيها الزلزال حنانيك
  • عاجل - التوقيت الصيفي.. كل ما تريد معرفته عن تقديم الساعة في مصر