بوابة الوفد:
2025-01-23@14:27:01 GMT

ارتفاع الأسعار.. إلى أين؟

تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT

لا حديث يعلو فى مصر على حديث ارتفاع الأسعار الذى تزامن مع انطلاق العام الجديد، حيث ارتفعت أسعار بعض السلع والخدمات بنسب تراوحت ما بين 10 - 33٪، فقد استيقظ المصريون فى اليوم الأول من العام الجديد على زيادة أسعار وسائل النقل والاتصالات والكهرباء والبضائع والسلع، وكذلك رسوم بعض الخدمات، حيث زادت أسعار تذاكر مترو الأنفاق بنسب تصل إلى 30%، بينما زادت أسعار باقات الإنترنت والاتصالات كافة ما بين 15% و33%، وارتفعت أسعار الكهرباء بنسب تصل إلى 20% للشرائح الأكثر شعبية، فى حين زادت أسعار مواد البناء والسلع الاستهلاكية والغذائية بنسب لا تقل عن 10%، الأمر الذى أثار حالة من التساؤلات بين المواطنين بشأن أسباب هذا الارتفاع ومتى ينتهى مسلسل التصاعد فى ارتفاع الأسعار الذى بات كابوساً يطارد المصريين.

 

فعلى الرغم من أننا نعلم أن القرارات التى أعلنتها الحكومة بشأن رفع أسعار بعض الخدمات لمواجهة ارتفاع تكلفة وصيانة الخدمة، إلا أن ذلك لابد أن يصاحبه إجراءات جادة لتخفيف التداعيات الاقتصادية لهذه القرارات على المواطنين، والإسهام فى احتواء أكبر قدر ممكن من تبعات الموجة التضخمية غير المسبوقة، والتى تسببت فى ما تشهده الأسواق حالياً من فوضى غير مسبوقة تتعلق بتسعير العديد من السلع والخدمات الأساسية خاصة الغذائية منها مثل السكر والأرز والزيوت واللحوم والألبان، التى ارتفعت بنسبة تخطت الـ70٪ منذ أكتوبر 2023 وحتى الآن، وهى السلع التى تستهلكها الأغلبية من الشعب المصرى الأمر الذى ألقى بمزيد من الأعباء المعيشية على كاهل الأسر المصرية، التى أصبحت عاجزة عن الوفاء باحتياجاتها الأساسية، ونظراً لصعوبة فرض التسعيرة الجبرية لأسباب تتعلق بالتأثير السلبى على نظام السوق الحُر، وأيضا تشجيع السوق السوداء فى ظل عجز وزارة التموين عن القيام بدورها فى الرقابة على الأسواق، لذلك على الحكومة البحث عن آليات فاعلة للرقابة على الأسواق، لمواجهة الممارسات الاحتكارية التى تستهدف التلاعب بالسوق والإضرار بالمستهلك. 

كما أصبحت هناك ضرورة لإصلاح قانونى جهازى حماية المستهلك وحماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، وإعطائهما المزيد من الصلاحيات للتعامل مع ممارسات التجار التى لا تراعى إلا تحقيق المزيد والمزيد من الأرباح، وبحث إنشاء لجنة تابعة لمجلس الوزراء لوضع أسس السياسة السعرية وتحديد أسعار السلع والخدمات بناء على تكاليف إنتاجها مع مراعاة تحقيق هامش ربح معقول، كذلك حل مشكلة المصانع المتعثرة والأصول غير المستغلة لزيادة حجم الإنتاج، كذلك رفع الحد الأدنى للأجور للعاملين فى القطاع الخاص الذى يُشكل 80٪ من القوى العاملة، حيث يبلغ الحد الأدنى للأجور لموظفى الدولة 4 آلاف جنيه للدرجة السادسة، و11 ألفاً للدرجة الممتازة، بينما يبلغ الحد الأدنى لأجور العاملين فى القطاع الخاص 3500 جنيه. 

التعديلات التشريعية التى أعلنت عنها الحكومة فى قانون حماية المستهلك لتغليظ عقوبة احتكار وتخزين ومنع بيع السلع الاستراتيجية، يجب الإسراع فى مناقشتها وإقرارها فى البرلمان، والأهم تطبيق وتفعيل نصوص القوانين والعقوبات ضد كل من تسول له نفسه التلاعب والغش فى الأسعار وبما يضمن توفر السلع وتداولها بأسعار مناسبة، وعلى الأجهزة الرقابية والجهات المعنية بالتفتيش على الأسواق أن تقوم بدورها وتكثف جهودها للرقابة والقيام بحملات تفتيش مفاجئة بشكل يومى لضبط الأسعار والسيطرة على الأسواق والتصدى لجشع التجار.

وأؤكد أن تغيير الثقافة الاستهلاكية لدى المصريين لم يعد رفاهية بل ضرورة تفرضها الظروف والأوضاع الحالية، لذلك لابد من التخلى عن ثقافة تخزين السلع والاكتفاء بشراء الاحتياجات الأساسية، وعدم الإفراط فى الاقبال على السلع المستوردة واستبدالها بالمنتجات محلية الصنع، لخفض فاتورة الاستيراد، ومن ثم تخفيف الضغط على العملة الصعبة.

وعلى الحكومة أن تضع أمام أعينها هدف رئيسى هو زيادة الموارد الدولارية، والعمل على زيادة الإنتاج الزراعى والصناعى للحد من الاستيراد والاعتماد على المنتج المصرى ليقدم للمواطن بأسعار مناسبة، ويجب التوسع فى برامج الحماية الاجتماعية للفئات الأكثر احتياجا لتخفيف الأعباء عنهم.

وختاماً.. أؤكد أن هناك مساعى حثيثة وجادة من للدولة لضبط الأسعار وتخفيف الأعباء عن المواطنين، وهناك توجيهات ومتابعة دائمة من القيادة السياسية لتنفيذ القرارات والإجراءات اللازمة لضبط الأسعار والتصدى لارتفاع الأسعار.

 

 

عضو مجلس الشيوخ

عضو الهيئة العليا لحزب الوفد

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ارتفاع الأسعار إلى أين لا حديث مصر ارتفاع الاسعار بعض السلع لاة الكهرباء زادت أسعار تذاكر مترو الأنفاق ارتفاع الأسعار على الأسواق

إقرأ أيضاً:

ارتفاع الخبز السياحي.. هم جديد على كاهل المواطن

في هم جديد يُضاف على المواطن.. سجلت أسعار الخبز السياحي ارتفاع جديد بمخابز القاهرة والجيزة وذلك بعدما زادت أسعار المكون الرئيسي لإنتاج الخبز وهو الدقيق.

وتأتي ارتفاعات الخبز السياحي في ظل أوضاع اقتصاديه مجحفة يعيشها المواطن البسيط مع زيادات الأسعار التي شهدتها الفترة الأخيرة.. ليأتي الخبز كالطامة الكبرى لكونه أحد المكونات الأساسية  على المائدة المصرية مما ينذر بعبء تضخمي جديد يثقل كاهل ميزانية المواطن البسيط.

جاء ذلك في الوقت الذي يترقب فيه المواطنين إلغاء البطاقات التموينية وتطبيق الدعم النقدي المقترح الذي قدمه وزير التموين وأكد تنفيذه في  2025 ببعض المحافظات، ومعه بالطبع سيتم إلغاء أسعار الخبز المدعم التي بلغت الآن 20 قرش.

أصحاب المخابز: الأسعار أجبرتنا على الزيادة

وفي جوله ببوابة الوفد، كشف محمد امين عامل في مخبز الأمانة بمنطقة النزهة، ان أسعار الدقيق قد ارتفعت هذا الشهر كما ان مكونات عملية الانتاج كلها زادت مما اجبر اصحاب المخابر على زياده اسعار الخبز وان كانت الزيادة طفيفة ولكن المخبز حرص على تقديم أقل سعر للعيش وهو الثمان ارغفة ب 10 جنيه ولكن حجم رغيف تقلص قليلاً بسبب الزيادات التي تحدث عنها.

فيما يقول احمد ص، شريك بمخبز اولاد صالح ان أسعار الدقيق في تفاوت كل يوم، كما ان الحصول على الدقيق أصبح معاناة،  وكل يوم بسعر جديد،  و العامل نفسه قد طلب زيادة في اجره بسبب ارتفاعات الأسعار والكهرباء التي تأتى فواتيرها عالية منذ العام الماضي، ومع ذلك فأن الزيادة على الرغيف يحاولون تجنبها قدر الإمكان مع الحرص على التنويع في حجم العيش وأسعاره وكل مواطن يختار ما يحتاجه".

من جهته يقول ياسين موسى، موظف على المعاش " أنا احصل على العيش من بطاقه التموين ولكني اشعر بالذعر عندما يقولون ان البطاقات سيتم الغائها هذا العام حتى وان تحول الدعم الى دعم مادي، فكل ما احرص عليه هو الحصول على كمية العيش التي أريدها والتي هي أساس لكل وجباتنا وعندما ألجأ لشراء الخبز السياحي فذلك بسبب الأطفال ليس إلا واحتياجهم الى الخبز الأبيض الفاتح.. ولكن الزيادة التي يتحدثون عنها ترعبني في حالة إلغاء البطاقة، فأي معاش يستطيع ان يوفى احتياجات أسرتي من العيش بجانب الالتزامات الأخرى".

15 جنيه زيادة بشكارة الدقيق

من جهته صرح خالد صبري، المتحدث الرسمي للشعبة العامة للمخابز، أن أسعار الدقيق المورد لمخابز الخبز السياحي شهدت زيادة قدرها 300 جنيه للطن خلال يناير الجاري، وهو ما يعادل ارتفاعًا بنحو 15 جنيهًا في سعر الشكارة الواحدة.

كما أصدرت الشعبة العامة للمخابز بيان  أوضحت فيه  أن المخابز تلتزم بالموازين المقررة وأن سعر الرغيف الجنيه والجنيه ونصف يكون متوفر للمواطن كما هو والارتفاع فى الموازين الأخرى تبعا لرغبة المواطن الذى عنده قدرة لشراء ذلك خاصة ونحن على مشارف شهر رمضان المعظم .

ولفت غراب، خلال البيان إنه سوف يقوم بالتعاون والتنسيق مع وزارة التموين بإعادة التكلفة وضبط الأسعار بشأن الخبز السياحى الفترة القادمة وخاصة ونحن على مشارف حصاد القمح من المزارعين وهذا سيسبب فى ضبط الأسواق.

مقالات مشابهة

  • محافظ الإسكندرية يوجّه باستمرار الرقابة على الأسواق لضبط الأسعار وتوافر السلع
  • أسواق غزة تنتعش رغم ارتفاع الأسعار وضعف الشراء
  • ارتفاع أسعار الحديد في الأسواق المحلية اليوم الخميس 23 يناير 2025
  • وزير التموين: تفعيل البورصة السلعية يمثل نقلة نوعية في تنظيم الأسواق
  • أسعار الدواجن في الأسواق اليوم.. فيديو
  • استقرار أسعار الأرز والزيت بمختلف أنواعهما في الأسواق المصرية
  • استقرار أسعار النفط مع إعلان ترامب حالة الطوارئ الوطنية في قطاع الطاقة
  • ارتفاع الخبز السياحي.. هم جديد على كاهل المواطن
  • أسعار النفط تحت الضغط بعد إعلان ترامب تعزيز الإنتاج الأمريكي
  • هدايا الحكومة للمواطنين في 2025.. تثبيت الأسعار وإضافة كل المستحقين لمنظومة الدعم الأبرز